الشاحنات تزاحم البشر ... الشوارع تئن من الحفر ... العزاب يتزايدون ... غياب أمني

الصباحية للحكومة... لفت نظر

تصغير
تكبير
• محمد الهاجري: المنطقة ذات كثافة سكانية عالية...والشوارع «مولّية» بسبب عدم الصيانة

• عبدالرحمن الشويش: المطبات أصبحت أكثر من عدد البشر والمشكلة أنها غير مخططة

• سلطان الشمري: المنطقة اكتظت بالسكان وأول ما نطالب به منع سكن العزاب
علت أصوات سكان منطقة الصباحية للمطالبة بتطوير الخدمات العامة في المنطقة، وتخليصهم مما يلحق بهم من أذى من جراء العديد من المشكلات، ولكنها لم تفلح في الوصول إلى آذان المسؤولين، ولم يجدوا إلا رد الصدى، فتراكمت مشكلاتهم حتى أصبحت حملا «ينوء بالعصبة أولي القوة»، وأضحت عبئا يثقل كاهل 50 الف نسمة، هم أهالي تلك المنطقة.

ويبدأ «عنقود» المشكلات، وفق ما تلمسته «الراي» من اهالي المنطقة، بالعزاب الذين اقتحموا السكن الخاص، ونافسوا العوائل في المساكن، حتى اصبحت المنطقة تعج بهم، فيما استاء من يجاورهم من الاهالي من الزحام، علاوة على ان ما يرتبط بالعزاب من سلوكيات لا تناسب العوائل، ولا سيما مع تزايد اعداد هؤلاء العزاب الذين يزيد عددهم داخل الملحق الواحد على 15 ساكنا هربا من الإيجار المرتفع، دون النظر إلى ما يصاحب ذلك من أضرار اجتماعية على أهالي المنطقة.


وفي ظل تنامي ظاهرة سكن العزاب في منطقة الصباحية كان تجاهل بلدية الاحمدي واضحا في محاربة ظاهرة سكن العزاب، حيث ان شكاوى الاهالي يتم تجاهلها لمصلحة اصحاب المساكن المستفيدين ماديا منهم، ما اثر كذلك على كافة الخدمات في المنطقة.

و لم يتوقف الامر عند انتشار العزاب، بل ما زاد الامر سوءا هو احتلال الشاحنات للساحات الترابية واحتلالها ايضا المواقف العامة خاصة سيارات و شاحنات بلدية الكويت التي لوثت الساحات الترابية بالزيوت بينما الشاحنات الخاصة تحتل الارصفة دون اي تحرك من البلدية او المرور.

وتعدت مشكلات اهالي الصباحية العزاب إلى عدم وجود حدائق عامة في المنطقة، فرغم ان هذه المنطقة من اقدم المناطق في الكويت لا توجد بها سوى حديقة عامة واحدة مساحتها صغيرة جدا ومهملة لا يوجد فيها اي من وسائل الترفيه فيما المساحات الفضاء في المنطقة كثيرة جدا، وهو ما حدا بالاهالي إلى ان تكون في كل قطعة من قطع المنطقة الاربعة حديقة عامة تكون متنفسا للاهالي بعد ان زادت الكثافة السكانية في المنطقة بشكل كبير جدا.

و لم يخفِ اهالي الصباحية استياءهم من الضعف الامني في المنطقة حيث ان الاستهتار و الرعونة لا يمر يوم الا و تتجاوز حدودها من بعض المستهترين الذين جعلوا ساحات المنطقة و تقاطعاتها الى حلبة للسباق و «التشفيط» ما تسبب معه في عدة حوادث مؤلمة خاصة اثناء نزول المطر فتصبح المنطقة بأسرها حلبة للتشفيط كما لا يخفى على احد ما يحصل في الافراح والمناسبات من تفحيط واطلاق نار وغيرها من التجاوزات الامنية التي اصبحت روتينا يوميا.

ووجه سكان الصباحية مطالبهم تلقاء وزارة الاشغال العامة، لتلتفت الى صيانة الطرقات، فشوارع المنطقه تعاني من الحفر، ولم تتم صيانتها منذ زمن طويل، كما اصبحت الحفر الموجودة في الشوارع مستنقعات تلحق الأضرار بالراكب والراجل، ما استدعى وجود اجتهادات شخصية من اهالي المنطقة لردمها بالتراب ولكنها ما تلبث أن تعود بعد يوم او اثنين الى ما كانت عليه، لافتين الى ان «المطبات العشوائية التي تملأ المنطقة تحتاج الى اعادة تنظيم وصبغها لتمييزها عن الطرقات ومنعها من التسبب في تسرب إنهاك جيوب المواطنين عبر تحطيم واجهات سياراتهم وإلحاق الأذى بكفاءتها».

كما طالب الاهالي بصيانة طرق المشاة في المنطقة فهي تحتاج الى التشجير لمنع تراكم الاتربة عليها وتعديل مستوى الطرق لتكون مستقيمة فلا تكون مستنقعا للوحل في حال هطول الامطار كما هو الوضع الحالي كما تحتاج ايضا لوضع كراسٍ للاستراحة وتوفير بعض المعدات الرياضية ووسائل الترفيه للاطفال في ثلاثة مواضع في الممشى ليتمكن الاهالي من ممارسة رياضة المشي بأريحية وترك اطفالهم يستمتعون بالاجواء الطبيعية ويمرحون اسوة بالمناطق الأخرى.

وأعلن اهالي الصباحية عن رغبتهم في نقل موقع خدمة المواطن من المكان الحالي بجانب مخفر الصباحية والمختارية الى مكان اوسع تتوافر فيه مواقف واسعة للسيارات تفاديا للزحام الذي يتسبب به في موقعه الحالي.

استطلاع

وفي استطلاع «الراي» لآراء أهالي منطقة الصباحية، قال محمد الهاجري «ان منطقة الصباحية اصبحت منطقة ذات كثافة سكانية عالية جدا وتحتاج الى اهتمام كبير من قبل الجهات الحكومية خاصة في ما يتعلق بالخدمات العامة في المنطقة إذ لا يوجد اي اهتمام بالشوارع و المحافظة لا تخاطب المرور والاشغال لعمل اللازم»، واصفا الشوارع بـ «المولية».

واضاف: «ان المطبات كسرت سياراتنا فتجب صيانتها و صبغها بشكل دوري لكي ينتبه لها السائقون و لا تتضرر سياراتهم بسبب هذا الاهمال كما اطالب بدراسة مواضع المطبات ووضعها بشكل مدروس لتؤدي الغرض منها فهناك اماكن تحتاج الى وضع مطبات واخرى ليست بحاجة إلى ذلك».

ولفت الهاجري الى ان «طريق المشاة (الممشى) لا يجد اي اهتمام حيث وضع فيه انارة تعمل على الطاقة الشمسية و لكن للاسف لا نرى اغلبها يعمل في المساء»، مبينا ان «ارضية الممشى منخفضة وعند هطول الامطار تصبح بركة وحل ما يجعل المشاة يعزفون عن هذه الرياضة ناهيك عن عدم وجود وسائل ترفيه و تشجير و ادوات رياضية و كأن هذا المكان ليس له اي اهمية لدى الجهات المسؤولة».

وتابع: «من الامور التي نعانيها في منطقة الصباحية التشفيط والازعاج فلا يوجد تنسيق بين مخفر المنطقة وادارة المرور فعند هطول المطر تصبح المنطقة حلبة للاستعراض و التشفيط فيجب ان يكون هناك تعاون بين وزارة الداخلية والارصاد الجوية بحيث يتم تكثيف الدوريات عند توقع سقوط امطار لمنع هذه الظاهرة».

كما شكا عبدالرحمن الشويش من ان منطقة الصباحية «تعاني من تجاهل وزارات الخدمات لها فالشوارع محفورة والمطبات اصبحت اكثر من عدد البشر، فالشارع الواحد فيه اكثر من ثلاثة او اربعة مطبات والمشكلة انها غير مخططة ما يجعل قائدي المركبات فريسة لها، كما ان المنطقة بحاجة الى رصف المساحات الترابية امام بعض الجهات الحكومية لكي تكون مواقف اضافية لهذه الجهات».

وأعرب عن أمله أن «تلتفت الجهات المسؤولة الى تشجير المنطقة وزيادة عدد الحدائق العامة فلا يعقل ان منطقة مثل الصباحية لا توجد فيها سوى حديقه عامة واحدة و لا تتجاوز مساحتها 2000 متر مربع، رغم أن المساحات الترابية تملأ المنطقة فيجب استغلالها الاستغلال الامثل لخدمة اهالي المنطقة مع زيادة التشجير في الطرقات لما لها من اثر جمالي و بيئي ايجابي».

بدوره، قال سلطان الشمري «ان منطقة الصباحية اكتظت بالسكان وتحتاج الى الرعاية و الاهتمام و اول ما نطالب به هو تطبيق منع سكن العزاب في مناطق السكن الخاص فالامر تجاوز حدوده حيث ان العزاب من العمال و غيرهم، انتشروا في المنطقة بشكل لافت وبدأوا يشكلون ضغطا على الخدمات العامة فدخول الشاحنات بشكل مستمر للمنطقة اثر سلبا على الطرقات التي اصبحت متهالكة ومليئة بالحفر ما تسبب في الحوادث والاضرار للمركبات».

واضاف: «نتمنى ان يتم تخصيص مكان مناسب لمقر خدمة المواطن حيث ان المكان الحالي تسبب في ازدحام شديد في منطقة الخدمات بجانب المخفر فلا توجد مواقف كافية للمراجعين ما يتسبب في زحمة لا مبرر لها».

ولفت الشمري الى ان «المنطقة بدأت تخطو خطوات في التحول من سكن خاص الى استثماري حيث ان تجاوزات قانون البناء بات امرا لافتا للعيان فهناك بعض البيوت وصلت الى اربعة ادوار ومقسمة الى شقق للايجارات و هذا امر لابد له من وقفة جادة لمعالجته بشكل عاجل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي