«8 و14 آذار» يلتقيان عند استبعاد أي انفراجات وشيكة في الأزمات المعلّقة
لبنان يسير فوق حبل مشدود أوّله «عاصفة اليمن»... وآخره اتفاق لوزان
أدار لبنان وجهه في اتجاه لوزان في محاولة لاستشراف الانعكاسات المحتملة للاتفاق الإطار بين الغرب وايران على المنطقة التي تشكّل بيروت واحدة من ساحات الاختبار فيها، لما قد ينطوي عليه التفاهم النووي من تحوّلات في لحظة اشتداد المواجهة الاقليمية حول قوس الأزمات الممتدّ من سورية الى اليمن مروراً بالعراق.
وبدا لبنان على مدى الأيام الأخيرة وكأنه يرقص فوق حبل مشدود، اوّله في «عاصفة الحزم» المتواصلة في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وآخره في لوزان التي تُوّجت الاجتماعات الماراثونية فيها باتفاق يطوي عاصفة هوجاء ضربت العلاقات الاميركية - الايرانية منذ أكثر من 3 عقود.
وتتجه الأنظار في هذا السياق لما ستكون عليه حال «حزب الله» كلاعب اقليمي لصيق بالماكنة الديبلوماسية والعسكرية الايرانية، لا سيما في ضوء سلوك طهران ما بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة، وما بعد اعادة التوازن الذي تسعى الرياض الى تحقيقه من البوابة اليمنية عبر «عاصفة الحزم» ودلالاتها الاقليمية.
أوساط بارزة في تحالف «8 آذار» الذي يقوده «حزب الله» قلّلت من امكان تأسيس الاتفاق النووي لمتغيّرات في لبنان كالإسراع في الإفراج عن الانتخابات الرئاسية المعلقة منذ اكثر من 10 اشهر، متوقّعة «بقاء الوضع على حاله ما دامت قوى (14 آذار) تناور لتَجنُّب انتخاب المرشح الاقوى، اي العماد ميشال عون».
ورأت هذه الاوساط ان الايجابية التي تُحسب للاتفاق النووي هي ان التفاهم من شأنه ان يوفّر على لبنان موجة من التصعيد الذي كان من المرجّح حدوثه لو فشلت المفاوضات الماراثونية في التوصل الى حلول للتعقيدات التي كانت أخّرت التفاهم بين دول الـ «5 +1» وايران.
وأصرت هذه الاوساط، التي ما زالت تحت وطأة المفاجأة غير المتوقّعة التي هبّت من العاصفة السعودية على اليمن، على انْ لا تعديلات في مقاربة «حزب الله» للمسائل الداخلية ربطاً بالاتفاق النووي، لان ايران لا تتدخّل اساساً، وكانت أبلغت سابقاً مَن يعنيهم الامر ان لبنان خارج دائرة اي تفاوض في شأن القضايا الاقليمية.
واللافت ان «14 آذار» تلتقي في حصيلة مقاربتها لانعكاسات الاتفاق النووي مع «8 آذار»، فهو لن يأتي بالمنّ والسلوى، بحسب ما قال امس رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي ربط الاستحقاق الرئاسي في لبنان بموقف الـ 128 نائباً لبنانياً الذين عليهم النزول الى البرلمان لانتخاب رئيس جديد.
ولفت الى ان رئيس مجلس النواب نبيه برّي وصف مفاوضات لوزان بأنّها «أكبر ماراثون سياسي وديبلوماسي في التاريخ، إذ إنّ هذا الاتفاق جاء بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات بين طهران والعواصم الغربية»، معتبراً أنّ «مجرّد الاتفاق يشكّل خطوةً مهمّة، ومن شأنه أن يحرّك عجَلة الحلول لكلّ الأزمات في المنطقة، أمّا بالنسبة الى لبنان فنتوسّم خيراً ونأمَل في أن يتصاعد الاهتمام بحلّ أزمته التي يمكن القول إنّها الأقلّ تعقيداً من بقيّة الأزمات».
وكان الملف النووي حضر عبر الأخبار العاجلة على طاولة «حزب الله» و«تيار المستقبل» اللذيْن عقدا الجولة التاسعة من الحوار مساء أول من أمس على وقع «عاصفة الحزم» وتردداتها اللبنانية ولا سيما في ضوء خطاب الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الهجومي على السعودية ودول الخليج وموقف رئيس الحكومة تمام سلام في قمة شرم الشيخ العربية.
وخلص «الحوار 9» وفق البيان الختامي الى استمراره وفق القواعد التي انطلق على اساسها، موضحاً ان البحث«تناول عددا من الموضوعات الداخلية المرتبطة بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، واستكمال الخطة الامنية بما يعزز الاستقرار الداخلي».
وبدا لبنان على مدى الأيام الأخيرة وكأنه يرقص فوق حبل مشدود، اوّله في «عاصفة الحزم» المتواصلة في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وآخره في لوزان التي تُوّجت الاجتماعات الماراثونية فيها باتفاق يطوي عاصفة هوجاء ضربت العلاقات الاميركية - الايرانية منذ أكثر من 3 عقود.
وتتجه الأنظار في هذا السياق لما ستكون عليه حال «حزب الله» كلاعب اقليمي لصيق بالماكنة الديبلوماسية والعسكرية الايرانية، لا سيما في ضوء سلوك طهران ما بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة، وما بعد اعادة التوازن الذي تسعى الرياض الى تحقيقه من البوابة اليمنية عبر «عاصفة الحزم» ودلالاتها الاقليمية.
أوساط بارزة في تحالف «8 آذار» الذي يقوده «حزب الله» قلّلت من امكان تأسيس الاتفاق النووي لمتغيّرات في لبنان كالإسراع في الإفراج عن الانتخابات الرئاسية المعلقة منذ اكثر من 10 اشهر، متوقّعة «بقاء الوضع على حاله ما دامت قوى (14 آذار) تناور لتَجنُّب انتخاب المرشح الاقوى، اي العماد ميشال عون».
ورأت هذه الاوساط ان الايجابية التي تُحسب للاتفاق النووي هي ان التفاهم من شأنه ان يوفّر على لبنان موجة من التصعيد الذي كان من المرجّح حدوثه لو فشلت المفاوضات الماراثونية في التوصل الى حلول للتعقيدات التي كانت أخّرت التفاهم بين دول الـ «5 +1» وايران.
وأصرت هذه الاوساط، التي ما زالت تحت وطأة المفاجأة غير المتوقّعة التي هبّت من العاصفة السعودية على اليمن، على انْ لا تعديلات في مقاربة «حزب الله» للمسائل الداخلية ربطاً بالاتفاق النووي، لان ايران لا تتدخّل اساساً، وكانت أبلغت سابقاً مَن يعنيهم الامر ان لبنان خارج دائرة اي تفاوض في شأن القضايا الاقليمية.
واللافت ان «14 آذار» تلتقي في حصيلة مقاربتها لانعكاسات الاتفاق النووي مع «8 آذار»، فهو لن يأتي بالمنّ والسلوى، بحسب ما قال امس رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي ربط الاستحقاق الرئاسي في لبنان بموقف الـ 128 نائباً لبنانياً الذين عليهم النزول الى البرلمان لانتخاب رئيس جديد.
ولفت الى ان رئيس مجلس النواب نبيه برّي وصف مفاوضات لوزان بأنّها «أكبر ماراثون سياسي وديبلوماسي في التاريخ، إذ إنّ هذا الاتفاق جاء بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات بين طهران والعواصم الغربية»، معتبراً أنّ «مجرّد الاتفاق يشكّل خطوةً مهمّة، ومن شأنه أن يحرّك عجَلة الحلول لكلّ الأزمات في المنطقة، أمّا بالنسبة الى لبنان فنتوسّم خيراً ونأمَل في أن يتصاعد الاهتمام بحلّ أزمته التي يمكن القول إنّها الأقلّ تعقيداً من بقيّة الأزمات».
وكان الملف النووي حضر عبر الأخبار العاجلة على طاولة «حزب الله» و«تيار المستقبل» اللذيْن عقدا الجولة التاسعة من الحوار مساء أول من أمس على وقع «عاصفة الحزم» وتردداتها اللبنانية ولا سيما في ضوء خطاب الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الهجومي على السعودية ودول الخليج وموقف رئيس الحكومة تمام سلام في قمة شرم الشيخ العربية.
وخلص «الحوار 9» وفق البيان الختامي الى استمراره وفق القواعد التي انطلق على اساسها، موضحاً ان البحث«تناول عددا من الموضوعات الداخلية المرتبطة بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، واستكمال الخطة الامنية بما يعزز الاستقرار الداخلي».