توفي في إيران بعد إصابته بتفجير مسجد الحشوش في صنعاء

دفْن الزعيم الروحي للحوثيين عبد الملك الشامي بجوار عماد مغنية وهادي نصرالله في بيروت

u0644u0627u0641u062au0629 u0641u064a u0627u0644u0636u0627u062du064au0629 u0627u0644u062cu0646u0648u0628u064au0629 u062au0646u0639u0649 u0639u0628u062f u0627u0644u0645u0644u0643 u0627u0644u0634u0627u0645u064a
لافتة في الضاحية الجنوبية تنعى عبد الملك الشامي
تصغير
تكبير
لم يمرّ دفن الزعيم الروحي للحوثيين في اليمن الشيخ عبد الملك الشامي (اول من امس) في روضة الشهيديْن في الضاحية الجنوبية لبيروت قرب ضريح القائد العسكري السابق لـ «حزب الله» عماد مغنية من دون إسقاطات سياسية في لبنان استحضرت عوامل الخلاف المستشري في البلاد بين طرفيْ الصراع الاساسييْن أي قوى «8 و 14 آذار» حول كل شيء، وآخره «عاصفة الحزم» في اليمن.

فقد تعاطت قوى «14 آذار» ووسائل إعلامها مع دفن الشامي في الضاحية الجنوبية، بعد أن فارق الحياة الجمعة الماضية، في احد مستشفيات طهران متأثراً بجروح اصيب بها (في 20 مارس الماضي) بتفجير مسجد الحشوش (في صنعاء)، على انه «إمعان في ربْط لبنان بالأزمة اليمنية، وصولاً الى اعتبار تلفزيون (المستقبل) الناطق بلسان الرئيس سعد الحريري ان قادة (الحرس الثوري) هم الذي أمروا بتصدير جثمان الشامي إلى لبنان، ولهذا دلالات كثيرة، منها رفع مرتبة الشامي، وكأن الحزب يقول ان الشامي هو (عماد مغنية اليمن)، وثانيها نقل الحدث اليمني الى قلب مناطق نفوذ (حزب الله)»، لافتة الى أن «في ذلك ربْطاً مباشراً بين صعدة وحارة حريك»، في حين ذهب بعض التقارير الى الاشارة الى أن «الأمر قد يكون تمهيداً لاعلان (حزب الله) عن انخراطه في ما يسميه (معركة الدفاع عن الشعب اليمني)».


وفيما لم يكن صدر حتى عصر أمس أي تعليق من «حزب الله» على دفن الشامي في روضة الشهيديْن التي تحتضن ايضاً ضريح هادي نصر الله (نجل السيد حسن نصر الله الذي سقط العام 1997 خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان) ولا على التعليقات على هذا التطور، ذكرت بعض التقارير في بيروت أن الشامي كان طلب في وصيته أن يُدفن «مع مجاهدي (حزب الله) في روضة الشهيديْن».

وكان موقع «جنوبية» اللبناني ذكر أن «الشامي كان هاجر قبل 17 سنة إلى سورية للدراسة في حوزة الخميني في دمشق بترشيح من مؤسس الحركة الحوثية الصريع حسين الحوثي. وعمل الشامي خلال دراسته على استقطاب طلاب يمنيين للدراسة في الحوزات، وكان يتولى توزيعهم على كل من لبنان وسورية وإيران، وإعادة إرسالهم للعمل ضمن تشكيلات الحركة الحوثية».

ونقل الموقع عن مصادره ان «الشامي كان بمنزلة المبعوث الخاص لزعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي إلى رجال الدين الشيعة في لبنان وسورية وإيران، وكان يُعِدّ لتأسيس مدارس في اليمن، تكون فرعاً لـ (مدارس المصطفى) في بيروت، إضافة إلى تشكيل إطار إداري موحَّد للحوزات والمدارس الشيعية في اليمن، ويكون هو المشرف عليها بتكليف من عبد الملك الحوثي». واضاف: «كان الشامي ضابط الارتباط الذي يثق به الحوثيون والإيرانيون على حدّ سواء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي