حوار / «لم أتعوّد الالتفات إلى من يهاجمونني بغير منطق ولا مصداقية»
نورة عبدالله لـ «الراي»: ليس ذنبي أنني «مطلوبة»... والآخرون لا يطلبهم أحد!
نورة عبدالله
«أحصد الشهرة من خلال ثقافتي»
• منشغلة بالدكتوراه ... والتمثيل مشروع مؤجل حتى إشعار آخر
• لا يمكنني المبادرة بعرض الزواج على الرجل حتى لو كنت أعشقه
• أمتلك إمكانات و«كاريزما» تجعلني أُحلِّق على خشبة المسرح
• أنصح الفتيات بالثقافة وليس بالأنوثة والجمال فقط ... حتى لا يتحوّلن إلى علب فارغة!
• عائلتي فخورة بي وواثقة بنجاحي... وتحضّني على عدم الالتفات إلى من ينتقدونني
• لا يمكنني المبادرة بعرض الزواج على الرجل حتى لو كنت أعشقه
• أمتلك إمكانات و«كاريزما» تجعلني أُحلِّق على خشبة المسرح
• أنصح الفتيات بالثقافة وليس بالأنوثة والجمال فقط ... حتى لا يتحوّلن إلى علب فارغة!
• عائلتي فخورة بي وواثقة بنجاحي... وتحضّني على عدم الالتفات إلى من ينتقدونني
من الطبيعي أن ينتقدك الآخرون لأنك لا تعمل.
أما أن ينتقدوك لأنك تعمل كثيراً وتجتهد أكثر، فهذا هو المدهش حقاً!
المذيعة الحسناء نورة عبدالله، لطالما وجدت نفسها في مهبّ هذه الدهشة، لأنها تتعرض لهجمات متتالية «من الانتقاد غير المبرر، وغير المستند إلى المنطق والعقل، اللهم إلا إذا كان الاجتهاد والنجاح والنجومية عيوباً تستحق اللوم والعقاب»!
«الراي» تحاورت مع السبّاحة البارعة، التي أكدت أنها تعلمت ألا تخرج رأسها من تحت الماء إلا لاستنشاق جرعة من الهواء ثم العودة سريعا من دون أن تلتفت إلى الآخرين، مردفةً: «لم أتعود أن أشتت انتباهي إلى من يحسدون نجاحي، أو يبحثون له عن مبررات بعيدة عن الحقيقة»، ومتابعةً: «أبي وأمي يفتخران بنجاحي، ويطلبان مني ألا أكترث بمن يهاجمني، حتى لا أنشغل عن أهدافي»!
المذيعة اللامعة التي تحلِّق على المسرح مقدمةً دائمةً لحفلات «هلا فبراير»، بررت عدم إقبالها على اللقاءات الصحافية والتلفزيونية، بقولها: «على رغم أن مهنتي الإعلام، فإنني قليلة الكلام، وأفضل أن أترك أعمالي تتحدث بالنيابة عني»، متابعة: «أنا أمتلك الثقافة والعلم والتخصص، إلى جانب الإطلالة والكاريزما، بالقدر الذي يؤهلني للوقوف أمام الجمهور بلا خوف أو تردد».
عبدالله نصحت الفتيات «بألا يضعن كل انشغالهن بالجمال والأنوثة، وأن يكترثن بالثقافة والقراءة، حتى لا يتحولن إلى أشكال حلوة بغير مضمون، كعلب للهدايا...لكنها فارغة!»، مبينةً أنها على رغم بريق الشهرة وانشعالات العمل، تنخرط حالياً في دراستها العليا للدكتوراه، ومع أنها متخصصة في التمثيل والإخراج، لا تزال تعتبر فكرة التمثيل مشروعاً مؤجلاً حالياً، حتى تكون الظروف مواتية.
نورة عبدالله تطرقت في ثنايا حديثها مع «الراي» إلى الكثير من آرائها في الإعلام والإعلاميين، ومشروعاتها المستقبلية، وعمليات التجميل وعشقها للرياضة والقراءة...إلى جانب موضوعات أخرى نسرد تفاصيلها في هذه السطور:
• شاركتِ أخيراً في تقديم حفلات «هلا فبراير» الغنائية...حدثينا عن تلك التجربة؟
- في الدورة الأخيرة من المهرجان كان لي الشرف بأن أكون الوجه الإعلامي الذي مثّل المهرجان، إذ قدمت الحفل الغنائي الأول الذي أحيته الفنانة ماجدة الرومي، التي كنتُ أتابعها منذ الصغر لشدّة حبّي لفنّها الراقي وشخصها، وكذلك لطريقتها في تقديم نفسها للجمهور وأناقتها وتعاملها، وقد حاولت من خلال تقديمي لها أن أغيّر في إطلالتي، كما غيرت طريقتي في التقديم والإلقاء. كذلك تشرفت بتقديم الفنان نبيل شعيل الذي يحرص دوماً على المادة التي سيقدّمها إلى الجمهور وليس مجرد قائمة أغانٍ فقط، وما جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز في تلك الأمسية أنّ بوشعيل كان الفنان الكويتي الوحيد المشارك في المهرجان. وللعلم أنا متشبّعة من مهرجان «هلا فبراير» ولست بجديدة عليه، ما جعلني أعرف ما الذي يريده القائمون عليه وما الذي يرفضونه، فلم تعد بهم حاجة إلى توجيه ملاحظات لي بشأن التقديم، وفعلاً كل فنان سبق لي أن قدّمته كنت أحرص على منحه كامل حقّه تقديراً لمكانته وجمهوره الذي تجشم مشقّة الحضور من أجله.
• لكنكِ رفضتِ تقديم الحفل الأول كاملاً، واكتفيت بتسلُّم «الاستديو»...ما السبب؟
- نعم، رفضت تقديم الحفل كاملاً، لأنني أحب التركيز في عملي وعدم التشتت، كما أنني رضيت بالحضور لـ «الاستديو» لعدم وجود أحد آخر يعتمد عليه في تقديم بث مباشر عبر شاشتي تلفزيون الكويت و«وناسة» بارتجال وضيق وقت.
• هل تختارين عادةً أسماء الفنانين الذين تقدمينهم؟
- بل لا أتدخل، وما يحصل أن اللجنة العليا للمهرجان ترشح اسمي لتقديم فنان معين، وتشترك في الترشيح الجهة المنظمة للمهرجان والمؤسسات الراعية، ويقدَّم الترشيح للفنان لأخذ موافقته.
• من وجهة نظرك...ما الفرق بين التقديم داخل «الاستديو» وعلى المسرح؟
- تقديم المذيعة من «الاستديو» ليس فستاناً ووجهاً جميلاً فقط، بل هو مسؤولية كبيرة منها ترغيب الجمهور الذي يتابع الحفل في المنزل عبر شاشات التلفاز في حضور الحفلات التالية (إذا كانت قد منعته ظروف ما من الحضور هذه المرة)، بل حفزه إلى زيارة الكويت لو كان مقيماً خارجها، وذلك كله لا يتحقق إلا بقدرتي على نقل الواقع لهم بصدق، باعتباري عينهم الموجودة في المسرح وخلف الكواليس، لهذا فالأمر يحتاج إلى يقظة تامة وسرعة انتباه، خصوصاً أن اللقاءات المباشرة تحصل دوماً بشكل عفوي، حتى لو كان هناك إعداد مسبق، وهو ما تتولاه عادةً المعدّة نوال الفيلكاوي، كذلك يحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى الارتجال، ما يوجب على المذيعة أو المذيع أن يحتفظ بمزاجه مستقراً وأن يظل ممتلكاً أدواته جيداً.
• تعرَّضتِ لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من زملاء في المهنة استنكروا تقديمك الدائم للحفلات...ما السبب في تقديرك؟
- لم يسبق لي أن تكلمت عن الموضوع وقت تعرضي للانتقاد، لأنني لم أتعود أن أردّ الإساءة بإساءة أخرى، فأنا طوال عمري لم أتخاصم مع شخص، ولا أمتلك تلك الشخصية العدوانية أو الصِّدامية. ورداً على من يتساءلون: «لماذا نورة دوماً من تكون المذيعة في هلا فبراير؟»، أقول إن هناك أسباباً عدّة أولها أنني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية (قسم التمثيل والإخراج المسرحي)، أي أن دراستي وخلفيتي الثقافية تتمحور حول المسرح، ثانياً أنني أمتلك القدرة على الارتجال والإلقاء، كما أمتلك الوقفة والكاريزما، وهو ما تعلّمته أكاديمياً طوال أربع سنوات على يد أساتذة عرب وكويتيين صقلوا موهبتي وأضافوا إليّ الكثير، إلى جانب ما أمتلكه بالفطرة، ثالثاً أنني اجتهدتُ لأطور قدراتي، وأكملتُ دراستي ونلتُ الماجستير في لبنان وتخصصتُ في مجالي الإعلامي أيضاً، وإضافةً إلى ذلك كله فإن خبرتي في هذا المهرجان طويلة، فلماذا باتت هذه الأقاويل وهذه البلبلة تتردد وتنتشر الآن؟ كل ما ذكرته يدل على أن هذا الهجوم لا يستند إلى عقل أو منطق، ويفتقر إلى المصداقية.
• ما الذي تشعرين به خلال وقوفك فوق خشبة المسرح؟
- أنا ابنة المسرح، وأجمل اللحظات لديّ عندما أقدّم مهرجاناً فوق خشبة المسرح، إذ أشعر بامتلاكي الإمكانات التي تؤهّلني لذلك، وتجعلني أحلِّق على المسرح. فأنا أعرف كيف أنظر إلى الجمهور وأين أوجّه عينيّ من خلال «تكنيك» معيّن تعلّمته، ومن ثم أطل على الناس من دون تردد أو خوف، متسلحةً بالكثير من الثقة بالنفس، وهو ما يدفع الجميع إلى سؤالي: «لماذا لا تشعرين بالرهبة عندما تواجهين الجمهور؟».
• هل أثّرت تلك الأقاويل فيكِ أو في عائلتك؟
- لم أنزعج منها، بل ضحكت كثيراً، لأنني أعرف أن تلك البلبلة هي أحد ملامح نجاحي، إذ لا يوجد شخص ناجح إلا ويصادف هذه الأمور، كما أن «واثق الخطوة يمشي ملكاً». ولا أكتمك سراً أن الكثيرين حاولوا دفعي إلى الرد، لكنني لم أفعل. أمّا عائلتي فكانوا الداعم والسند والظهر لي، وأذكر أن والدي عندما رجعتُ إلى البيت بعد انتهاء الحفل الغنائي حضني على عدم الرّد وطلب مني تجاهل الموضوع، مؤكداً لي أنه يثق بنجاحي، وكذلك قالت لي والدتي التي كانت حينها خارج الكويت.
• البعض يرى أن عدم ردّك ضعف منك؟
- ليس ضعفاً إطلاقاً، لكنني أمتلك هدفاً معيناً أريد التركيز عليه، ومن ثم لا أريد أن أشتت طاقتي في أمور لا طائل من تحتها، وتحرفني عن أهدافي، وكما تعلم أنا سبّاحة منذ الصغر، وفي السباحة تعلّمت أن أخرج رأسي لاستنشاق الهواء بسرعة ثم إعادته إلى الماء من دون الانشغال بالنظر إلى من حولي، كي لا أضيع الوقت، وهو درس أتصرف به في حياتي الآن على جميع الأصعدة في حياتي العملية والدراسية والشخصية.
• هناك من رددوا أن شركة «كوندور» تحتكر جهودك، لذلك أنتِ حاضرة دائماً في كل أنشطتهم؟
- أنا مخلصة لـ «كوندور»، وهم بالمقابل يبادلونني الإخلاص، ولو أنهم لم يروا في نورة شيئاً مهماً لم غامروا بدعوتي إلى مشاركتهم فعالياتهم كلّ مرة؟، خصوصاً أنها شركة خاصة، تحتاج إلى شخص متميّز يضيف إلى تميّزهم، والأمر لا يخضع للمجاملة. كما أنه في كلّ تعاون يجمعنا نوقع عقداً جديداً لفعالية أخرى، لدرجة أننا أصبح كل منا يشعر بالحرج من الآخر في كلّ مرة نوقّع العقد. إما إذا كان «فلان» أو «فلانة» موجودين في السوق، ومع ذلك لا يطلبهم أحد فهذه مشكلتهما، ولا ذنب لي، وليست لي علاقة بالأمر. وللعلم لقد سبق أن شاركتُ مع شركات عديدة أخرى غير «كوندور»، لكن ربما لأن هذه الأخيرة هي الأبرز ظنّوا أنني محتكرة لديهم.
• هل صحيح أنّكِ أدرتِ المؤتمر الاستهلالي الخاص بـ «هلا فبراير» كإنقاذ موقف؟
- نعم صحيح، إذ تلقيتُ اتصالاً من القائمين على شركة «كوندور» قبل المؤتمر بيوم واحد فقط، وطلبوا مني التصّدي لإدارة المؤتمر، وكل ما طلبته منهم كان تعريفي بالأشخاص المشاركين معي في الحوار، وفعلاً نجحتُ في إدارته على أكمل وجه. وهنا سؤال يطرح نفسه، لماذا لم تطلب «كوندور» أحداً آخر غيري؟ ومن أراد معرفة الإجابة فسيجدها بالطبع لديهم.
• هل كان هناك تدخّل في اختيار أزيائك التي كنتِ تطلين بها في المهرجان؟
- اخترتُ التعامل للمرة الأولى مع المصمم الكويتي الذي وصل إلى العالمية يوسف الجسمي، فكانت كلّ قطعة اخترتُها قد وافقت عليها اللجنة العليا للمهرجان، كما حظيت بموافقة وزارة الإعلام.
• ما الذي يشدّك دوماً إلى تقديم مهرجان «هلا فبراير» كلّ عام؟
- أولاً، لأن المهرجان كويتي وأنا كويتية، ثانياً لأنني أرى في نفسي جانباً من المسؤولية عن إنجاحه، وأنا شخص جدير بالثقة، ويُعتمَد عليه فوق خشبة المسرح وأمام الجمهور، حتى لو لم أحمل في يديّ ورقةً للتقديم.
• أنتِ مقلّة في الظهور التلفزيوني أو في الصحف المقروءة...ما السبب؟
- ملاحظتك في محلها...صحيح أنني مذيعة، لكن ما لا تعرفه أنني في طبيعتي قليلة الكلام، «وأسولف على حدّه قدّه»، وأفضّل ترك المجال لأعمالي كي تتكلم عنّي.
• لماذا تغيَّبتِ عن التقديم في المهرجان الأخير «فبراير الكويت»؟
- رُشح اسمي بالفعل لتقديم الحفل الغنائي الأخير، لكنني اضطررتُ إلى الاعتذار، لأن التوقيت تزامن مع مناسبة عائلية خاصة، بالإضافة إلى تعرضي في تلك الفترة لوعكة صحّية، احتجت حينها إلى فترة من النقاهة والراحة بطلب من طبيبي الخاص.
• كيف تردين على كل من يقول «ليش نورة بس»؟
- هل تصدق أنني لم أفكر - ولو مرّة واحدة - في هذا السؤال، فأنا تعودتُ ألا أعطي الأشخاص السلبيين حتى القليل من وقتي واهتمامي.
• ما الخطوة المقبلة التي تحضّرينها للمستقبل؟
- حالياً أكمل دراستي العليا للحصول على درجة الدكتوراه، لأنني أرى أن الفتاة من دون شهادة وثقافة أشبه بعلبة الهدية الفارغة، وعلى الصعيد المهني لدي فكرة برنامج أستعد لتنفيذها على أرض الواقع، وفي الآونة الأخيرة تلقيتُ أكثر من عرض لدخول مجال التمثيل، وإن كنتُ لا أرغب في الإقدام على هذه الخطوة في الوقت الراهن، فأنا بصراحة لا أراني منجذبة إلى فكرة التمثيل حالياً، ومن ثم فهي مؤجلة حتى إشعار آخر. كذلك تلقيتُ عرضاً من القائمين على مهرجان الأفلام السينمائي «فويا فيلم»، تحت إدارة كويتية في هوليوود، لأنضمّ إليهم ضمن فريق العمل، كما أنهم عرضوا عليّ المشاركة في فيلم من صنعهم، ولا يزال العرض قيد الدراسة، وفي حال راقتني الفكرة، وتوافقت مع جدول ارتباطاتي «بروح وأنا مغمضة».
• وماذا عن شهر رمضان...هل ستكون لك إطلالة ما؟
- طُرحت عليّ فكرة لبرنامج مسابقات رمضاني، لكن لم يتم توقيع العقد حتى اللحظة، بانتظار دراستها جيداً، خصوصاً أنني أحبّ كثيراً في هذا الشهر البقاء متواصلة مع الجمهور من خلال برامج مسابقات على الهواء مباشرةً، بعيداً عن الفنانين.
• هل تعتقدين أنكِ حققتِ طموحك الإعلامي؟
- كل ما حققته إلى الآن من إنجاز في مجال عملي، لا أراه يمثل شيئاً يُذكر من طموحاتي التي لا أزال أتطلع إلى تحقيقها أريدها، ومنها تقديم نوعية برامج مختلفة لم يسبق أن قدّم أحد شبيهاً لها، مع وجود دعم فكري أكبر.
• هل من نصيحة توجهينها إلى الفتيات ممن يعتبرنك قدوة لهن؟
- أنصح كل الفتيات المندفعات نحو آخر صرعات الموضة والماركات واللاتي يسعين كي يصبحن «فانيشستا» وغيرها من الأمور، بأن يجعلن مصدر الأنوثة طبيعياً، ويحرصن على القراءة والتثقّف كثيراً، وألا يصبحن مجرد صندوق فارغ، فحتى مسابقات ملكات الجمال، تركز على جانب الثقافة والمعلومة أيضاً، إلى جانب الجمال.
• هل ترَين في المجال الإعلامي «صناديق فارغة»؟
- بغير ذكر أسماء، نعم يوجد الكثير من المشاهير في الكويت ليسوا أكثر من «علبة هدية حلوة، لكنها فارغة» لا ثقافة لديهم، وتراهم ينكشفون مع أول حوار يُجرى معهم، وهو رأيي الشخصي، وربما كثيرون قد لا يتوافقون معه. ومن وجهة نظري فإن الثقافة ليست مجرد شهادة فقط، بل موضوع أشمل وأوسع.
• ما مفهوم الشهرة لديك؟
- يهمني كثيراً حصد الشهرة من خلال اهتماماتي وثقافتي، من دون اعتماد على استخدام أي شيء آخر كالفقاعات، لأحصل من خلالها على الشهرة.
• هل جمالك طبيعي أم لجأتِ إلى عمليات التجميل؟
- لا أعتمد على عمليات التجميل، ولا أرغب في التوجه إليها أبداً، إلا في حال حاجتي القصوى إليها، وتراني أعتمد فقط على «الميك أغسطس» الذي من خلاله أغيّر من شكلي. فأنا أحبّ شكلي، وهكذا أحبني الجمهور، وربما أحد الأمور الذي يمنعني من إطالة شعري هو حبّ الجمهور لمظهري الحالي.
• ما هواياتك التي تعشقينها؟
- أعشق السفر، وكذلك القراءة في كل مجالات الحياة، بالإضافة إلى عشقي الكبير للرياضة التي أمارسها بشكل يومي.
• هل دخولك مجال الإعلام أبعدك عن عائلتك؟
- لا أنكر أن الإعلام «ساحبني وساحرني»، وهو عشقي، لكن في الوقت نفسه أمنح جزءاً من وقتي لعائلتي التي لا غنى لي عنها، كما أنهم متفهمون لطبيعة عملي، ويعلمون مدى عشقي له.
• ألا ترين أن النجاح الذي حققتِه حتى الآن يحتاج إلى شريك حياة؟
- عندما يظهر الشخص المناسب في حياتي ويأتي في الوقت المناسب لن أمانع، واليوم مع استقراري في الكويت أخيراً أرى أن الوقت بات مناسباً للإقدام على هذه الخطوة «وأنا جاهزة ومستعدة».
• وهل لديكِ معايير خاصة لاختيار زوج المستقبل؟
- أراه شخصاً ذكياً، يفهمني ويحترمني، وأفضّل أن يكون بعيداً عن مجال عملي، لأنني أرى كل من يعمل في المجال الإعلامي بمنزلة أهلي.
• لو أعجبك شخص ما...هل يمكنك المبادرة بالبوح له عن مشاعرك؟
- أنا الأنثى، لذا من المستحيل أن أقدم على هذه الخطوة مهما كانت حيثيته، ولأنني أحمل صفتي «الحياء والمكابرة».
أما أن ينتقدوك لأنك تعمل كثيراً وتجتهد أكثر، فهذا هو المدهش حقاً!
المذيعة الحسناء نورة عبدالله، لطالما وجدت نفسها في مهبّ هذه الدهشة، لأنها تتعرض لهجمات متتالية «من الانتقاد غير المبرر، وغير المستند إلى المنطق والعقل، اللهم إلا إذا كان الاجتهاد والنجاح والنجومية عيوباً تستحق اللوم والعقاب»!
«الراي» تحاورت مع السبّاحة البارعة، التي أكدت أنها تعلمت ألا تخرج رأسها من تحت الماء إلا لاستنشاق جرعة من الهواء ثم العودة سريعا من دون أن تلتفت إلى الآخرين، مردفةً: «لم أتعود أن أشتت انتباهي إلى من يحسدون نجاحي، أو يبحثون له عن مبررات بعيدة عن الحقيقة»، ومتابعةً: «أبي وأمي يفتخران بنجاحي، ويطلبان مني ألا أكترث بمن يهاجمني، حتى لا أنشغل عن أهدافي»!
المذيعة اللامعة التي تحلِّق على المسرح مقدمةً دائمةً لحفلات «هلا فبراير»، بررت عدم إقبالها على اللقاءات الصحافية والتلفزيونية، بقولها: «على رغم أن مهنتي الإعلام، فإنني قليلة الكلام، وأفضل أن أترك أعمالي تتحدث بالنيابة عني»، متابعة: «أنا أمتلك الثقافة والعلم والتخصص، إلى جانب الإطلالة والكاريزما، بالقدر الذي يؤهلني للوقوف أمام الجمهور بلا خوف أو تردد».
عبدالله نصحت الفتيات «بألا يضعن كل انشغالهن بالجمال والأنوثة، وأن يكترثن بالثقافة والقراءة، حتى لا يتحولن إلى أشكال حلوة بغير مضمون، كعلب للهدايا...لكنها فارغة!»، مبينةً أنها على رغم بريق الشهرة وانشعالات العمل، تنخرط حالياً في دراستها العليا للدكتوراه، ومع أنها متخصصة في التمثيل والإخراج، لا تزال تعتبر فكرة التمثيل مشروعاً مؤجلاً حالياً، حتى تكون الظروف مواتية.
نورة عبدالله تطرقت في ثنايا حديثها مع «الراي» إلى الكثير من آرائها في الإعلام والإعلاميين، ومشروعاتها المستقبلية، وعمليات التجميل وعشقها للرياضة والقراءة...إلى جانب موضوعات أخرى نسرد تفاصيلها في هذه السطور:
• شاركتِ أخيراً في تقديم حفلات «هلا فبراير» الغنائية...حدثينا عن تلك التجربة؟
- في الدورة الأخيرة من المهرجان كان لي الشرف بأن أكون الوجه الإعلامي الذي مثّل المهرجان، إذ قدمت الحفل الغنائي الأول الذي أحيته الفنانة ماجدة الرومي، التي كنتُ أتابعها منذ الصغر لشدّة حبّي لفنّها الراقي وشخصها، وكذلك لطريقتها في تقديم نفسها للجمهور وأناقتها وتعاملها، وقد حاولت من خلال تقديمي لها أن أغيّر في إطلالتي، كما غيرت طريقتي في التقديم والإلقاء. كذلك تشرفت بتقديم الفنان نبيل شعيل الذي يحرص دوماً على المادة التي سيقدّمها إلى الجمهور وليس مجرد قائمة أغانٍ فقط، وما جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز في تلك الأمسية أنّ بوشعيل كان الفنان الكويتي الوحيد المشارك في المهرجان. وللعلم أنا متشبّعة من مهرجان «هلا فبراير» ولست بجديدة عليه، ما جعلني أعرف ما الذي يريده القائمون عليه وما الذي يرفضونه، فلم تعد بهم حاجة إلى توجيه ملاحظات لي بشأن التقديم، وفعلاً كل فنان سبق لي أن قدّمته كنت أحرص على منحه كامل حقّه تقديراً لمكانته وجمهوره الذي تجشم مشقّة الحضور من أجله.
• لكنكِ رفضتِ تقديم الحفل الأول كاملاً، واكتفيت بتسلُّم «الاستديو»...ما السبب؟
- نعم، رفضت تقديم الحفل كاملاً، لأنني أحب التركيز في عملي وعدم التشتت، كما أنني رضيت بالحضور لـ «الاستديو» لعدم وجود أحد آخر يعتمد عليه في تقديم بث مباشر عبر شاشتي تلفزيون الكويت و«وناسة» بارتجال وضيق وقت.
• هل تختارين عادةً أسماء الفنانين الذين تقدمينهم؟
- بل لا أتدخل، وما يحصل أن اللجنة العليا للمهرجان ترشح اسمي لتقديم فنان معين، وتشترك في الترشيح الجهة المنظمة للمهرجان والمؤسسات الراعية، ويقدَّم الترشيح للفنان لأخذ موافقته.
• من وجهة نظرك...ما الفرق بين التقديم داخل «الاستديو» وعلى المسرح؟
- تقديم المذيعة من «الاستديو» ليس فستاناً ووجهاً جميلاً فقط، بل هو مسؤولية كبيرة منها ترغيب الجمهور الذي يتابع الحفل في المنزل عبر شاشات التلفاز في حضور الحفلات التالية (إذا كانت قد منعته ظروف ما من الحضور هذه المرة)، بل حفزه إلى زيارة الكويت لو كان مقيماً خارجها، وذلك كله لا يتحقق إلا بقدرتي على نقل الواقع لهم بصدق، باعتباري عينهم الموجودة في المسرح وخلف الكواليس، لهذا فالأمر يحتاج إلى يقظة تامة وسرعة انتباه، خصوصاً أن اللقاءات المباشرة تحصل دوماً بشكل عفوي، حتى لو كان هناك إعداد مسبق، وهو ما تتولاه عادةً المعدّة نوال الفيلكاوي، كذلك يحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى الارتجال، ما يوجب على المذيعة أو المذيع أن يحتفظ بمزاجه مستقراً وأن يظل ممتلكاً أدواته جيداً.
• تعرَّضتِ لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من زملاء في المهنة استنكروا تقديمك الدائم للحفلات...ما السبب في تقديرك؟
- لم يسبق لي أن تكلمت عن الموضوع وقت تعرضي للانتقاد، لأنني لم أتعود أن أردّ الإساءة بإساءة أخرى، فأنا طوال عمري لم أتخاصم مع شخص، ولا أمتلك تلك الشخصية العدوانية أو الصِّدامية. ورداً على من يتساءلون: «لماذا نورة دوماً من تكون المذيعة في هلا فبراير؟»، أقول إن هناك أسباباً عدّة أولها أنني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية (قسم التمثيل والإخراج المسرحي)، أي أن دراستي وخلفيتي الثقافية تتمحور حول المسرح، ثانياً أنني أمتلك القدرة على الارتجال والإلقاء، كما أمتلك الوقفة والكاريزما، وهو ما تعلّمته أكاديمياً طوال أربع سنوات على يد أساتذة عرب وكويتيين صقلوا موهبتي وأضافوا إليّ الكثير، إلى جانب ما أمتلكه بالفطرة، ثالثاً أنني اجتهدتُ لأطور قدراتي، وأكملتُ دراستي ونلتُ الماجستير في لبنان وتخصصتُ في مجالي الإعلامي أيضاً، وإضافةً إلى ذلك كله فإن خبرتي في هذا المهرجان طويلة، فلماذا باتت هذه الأقاويل وهذه البلبلة تتردد وتنتشر الآن؟ كل ما ذكرته يدل على أن هذا الهجوم لا يستند إلى عقل أو منطق، ويفتقر إلى المصداقية.
• ما الذي تشعرين به خلال وقوفك فوق خشبة المسرح؟
- أنا ابنة المسرح، وأجمل اللحظات لديّ عندما أقدّم مهرجاناً فوق خشبة المسرح، إذ أشعر بامتلاكي الإمكانات التي تؤهّلني لذلك، وتجعلني أحلِّق على المسرح. فأنا أعرف كيف أنظر إلى الجمهور وأين أوجّه عينيّ من خلال «تكنيك» معيّن تعلّمته، ومن ثم أطل على الناس من دون تردد أو خوف، متسلحةً بالكثير من الثقة بالنفس، وهو ما يدفع الجميع إلى سؤالي: «لماذا لا تشعرين بالرهبة عندما تواجهين الجمهور؟».
• هل أثّرت تلك الأقاويل فيكِ أو في عائلتك؟
- لم أنزعج منها، بل ضحكت كثيراً، لأنني أعرف أن تلك البلبلة هي أحد ملامح نجاحي، إذ لا يوجد شخص ناجح إلا ويصادف هذه الأمور، كما أن «واثق الخطوة يمشي ملكاً». ولا أكتمك سراً أن الكثيرين حاولوا دفعي إلى الرد، لكنني لم أفعل. أمّا عائلتي فكانوا الداعم والسند والظهر لي، وأذكر أن والدي عندما رجعتُ إلى البيت بعد انتهاء الحفل الغنائي حضني على عدم الرّد وطلب مني تجاهل الموضوع، مؤكداً لي أنه يثق بنجاحي، وكذلك قالت لي والدتي التي كانت حينها خارج الكويت.
• البعض يرى أن عدم ردّك ضعف منك؟
- ليس ضعفاً إطلاقاً، لكنني أمتلك هدفاً معيناً أريد التركيز عليه، ومن ثم لا أريد أن أشتت طاقتي في أمور لا طائل من تحتها، وتحرفني عن أهدافي، وكما تعلم أنا سبّاحة منذ الصغر، وفي السباحة تعلّمت أن أخرج رأسي لاستنشاق الهواء بسرعة ثم إعادته إلى الماء من دون الانشغال بالنظر إلى من حولي، كي لا أضيع الوقت، وهو درس أتصرف به في حياتي الآن على جميع الأصعدة في حياتي العملية والدراسية والشخصية.
• هناك من رددوا أن شركة «كوندور» تحتكر جهودك، لذلك أنتِ حاضرة دائماً في كل أنشطتهم؟
- أنا مخلصة لـ «كوندور»، وهم بالمقابل يبادلونني الإخلاص، ولو أنهم لم يروا في نورة شيئاً مهماً لم غامروا بدعوتي إلى مشاركتهم فعالياتهم كلّ مرة؟، خصوصاً أنها شركة خاصة، تحتاج إلى شخص متميّز يضيف إلى تميّزهم، والأمر لا يخضع للمجاملة. كما أنه في كلّ تعاون يجمعنا نوقع عقداً جديداً لفعالية أخرى، لدرجة أننا أصبح كل منا يشعر بالحرج من الآخر في كلّ مرة نوقّع العقد. إما إذا كان «فلان» أو «فلانة» موجودين في السوق، ومع ذلك لا يطلبهم أحد فهذه مشكلتهما، ولا ذنب لي، وليست لي علاقة بالأمر. وللعلم لقد سبق أن شاركتُ مع شركات عديدة أخرى غير «كوندور»، لكن ربما لأن هذه الأخيرة هي الأبرز ظنّوا أنني محتكرة لديهم.
• هل صحيح أنّكِ أدرتِ المؤتمر الاستهلالي الخاص بـ «هلا فبراير» كإنقاذ موقف؟
- نعم صحيح، إذ تلقيتُ اتصالاً من القائمين على شركة «كوندور» قبل المؤتمر بيوم واحد فقط، وطلبوا مني التصّدي لإدارة المؤتمر، وكل ما طلبته منهم كان تعريفي بالأشخاص المشاركين معي في الحوار، وفعلاً نجحتُ في إدارته على أكمل وجه. وهنا سؤال يطرح نفسه، لماذا لم تطلب «كوندور» أحداً آخر غيري؟ ومن أراد معرفة الإجابة فسيجدها بالطبع لديهم.
• هل كان هناك تدخّل في اختيار أزيائك التي كنتِ تطلين بها في المهرجان؟
- اخترتُ التعامل للمرة الأولى مع المصمم الكويتي الذي وصل إلى العالمية يوسف الجسمي، فكانت كلّ قطعة اخترتُها قد وافقت عليها اللجنة العليا للمهرجان، كما حظيت بموافقة وزارة الإعلام.
• ما الذي يشدّك دوماً إلى تقديم مهرجان «هلا فبراير» كلّ عام؟
- أولاً، لأن المهرجان كويتي وأنا كويتية، ثانياً لأنني أرى في نفسي جانباً من المسؤولية عن إنجاحه، وأنا شخص جدير بالثقة، ويُعتمَد عليه فوق خشبة المسرح وأمام الجمهور، حتى لو لم أحمل في يديّ ورقةً للتقديم.
• أنتِ مقلّة في الظهور التلفزيوني أو في الصحف المقروءة...ما السبب؟
- ملاحظتك في محلها...صحيح أنني مذيعة، لكن ما لا تعرفه أنني في طبيعتي قليلة الكلام، «وأسولف على حدّه قدّه»، وأفضّل ترك المجال لأعمالي كي تتكلم عنّي.
• لماذا تغيَّبتِ عن التقديم في المهرجان الأخير «فبراير الكويت»؟
- رُشح اسمي بالفعل لتقديم الحفل الغنائي الأخير، لكنني اضطررتُ إلى الاعتذار، لأن التوقيت تزامن مع مناسبة عائلية خاصة، بالإضافة إلى تعرضي في تلك الفترة لوعكة صحّية، احتجت حينها إلى فترة من النقاهة والراحة بطلب من طبيبي الخاص.
• كيف تردين على كل من يقول «ليش نورة بس»؟
- هل تصدق أنني لم أفكر - ولو مرّة واحدة - في هذا السؤال، فأنا تعودتُ ألا أعطي الأشخاص السلبيين حتى القليل من وقتي واهتمامي.
• ما الخطوة المقبلة التي تحضّرينها للمستقبل؟
- حالياً أكمل دراستي العليا للحصول على درجة الدكتوراه، لأنني أرى أن الفتاة من دون شهادة وثقافة أشبه بعلبة الهدية الفارغة، وعلى الصعيد المهني لدي فكرة برنامج أستعد لتنفيذها على أرض الواقع، وفي الآونة الأخيرة تلقيتُ أكثر من عرض لدخول مجال التمثيل، وإن كنتُ لا أرغب في الإقدام على هذه الخطوة في الوقت الراهن، فأنا بصراحة لا أراني منجذبة إلى فكرة التمثيل حالياً، ومن ثم فهي مؤجلة حتى إشعار آخر. كذلك تلقيتُ عرضاً من القائمين على مهرجان الأفلام السينمائي «فويا فيلم»، تحت إدارة كويتية في هوليوود، لأنضمّ إليهم ضمن فريق العمل، كما أنهم عرضوا عليّ المشاركة في فيلم من صنعهم، ولا يزال العرض قيد الدراسة، وفي حال راقتني الفكرة، وتوافقت مع جدول ارتباطاتي «بروح وأنا مغمضة».
• وماذا عن شهر رمضان...هل ستكون لك إطلالة ما؟
- طُرحت عليّ فكرة لبرنامج مسابقات رمضاني، لكن لم يتم توقيع العقد حتى اللحظة، بانتظار دراستها جيداً، خصوصاً أنني أحبّ كثيراً في هذا الشهر البقاء متواصلة مع الجمهور من خلال برامج مسابقات على الهواء مباشرةً، بعيداً عن الفنانين.
• هل تعتقدين أنكِ حققتِ طموحك الإعلامي؟
- كل ما حققته إلى الآن من إنجاز في مجال عملي، لا أراه يمثل شيئاً يُذكر من طموحاتي التي لا أزال أتطلع إلى تحقيقها أريدها، ومنها تقديم نوعية برامج مختلفة لم يسبق أن قدّم أحد شبيهاً لها، مع وجود دعم فكري أكبر.
• هل من نصيحة توجهينها إلى الفتيات ممن يعتبرنك قدوة لهن؟
- أنصح كل الفتيات المندفعات نحو آخر صرعات الموضة والماركات واللاتي يسعين كي يصبحن «فانيشستا» وغيرها من الأمور، بأن يجعلن مصدر الأنوثة طبيعياً، ويحرصن على القراءة والتثقّف كثيراً، وألا يصبحن مجرد صندوق فارغ، فحتى مسابقات ملكات الجمال، تركز على جانب الثقافة والمعلومة أيضاً، إلى جانب الجمال.
• هل ترَين في المجال الإعلامي «صناديق فارغة»؟
- بغير ذكر أسماء، نعم يوجد الكثير من المشاهير في الكويت ليسوا أكثر من «علبة هدية حلوة، لكنها فارغة» لا ثقافة لديهم، وتراهم ينكشفون مع أول حوار يُجرى معهم، وهو رأيي الشخصي، وربما كثيرون قد لا يتوافقون معه. ومن وجهة نظري فإن الثقافة ليست مجرد شهادة فقط، بل موضوع أشمل وأوسع.
• ما مفهوم الشهرة لديك؟
- يهمني كثيراً حصد الشهرة من خلال اهتماماتي وثقافتي، من دون اعتماد على استخدام أي شيء آخر كالفقاعات، لأحصل من خلالها على الشهرة.
• هل جمالك طبيعي أم لجأتِ إلى عمليات التجميل؟
- لا أعتمد على عمليات التجميل، ولا أرغب في التوجه إليها أبداً، إلا في حال حاجتي القصوى إليها، وتراني أعتمد فقط على «الميك أغسطس» الذي من خلاله أغيّر من شكلي. فأنا أحبّ شكلي، وهكذا أحبني الجمهور، وربما أحد الأمور الذي يمنعني من إطالة شعري هو حبّ الجمهور لمظهري الحالي.
• ما هواياتك التي تعشقينها؟
- أعشق السفر، وكذلك القراءة في كل مجالات الحياة، بالإضافة إلى عشقي الكبير للرياضة التي أمارسها بشكل يومي.
• هل دخولك مجال الإعلام أبعدك عن عائلتك؟
- لا أنكر أن الإعلام «ساحبني وساحرني»، وهو عشقي، لكن في الوقت نفسه أمنح جزءاً من وقتي لعائلتي التي لا غنى لي عنها، كما أنهم متفهمون لطبيعة عملي، ويعلمون مدى عشقي له.
• ألا ترين أن النجاح الذي حققتِه حتى الآن يحتاج إلى شريك حياة؟
- عندما يظهر الشخص المناسب في حياتي ويأتي في الوقت المناسب لن أمانع، واليوم مع استقراري في الكويت أخيراً أرى أن الوقت بات مناسباً للإقدام على هذه الخطوة «وأنا جاهزة ومستعدة».
• وهل لديكِ معايير خاصة لاختيار زوج المستقبل؟
- أراه شخصاً ذكياً، يفهمني ويحترمني، وأفضّل أن يكون بعيداً عن مجال عملي، لأنني أرى كل من يعمل في المجال الإعلامي بمنزلة أهلي.
• لو أعجبك شخص ما...هل يمكنك المبادرة بالبوح له عن مشاعرك؟
- أنا الأنثى، لذا من المستحيل أن أقدم على هذه الخطوة مهما كانت حيثيته، ولأنني أحمل صفتي «الحياء والمكابرة».