الغانم والخرافي وناصر المحمد تقدموا حشد المعزين بوالده

بحر العلوم لـ«الراي»: لتعزية سمو الأمير وقع كبير في نفوسنا

تصغير
تكبير
• الكويت وقفت مع الفقيد في جميع المراحل وكان رجل الاعتدال في زمن التطرف
قال وزير النفط العراقي السابق وعضو مجلس النواب الدكتور ابراهيم بحرالعلوم، ان ما رآه من تعازٍ ومواساة ومحبة ووفاء من القيادة السياسية العليا في الكويت وشعبها الوفي يعكس محبة المرحوم سماحة السيد الدكتور محمد بحرالعلوم، وما زرعه من ثقة في نفوس الكويتيين، معرباً عن «الاعتزاز والأثر الكبيرالذي تركته البرقيات الثلاثة من صاحب السمو أمير الكويت له ولشقيقه السفير محمد حسين ولابناء الأسرة في نفوسنا».

وأمّ ديوان معرفي أمس الأول، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس المجلس السابق جاسم الخرافي وسمو الشيخ ناصر المحمد، وكبار الشخصيات والسفراء والفنانين، للتعزية بوفاة بحرالعلوم، حيث كان الدكتور بحرالعلوم والسفير العراقي في البلاد محمد حسين واخوهما محمد علي، وأحفاد الفقيد وأبناء عمومته من الحوزة العلمية، في مقدمة مستقبلي المعزين.


وذكر بحر العلوم في تصريح لـ«الراي»، على هامش العزاء، ان المرحوم وقف مع الكويت ووقفت الكويت معه في جميع المراحل التي مرت على البلدين طوال العقود الثلاثة الماضية، لافتا إلى أنها لم تكن مرحلة طارئة بل علاقة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود من عمل مشترك ومواقف وطنية تجلت في الشدائد والأفراح، مبينا أن الفقيد وقف مع الشعب الكويتي عندما غزاه النظام الصدامي، وكان موقفه متميزا وخاصة عندما كان في بريطانيا، وبعد ذلك من خلال العملية السياسية حيث كان له مواقف مؤيدة للكويت، وكانت اول زيارة للفقيد للكويت عام 1958، حيث مثل النجف في مؤتمر الأدباء العرب الذي عقد في الشويخ.

وأردف قائلا ان «مواقفه مثلت عمق رجل الاعتدال الذي يحاول الانفتاح على شعوب المنطقة، وتحديدا على الشعوب التي ظلمت من قبل النظام البائد، وامتزج هذا الحب بوفاء عميق، تمثل بالمشهد المهيب خلال التعزية مما كان له الأثر الكبير في نفوس أسرة الفقيد».

وأضاف انه خلال الفترة التي قضاها المرحوم في القضاء الكويتي خلال السبعينات، حظي باحترام الاوساط القضائية لرجاحة حجته ورصانة قراراته، وبقيت علاقاته متواصلة مع الكويت طوال تلك الفترة، لذلك كان الأخوة المعزون من كافة شرائح الشعب الكويتي.

وأشار إلى ان المرحوم كان يحرص على زيارة الكويت والتواصل مع الشعب الكويتي، لافتا الى ان هذه المحبة للمرحوم ليست في الكويت فقط، فقد كان مجلس الفاتحة ومجلس التشييع في العراق مهيباً جداً، عبر عن حب جميع شرائح الشعب العراقي للفقيد، وقد سمى احد الكتاب الفقيد بأنه رجل الاعتدال في زمن التطرف، فقد كان رمز الاعتدال في مواقفه ورمزا للوطنية، ورمزاً لجمع الشعبين الكويتي والعراقي، لما فيه مصلحة الشعبين.

واختتم حديثه متمنيا من الله أن يوفقهم في الاستمرار على نفس نهج الفقيد، وان يحفظ الكويت وقيادتها من كل مكروه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي