«الراي» رصدت هموم ومشاكل سكانها في ديوانية حمد السهيجان

«الصباحية» ظلام في الصيف وغرق في الشتاء

تصغير
تكبير
بدر الشدقم: • تكدس سكاني من العوائل وانتشار لسكن العزاب

فواز البحار: • المشكلات «نغّصت علينا العيشة» ولا أحد يسمعنا أو يخفف العبء عنا

صالح السهيجان: • «التفحيط» تزايد لغياب رجال الأمن عن شوارع المنطقة

فهد البريكي: • 20 مطباً في القطعة الواحدة تتسبب في تهالك السيارات

صلاح الدواي: • الشوارع تختنق بالمركبات مع إشراقة صباح كل يوم دوام

بدر السهيجان: • في المنطقة مصنع للخمور نتيجة إهمال رقابة «الداخلية»

سامي الحباج: • ضعاف النفوس يستغلون مواقف ذوي الاحتياجات دون حسيب ولا رقيب

سعد الزقاع: • نطالب البلدية بمحاسبة وردع الذين يلقون بالمخلفات في الساحات
«ظلام في الصيف، وغرق في الشتاء»... هكذا لخص سكان «الصباحية» حال منطقتهم وما يعانون من مشكلات جمة، خلال لقاء «الراي» مع عدد منهم في ديوانية المرحوم حمد صالح السهيجان.

واشار الحضور في الديوانية، الى تهالك البنية التحتية والصرف الصحي في المنطقة، ما يؤدي الى غرق الشوارع في الشتاء، كما ان عدم توفير الصيانة اللازمة للكيبلات والمحولات الكهربائية يتسبب في حرائق وانقطاع للكهرباء لساعات طويلة.


وتداولت الديوانية، أهم القضايا التي تشغل المنطقة وقاطنيها، ومنها انتشار ظاهرة التفحيط، وسوء حالة الطرق، وعدم صلاحيتها للسير نتيجة الحفر والمطبات، ومشكلة انسداد المجارير، وغيرها من المشكلات في سياق السطور التالية:

قال صاحب الديوانية صالح السهيجان، إن «منطقة الصباحية لها تاريخ يتجاوز الـ40 عاما، ومن المفترض ان يعطيها هذا التاريخ القيمة التي تستحقها، وان يولي المسؤولين الاهمية التي تليق بها كإحدى مناطق الكويت القديمة التي تحمل طابع الاصالة، والتراث الكويتي الاصيل، وأن تتوفر لاهلها سبل الراحة والعيش الكريم، ولكن مع شديد الاسف هذا ما لم يحدث».

واضاف، «سأذكر بعضا من المشكلات التي نعانيها في المنطقة، ومنها الخدمات الامنية التي انعدمت منذ فترة، ما يعطي الفرصة لبعض الشباب المتهور في عمل ما يحلو له، لان من أمن العقوبة اساء الادب».

وتابع، «في هذه الفترة اصبحنا نشاهد غيابا تاما من قبل رجال الامن عن شوارع المنطقة، وهو ما ترتب عليه عودة ظاهرة التفحيط، التي تسفر عنها حوادث تؤدي بحياة الكثيرين، وتعرض حياة مرتادي الطرق للخطر، ناهيك عن ما تسببه من خوف للاطفال، وازعاجا شديد القاطني المنطقة، وما يترتب عليه من مشكلات بين الشباب بسبب الحوادث، وايضا الاضرار التي تخلفها هذه الظاهرة على الطرق».

وطالب السهيجان وزارة الداخلية بتكثيف الدوريات على المنطقة، وتطبيق القانون ضد هؤلاء المستهترين بكل حزم، حتى ينعم المواطن بحياة آمنة، وحتى نحافظ على الممتلكات الخاصة والعامة التي تتعرض للتلف بسبب هذه الظاهرة التي تعاني منها الكويت عموما والمنطقة خصوصا.

وقال سعد الزقاع، إن «الصباحية تعاني من ظاهرة الاهمال المتكرر من قبل البلدية في ما يخص النظافة، التي يتزاور عمالها على حاويات المنازل مرة صباحاً، ومن بعدها لا نراهم إلا في اليوم التالي، وما يترتب على ذلك من عدة أمور، منها تراكم القمامة بالحاويات، ما يسبب الامراض وانبعاث الروائح الكريهة، فضلا عن بعض الساحات التي تتكدس بها مخلفات البناء التي تلقى بلا رقيب اوحسيب».

وطالب الزقاع، البلدية بمحاسبة المقصرين، وردع الذين يلقون بالمخلفات في الساحات، «حتى ننعم بحياة صحية، بعيدا عن الامراض التي تخلفها هذه الظاهرة السيئة».

وقال سامي الحباج، «يوجد في الصباحية خدمات كثيرة من الجمعية التعاونية وفروعها، ولكن للاسف هذه الخدمات غير متكاملة، وتعاني نقصا حادا، وعلى سبيل المثال،عدم وجود مواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وحتى المتوفرة لهم ومع قلتها يستغلها ضعاف النفوس دون حسيب ولا رقيب، كما أن منطقة الصباحية تعاني من عندم وجود مدارس مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، توفر عليهم عناء الانتقال الى مناطق بعيدة».

وأضاف الحباج، «أسعار السلع المقدمة في الجمعية مرتفعة، مقارنة بالجمعيات الاخرى، دون وجود رقابة من وزارة الشؤون، وأصبحت الجمعية من الداخل مجمعاً من (الكشكات) التي تبيع عدة لوازم دون ترخيص»، مطالباً ان تراقب الجمعية من قبل المعنيين حتى تعود الاسعار الى طبيعتها،وأن تشدد العقوبة على من يتعدى على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة مع توفير مواقف خاصة لهم، وان توافر لهم مدارس خاصة ليأخذوا حق التعليم دون عناء الانتقال لمناطق اخرى يتوافر بها المدارس الخاصة بذوي الاحتياجات.

وقال بدر الشدقم،«منطقة الصباحية بها تكدس سكاني وأعداد كبيرة من العوائل ومع ذلك تنتشر ظاهرة سكن العزاب، وهو امر مخالف، وله مشكلات كبيرة، والمنطقة في غنى عنها»، مطالباً«رجال الشرطة ان يقوموا بدورهم ويطبقوا القانون على القاصي والداني دون تفرقة، وايضا الجهات المعنية بحفظ حقوق المواطنين كل حسب موقعه».

واوضح بدر السهيجان، ان «كثرة الأسر في منطقة الصباحية مشكلة تسببت بها وزارة الاسكان بسبب تأخرهم في تسليم البيوت لمن تقدم بطلب، رغم ان الوزارة اكدت ان مساكن صباح الأحمد ستنتهي وتسلم بحلول العام 2020، وهي متكاملة الخدمات من جامعات ومستشفيات وهيئة عامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ولكن لم نر شيئا من ذلك القبيل، وسمعنا بأن بها مصنعاً للخمور نتيجة إهمال الرقابة من قبل وزارة الداخلية»، مطالباً بأن «يهتم وزير الاسكان بمنطقة صباح الأحمد، وسرعة الانتهاء منها وحل قضية الازمة السكانية، والتشديد من قبل وزارة الداخلية على من تسول له نفسه التعدي على القانون».

وقال عبدالله السهيجان، إن «الصباحية منطقة ذات بناء قديم وتحتاج الى من يستمع لصراخها، وهي تعد تراثاً ومعلما من معالم الكويت القديمة التي تعاني من التهالك وخصوصا في فصل الشتاء بسبب الامطار وضعف البنية التحتية والصرف الصحي، وفي الصيف تعاني المنطقة من انقطاع الكهرباء وعدم توفير الصيانة اللازمة للكيبلات والمحولات الكهربائية مما يتسبب في حوادث حريق وانقطاع للكهرباء لساعات طويلة، كما ان الصباحية لا يوجد بها مركز اطفاء يسهل من وصول الاطفائيين الى موقع الحريق للسيطرة على الحرائق، قبل وقوع اضرار في الارواح والممتلكات... فهل يعقل ان الصباحية تعاني انقطاع الكهرباء في الصيف، والغرق في المياه في الشتاء؟».

ولفت فهد البريكي الى ان منطقة الصباحية يمكن ان تأخذ المركز الاول في عدد المطبات الصناعية على مستوى الكويت، واذا احصينا عددها سنجدها وصلت الى رقم يتجاوز الـ20 مطبا في القطعة الواحدة، مع العلم انها مفيدة ولكن كثرتها يسبب الازعاج ويتطلب ان يتعاقد كل مالك سيارة مع (البنشرجي) لتبديل السفايف، وعمل صيانة بسبب المطبات».

واضاف «الصباحية تعاني من سوء شوارعها بسبب الحفر التي تخلفها الامطار، وقلة الضمير من قبل القائمين على رصف الطرق، ولا احد يعلم من المسؤول عن ذلك»، مبينا ان «الصباحية تحتاج الى بنية تحتية وفوقية، وايجاد حلول لمشكلة المطبات وتخليص الناس من الحفر التي تملأ الشوارع».

وناشد رجال الامن تكثيف الدوريات لمنع استهتار بعض الشباب في الشوارع من التفحيط والرعونة في القيادة، وهو ما يعرض الكثير من الاهالي للخطر.

واشار فواز البحار، الى وجود مركز واحد لخدمة المواطن، وهو بالطبع لايكفي اعداد المراجعين ما يسبب زحاما شديدا، ويزيد الاعباء على كاهل سكان الصباحية.

وقال، «يعاني مركز خدمة المواطن من الزحام الشديد، وهناك فوضى في التنظيم وعدم التزام بالادوار ويصل الحال الى رفض الموظف تخليص المعاملات بسبب كثرتها»، مطالبا اياهم بمراجعة مكان آخر بسبب كثرة الضغط عليه.

وطالب المسؤولين بتوفير «عدد اكبر من مكاتب خدمة المواطن في الصباحية لتخفيف الزحام والتيسير على المواطنين، وهذا قليل من كثير مما نعانيه من مشكلات لطالما (نغصت علينا العيشة) وجعلتنا نعاني دون وجود احد يسمعنا او يتحرك لتخفيف العبء علينا من المسؤولين، مع العلم اننا لا نطالب إلا بالمساواة مع مختلف مناطق الكويت بالنسبة للخدمات المقدمة».

وقال صلاح الدواي،«مع اشراقة صباح كل يوم دوام يزداد الزحام في المنطقة، وتختنق الشوارع بالمركبات بسبب قرب المدارس من بعضها البعض، وعدم تواجد دوريات شرطة تنظم حركة السير وتحد من الزحام«، مشيراً الى ان»الزحام لا يقتصر على فترة الصباح فقط، وانما ايضا في نهاية ساعات الدوام الرسمية».

واضاف «المركز الصحي التابع للصباحية يمتلئ بالمراجعين ليل نهار دون تنظيم من القائمين عليه، والملاحظ انهم لا يوزعون الارقام لكي يتبعها المراجع لتنظيم الدخول والخروج ما يسبب ارباكا وتكدسا في اعداد المراجعين في المركز، ولو نظرنا الى الكوادر الطبية المتوافرة بالمركز فإنها لا تكفي مقارنة مع عدد المراجعين»، مطالباً المسؤولين كلاً

حسب مجال عمله النظر بعين المسؤولية تجاه المنطقة وايجاد الحلول المناسبة والسريعة للمشكلات التي نعانيها، ومنها تخفيف الزحام وتنظيم السير من قبل رجال المرور وابعاد المدارس عن بعضها البعض، كما اننا نحتاج الى مستشفى صغير يكون مجهزا بكل الامكانات للتيسير على المواطنين ورحمة بكبار السن.

قائمة المشكلات

حدد المشاركون في ديوانية المرحوم حمد صالح السهيجان، المشكلات التي تعاني منها منطقة الصباحية في النقاط التالية:

-الغياب التام لرجال الداخلية والمرور عن المنطقة.

-القصور الواضح في الطرق والبنى التحتية.

-غياب الرقابة من البلدية على سير العمل من قبل عمال النظافة والاهمال الواضح في اداء عملهم.

-مخلفات البناء التي تملأ الساحات وتسبب الأوبئة.

-زيادة الاسعار في الجمعية التعاونية والفروع.

-انتشار ظاهرة التفحيط التي تؤرق السكان وتسبب الحوادث.

-عدم وجود مواقف كافية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

-عدم وجود مركز إطفاء يخدم المنطقة.

- وجود مركز خدمة مواطن واحد، لا يكفي أعداد المراجعين.

- تكدس المدارس جنباً إلى جنب، ما يترتب عليه زحام شديد في حركة السير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي