تقرير / بغداد وأربيل في تململ من واشنطن: لماذا «الخطوط الحمر» في المعركة ضدّ «داعش»؟
هل تبدأ «دولة الخلافة» بالتلاشي في رمضان 2015 ؟
تقف قوات البيشمركة الكردية منذ اكثر من شهريْن على حدود سنجار، بانتظار التقدم الى داخل المدينة، وذلك بناء على طلب جنرالات من الولايات المتحدة، موجودين داخل غرفة عمليات اربيل، وضعوا خطوطاً حمراً على تقدم هذه القوات، كي لا يقتربوا من خط النار ويلتحموا مع قوات تنظيم «الدول الإسلامية» (داعش).
ويقول قياديون في غرفة عمليات بغداد لـ «الراي» ان «القوات الاميركية منعت اي قوى كردية من التقدم الى اي مدينة جديدة او ان تجتاز خطوطاً رسمتها هي، حتى لا تتعرّض هذه القوى لنيران صديقة، وهو ما يمنع (البيشمركة) من استعادة مدينة سنجار والتقدم نحو تلعفر لمحاصرة الموصل واسترداد ما أخذه التنظيم في يونيو الماضي، في عمليات سريعة، خاطفة ومفاجئة».
ويكشف هؤلاء ان «اربيل تطلب من بغداد ان تنسّق معها مباشرة وان تقدم لها الدعم الجوي اللازم وعدم الاعتماد على الضربات الجوية الاميركية لانها تريد التقدم ولان قواتها تتعرض لضربات انتحارية وهجمات من التنظيم بين الحين والآخر، ولا سيما ان مواقع قوات البيشمركة ثابتة، وتالياً يسهل على قيادة التنظيم الهجوم على خطوطها الامامية، إلا ان خط الدفاع المتين الذي أعدّته (البيشمركة) سمح باصطياد اي انتحاري من التنظيم قبل ان يصل الى هذه الخطوط، وهو ما يُفشِل ايّ محاولة تقدم ولكن، في الوقت عينه، يَمنع (البيشمركة) من التقدم بسبب التعليمات الاميركية».
إلا ان المسألة أكثر تعقيداً مما هو ظاهر، اذ إن هناك تخوّفاً وعدم ثقة تامة بين بغداد واربيل، لان الخوف لدى الجانبيْن يتمحور حول مَن سيكون صاحب الارض المحرَّرة من «داعش»؟ وهل ستعود السيطرة للدولة المركزية في بغداد ام ان مَن يحرر الارض سيبقى فيها ويبسط سيطرته عليها؟ فاذا دخلت (البيشمركة) الى مناطق مختلطة، هل تبقى تحت وصايتها بعد تحريرها من التنظيم وتتبع اربيل بدلاً من بغداد؟ وما حصل في كركوك الغنية بالنفط والتنازع عليها هو أكبر دليل على الخلافات العميقة بين بغداد وكردستان العراق حتى ولو اتفق الجانبان على وضع خلافاتهما جانباً والتوجه نحو العدو المشترك - «داعش» - في الوقت الراهن.
أما بالنسبة الى العتاد العسكري، فيقول قيادي في غرفة العمليات المشتركة التابعة مباشرة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لـ «الراي» ان «العراق أبرم مع واشنطن صفقة تسليح وتدريب تخطّت الـ 15 مليار دولار، وتلكؤ الأخيرة في تسليم بغداد العتاد الحربي اللازم لمحاربة التنظيم ليس بجديد، إلا ان زيارة العبادي واشنطن ما هي إلا لإلقاء الحجة على العم سام بأنه طُلب منه تكراراً ومراراً ان تحترم واشنطن اتفاقياتها وانها، لأسبابها الخاصة ومراعاةً لحلفائها الاقليميين، لم تسلّم بغداد ما تحتاج اليه، وان اي تأخر في التسليم بعد شهر يونيو المقبل، سيجعل بغداد تتجه الى روسيا وايران، لانها ستستطيع حينها، وبعد رفع الحظر الدولي عن ايران، ان تشتري وتبيع السلاح رسمياً من كل الدول التي تريد توقيع الصفقات معها، وان العراق على رأس اولوياتها، وان الطلب العراقي لواشنطن قبل يونيو المقبل، لن يكون مثله بعد يونيو، والعمل العسكري سيتضاعف لاستئصال (داعش) من مناطق عدة، ولهذا فإن علينا الانتظار شهريْن اضافييْن منذ اليوم ليكون موعد اعلان (دولة الخلافة) في يونيو الماضي، هو الموعد الذي سيدرك معه العالم بدء انتهائها، ومن ارض الرافدين انطلاقاً من شهر رمضان المقبل».
ويؤكد هذا القيادي ان «ايران جهّزت (الحشد الشعبي) بالأسلحة اللازمة وبالطائرات من دون طيار»، موضحاً «ان هناك عشرات الالاف في طور التدريب وهؤلاء هم رأس الحربة في كل معركة، فها هي عشائر الأنبار السنية الممثّلة بالشيخ عبد الكريم الفخراوي طلبت من مكتب القائد العام ارسال (الحشد الشعبي) واخوانهم الشيعة في الجنوب الى الانبار لدعمها وتحريرها من (داعش)، وسيُلبى النداء، ما يجهض الحملة الاعلامية المذهبية التي افتُعلت ضد هذه القوى في تكريت، الامر الذي يزيد اللحمة بين العراقيين ليتّحدوا ضدّ (داعش)».
ويقول قياديون في غرفة عمليات بغداد لـ «الراي» ان «القوات الاميركية منعت اي قوى كردية من التقدم الى اي مدينة جديدة او ان تجتاز خطوطاً رسمتها هي، حتى لا تتعرّض هذه القوى لنيران صديقة، وهو ما يمنع (البيشمركة) من استعادة مدينة سنجار والتقدم نحو تلعفر لمحاصرة الموصل واسترداد ما أخذه التنظيم في يونيو الماضي، في عمليات سريعة، خاطفة ومفاجئة».
ويكشف هؤلاء ان «اربيل تطلب من بغداد ان تنسّق معها مباشرة وان تقدم لها الدعم الجوي اللازم وعدم الاعتماد على الضربات الجوية الاميركية لانها تريد التقدم ولان قواتها تتعرض لضربات انتحارية وهجمات من التنظيم بين الحين والآخر، ولا سيما ان مواقع قوات البيشمركة ثابتة، وتالياً يسهل على قيادة التنظيم الهجوم على خطوطها الامامية، إلا ان خط الدفاع المتين الذي أعدّته (البيشمركة) سمح باصطياد اي انتحاري من التنظيم قبل ان يصل الى هذه الخطوط، وهو ما يُفشِل ايّ محاولة تقدم ولكن، في الوقت عينه، يَمنع (البيشمركة) من التقدم بسبب التعليمات الاميركية».
إلا ان المسألة أكثر تعقيداً مما هو ظاهر، اذ إن هناك تخوّفاً وعدم ثقة تامة بين بغداد واربيل، لان الخوف لدى الجانبيْن يتمحور حول مَن سيكون صاحب الارض المحرَّرة من «داعش»؟ وهل ستعود السيطرة للدولة المركزية في بغداد ام ان مَن يحرر الارض سيبقى فيها ويبسط سيطرته عليها؟ فاذا دخلت (البيشمركة) الى مناطق مختلطة، هل تبقى تحت وصايتها بعد تحريرها من التنظيم وتتبع اربيل بدلاً من بغداد؟ وما حصل في كركوك الغنية بالنفط والتنازع عليها هو أكبر دليل على الخلافات العميقة بين بغداد وكردستان العراق حتى ولو اتفق الجانبان على وضع خلافاتهما جانباً والتوجه نحو العدو المشترك - «داعش» - في الوقت الراهن.
أما بالنسبة الى العتاد العسكري، فيقول قيادي في غرفة العمليات المشتركة التابعة مباشرة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لـ «الراي» ان «العراق أبرم مع واشنطن صفقة تسليح وتدريب تخطّت الـ 15 مليار دولار، وتلكؤ الأخيرة في تسليم بغداد العتاد الحربي اللازم لمحاربة التنظيم ليس بجديد، إلا ان زيارة العبادي واشنطن ما هي إلا لإلقاء الحجة على العم سام بأنه طُلب منه تكراراً ومراراً ان تحترم واشنطن اتفاقياتها وانها، لأسبابها الخاصة ومراعاةً لحلفائها الاقليميين، لم تسلّم بغداد ما تحتاج اليه، وان اي تأخر في التسليم بعد شهر يونيو المقبل، سيجعل بغداد تتجه الى روسيا وايران، لانها ستستطيع حينها، وبعد رفع الحظر الدولي عن ايران، ان تشتري وتبيع السلاح رسمياً من كل الدول التي تريد توقيع الصفقات معها، وان العراق على رأس اولوياتها، وان الطلب العراقي لواشنطن قبل يونيو المقبل، لن يكون مثله بعد يونيو، والعمل العسكري سيتضاعف لاستئصال (داعش) من مناطق عدة، ولهذا فإن علينا الانتظار شهريْن اضافييْن منذ اليوم ليكون موعد اعلان (دولة الخلافة) في يونيو الماضي، هو الموعد الذي سيدرك معه العالم بدء انتهائها، ومن ارض الرافدين انطلاقاً من شهر رمضان المقبل».
ويؤكد هذا القيادي ان «ايران جهّزت (الحشد الشعبي) بالأسلحة اللازمة وبالطائرات من دون طيار»، موضحاً «ان هناك عشرات الالاف في طور التدريب وهؤلاء هم رأس الحربة في كل معركة، فها هي عشائر الأنبار السنية الممثّلة بالشيخ عبد الكريم الفخراوي طلبت من مكتب القائد العام ارسال (الحشد الشعبي) واخوانهم الشيعة في الجنوب الى الانبار لدعمها وتحريرها من (داعش)، وسيُلبى النداء، ما يجهض الحملة الاعلامية المذهبية التي افتُعلت ضد هذه القوى في تكريت، الامر الذي يزيد اللحمة بين العراقيين ليتّحدوا ضدّ (داعش)».