حقوقيون: المرأة الكويتية تواجه تمييزاً في التشريعات القانونية

أكد حقوقيون وأمنيون ورياضيون ان المرأة الكويتية تواجه نوعاً من التمييز في التشريعات القانونية مطالبين بسن المزيد من التشريعات القانونية التي تكفل وتضمن كامل الحقوق المدنية لها.

وقالوا خلال ندوة «دور المرأة ومنظمات المجتمع المدني في تنمية المجتمع» صباح أمس في فندق المارينا ضمن فعاليات الموسم الثقافي الرابع والتي نظمتها اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" «انه على الرغم من جهود تلك المنظمات في تطوير المجتمع الا أن دورها مهمش من قبل وسائل الإعلام ولا توجد تغطيات كافية لنقل جهودها المثمرة».

وطالبوا بتطوير واقع المرأة وتقديم مفهوم حضاري مميز بغض النظر عن السلبيات و الصعوبات الاجتماعية التي قد تواجة المرأة رياضياً في المجتمع.

وأشاد الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعيجان بدور منظمات المجتمع المدني في خدمة المجتمع الكويتي وتنميته وتأثير تلك المنظمات المباشر في مكونات المجتمع الكويتي.

وأشار إلى «انه على الرغم من جهود تلك المنظمات في تطوير المجتمع الا أن دورها مهمش من قبل وسائل الإعلام ولا توجد تغطيات كافية لنقل جهودها المثمرة» متمنياً مزيدا من الدعم لتلك المنظمات من قبل وسائل الاعلام المحلية.

من جانبها، قالت المحامية الدكتورة عنادل المطر إن المرأة تواجه نوعاً من التمييز في التشريعات القانونية وبدورنا كمحامين نسعى إلى سن المزيد من التشريعات القانونية التي تكفل وتضمن كامل الحقوق المدنية للمرأة وتقديمها كمقترحات للسلطات المسؤولة لندفع بعجلة التنمية من خلال توعية المرأة قانونيا لتكون شريكاً فعالاً في مسيرة النهضة.

وبدورها، ذكرت الملازم أول من وزارة الداخلية إسراء بولند ان المرأة الكويتية أثبتت جدارتها في كافة التخصصات والمجالات أصعبها السلك الأمني والعسكري حيث بذلت جهوداً مضنية لدعم مسيرة العمل.

ونوهت إلى ان المرأة في السلك العسكري تواجه العديد من الصعوبات والتحديات الاجتماعية للوصول إلى هذه المكانة التي تعتبر نقله نوعية في عملها، متمنية غرس صورة صحيحة عن دور المرأة الأمني من خلال المزيد من المحاضرات التوعوية.

من جانبها، رأت عضو جمعية المهندسين عبير الحبيل ان مثل هذه الفعاليات تسهم في إبراز دور المرأة في تنمية أسرتها والمجتمع لما لها من دور مهم في تربية المجتمع شريطة ان تنظم وقتها بين حياتها الاسرية والعملية حيث ان التنمية ماهي الا جهود بغض النظر عن الفارق الجنسي، وأثبتت المرأة دورها في تطوير التراث الحضاري أكثر من الرجل كونها المربي الأساسي في المجتمع.

ومن ناحيتها، شددت بطلة الرياضة في المبارزة بلسم الأيوب إلى ضرورة تفعيل دور المرأة في الرياضة وتشجيعها للدخول في المعترك الرياضي حتى يتم الاتزان والمساواة بين الرجل والمرأة.

ودعت الأيوب إلى تطوير واقع المرأة وتقديم مفهوم حضاري مميز بغض النظر عن السلبيات والصعوبات الاجتماعية التي قد تواجه المرأة رياضياً في مجتمعنا، مشيرة إلى ان للحكومة دورا بارزا في دعم المبادرات الشبابية.

وبدورها، أشارت مديرة مركز الأمومة والطفولة الدكتورة سعاد السويدان إلى ان التنمية الشاملة اليوم تعتبر مقياسا على مدى تقدم المجتعات المعاصرة وذلك بالنظر لما ينطوي عليه هذا المفهوم من مضامين مهمة تتغلغل في مختلف مجالات الحياة وذلك مما يترتب عليه من نتائج مصيرية لحاضر ومستقبل الشعوب، مشيرة إلى ان الكويت أولت اهتماماً كبيراً بتعزيز وتفعيل دور المرأة في جميع مجالات الحياة وتعزيز مكانتها في المجتمع متمثلاً في إنشاء مركز الأمومة والطفولة والذي يقدم خدمات تطويرية وتنموية لعملية التعلم والتعليم والقيام بدوره الفعال في خدمة الحقل التربوي بما يتماشى ويتناسب مع التطورات والمستجدات وان المركز حريص على دعم وتنمية ورعاية الأسرة في ضوء تطلعات المستقبل والعمل على تنمية المواهب الفطرية من الخبرات المكتسبة.

من جهتها، أضافت عضو جمعية الثقافية النسائية الدكتور العنود الشارخ ان الجمعية الثقافية تقدم العديد من الدورات والندوات وورش العمل التي تبين حق المرأة في مجالات عدة حيث سعت إلى تحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية للمرأة موضحة بذلك دور الجمعية بالاعتصامات والاقتراحات والضغوطات التي قدمتها لتنال حقها الانتخابي في العام 2005، وحرصت الجمعية على القيام بحملات حقيقية تطالب بمزيد من حقوق المراة السياسية والاجتماعية.

وفي الختام تحدث المهندس طلال القحطاني عن رؤية جمعية المهندسين الكويتية في تنمية وخدمة المجتمع حيث تسعى لغرس الأسس الوطنية لنهضة متجددة من الطاقات الشبابية التي ترتقي بالكويت والإنسان.

ضمت اللجنة الإعلامية التابعة لإدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي كلا من نوف المقلد وفاطمة الحيان ولطيفة الهاجري وعائشة المطر اللاتي بذلن جهوداً كبيرة في إعداد وتنظيم الندوة.