مشعان العتيبي لـ «الراي»: يوفر نحو 40 في المئة من الاستهلاك و«المطلاع» مرشحة لتطبيقه

تبريد الضواحي ... رفاهية منخفضة التكاليف

تصغير
تكبير
• منهجية التبريد إلزامية على القطاعين الاستثماري والتجاري في المدن الجديدة
إيماناً بأهمية مواكبة التطور التكنولوجي وتسخيره في خدمة مواطني الكويت من جهة والاستفادة من تخفيض معدل استهلاك الطاقة الكهربائية من جهة أخرى تسعى وزارة الكهرباء والماء لتطبيق منهجية تبريد الضواحي على المدن السكنية الجديدة.

وقد وقع اختيار وزارة الكهرباء والماء على مدينة المطلاع المزمع تنفيذها مستقبلا لتكون أولى المدن السكنية الجديدة التي تطبق فيها منهجية تبريد الضواحي، التي لا تقتصر فوائدها على توفير 40 في المئة من حجم الاستهلاك وإنما تتخطى ذلك لتؤمن لقاطني تلك المناطق حياة بيئية وصحية خالية من أي مشاكل مقارنة ببعض المدن القائمة حاليا.


وحول هذا الموضوع يقول الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتدريب في وزارة الكهرباء والماء الدكتور مشعان العتيبي «ان أحمال الطاقة المتوقع استهلاكها في المدن الإسكانية الجديدة كبيرة جدا، الشيء الذي حدا بالوزارة لان تبدأ في وقت مبكر التفكير في آليات وبدائل جديدة تساهم في خفض معدلات الاستهلاك إلى ان اهتدت إلى فكرة تبريد الضواحي التي يمكن ان توفر ما يقرب من 40 في المئة من معدلات الاستهلاك المتوقعة».

ويضيف العتيبي: «حتى تستطيع الوزارة تلبية احتياجات هذه المدن كان لزاما عليها ان تلجأ إلى تطبيق هذه الآلية الجديدة في المدن الإسكانية التي سيتم إنشاؤها مستقبلا، بحيث تستهلك المدينة المفترض ان تستهلك 1000 ميغاواط 600 ميغاواط فقط»، مشيرا إلى «وجود تنسيق مع مسؤولي الهيئة العامة للرعاية السكنية ومع المستشار الذي تم تخصيصه لدراسة هذا الموضوع لتضمين تصاميم المدن الجديدة آلية تبريد الضواحي بحيث تكون موفرة للطاقة».

ويرى العتيبي ان «تطبيق منهجية التبريد تحتاج إلى أمور تعاقدية وقانونية حتى يتم تطبيقها بشكل صحيح، ومن البدائل المطروحة ان يتم إنشاء شركة خاصة ذات منظور اقتصادي بحت لتنفيذ مثل هذا المشروع، كما هو معمول به في دول الخليج، خصوصا في إمارة ابوظبي، حيث قاموا بإنشاء شركة تبريد خاصة تعمل وفق منظور اقتصادي»، مبينا أن «من البدائل المطروحة أيضا ان تقوم الحكومة بدعم أصحاب السكن الخاص بخصوص هذا الموضوع، بحيث تكون كلفة تبريد الضواحي مساوية أو منافسة للتبريد التقليدي، ونحن الآن ندرس مع المستشار هذه البدائل لمعرفة الأفضلية وكيفية تقديم الدعم للمواطن في هذا الجانب».

ويؤكد على ان منهجية تبريد الضواحي ستكون إلزامية على القطاعين الاستثماري والتجاري في المدن الجديدة، إلا ان الدراسة الآن تركز على كيفية تنفيذه في القطاع السكني أولا.

ويقول «نبحث الآن ان يطبق هذا المشروع على مدينة المطلاع لتكون أولى المدن الجديدة التي سينفذ فيها هذا المشروع»، كاشفا «تفاؤل مسؤولي المؤسسة العامة للرعاية السكنية بمشروع التبريد الذي يحتاج الى مزيد من الدراسة ليكون تطبيقه بالشكل الصحيح من الجوانب التقنية والمالية والقانونية ولاسيما عملية التعاقد مع المستهلك».

ويوضح ان «جميع تلك الجوانب تتم دراستها حاليا مع مستشار المشروع لمدينة المطلاع»، مبينا انه «في حال ثبت نجاح جميع الامور من الناحية التطبيقية سيتخذ القرار النهائي مع مؤسسة الرعاية لتكون مدينة المطلاع اولى المناطق في الكويت التي تعمل بنظام تبريد الضواحي».

وأضاف العتيبي أن «تكلفة المشروع سيتم تحديدها بعد مرحلة التخطيط مع المستشار لعمل مخطط المنطقة وحساب التكلفة ليتم التنسيق بعدها مع وزارة المالية لرصد المبالغ المطلوبة». وشدد على ان «الوزارة تسعى لاستخدام التقنيات المتطورة في المناطق السكنية الجديدة لاسيما وانها بدأت تدخل بها الكثير من الامور الفنية التي زادت من كفاءتها بما يوفر أموالا تصل الى مليارات الدنانير في استهلاك الطاقة في عملية التبريد التي تستهلك اكثر من 70 في المئة من الطاقة».

فؤائد متنوعة

تتيح تقنية تبريد الضواحي لأصحاب البيوت في المدن الجديدة استغلال أسطح منازلها في إنشاء حدائق أو حمامات سباحة أو غيرها من الأنشطة الترفيهية .

وتشتمل الفكرة على تحويل السطح لمتنفس يوفر ما تفتقده التصاميم الحديثة للمدن السكنية الجديدة من أحواش فتتيح فرصة تعرض أطفال هذه المنازل لأشعة الشمس بصورة صحية، .

فكرة المشروع

يشبه تبريد الضواحي مشروع محطات توزيع الكهرباء في المدن السكنية حيث سيتم إنشاء محطات تبريد إلى جانب محطات التوزيع الكهربائية مهمتها نقل المياه مبردة إلى البيوت، وبمجرد ان يصل الماء البارد للبيت تقوم المراوح المركبة بداخله بتحويل الماء البارد في الأنابيب الموصولة بالمراوح إلى هواء بارد دون استخدام أجهزة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي