خلال زيارة إلى كواليس مسلسل «لك يوم» بدعوة من البطلة

هدى حسين لـ «الراي»: أنا أُم مكافحة... أبحث عن سعادة أولادي

تصغير
تكبير
هدى حسين امرأة مكافحة، وصلبة أمام التحديات، تبحث عن كل الطرق كي تساعد أبناءها على تحقيق أحلامهم ونيل سعادتهم. هذه بعض ملامح الشخصية التي تجسدها الفنانة هدى حسين في مسلسل «لك يوم»، الذي قامت «الراي» بزيارة إلى فريق عمله، في موقع التصوير، استجابةً لدعوة من هدى حسين ذاتها بوصفها بطلة المسلسل. «اللوكيشن» كان يضج في كل أركانه بالعمل الذي كان يدور على قدم وساق، حركة في كل اتجاه، وتوجيهات هنا وإشارات هناك، والكاميرات في ذروة «حماستها»، لتسجيل أحداث المسلسل تحت قيادة المخرج أحمد فؤاد الشطي.

كان لا بد أن تخترق «الراي» غمرة التحضيرات، وتقتسم «الاستراحات» مع فريق العمل، بين تصوير مشهد سابق والتأهب لمشهد مقبل، كي تقتطف أحاديث قصيرة مع فناني العمل الذين أظهروا الكثير من الترحيب وسعة الصدر، في حين اجتهدت مديرة الإنتاج النشطة هبة هاشم في توفير الوقت وتنسيق اللقاءات، ما جعل رحلة «الراي» إلى موقع التصوير أقرب إلى «المتعة» منها إلى «المتاعب»:


بداية الرحلة كانت لقاءً قصيراً مع بطلة المسلسل الفنانة هدى حسين التي تحدثت إلى «الراي»، أثناء استراحة بين مشهدين - عن ملامح الدور الذي تجسده، بقولها: «أنا منيرة، أم لأسرة تحتوي حياتها على بعض المشاكل، كأي أسرة عادية، إذ لا يوجد بيت يخلو من بعض المشكلات»، مردفةً: «لكن مشاكلنا تختلف عنها في بقية الأسر، فأنا في سياق الأحداث ربة أسرة مكافحة وصلبة أمام التحديات، تسعى بكل طاقتها إلى تحقيق أحلام أبنائها وسعادتهم».

حسين تابعت: «المسلسل يحتوي على أسرعدة، ونحن نتطاحن في ما بيننا، وهناك كثير من الشخصيات، ولكل منهم خط معين يتشابك ويتقاطع مع الآخرين».

وعن الدافع وراء إسناد شخصيات مغايرة وجديدة للفنانين أكدت: «بالفعل، حرصتُ على أن يكون لكل منا دور مختلف عن السابق، ولكل منا خط مغاير، وبعض الممثلين والممثلات الذين اعتاد الجمهور مشاهدتهم في أدوار معينة، سيراهم هنا في ادوار مختلفة». وعن اختيارها أخيرا لاسم «لك يوم» عنواناً للعمل، قالت: «الاسم له دلالة مفادها أن من يؤذي الناس سوف يقع في يوم ما في حصاد عمله، وكما تدين تدان»، ممتنعةً عن كشف تفاصيل المسلسل، «لأن هذا أفضل للمشاهد، حتى يستمتع وقت العرض».

وتحدثت حسين عن حرصها على تنويع أدوارها، فهي كانت العام الماضي محامية، بينما هي امرأة مكافحة هذا العام موضحةً: «أحب التغيير وأحرص عليه، وفي (لك يوم) أنا أُم أجمع أفراد البيت ولا أفرق، وأبين معاناة المرأة، وقوتها وصلابتها وهي تبحث عن (الزين لعيالها)».

بدوره قال لـ «الراي» الفنان حسين المنصور، بينما كان يستعد لتصوير أحد مشاهده: «أجسد شخصية بدر، وهو أب لثلاثة أبناء وبنت، من عائلة أقل من المتوسطة، زوجتي هي هدى حسين، ونبين المعاناة، وأكون أباً طيباً يربي أبناءه جيداً، ويحاول إسعادهم»، مكملاً: «لا أود أن أتحدث أكثر، فأنا لا أحبذ الحديث عن تفاصيل الدور كي لا أحرقه على المتلقي».

من ناحيته قال الفنان الشاب أوس الشطي: «ألعب شخصية قتيبة، شاب (دلوع والدته) كما يقال... اتكالي ومتسلق وانتهازي، وتعوّد أن يأخذ كل شيء جاهزاً». وعن تجربته في عمل من إخراج شقيقه أحمد فؤاد الشطي، بينما ترافقه في التمثيل خالته هدى حسين، عبّر عن فرحته بقوله: «أنا بلا شك سعيد جداً... وقد شاركتُ خالتي في أكثر من عمل سابقا، ومع أن أخي هو المخرج وخالتي ممثلة في العمل، لا أعتبرهما من أفراد أسرتي إطلاقا، فنحن في موقع تصوير والشغل شغل».

أما الممثل محمد الدوسري فيجسد دور ابن العائلة الرئيسية، وهو محب لوالدته، وإخوته، ويشاركهم في مصارعة الحياة التي يعيشونها، إلى أن يحدث أمر ما يغير الظروف كلها من حوله.

في سياق الأحداث يلعب الممثل الشاب خالد بوصخر دور أحد أبناء هدى حسين وحسين المنصور، وهو يقول إنه يحاول مساعدة أسرته للتغلب على ظروفهم المادية الصعبة وتحقيق أحلامهم المتعددة، ويضطر إلى أن يسلك طريقاً خاطئاً من دون شعور، ليتغير مسار حياته كليا، ويتحول من ضاحك مرح إلى محبط ومنكسر.

ومن جانبه وصف الممثل الشاب عبدالله البلوشي دوره بقوله: أقوم بدور جراح الذي يلعب في أحد الأندية الرياضية، وهو شاب جامعي، ويعاني مشاكل التناقض بين الشهرة وبساطة الإمكانات، وهو لا يبالي باحتياجات البيت.

كان مسك الختام مع مخرج العمل أحمد فؤاد الشطي الذي تحدث عن تجربته الأولى في إخراج مسلسل تلفزيوني من ثلاثين حلقة، قائلاً: «أتمنى أن أتميز في إخراجي، وبالنهاية يكون الجمهور هو الحكم، وهذه بداية المشوار لأنني أحب أن أتعلم وأجدد وأطور أدواتي كل يوم»، مكملاً: «معي فريق عمل مريح ومتعاون ومحترف، ولا أريد أن أغفل عن بعض الأسماء، فمثلا لدي مدير تصوير محترف وهو علاء الحوساني، ومخرج منفذ رائع هو يعقوب حميد، إلى جانب المخرج المساعد محمد باش، ومساعد المخرج هناء النصار، ولا قصور بالبقية من إدارة الإنتاج هبة هاشم، ولا أنسى الماكييرة سلوى الفرج لأنها محترفة في إظهار وجه الفنان بالقدر المطلوب، بالإضافة إلى كوكبة من الفنانين الذين أقول إنهم جميعاً يتميزون بجمال الإطلالة على الشاشة وتلقائية الأداء».

وعن الفارق بين تجاربه السابقة في إخراج السهرات التلفزيونية، وتجربته الحالية في إخراج مسلسل طويل قال أحمد فؤاد الشطي: «إن المسلسل الطويل يعتمد على الفرد في الحدث والخطوط الدرامية وخط رئيسي تتداخل معه مواضيع أخرى تتشابك معاً إلى جانب الكثير من الجهد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي