رد على سؤال عن جهود للمصالحة التركية - المصرية بالقول إن الوساطة لحل النزاعات جزء من سياستنا المتأصلة

الخبيزي لـ «الراي»: ترحيب تركي بطلبنا إعفاء الكويتيين من التأشيرة كلياً

تصغير
تكبير
• توافق في وجهات نظر الكويت وتركيا بشأن معظم القضايا ونعول على الأصدقاء في حل القضية السورية

• اهتمام للتعاون العسكري مع تركيا والاستفادة من خبرات خفر السواحل وتبادل المعلومات الأمنية

• صاحب السمو دائماً يأخذ على عاتقه إزالة الخلافات بين الدول من منطلق الديبلوماسية والحنكة والخبرة

• طريق «شنغن» ما زال في الاتحاد الأوروبي... وفي سبتمبر ستبدأ «الداخلية» إصدار الجواز الإلكتروني

• هولندا تدعمنا بشأن تبادل الأصوات في ما يتعلق بترشحنا لمقعد في مجلس الأمن في 2020
كشف مدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي ان الكويت قد طلبت من الجانب التركي إعفاء المواطنين من تأشيرة الدخول لتركيا إعفاء كاملا، لافتا إلى أن الطلب لاقي ترحيبا من قبلهم.

وذكر الخبيزي في تصريح على هامش مشاركته في حفل السفارة الهولندية بمناسبة عيدها الوطني أن «الجانب التركي سيدرس مدى إمكانية تطبيق هذا الطلب خاصة وأن تركيا تطبق هذا النظام على بعض الجنسيات مثل اللبناننين والأردنيين ولهذا لا يوجد أي تحفظ»، مشيرا إلى أن «السائح الكويتي أثبت انه سائح ذو جدوى اقتصادية وأصبح من ملاك العقارات، كما أن الطفرة الاقتصادية التي تمر بها تركيا كان للسائح الكويتي دور فيها».


وعن زيارة الرئيس التركي للكويت، قال: «العلاقات التركية - الكويتية علاقات مميزة، والرئيس التركي بحكم الصداقة جاء الى سمو الأمير بشكل أخوي وكان الاجتماع أخويا جدا وتم بحث مجمل القضايا والملفات العامة وكان هناك توافق في وجهات النظر علي معظم القضايا ونحن نعول على دور تركيا الفاعل في حل القضايا ولاسيما في سورية، لأن دورها مهم جدا وبحاجة إلى أن يكون هناك تضامن عربي مع تركيا ومع دول مؤثرة لوقف نزيف الدم في سورية وهذا ما يحرص عليه سمو الأمير دائما ونحن نثمن دور تركيا في تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري إذ إن لديهم أكثر من مليون لاجئ وصرفوا أكثر من أربعة مليارات دولار من ميزانيتهم عليهم».

وعن الصفقات الدفاعية التي تمت خلال هذه الزيارة، قال: «هناك اهتمام متبادل من الجيش الكويتي للتعاون مع القطاع العسكري التركي والذي يعتبر أحد القطاعات الكبيرة في تركيا ويمتلك خبرة وتجربة في هذا المجال»، لافتا إلى ان «أهم مجالات التبادل والتعاون ستكون في مجال التدريب العسكري، وهناك اهتمام ببعض الآليات التركية، كما أن البحرية الكويتية لديها اهتمامات لأن تركيا لديها سواحل كثيرة وخبرة في مجال خفر السواحل، كما أن هناك اهتماما من الجانبين بتبادل المعلومات الأمنية».

وفي رده على سؤال لـ «الراي» عما إذا كانت زيارة الرئيس التركي قد حملت بداية مصالحة مصرية - تركية أو تحالف جديد بين تركيا والسعودية لحل الأزمة السورية، أجاب: «ان الزيارة كانت معدا لها بالسابق ولكن القضايا الاقليمية والدور الكويتي الدائم في الوساطة لحل النزاعات العربية - العربية والنزاعات العربية مع دول أخرى في المنطقة جزء لا يتجزأ من سياسة الكويت الأصيلة والمتأصلة والكويت دائما تسعى لحل المشاكل العالقة بين الدول، نحن نأمل أن تغلق جميع الملفات بين تركيا والدول الصديقة خاصة وأن تركيا دولة مهمة وفاعلة في المنطقة، ولدينا رغبة أكيدة في أن تزال جميع الخلافات في الملفات بين الدول، والكويت ستستمر بسعيها، خاصة وأن صاحب السمو دائما يأخذ على عاتقه هذا الدور من منطلق الديبلوماسية والحنكة والخبرة ودائما يحترم رأيه»، مضيفا ان «الكويت على مسافة واحدة مع جميع الدول خصوصا دول المنطقة ولهذا دائما يكون دورها فاعلا، كما أن تركيا تعول على دور الكويت في تقريب وجهات النظر».

وبشأن الموقف التركي تجاه قضايا المنطقة في اليمن وسورية، قال: «موقف تركيا منذ بداية هذه الازمات سواء في اليمن وسورية كان موقفا مساندا لموقف دول التعاون، وتركيا أبدت موقفا صريحا في اليمن بأنه يجب أن تعاد الحكومة الشرعية الى صنعاء وأن يسلم الحوثيون أسلحتهم، لأنه ليس من صالح أحد أن تستمر الفوضى في اليمن لتصبح سورية ثانية، ولهذا فإنهم يشاطرون الخليجيين هذا التخوف ويخشون من ذلك ولهذا فهم أبدوا استعدادهم للمشاركة في دعم العمليات قوات التحالف كما أُعلنَ في السابق».

وعن آخر التطورات في شأن إلغاء التأشيرة، قال: «طريق الشنغن مازال في الاتحاد الأوروبي الذي طرأ عليها تغيرات في قيادته في الفترة الأخيرة بعد الانتخابات ونحن مازلنا في انتظار استحقاقات فنية محلية داخلية مثل الجواز الالكتروني وهي استحقاقات يجب أن نوفرها قبل أن يتم تقديم ملفنا، و في سبتمبر المقبل سنذهب الى بلجيكا لبحث بقية الملفات، وفي الوقت نفسه ستبدأ وزارة الداخلية في اصدار الجوازات في ذلك الوقت كما وعدوا».

وفي ما يخص المناسبة، قال السفير الخبيزي «ان هولندا تعتبر دولة صديقة وشريكا مهما وأساسيا في أوروبا»، لافتا إلى أنها «الشريك الأول في أوروبا لصادرات الكويت النفطية، كما أن هناك 9 اتفاقيات موقعة بين البلدين وجميعها مفعلة بشكل جيد، وقد حفل هذا العام بزيارات رسمية على أعلى المستويات مثل زيارة وزير الخارجية، وبالتالي زخم الزيارات قائم، كما أن عدد السياح الكويتيين في ازدياد وانتظام بشكل سنوي».

وأضاف: «ان هولندا تعتبر شريكا وحليفا للكويت، حيث كان لها دور أساسي لدعم الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم، بالإضافة الى دعم الكويت في المحافل الدولية خصوصا في عملية تبادل الأصوات في ما يتعلق بترشح الكويت لمقعد في مجلس الأمن 2020».

ولفت الخبيزي إلى أن «الاسبوع المقبل سيشهد انعقاد الجلسة الثالثة للمشاورات السياسية بين الكويت وهولندا برئاسته، في حين سيرأس الجانب الهولندي مدير ادارة الشرق الأوسط لبحث آفاق التعاون على مختلف القطاعات والتنسيق في المحافل الدولية خاصة في ظل الأوضاع السياسية الملحة وإيجاد فرص تعاون أكبر في قطاعات أخرى مثل الصحة والدفاع والأمن».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي