«عاصفة الحزم أثبتت قدرة دول الخليج على القيادة والقيام بخطوات لازمة لحماية نفسها»

السفير الأميركي: مستعدون دائماً للدفاع عن حلفائنا... لدينا في المنطقة قطع حربية كثيرة و35 ألف جندي

u062fu0648u063au0644u0627u0633 u0633u064au0644u064au0645u0627u0646 u0645u062au062du062fu062bu0627 b(u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
دوغلاس سيليمان متحدثا (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير
• لا بوادر لقيام تحالف جديد على غرار التحالف العربي ضد ميليشيا الحوثي

• تقدم ملموس في تصدي حكومة العراق لتنظيم «داعش»

• لا أعرف سبب تصرف إيران حيال سفينة الشحن رغم أنها كانت في منطقة محايدة... ولا أميركيين على متنها

• الحل السياسي هو الأمثل ل لوضع في سورية بناء على «جنيف 1»

• لقاء قادة الخليج وأوباما في 13-14 مايو فرصة للتعرف على ما يهم حلفاء أميركا

• تحرير الأموال الإيرانية رهن الالتزام بالاتفاق النووي... والولايات المتحدة تراقب ذلك جيداً

• الولايات المتحدة ترى أن ما تقرره الأمم المتحدة حول الوضع في اليمن يمثل الحل الأمثل

• تقاريرالكونغرس السنوية تعتمد على معلومات موثقة من مصادر حيادية
دلل السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان على استعداد بلاده الدائم للدفاع عن حلفائها في المنطقة بوجود قطع حربية كثيرة و35 ألف جندي أميركي في المنطقة، نافيا وجود خلاف أميركي - خليجي حول اليمن، ومؤكدا استمرار دعم الولايات المتحدة لحلفائها في دول مجلس التعاون.

وأوضح سيليمان خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة صباح أمس أن «عاصفة الحزم أكدت قدرة دول مجلس التعاون على القيادة وأخذ الخطوات اللازمة عند وجود خطر يهددها»، لافتا إلى أن «الشرق الأوسط يمر فعلا بتغييرات كبيرة ومهمة، بعضها حقق نتائج إيجابية كما جرى في تونس».


وذكر أن «الولايات المتحدة تتابع باهتمام ما يجري وتتفهم القلق الذي ينتاب البعض في دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الاتفاق النووي مع إيران»، مبينا أنه «قلق غير مبرر، فالأمور بصورة عامة تتطور بصورة إيجابية والتعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة لا يزال كما هو ويسير للأفضل»، مضيفا أن «الرئيس أوباما وجه دعوة رسمية إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتأكيد ذلك وسيكون ذلك فرصة جيدة سيستمع خلالها الرئيس أوباما للقادة وسيتناقش معهم حول ما يتعلق بشؤون المنطقة».

وتطرق سيليمان للحديث عن الخطر الكبير الذي تشكله التنظيمات الارهابية في المنطقة، قائلا «إن الولايات المتحدة ترى أن تنظيم داعش في سورية والعراق هو الخطر الأكبر حاليا»، متناولا التقارير السنوية التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية حول عدد من الدول ومنها الكويت، مؤكدا أنها تستند لمصادر مشهود لها بالموضوعية وهي أفضل الموجود.

الخطر الأكبر

وفي ما يتعلق بالوضع في سورية وفي جوابه عن سؤال لـ «الراي» حول امكانية قيام تحالف جديد على غرار التحالف العربي ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، أجاب سيليمان بأنه لا يرى بوادر لذلك، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترى أن الخطر الأكبر حاليا في العراق وسورية هو داعش.

وأكد أن الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا لمحاربة هذا التنظيم الخطير وهناك تعاون كبير مع حكومة العراق في هذا الجانب وأن هناك تقدما ملموسا تحقق من قبل حكومة العراق للتصدي لهذا التنظيم، مشيرا إلى أن الحل الأمثل للوضع في سورية هو الحل السياسي بناء على بنود اتفاق جنيف 1، مع التأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار من يحكمه بصورة تمثل جميع شرائح المجتمع، فما يجري في سورية من دمار مسؤول عنه بشار الأسد ونظامه بصورة واضحة.

كامب ديفيد

وفي رده على سؤال عن اللقاء المرتقب للرئيس الأميركي باراك أوباما مع قادة دول التعاون وفيما إذا تحددت تفاصيل مشاركة قادة هذه الدول، قال سيليمان إنه يستطيع التأكيد من جانب الولايات المتحدة أن الرئيس أوباما ونائبه وممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سيحضرون اللقاء، أما من جهة دول مجلس التعاون فلم يتم تحديد من سيحضر وأنه لا يستطيع التأكيد فيما إذا كان من سيحضر هم القادة أم ممثلون عنهم حتى الآن، إلا أنه واثق من مشاركة الجميع في هذا اللقاء الذي سيتم في 13 - 14 مايو المقبل في كامب ديفيد، مشيرا إلى أنه سيكون فرصة جيدة سيستمع خلالها الرئيس أوباما لقادة دول مجلس التعاون باهتمام بالغ وسيتعرف من خلالهم على كل ما يهم المنطقة وحلفاء أميركا وستتم مناقشة القضايا المهمة في مختلف المجالات.

وعن تصريح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الذي جاء فيه أن داعش والحوثي يمثلان تهديدا حقيقيا لأمن الخليج، وفيما إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد للدفاع عن حلفائها ضد هذا الخطر، أكد سيليمان وجود 35 ألف عنصر من قوات الجيش الأميركي، إضافة لقطع حربية كثيرة في المنطقة وأن الولايات المتحدة على استعداد دائم للدفاع عن حلفائها، مشيرا إلى وجود تعاون حقيقي ودعم لوجستي يجري حاليا.

إيران

وعن قيام إيران باحتجاز سفينة تجارية أميركية قبل يومين، أوضح سيليمان أن المعلومات حول هذا الموضوع لا تزال قليلة إلا أنه أكد عدم وجود مواطنين أميركيين على متن السفينة، وأنه لا يعرف حتى الآن لماذا تصرفت إيران بهذا الشكل، مشيرا إلى أن الأمر حدث في منطقة محايدة وليست تابعة للمياه الاقليمية لإيران حيث تتواجد الكثير من السفن التجارية في هذه المنطقة.

وبين أن تحرير الأموال الايرانية المجمدة يعتمد على مدى التزام الطرف الايراني بالاتفاق النووي وأن الولايات المتحدة تراقب جيدا ذلك.

وفي ما يتعلق بالتقارير السنوية التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية حول حقوق الانسان والحريات في عدد من دول العالم ومن بينها دولة الكويت، ومدى مصداقية هذه التقارير، أكد سيليمان أن التقارير السنوية التي تكتبها السفارة تأتي استجابة لطلب من الكونغرس وأنها تعتمد على معلومات موثقة من مصادر محترمة مشهود لها بالموضوعية والحيادية، وأنها عبارة عن حقائق مبنية على معطيات دقيقة وليست آراء شخصية مبنية على عواطف.

وتحدث عن تجربته الشخصية في هذا الجانب والتي تمتد لأكثر من 25 عاما في كتابة التقارير، وأنه عمل شاق ومرهق نظرا لتحري الدقة والموضوعية، مشددا على أنه لا ينبغي النظر لهذه التقارير على أنها تمثل تهديدا، وإنما على أنها تقارير موضوعية تساعد الحكومات على رفع مستوى أدائها للارتقاء بمستوى الحريات وحقوق الانسان خاصة المعاقين والنساء والأطفال.

وقال إن هذه التقارير تصدر بناء على معلومات موثوقة من مصادر غير مسيّسة وليست ضد أحد، كما أنها تتضمن مقترحات وحلولا لبعض المشاكل وتؤكد على حرص الولايات المتحدة للعمل معا مع حكومات هذه الدول لتجاوز الأخطاء والقصور وأنهم يرحبون دائما بالانتقادات التي توجه لهم حول هذه التقارير لأن النقد يحسن من عملهم، مؤكدا أنهم يستمعون لجميع الأطراف حكومية وأهلية ومؤسسات مدنية وأفرادا.

وفي رده على سؤال عن تصريح الرئيس أوباما الذي جاء فيه أن الخطر الأكبر لدول مجلس التعاون الخليجي داخلي وليس خارجيا، وفيما إذا كان هو شخصيا يرى خطرا داخليا في الكويت، قال سيليمان «إن تحديد الخطر الداخلي ليس من مسؤولية السفارة ولا السفير وإنما من مسؤولية حكومة الكويت».

وحول الأوضاع في اليمن، قال سيليمان إنه متفائل بوجود حلول سياسية خاصة مع وجود ممثل جديد للأمم المتحدة، وأكد أن الولايات المتحدة ترى أن ما تقرره الأمم المتحدة حول الوضع في اليمن يمثل الحل الأمثل الذي تدعمه أميركا، إضافة إلى دعم المبادرة الخليجية في هذا الاطار، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة تدعم وتتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، ونافيا وجود خلافات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون حول عاصفة الحزم، بل انه يرى أن عاصفة الحزم تثبت قدرة دول المجلس على القيادة والقيام بالخطوات اللازمة لحماية نفسها والدفاع عن أمنها وهذا أمر جيد.

وفي ما يتعلق بالدور الروسي في المنطقة وهل هو نتيجة تراجع للدور الأميركي، أكد سيليمان أن روسيا موجودة في المنطقة منذ فترة طويلة ولها مصالح وتحالفات قديمة والأمر ليس جديدا، مشيرا إلى وجود تعاون مستمر بين الولايات المتحدة وروسيا ونقاش دائم حول عدة قضايا اقليمية حول الوضع في سورية واليمن وغيرهما، وأن قيام روسيا بدور سياسي لا يعني أنها أخذت مكان الولايات المتحدة بالتأكيد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي