حوار / يفتتح مهرجان قرطاج المقبل... وفي خزانته 200 أغنية لم تُطرَح بعدُ!

لطفي بوشناق لـ «الراي»: أبكي الأوطان... قبل ما تسبقني بالبكاء!

تصغير
تكبير
•أقول لولاة أمورنا: نحن أمانة بين أيديكم... اتقوا الله فينا

•أبوبكر سالم متصوّف في غنائه وأدائه... ولديّ مكتبة لكبار الفنانين

•أقدّر مطربي الخليج لأنهم حافظوا على تراثهم وفرضوه عربياً

•أنا سعيد بنفسي لأنني مستمر في العمل وسيذكرني التاريخ

•الأغنية تتأثر بالوضع العربي ولا نملك أغنيتين معروفتين عالمياً

• الأغاني المنتشرة عربياً نتاج السياسة الثقافية والإعلامية

•أنا لستُ متلوّناً... والفنان الملتزم لا يتغيّر مع السياسة
نهر غنائي عميق القاع... غزير التدفُّق!

وفي اللحظة التي تظن فيها أنك تشبعتَ من «مياهه» الفنية المتنوعة المذاقات... يباغتك بالمزيد من الإبداع المتسربل بألوان «قوس قزح»!


إنه المطرب الكبير لطفي بوشناق... الذي عشق بلده تونس الخضراء، فاصطبغ غناؤه بلون خصوبتها، وكأنه يحاكيها جمالاً وتراثاً وإبداعاً!

«الراي» شدَّت الرحال إلى بوشناق، قاطعةً المسافة الشاسعة من الكويت إلى بلاد الياسمين، كي تقرأ - من قُرب - مسيرته الغنائية... وأبحرت مراكب الحوار إلى موانئ كثيرة، في بحار الفن والسياسة والهموم العربية... وحين انتهى وقت اللقاء، وعلى رغم أن الحصيلة كانت وفيرة، لم نكن قرأنا من الكتاب سوى صفحاته الأولى!

بوشناق، أحد الصقور المحلقة في سماء الطرب العربي الأصيل، انتقد أمته العربية بصراحة المحبّ الحريص، واصفاً إياها بأنها «أمة مستعجلة جداً، وقد قتلها الارتجال، ولا تخطط للمدى البعيد»، ومعرباً عن ذروة تألمه لحالها بقوله: «أنا أبكي لأوطاني قبل أن تسبقني هي بالبكاء»! بوشناق، الذي باح بهواجسه السياسية بقدر ما تحدث في الغناء، تطرق إلى تنظيم داعش، قائلاً: «لا يهم من أي دولة عربية خرج، بل المشكلة أننا جسد فاقد للمناعة، بحيث يمكن أن تدخله أي جرثومة بسهولة وتتوغل في أجزائه، من دون أن يعوقها أي مانع»!

«أنا مع حرية الإبداع»، يقول لطفي بوشناق: «لكنني لستُ في موقع أسمح فيه لنفسي بأن أُجرّم هذا الفنان أو ألوم ذاك»، مكملاً: «أنت حين تذهب إلى (السوبر ماركت) تختار ما تشاء، ولن تجد شيئاً واحداً، حتى يُفرض عليك شراؤه، ولكن عليك أن تتحمل حصيلة اختيارك أيضاً». وعلى الرغم من أن بوشناق سعيد بما يقدمه، واثق بأن التاريخ سيذكره، عزا قلة أغانيه في الساحة حالياً إلى أن الأغاني التي ينتقيها لا تتماشى مع الاختيارات السائدة بين الناس حالياً، مسائلاً الجمهور العربي: «هل ما تشاهدونه اليوم في القنوات يعبّر عنكم؟ هل يعبّر عن ماضيكم؟»، ومواصلاً تساؤله: «كيف إذن يمكنني أن أطرح بضاعتي، في سوق لا يرغب فيها، ولا يعيرها انتباهاً؟!».

الرحلة التي قطعتها «الراي» لمقابلة لطفي بوشناق كانت طويلةً، لكن رحلتها داخل عقل الرمز الإبداعي الكبير كانت أكثر طولاً ومتعةً، إذ عرّج فيها إلى قضايا عدة، وأفصح عن تأملات ممتزجة باللوم على واقع عربي مضطرب... لكنه قبل أن يختتم اللقاء، لم ينس أن يفتح في الجدار المعتم نافذةً للأمل! والتفاصيل نسردها في السطور التالية:

• فلنبدأ من تونس الخضراء... كيف ترى المشهد السياسي فيها بعد الثورة؟

- المشهد في تونس ليس بعيداً عن المشهد السياسي في العالم العربي، والثورة لا تقاس بأربع أو خمس سنوات، هناك ثورات قامت في عشرات السنين، لأن الهدم سهل لكن البناء هو الصعب، ولكي نبني أمة جديدة وشعباً جديداً، ولكي يتفق الشعب على مفاهيم مهمة، كالحرية والعدالة والديموقراطية والعمل والانضباط والأخلاق، فالحرية مثلاً الكل ينظر إليها من زاويته الشخصية وطريقته الخاصة، ولكن في النهاية يتعين الاتفاق على مساحة مشتركة يقرها الجميع.

• وهل تلمس وجود الحرية الآن؟

- حتى لو لم تكن موجودةً، يجب أن تُخلق، ويجب أن ترفرف فوق رؤوس الجميع.

• من أين؟

- الزمن كفيل بهذا. نحن شعوب مستعجلة جداً، نحن أمة قتلها الارتجال، لا نخطط لمدى بعيد، لا نبني مجتمعاً مبنيّاً بالدرجة الأولى على الأخلاق والانضباط والعمل، ولذلك سنمر في حقبة زمنية صعبة، ونحن نعيش بداياتها حالياً، وأدعو الله أن يفتح البصائر ويوفق ولاة أمورنا لِمَا فيه الخير لهذه الأمة، حتى يتسنى الوصول بها إلى شاطئ السلامة، وعلينا أن نبادر بالتفكير لمصلحة هذه الأجيال التي عاشت المجازر، واستكشاف وقعها على نفوسها ودراسة تصرفاتها، وما الانعكاسات على تلك التصرفات في المستقبل المقبل... يجب أن نقرع جرس الخطر حالياً، ونشمّر عن أذرعنا، ونتوكل على الله.

• هناك أطفال وشباب من جيل جديد، فعلى أي شيء سيكبرون وسط تلك الصراعات والنزاعات؟

- شبابنا اليوم يعيشون في الدم ويعانون القحط ومشاهد النحر والبراميل المتفجرة والقنابل والتفجيرات، والصراع الطائفي والديني والتطرف، وكل هذا له انعكاساته الخطيرة، بل الخطيرة جداً على أجيالنا المقبلة، ونحن نُحمِّل المسؤولية - أمام الله ثم التاريخ - نحمّلها لأصحاب القرار في هذا الميدان، لأن الشعوب مسكينة، الشعوب تدفع ضريبةً باهظةً لكل ما يحصل.

• ومَن في تقديرك يقف وراء هذا التدهور؟

- كلنا مسؤولون، الكل يتحمل المسؤولية، فالشاعر التونسي الشهير أبو القاسم الشابيّ يقول: «إذا الشعب يوما أراد الحياة... فلا بد أن يستجيب القدر»، وأمير الشعراء يقول: «وما نيل المطالب بالتمني... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا... وما استعصى على قوم منال... إذا الإقدام كان لهم ركابا».

• إلى أي مدىً تشعرُ ببكاء الأوطان حيال ما يحدث؟

- أنا أبكي الأوطان ولا أشاهدها، أبكيها وأنا أمعن النظر إليها، أتأملها باكياً من أجلها، قبل أن تسبقني هي بالبكاء.

• هناك من يقول إن «داعش» بدأت من تونس، والسؤال المطروح: مَن وراء هذا التنظيم؟ وما دخْل الولايات المتحدة في ذلك؟

- تسألني وكأني رجل سياسة، ولكني - على كل حال - أتقبل هذه الأسئلة لأنها تتضمن إشارة إلى بلدي... وأقول لك ليس مهماً أن تكون داعش خرجت من تونس، أو الكويت، أو السعودية، أو مصر، ليس هذه هي المشكلة، هم موجودون، المشكلة أننا جسد فاقد للمناعة، ومن ثم تدخله أي جرثومة بكل سهولة وتتفاعل وتتكوّن فيه، وتتفاعل داخله، وتتوغل في أجزائه هنا وهناك، من دون أن يقف في مواجهتها أو يعوقها أي مانع... إننا جسد مريض، وهذا ما تعانيه أمتنا وستظل تعانيه، لأنها لم تستثمر في الثقافة، وما نشاهده اليوم في الوطن العربي هو نتيجة جهلنا وافتقارنا إلى الثقافة، لأن المثقف لا يقتل ولا يتجه إلى التطرف، وتراه دائماً متشبثاً بالقيم والأخلاق ومعتصماً بالتسامح والصدق وحب الحق.

• الأغاني الوطنية التي قدمتَها، وجعلتَ كلماتها تخرج من القلب لتدخل القلب، إلى متى ستكون في حاجة إلى ترديد مثل هذه الأغاني؟

- أنا شاهد على هذا العصر، والظروف والأحداث تتسابق وتتطور من يومٍ إلى آخر، والذي رأيناه بالأمس لم نعد نراه اليوم، والذي نشاهده اليوم لا يمكن أن نراه غداً، في ظل هذه التجاذبات والصراعات والتطورات الخطيرة جداً كيف يكون الفنان غائباً؟ وكيف يكون بعيداً عن هذه الأحداث وهذه الدماء التي تُسفك، وأنا شخصياً على رغم كل تلك الأحداث لا أزال مستمراً في الغناء، وفي قلبي الكثير من الأمل، فهو يبقى موجوداً مادامت هناك حياة، ولو لم يكن هناك أمل، لوجدتَ الانتحار أسهل لدى الناس، ومن هنا علينا العمل ثم العمل ثم العمل، ويجب على كلٍّ منا في مجاله أن يؤدي رسالته بما يرضي الله.

• هل أثّرت فيك الأغاني السريعة بألوانها الحالية، والتي ظهرت بكثرة ولا تزال، في هذه الآونة؟

- أنا مع الحرية، ولستُ في موقع يسمح لي بأن أجرّم هذا الفنان وألوم ذاك، فأنت حينما تذهب إلى «السوبر ماركت» تجد كل البضاعة متاحةً، ولك الحرية في أن تختار ما تشاء، ولن تجد الحمّص فقط حتى يُفرض عليك شراؤه، فأنت تختار بحُريَّتك، لكن عليك أن تتحمل مسؤولية اختيارك... لكن الخطأ هو غياب التنسيق بين الإعلام والاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة والأمن، فالكل يعمل بمفرده، ونحن نفتقد الحلقة التي تجمع الكل لخدمة الوطن على كل الأصعدة، والأغاني التي نسمعها اليوم ما هي إلا نتاج السياسة الإعلامية والثقافية.

• هل أصبحت السياسة تتدخل حتى في الأغاني؟

ليتها تدخلت، فلو حصل تداخل بين الغناء والسياسة لأصبح الوضع أفضل مما نحن فيه الآن، لأن الفنان يجب أن يكون صوت هذا الشعب الذي أنتمي إليه، وأنا جزء منه، فما يعانيه هذا الشعب أعانيه، وأحمل رسالته بصوتي وفنّي، والكل كما قلت لك يغني كما يشاء، وأنا واثق بأن هناك دائماً «غربال» الزمن الذي يصفّي في نهاية المطاف، وما بني على الصح سيبقى وما بني على الماء سيهبط إلى القاع!

• هل بدأت آثار الأوضاع السياسية الجديدة في تونس تنعكس على الغناء والفن عموماً؟ وفي رأيك أين يجب على الفنان أن يقف من السياسة؟

- الملتزم ملتزم من يومه، ومن ثم فإنه دائماً يبادر إلى المشاركة في الأحداث السياسية التي يعايشها مجتمعه، ويحرّض على الحرية وينحاز إلى الناس، والملتزم يبقى على الدوام متشبثاً بمواقفه ومبادئه، لا تغيره الأمور السياسية مهما تزاحمت، وأنا لستُ متلوّناً، والفنان الأصيل لا يتلون، وأنا هكذا منذ أن خُلِقْت، سأبقى شاهدا وصادقاً، ولا أعطي ظهري لمشكلة تعيشها أمتي، ولا أعرف النوم، لأن هناك نومة طويلة ستأتي سأرافقها دائماً. وحين يأتيك مسؤول يكذب عليك، يُريك قلماً (مثلاً)، ويسألك: ما رأيك في هذه الكأس!

فهو من إجابتك سيعرف إذا كنتَ معه أو ضده، وأنت تعلم وهو كذلك يعلم أن ما في يده هو قلم وليس كأساً.

• هل لديك أغنيات تحتفظ بها، ولم يسمعها الناس بعد؟

- أنا أملك في خزانتي أكثر من 200 أغنية لم تُطرح في الأسواق من قبل.

• ولماذا تتركها حبيسة خزانتك؟

- إذا كان الفنان يُفرض عليه ما يغني «عليكم السلام»، بمعنى أن الأغاني التي أنتقيها لا تتماشى مع الاختيارات السائدة في الساحة حالياً، وهنا يتعين عليَّ أن أوجِّه السؤال إلى الجمهور: هل ما تشاهدونه اليوم في القنوات يعبّر عنكم؟ هل يعبّر عن ماضيكم؟ أما عني أنا فكيف أعرض بضاعتي في سوق لا يرغب فيها، أو لا يعيرها انتباهاً.

• من شركاؤك في أغانيك؟

- نخبة من الشعراء على رأسهم آدم فتحي، وصلاح الدين بوزيا، ومازن الشريف، وفي مجال الغناء مهم جداً أن تكون بين الشاعر والملحن علاقة معرفة وتواصل وتفاعل، حتى يدرك المؤلف الوتر الحسّاس الذي يعبّر عما يريده الفنان.

• الأغنية العربية كيف تراها اليوم؟

- باختصار شديد، هي المرآة العاكسة للحالة التي تعيشها الأمة العربية، الاضطراب واضح في الجانبين، وعدم تحديد للاتجاه.

• لماذا نلاحظ أن الأغنية الوطنية هي الأقرب إليك من العاطفية؟

- لسبب بسيط: أن الوطن هو الأم، والجنة تحت أقدام الأمهات.

• هل تعتقد أن الغناء العربي يعيش أزمة ما؟ وهل تتأثر تونس بهذه الأزمة؟

- أولا، نحن في الهوى سوا، كما يقولون، اقتصادياً وثقافياً وأمنياً، وخصوصاً في الظروف الحالية، حيث المشكلة الأمنية تجاوزت الحدود، وأصبحت إقليمية على مستوى الوطن العربي. والغناء يتأثر بهذا الوضع في أي مكان، والأغنية لم تخرج من إطار أحبك وتحبني وتغدر بي، وأريد أن أحب، وذلك على الرغم من أن العرب حين ينصتون إلى «بوب مارلي» و «بوتشيلي»، يتذوقون الكلمة ويستهلكونها بطريقة غريبة جداً، ونحن في العالم العربي ليست لدينا أغنيتان أو ثلاث أغنيات معروفة في العالم، وأطفالنا الصغار يغنون «الروك» و«مايكل جاكسون».

• ما السبب في ذلك من وجهة نظرك؟

- السبب هو الثقافة، فالثقافة تمارس دورها في كل شيء، وهي الإطار الذي يحيط بكل شيء. والدليل أن بورقيبة الرجل العظيم والقائد، كانت الثقافة من أهو أولوياته عقب الاستقلال، وكان يقول: «أسهل علي أن أحكم شعباً مثقفاً وفقيراً، من أن أحكم شعباً جاهلاً وغنياً».

• البعض يرى أن المزاج العام للجمهور الحالي يجنح بعيداً عن الغناء التراثي... فما رأيك؟

- الجمهور ضحية الإعلام.

• هل يراودك أحياناً شعور بالغربة الغنائية؟

- أبداً، وأنا سعيد جداً بنفسي لأنني لا أزال مستمراً وأعمل، ولا أضيِّع وقتي، أشتغل وأسجّل للتاريخ الذي سيذكرني غدا، وسيكتشف الناس اسمي وما قدمتُه.

• حدثنا عن الروافد التي صنعت المسيرة الطربية للفنان لطفي بوشناق.

- الاستماع والعمل والمثابرة، والإنصات إلى الآراء، وحرصي على أن أمد يد العون لكل من يود الدخول إلى المجال، وعدم البخل على أحد بما يريد، كل هذه روافد أغنت مسيرتي الفنية.

• ما اللون الغنائي الأقرب إليك؟

- لا أتعلق على نمط معيّن، كل ما أغنيه أنا راضٍ به، وعندما أغنّي التونسي أجد قوّتي، وعندما أغني الخليجي يجب أن أغنيه كما يُغنى وكذلك الشرقي وغيره، وبالمناسبة سأغنّي افتتاح مهرجان قرطاج المقبل، ومستمرون على ما نحن سائرون به، والله الموفق.

• وما الذي يميز الثقافة الغنائية التونسية عن شقيقاتها العربيات؟

- لا يوجد تمييز، هناك أنماط وإيقاعات وارتكازات في النغمات التي تختلف من بلد إلى آخر، حسب تاريخه والتراث الذي يشيع فيه، ولكنني لا أتصور أن التمييز موجود، ففي كل بلد نمط وروح وأصالة.

• هل تتابع الغناء الخليجي... وأين يقف في تقديرك؟

- طبعاً، وأكن له كل التقدير، وليس هذا من باب المجاملة بتاتاً، لأن هذا الفن ظل في قواعده ولهجته، لذلك أقدّر فناني الغناء الخليجي لأنهم حافظوا على تراثهم وفرضوه، وأصبح يُغنَّى في الوطن العربي واللهجة وصلت إلى كل الأرجاء، وهذا شيء مشرّف.

• في رأيك هل لايزال العمالقة عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ حاضرين على الساحة العربية، أم أن الموجة الحديثة في الغناء تجاوزتهم؟

- أنت تتحدث عن مدارس، والناس لا يأتون من لا شيء، نحن تواصل لبعضنا، ونحن تعلمنا منهم ومازلنا، وهم موجودون وباقون على رغم الجميع، سواء أحبّ من أحبّ وكرِه من كرِه.

•هل اشتقت إليهم؟

- كيف أشتاق وهم في كل أوقاتي معي، لدي مكتبة لهم، محمد عبدالوهاب، ناظم الغزالي، أبوبكر سالم.

• ماذا يعني لك أبو بكر سالم؟

- أسمّيه المتصوّف، في غنائه وأدائه، وأنا أحبه جداً.

• ما أهم أمنياتك؟

- أن يعم السلام في هذه الأرض، وأن يلملم ربي جِراح الأمة العربية، في هذه الظروف لا أدعو إلا لهذا، وأن يجمع الله الشمل ويبعد الفتن ويوحّد الصفوف، وأقول لولاة أمورنا نحن أمانة بين أيديكم، اتقوا الله فينا، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي