كشف خلال افتتاحه مركز هيا المعجل أن المتوفين كانوا يعانون أمراضاً معقدة ونقصاً في المناعة

العبيدي: وضع إنفلونزا الخنازير في الكويت طبيعي ... ولن نبث الهلع بلا أساس

تصغير
تكبير
• فهد المعجل: المركز يستقبل الآن مرضى غسل الكلى لينضم إلى المشاريع الخيرية لأسرة عبدالرحمن المعجل

• طارق الجسار: يزيد الطاقة السريرية لمرضى الكلى في المراكز المتخصصة بالمنطقة إلى 30 سريراً
علق وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على ما يثار عن الإصابة بإنفلونزا الخنازير في الكويت بالقول: «إن وضع انفلونزا الخنازير في الكويت طبيعي ولا يدعو الى القلق، وفق تقدير منظمة الصحة العالمية»، مشيرا إلى أن عدم تصريح الوزارة في هذا الشأن «كان هدفه عدم بث الهلع بين المجتمع بلا أساس».

وأكد العبيدي في تصريح للصحافيين أمس على هامش حضوره افتتاح مركز هيا عبدالرحمن المعجل أن «انفلونزا الخنازير ليس وليد اللحظة، بل موجود من عام 2009 تقريبا حيث كانت الاصابات هائلة على مستوى العالم، ولكنها الآن أصبحت موسمية والاعداد المصابة بها قليلة»، لافتا إلى أن «هذا النوع من الانفلونزا أصبح حاله حال أي نوع آخر، حيث من الممكن أن تؤثر سلبا اذا كانت هناك مضاعفات أو نقص في مناعة المرضى»، مؤكدا ان «الامر لا يستدعي الهلع».


واضاف العبيدي أن «الوزارة تتحكم في هذا الامر وتتابعه مع منظمة الصحة العالمية من خلال التواصل المستمر، وما تبين لنا ان هذه الانفلونزا ستنتهي مع انتهاء موسمها والاعداد متقاربة مع الاعداد الطبيعية في دول العالم، فالوفيات لا يكون سببها المباشر انفلونزا الخنازير، فالمرضي الذين توفوا كانت لديهم أمراض اخرى معقدة ونقص في مناعة الجسم».

وبين ان «وزارة الصحة تتبع جميع الاحترازات الوقائية التي تنص عليها منظمة الصحة العالمية، في ما يتعلق بمنع العدوى وغيره»، مشيراً إلى ان «الوزارة سبق ونجحت في التعامل مع أمراض أكبر من هذا مثل الايبولا والكورونا».

وذكر أن «تطعيمات الانفلونزا التي اعطيت في شهر 8 و 9 الماضيين قللت كثيرا من الاصابات، كما أن الادوية المخصصة لعلاج مثل هذه الامراض موجودة، وكثير من الحالات تم علاجها دون حدوث اي مشاكل»، كاشفا عن عزم الوزارة من خلال الصحة الوقائية عمل دورات وانشطة في المدارس والمجتمع المدني للتوعية عن مثل هذه الامراض.

وعلى صعيد افتتاح مركز هيا البحر، قال العبيدي: «تم وضع حجر الاساس للمركز في ابريل من عام 2012، في حين تم افتتاحه بعد ثلاث سنوات من العمل والجهود المتواصلة»، مبينا ان «التكلفة الاجمالية للمركز بلغت مليوني دينار، حيث انها تأتي بتبرع كريم من عائلة عبدالرحمن المعجل، وهو ما يعتبر صفحة مضيئة على خريطة المساهمات لأهل الكويت الأوفياء لدعم المشاريع والمبادرات الصحية الممتدة على هذه الارض الطيبة .

وقال العبيدي، ان توجيه التبرع الكريم الى اقامة مركز لغسيل الكلى بالشويخ السكنية يعبر عن رؤية واعية من المتبرع، حيث ان امراض الكلى اصبحت في مقدم التحديات التي تواجه النظم الصحية الحديثة في دول العالم .

وأفاد انه مع افتتاح هذا المركز يصبح عدد مراكز الكلى بالكويت سبعة مراكز، بالاضافة الى مركز حامد العيسى لزراعة الاعضاء واقسام ووحدات الكلى للكبار والاطفال.

بدوره، قال فهد المعجل «ان المركز يستقبل الان مرضى غسل الكلى، مشيراً إلى وجود مشاريع اخرى ساهمت فيها أسرة المغفور له عبدالرحمن المعجل، كمركز ناصر عبدالرحمن المعجل لذوي الاحتياجات الخاصة في الخالدية، والذي تم بدء العمل فيه أخيرا، فضلا عن صالة الأفراح في الفيحاء وغيرها من المشاريع».

كما قال مدير منطقة العاصمة الصحية الدكتور طارق الجسار «ان افتتاح مركز هيا عبدالرحمن المعجل سيزيد من الطاقة السريرية لمرضى الكلى في المراكز المتخصصة بالمنطقة إلى 30 سريرا»، مشيرا إلى أنها «تقدم خدمات مميزة ومتطورة طبيا في مجال غسل الكلى، حيث وصل اجمالي الأسرة الخاصة بمرضى الكلى فيها الى 100 سرير تقريباً .
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي