الحريري التقى أمير قطر في الدوحة
لبنان الغارق في «حرب باردة» أحيا «أربعين» حرب الـ 1975
... في الذكرى الاربعين لحرب الـ 15 عاماً التي افترست لبنان مع رصاصتها الاولى في 13 ابريل 1975، بدت البلاد وكأنها تراوح بين سلام ملغوم يحول التوازن السلبي دون انفجاره، وحرب باردة تُبِعد انفجارها اولوية الحرب على ساحات أخرى في الإقليم الذي تَناحر طويلاً على أرض لبنان قبل صمت المَدافع العام 1990 بعد تسوية الطائف عام 1989.
فمع ذكرى مرور 4 عقود على حرب «الحروب الكثيرة» التي عاشها لبنان بين 1975 و 1990، ما زال السلام الهش ينذر بالويلات على الوطن المخطوف الذي تقضّ مضاجعه حروب مقنّعة كالاغتيالات السياسية التي اجتاحته بين 2005 و 2013 وطالت شخصيات مرموقة في السياسة والإعلام والأمن، وعمليات فرض «الموت السياسي» على مؤسسات الدولة.
ولم يكن عادياً، إحياء لبنان امس، ذكرى الحرب من دون رئيس للجمهورية وبحكومة ربط نزاع تدير الأزمة، وببرلمان مشلول مدّد لنفسه وسط انقسام لا هوادة فيه بين معسكريْن يتمترسان خلف خطوط تماسٍ تبدأ في بيروت وتمتدّ على طول خط الزلازل في المنطقة، من سورية الى اليمن، رغم المحاولات الاحتوائية بحوارٍ أشبه بلجنة أمنية بين «حزب الله» و«تيار المستقبل».
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زعيم «تيار المستقبل» الذي التقى امس، امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في الدوحة، غرّد على موقع «تويتر» في يوم الذكرى المشؤومة للحرب قائلاً: «اننا لن نسمح ابداً ان تعود (الحرب)»، مشدداً على ان «لبنان لم يخرج من الحرب الاهلية ليدخل أتون الحروب العربية»، لافتاً الى انه «لا يمكن ان نحمي لبنان اذا لم نقفل الابواب في وجه الحرائق المحيطة ونتوقف عن الذهاب اليها بأنفسنا».
الامر عيْنه قاله زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، في «تغريدة» مماثلة، حين تحدث عن انه «في الذكرى الاربعين لاندلاع الحرب اللبنانية، ويمكننا القول ايضاً الحرب الاممية على ارض لبنان، حرب الاخرين على ارضنا كما قال الراحل الكبير غسان تويني، وحرب نفي الاخر، اذا جاز التعبير بالمعنى الذي عبّر عنه الصحافي والكاتب الكبير جورج نقّاش... مهما قلت في هذه الذكرى فلن تكون وجهة نظري عادلة او موضوعية».
ولم تحجب «أربعون» الحرب اللبنانية الأنظار عن شؤون الساعة المحلية المتشابكة مع واقع الاشتباك الاقليمي، ولا سيما الجلسة العاشرة المرتقبة اليوم من الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، فيما اكتسبت زيارة الرئيس الحريري للدوحة ولقائه امير قطر اهمية خاصة في هذا التوقيت وتحديداً في ظل عملية «عاصفة الحزم» في اليمن.
وكان لافتاً، مستوى اللقاء الذي حضره مع الحريري الوزيران السابقان باسم السبع وغطاس خوري والسيد نادر الحريري، فيما شارك عن الجانب القطري كل من وزير الخارجية الدكتور خالد العطية، ورئيس الديوان الشيخ خالد بن خليفة، وسكرتير الامير للشؤون السياسية علي بن فهد الهاجري، ومدير إدارة الدراسات والبحوث في الديوان محمد بن ناصر الهاجري ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السفير سعد المهندي.
وتناول اللقاء الذي استمر ساعة، آخر «المستجدات وتطورات الأوضاع في المنطقة، وجرى التركيز على أهمية التضامن العربي الذي تجلّى في عملية (عاصفة الحزم) لإعادة الأوضاع الى طبيعتها في اليمن، وعلى التحديات التي تواجه المنطقة العربية عامة».
وشكر الرئيس الحريري أمير قطر على «الجهود الدؤوبة التي تبذلها قطر لإنهاء مأساة ملف العسكريين المخطوفين وتأمين عودتهم سالمين الى وطنهم وذويهم»، وهو الكلام الذي تزامن مع وجود المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابرهيم في تركيا حيث يضع اللمسات الأخيرة على صفقة يفترض ان تفضي - ما لم تحصل مفاجآت غير متوقعة - الى ان تفرج «جبهة النصرة» عن العسكريين الـ 16 الذين تحتجزهم منذ 2 اغسطس الماضي، وذلك لقاء إطلاق لبنان عدداً من الموقوفين الاسلاميين في سجونه من غير المحكومين ومبلغ مالي كبير ستتولى دفعه قطر التي تشارك بالوساطة في هذا الملف.
فمع ذكرى مرور 4 عقود على حرب «الحروب الكثيرة» التي عاشها لبنان بين 1975 و 1990، ما زال السلام الهش ينذر بالويلات على الوطن المخطوف الذي تقضّ مضاجعه حروب مقنّعة كالاغتيالات السياسية التي اجتاحته بين 2005 و 2013 وطالت شخصيات مرموقة في السياسة والإعلام والأمن، وعمليات فرض «الموت السياسي» على مؤسسات الدولة.
ولم يكن عادياً، إحياء لبنان امس، ذكرى الحرب من دون رئيس للجمهورية وبحكومة ربط نزاع تدير الأزمة، وببرلمان مشلول مدّد لنفسه وسط انقسام لا هوادة فيه بين معسكريْن يتمترسان خلف خطوط تماسٍ تبدأ في بيروت وتمتدّ على طول خط الزلازل في المنطقة، من سورية الى اليمن، رغم المحاولات الاحتوائية بحوارٍ أشبه بلجنة أمنية بين «حزب الله» و«تيار المستقبل».
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زعيم «تيار المستقبل» الذي التقى امس، امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في الدوحة، غرّد على موقع «تويتر» في يوم الذكرى المشؤومة للحرب قائلاً: «اننا لن نسمح ابداً ان تعود (الحرب)»، مشدداً على ان «لبنان لم يخرج من الحرب الاهلية ليدخل أتون الحروب العربية»، لافتاً الى انه «لا يمكن ان نحمي لبنان اذا لم نقفل الابواب في وجه الحرائق المحيطة ونتوقف عن الذهاب اليها بأنفسنا».
الامر عيْنه قاله زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، في «تغريدة» مماثلة، حين تحدث عن انه «في الذكرى الاربعين لاندلاع الحرب اللبنانية، ويمكننا القول ايضاً الحرب الاممية على ارض لبنان، حرب الاخرين على ارضنا كما قال الراحل الكبير غسان تويني، وحرب نفي الاخر، اذا جاز التعبير بالمعنى الذي عبّر عنه الصحافي والكاتب الكبير جورج نقّاش... مهما قلت في هذه الذكرى فلن تكون وجهة نظري عادلة او موضوعية».
ولم تحجب «أربعون» الحرب اللبنانية الأنظار عن شؤون الساعة المحلية المتشابكة مع واقع الاشتباك الاقليمي، ولا سيما الجلسة العاشرة المرتقبة اليوم من الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، فيما اكتسبت زيارة الرئيس الحريري للدوحة ولقائه امير قطر اهمية خاصة في هذا التوقيت وتحديداً في ظل عملية «عاصفة الحزم» في اليمن.
وكان لافتاً، مستوى اللقاء الذي حضره مع الحريري الوزيران السابقان باسم السبع وغطاس خوري والسيد نادر الحريري، فيما شارك عن الجانب القطري كل من وزير الخارجية الدكتور خالد العطية، ورئيس الديوان الشيخ خالد بن خليفة، وسكرتير الامير للشؤون السياسية علي بن فهد الهاجري، ومدير إدارة الدراسات والبحوث في الديوان محمد بن ناصر الهاجري ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السفير سعد المهندي.
وتناول اللقاء الذي استمر ساعة، آخر «المستجدات وتطورات الأوضاع في المنطقة، وجرى التركيز على أهمية التضامن العربي الذي تجلّى في عملية (عاصفة الحزم) لإعادة الأوضاع الى طبيعتها في اليمن، وعلى التحديات التي تواجه المنطقة العربية عامة».
وشكر الرئيس الحريري أمير قطر على «الجهود الدؤوبة التي تبذلها قطر لإنهاء مأساة ملف العسكريين المخطوفين وتأمين عودتهم سالمين الى وطنهم وذويهم»، وهو الكلام الذي تزامن مع وجود المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابرهيم في تركيا حيث يضع اللمسات الأخيرة على صفقة يفترض ان تفضي - ما لم تحصل مفاجآت غير متوقعة - الى ان تفرج «جبهة النصرة» عن العسكريين الـ 16 الذين تحتجزهم منذ 2 اغسطس الماضي، وذلك لقاء إطلاق لبنان عدداً من الموقوفين الاسلاميين في سجونه من غير المحكومين ومبلغ مالي كبير ستتولى دفعه قطر التي تشارك بالوساطة في هذا الملف.