كشف أن مشروع استغلال المياه المعالجة في مرحلته الأخيرة ليغطي نحو نصف الاحتياجات

الصديقي لـ «الراي»: التخضير وسيلتنا للاهتمام بالبيئة

تصغير
تكبير
• شارفنا على إنجاز 39 حديقة نموذجية بمساحة 430 ألف متر مربع ويجري العمل لإنجاز 6 منتزهات عامة

• لدينا خطة تنموية طموحة لتغطي الزراعات التجميلية المناطق السكنية والطرق السريعة

• تم تخضير 581 طريقاً وشارعاً رئيسياً بطول 1450 كيلومتراً

• زراعة 13 ألف شجرة نخيل نسيجي وألف شجرة زيتون و21 ألف شجرة تحريجية في طريق الشهداء

• استطعنا إدخال 60 ألف نبتة برية كويتية بمشروعات التحريج والتجميل

• المساحات الخضراء بالدوارات والتقاطعات تبلغ مليوني متر مربع
دلل نائب المدير العام لقطاع الزراعات التجميلية في الهيئة العامة للزراعة فيصل الصديقي على إحراز مسيرة التجميل والتخضير نجاحات متواصلة حيث بتوسعة نطاق الزراعة التجميلية لتشمل جميع المناطق السكنية بشكل مرادف لتطوير مختلف المرافق الخاصة بالزراعات التجميلية لرؤية كويت الغد واحة خضراء، مشيرا إلى أن التخضير هو الوسيلة الفعالة للاهتمام بالبيئة وتحسين الظروف البيئية.

وأوضح الصديقي في تصريح لـ «الراي» ان «الواقع الفعلي الحالي قد شهد تحقيق عدد من الاهداف المرحلية لخطة التخضير»، مبينا أن «المؤشرات على ذلك كثيرة منها وصول عدد الحدائق العامة والنموذجية إلى 144 حديقة موزعة على مختلف المناطق السكنية بما يغطي مساحة خضراء اجمالية تربو على 3 ملايين متر مربع، فيما بلغت المساحات الشجرية الخضراء مليوناً ونصف المليون متر مربع، كما امتد التخضير للطرق والشوارع الرئيسية بطول 1450 كيلومتراً وتجاوزت مساحات التحريج بمختلف مشروعاته حاجز الـ30 الف دونم.


واضاف ان جهود التخضير مازالت مستمرة بوتيرة متصاعدة لرعاية وتمديد الزراعات التجميلية والتحريجية وتطوير وصيانة مرافقها وخدماتها من شبكات ري واعمال ميكنة وكهرباء وانشاءات واستمرار صيانة وتشغيل الحدائق العامة والملاعب المتعددة الاغراض وتطويرها لتشمل الانشطة الرياضية والترفيهية وملاعب الاطفال والكافيهات وغيرها.

وأشار إلى ان الخطة القصيرة المقبلة للتخضير تشمل استكمال تنفيذ وافتتاح 10 حدائق نموذجية بمساحة خضراء اجمالية تجاوز 600 الف متر مربع موزعة على عدد من المناطق السكنية كالصليبية وجليب الشيوخ والفردوس وجنوب خيطان وصباح السالم والقرين والظهر والجابرية وجابر العلي وابوحليفة، بالاضافة إلى الانتهاء من أعمال التصميم والدراسة لانشاء عدد 39 حديقة عامة ونموذجية جديدة طرح للتنفيذ منها عدد 6 مجموعات متوقع افتتاحها للجمهور في الفترة المقبلة خلال العامين المقبلين تقدر المساحة الخضراء الاجمالية لها 430 الف متر مربع موزعة على مناطق الزهراء والسلام واشبيلية وحطين والصديق وجنوب الدوحة وجليب الشيوخ وجنوب الجهراء وسلوى والسالمية والقرين، و9 حدائق جديدة بمساحة 250 الف متر مربع في طور الدراسة والتصميم بمناطق الفروانية واشبيلية وصباح الناصر والعارضية الجنوبية وعلي صباح السالم والصباحية والرقة والمنقف.

كما كشف الصديقي ان«الهيئة في الاطوار النهائية لتنفيذ عدد من المنتزهات العامة بنظام الاستثمار BOT مثل منتزه السالمية حيث مازال العمل الانشائي والتنفيذي للموقع جارياً حاليا، وهناك منتزه بالجهراء تحت الدراسة والاعداد والطرح حرصنا ان يكون تصميم المنتزه وتنفيذه عاكسا للشخصية والبيئة الكويتية المميزة للتراث الوطني، هذا وهناك عدد 4 منتزهات جديدة قيد الدراسة والطرح وهي منتزه جنوب السرة بمساحة 67000 متر مربع ومنتزه ابوحليفة بمساحة 600 الف متر مربع، فضلا عن منتزه الشيخ زايد».

تجدر الاشارة إلى انه قد تم الانتهاء من تطوير الزراعة التجميلية بشارع دمشق وزراعة منتصف الطريق، بالدائريين السادس والخامس بطول 27 كيلومترا بالشتلات المزهرة، وكذلك انتهى العمل بزراعة طريق السفر الجنوبي بطول 26 كيلومترا.

وأكد الصديقي حرص الهيئة على الجانب التجميلي والبيئي لكافة مشروعاتها لتخفيف وتيرة التلوث البيئي مع احياء الغطاء النباتي والفطري المعبر عن البيئة الكويتية وما تنفرد به من ملامح تراثية اصيلة، فعلى صعيد البعد البيئي يجرى العمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الاشغال العامة لاستكمال مشروع استغلال المياه المعالجة ثلاثيا لري مشروعات التخضير والتحريج وتضمن المشروع 4 مراحل تم الانتهاء من المرحلة الاولى والثانية بكامل اجزائها وحاليا جار تنفيذ المرحلة الثالثة التي تشمل زراعات منطقة الاحمدي ومبارك الكبير لتتبقى المرحلة الاخيرة للمشروع بمنطقة الجهراء ليغطي المشروع بكامله المناطق المحصورة ما بين الدائري الاول شمالا والدائري السادس جنوبا وامتداد شارع الخليج شرقا وطريق الغزالي غربا وباجمالي 30 مليون غالون مياه معالجة يوميا بما يمثل 40 في المئة من الاحتياجات المائية لمشاريع التجميل بأكملها وبحيث يتم انتهاء مشروع احلال المياه المعالجة ثلاثيا لري الزراعة التجميلية بديلا عن المياه الصليبية والمياه العذبة وهو احد الاهداف الاستراتيجية والبيئية للمشروع.

وذكر ان«البعد الفطري والتراثي يمثل بعدا ثانيا لمشروعات التخضير التي حرصنا على اتسامها بالطابع البيئي والفطري لدولة الكويت من خلال استغلال النباتات الفطرية وليدة البيئة الكويتية والتي طالما ما عكست تراث وقيم الشخصية الكويتية استغلال تلك النباتات في مشاريع التجميل كلما امكن ذلك، وفي هذا الاطار تم ادخال اكثر من 60 الف نبتة برية بمشروعات التخضير والتحريج والرعي، مع الحرص على تطوير وصيانة شبكات الري واعادة ربطها بمصادر المياه المعالجة ثلاثيا وفق المشروع الجاري تنفيذه حاليا بالتعاون مع وزارة الاشغال».

وأوضح الصديقي ان«جميع المشروعات السابقة يأتي تنفيذها بشكل متواز ومتضامن مع الالتزام بالبرنامج الزمني لتنفيذ مشروعات التخضير المدرجة بخطة التنمية والتي تشمل العديد من المشروعات الاخرى منها منتزه الري وانشاء وتصميم منتزهات بالجزر الكويتية والوفرة والعبدلي وانشاء الصالات الرياضية المكيفة بالحدائق العامة وتصميم مصدات الرياح متعددة المراحل ومشروع تنفيذ مناطق رعوية نموذجية ومشروع تحريج ام الهيمان وتطوير النوافير ببعض المحافظات».

ودعا الصديقي جميع افراد المجتمع إلى دعم جهود الهيئة وبذل جهود تطوعية للحفاظ على ممتلكات وموارد وطنهم والمال العام المنفق لاضفاء الطابع الحضاري وتلطيف الاجواء البيئية والتجميلية للدولة بالحرص على تلك المساحات الخضراء وعدم السماح بتخريبها وتدمير مكوناتها وحمايتها من التصرفات التخريبية للبعض من ضعاف النفوس من المستهترين الذين يشوهون هذا العمل الكبير بتدمير مكوناته،«فلنصطف جميعنا يدا واحدة لبناء وتطوير وطننا وحماية موارده».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي