حوار / بدأ رحلة «33 يوماً» من العلاج الإشعاعي بإشراف ثلاثة أطباء
سعيد الماروق لـ «الراي»: سأهزم السرطان... في أول جولة!
سعيد الماروق
• أثرتُ الأمل في قلوب عائلتي لأخفف عنهم وقع الخبر الثقيل
• عرفتُ جيداً أثر المواساة في الإنسان المصاب
• أصرف على علاجي لخطأ في تجديد التأمين
• عرفتُ جيداً أثر المواساة في الإنسان المصاب
• أصرف على علاجي لخطأ في تجديد التأمين
«سأتنفس غصباً عن السرطان، وسأهزمه في الجولة الأولى»!
بهذا التحدي الصارخ بدا المخرج اللبناني سعيد الماروق قوياً، وكأنه ملاكم شرس يلوِّح لخصمه بشارة النصر قبل الصعود إلى الحلبة!
«الراي» سارعت... تطمئن وتتساءل عن صحة الماروق الذي تخلى عن وقفته خلف الكاميرا، كي يبدأ المواجهة الجديدة مع مرض قاسٍ لا يقوى على الوقوف أمامه سوى الأقوياء... ويبدو أن الماروق من بينهم!
أكثر من مئتي «كليب» في جعبته، تصدّر المخرجين على مدى سنوات، جرّب السينما في فيلم «365 يوم سعادة»، وعندما أراد التصدّي لأول مسلسل بعنوان «24 قيراط»، دهمه سرطان الرئة، فاعتذر وانسحب ليبدأ ماراثون العلاج الذي كانت الخطوة الأولى فيه يوم الأربعاء الماضي، والمقدَّر له أن يمتد 33 يوماً بإشراف الأطباء الثلاثة: زياد سالم والجراح بيار صفيروفادي جعارة.
يقول الماروق لـ «الراي»: «لست خائفاً، فأنا مؤمن وعندي ثقة بالقضاء والقدر، لكن عيون أولادي هي التي تؤثر فيّ كثيراً جداً».
وفيما رددت «الراي» الدعاء للماروق بأن يمتلك القدرة على استرداد صحته، كان لا بد أن تنفتح نوافذ الفضفضة وينساب الشجن، ليحكي المخرج الشاب عن مكامن ذاته وأوجاعها، وبعض الهواجس التي تعصف بمخيلته هذه الأيام:
• كيف تشعر الآن؟
- الحمدلله. صوتي يزعجني قليلاً، وأحاول تجميع أسلحتي لهزيمة السرطان من الجولة الأولى.
• بدأت العلاج الإشعاعي، كم يعطيك الأطباء من فرصة للنجاة؟
- هذا مرض خبيث وجبان، لذا فهو يتسلل في الخفاء، وحتى تبدو فرص النجاة قليلة، لكن المرضى كما الأطباء يقاتلون مع كل حالة على حدة، في محاولة لفهم أكبر لإمكانية هزيمة المرض.
• بدوتَ في لقاء تلفزيوني واثقاً جداً بالفوز؟
- هل تعرف أنني أعطيت المصابين بالمرض قوة دفع معنوية متميزة، التقيت امرأة وابنتها وقالتا لي كلاماً ضاعف إيماني بأن انتصاري سيتحقق لا محالة، لقد أبلغتاني أن الأم المصابة أعلنت أن خوفها ورعبها - بلفظ آخر - من المرض كاد يتلاشى.
• ماذا عن أهل بيتك؟
- لا أنكر أن وقع الخبر كان ثقيلاً عليهم، وبصراحة أنا من بثثت فيهم الأمل، أنا رجل قدري، لا أخاف الموت وأعتبره حقاً علينا جميعاً، لكنني بالمقابل سأدافع عن نفسي، عن وجودي، عن رغبتي في الحياة بعد، فهي مازالت تليق بي لأنني أعرف جيداً كيف أحياها.
• أي الاتصالات أكثر تأثيراً، من الفنانين أم من الناس العاديين؟
- الحمد لله كلتا الحالين فعلت فعلها في نفسي، الآن عرفتُ جيداً أثر المواساة في الإنسان المصاب، هناك زاوية في النفس تنتعش.
• ما زلت تخرج كثيراً؟
- الأطباء طلبوا مني أخذ أكبر قدر من الراحة بما يسمح لهم بوضع خطة المواجهة معي لدحر المرض ومنعه من قتلي.
• وأنت تلتزم؟
- هناك مصارحة وثقة كبيرة بيني وبين الأطباء الثلاثة.
• علمت أنك تعالَج على حسابك الشخصي؟
- صحيح.
• وهل يعقل ألاّ تكون مؤمّناً، وكل الدنيا تأمين؟
- عندك حق. ما حصل معي هو التالي، عندي تأميني الخاص، وعندما علمت بإصابتي ومباشرتي الدفع تبين أن الشركة لم تجدد بوليصة التأمين، وأنا في غمرة مشاغلي لم أتذكر، وعندما أبلغت الشركة بأن المتعارف عليه أن الشركة تذكّر زبائنها بضرورة تجديد التأمين وهذا لم يحصل.
• معروف أن العلاج الطويل يحتاج إلى ضخ مالي غير عادي؟
- نقابة السينمائيين تسوّي هذا الأمر حالياً، وأرجو أن توفق.
• بأي أسلحة تواجه المرض؟
- سأتنفس غصباً عن السرطان في الرئتين. متسلّحاً بإيماني بالله، وسأخضع للعلاج بتفاؤل، وسأوظف كل العبارات الصادقة والداعمة في جهدي لمنع السرطان من التغلب عليّ، ولم أفكّر ولا لحظة في قدرته هو على الانتصار.
• خلال فترة الراحة ستكون هناك أوقات فراغ طويلة؟
- عملت لها حساباً. نزلت إلى السوق ومن ضمن ما اشتريته مجموعة من مؤلفات كل من ربيع جابر، يوسف زيدان، واسيني الأعرج، وباولو كويللو، بكل بساطة سأقرأ، هي فرصة حقيقية للمطالعة، وأيضاً للتأمل وإعادة الحسابات.
• وفرز الصداقات؟
- هذه مهمة جداً. وخصوصاً أن كل صداقاتي بدت تقريباً صادقة ووفية.
• بعد الـ 33يوماً؟
- مقاطعاً، إسرائيل هُزمت في لبنان خلال حرب الـ 33 يوماً.
• ماذا بعدها؟
- إذا اضطررنا ولم ينهزم المرض فسأخضع للعلاج الكيميائي؟
• ربنا يشفيك وينصرك على المرض الخبيث؟
- من كل قلبي أشكر كل المشاعر الفيّاضة من زملائي ومن الناس العاديين، والأمل بالله العلي القدير.
بهذا التحدي الصارخ بدا المخرج اللبناني سعيد الماروق قوياً، وكأنه ملاكم شرس يلوِّح لخصمه بشارة النصر قبل الصعود إلى الحلبة!
«الراي» سارعت... تطمئن وتتساءل عن صحة الماروق الذي تخلى عن وقفته خلف الكاميرا، كي يبدأ المواجهة الجديدة مع مرض قاسٍ لا يقوى على الوقوف أمامه سوى الأقوياء... ويبدو أن الماروق من بينهم!
أكثر من مئتي «كليب» في جعبته، تصدّر المخرجين على مدى سنوات، جرّب السينما في فيلم «365 يوم سعادة»، وعندما أراد التصدّي لأول مسلسل بعنوان «24 قيراط»، دهمه سرطان الرئة، فاعتذر وانسحب ليبدأ ماراثون العلاج الذي كانت الخطوة الأولى فيه يوم الأربعاء الماضي، والمقدَّر له أن يمتد 33 يوماً بإشراف الأطباء الثلاثة: زياد سالم والجراح بيار صفيروفادي جعارة.
يقول الماروق لـ «الراي»: «لست خائفاً، فأنا مؤمن وعندي ثقة بالقضاء والقدر، لكن عيون أولادي هي التي تؤثر فيّ كثيراً جداً».
وفيما رددت «الراي» الدعاء للماروق بأن يمتلك القدرة على استرداد صحته، كان لا بد أن تنفتح نوافذ الفضفضة وينساب الشجن، ليحكي المخرج الشاب عن مكامن ذاته وأوجاعها، وبعض الهواجس التي تعصف بمخيلته هذه الأيام:
• كيف تشعر الآن؟
- الحمدلله. صوتي يزعجني قليلاً، وأحاول تجميع أسلحتي لهزيمة السرطان من الجولة الأولى.
• بدأت العلاج الإشعاعي، كم يعطيك الأطباء من فرصة للنجاة؟
- هذا مرض خبيث وجبان، لذا فهو يتسلل في الخفاء، وحتى تبدو فرص النجاة قليلة، لكن المرضى كما الأطباء يقاتلون مع كل حالة على حدة، في محاولة لفهم أكبر لإمكانية هزيمة المرض.
• بدوتَ في لقاء تلفزيوني واثقاً جداً بالفوز؟
- هل تعرف أنني أعطيت المصابين بالمرض قوة دفع معنوية متميزة، التقيت امرأة وابنتها وقالتا لي كلاماً ضاعف إيماني بأن انتصاري سيتحقق لا محالة، لقد أبلغتاني أن الأم المصابة أعلنت أن خوفها ورعبها - بلفظ آخر - من المرض كاد يتلاشى.
• ماذا عن أهل بيتك؟
- لا أنكر أن وقع الخبر كان ثقيلاً عليهم، وبصراحة أنا من بثثت فيهم الأمل، أنا رجل قدري، لا أخاف الموت وأعتبره حقاً علينا جميعاً، لكنني بالمقابل سأدافع عن نفسي، عن وجودي، عن رغبتي في الحياة بعد، فهي مازالت تليق بي لأنني أعرف جيداً كيف أحياها.
• أي الاتصالات أكثر تأثيراً، من الفنانين أم من الناس العاديين؟
- الحمد لله كلتا الحالين فعلت فعلها في نفسي، الآن عرفتُ جيداً أثر المواساة في الإنسان المصاب، هناك زاوية في النفس تنتعش.
• ما زلت تخرج كثيراً؟
- الأطباء طلبوا مني أخذ أكبر قدر من الراحة بما يسمح لهم بوضع خطة المواجهة معي لدحر المرض ومنعه من قتلي.
• وأنت تلتزم؟
- هناك مصارحة وثقة كبيرة بيني وبين الأطباء الثلاثة.
• علمت أنك تعالَج على حسابك الشخصي؟
- صحيح.
• وهل يعقل ألاّ تكون مؤمّناً، وكل الدنيا تأمين؟
- عندك حق. ما حصل معي هو التالي، عندي تأميني الخاص، وعندما علمت بإصابتي ومباشرتي الدفع تبين أن الشركة لم تجدد بوليصة التأمين، وأنا في غمرة مشاغلي لم أتذكر، وعندما أبلغت الشركة بأن المتعارف عليه أن الشركة تذكّر زبائنها بضرورة تجديد التأمين وهذا لم يحصل.
• معروف أن العلاج الطويل يحتاج إلى ضخ مالي غير عادي؟
- نقابة السينمائيين تسوّي هذا الأمر حالياً، وأرجو أن توفق.
• بأي أسلحة تواجه المرض؟
- سأتنفس غصباً عن السرطان في الرئتين. متسلّحاً بإيماني بالله، وسأخضع للعلاج بتفاؤل، وسأوظف كل العبارات الصادقة والداعمة في جهدي لمنع السرطان من التغلب عليّ، ولم أفكّر ولا لحظة في قدرته هو على الانتصار.
• خلال فترة الراحة ستكون هناك أوقات فراغ طويلة؟
- عملت لها حساباً. نزلت إلى السوق ومن ضمن ما اشتريته مجموعة من مؤلفات كل من ربيع جابر، يوسف زيدان، واسيني الأعرج، وباولو كويللو، بكل بساطة سأقرأ، هي فرصة حقيقية للمطالعة، وأيضاً للتأمل وإعادة الحسابات.
• وفرز الصداقات؟
- هذه مهمة جداً. وخصوصاً أن كل صداقاتي بدت تقريباً صادقة ووفية.
• بعد الـ 33يوماً؟
- مقاطعاً، إسرائيل هُزمت في لبنان خلال حرب الـ 33 يوماً.
• ماذا بعدها؟
- إذا اضطررنا ولم ينهزم المرض فسأخضع للعلاج الكيميائي؟
• ربنا يشفيك وينصرك على المرض الخبيث؟
- من كل قلبي أشكر كل المشاعر الفيّاضة من زملائي ومن الناس العاديين، والأمل بالله العلي القدير.