قرار «أوبك» كان صائباً
المضف: من الصعب التكهن بالأسعار في ظل العوامل الاقتصادية والسياسية
كونا - قال العضو المنتدب للتسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية ناصر بدر المضف ان الزيادة في المعروض من النفط بالأسواق العالمية بلغت 2.5 مليون برميل يوميا خلال يناير و1.3 مليون برميل خلال فبراير الماضي.
وأوضح المضف في لقاء مع «كونا» ان انخفاض أسعار النفط يعود الى عوامل عدة اقتصادية وجيوسياسية من أهمها ميزان العرض والطلب العالمي وترقب المباحثات الأميركية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني، إضافة إلى عوامل لوجستية وتغيرات جوهرية في سوق النفط.
ورأى المضف أنه من الصعب التكهن بالأسعار في ظل هذه العوامل الاقتصادية والسياسية المتسارعة على الساحتين الإقليمية والعالمية ولذلك فإن الملاحظ أن أسعار النفط على المدى القصير (اليومية) تتأثر جدا بالعوامل السيكولوجية في بورصات النفط العالمية والأخبار والأحداث الجيوسياسية.
واكد انه وعلى المديين المتوسط والبعيد، فإن عوامل العرض والطلب ستظل هي السائدة والمحرك الأقوى لأسعار النفط وهو ما ستحدده الأشهر المقبلة حيث يتضح أن قرار «أوبك» الأخير بالإبقاء على سقف الانتاج كان قرارا صائبا مبنيا على هدف المحافظة على توازن السوق بناء على العوامل الاقتصادية البحتة (العرض والطلب).
واضاف ان أسواق النفط العالمية شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تراجعا في أسعار النفط الخام القياسية وذلك بعد الارتفاع الموقت للأسعار خلال شهر فبراير الماضي، مبينا ان اهم تلك العوامل التي اثرت على الاسعار زيادة مستوى المعروض من النفط الخام عالميا عن مستوى الطلب بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا خلال شهر يناير و1.3 مليون برميل يوميا خلال شهر فبراير الماضي.
وقال ان التوقعات تشير إلى استمرار وجود فائض من النفط خلال الربع الثاني، وذلك مع بداية موسم صيانة المصافي عالميا ومن المتوقع أن ينخفض الفائض تدريجيا خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي.
ولفت الى انه من هذه العوامل استمرار ارتفاع مستوى إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية حيث وصل الإنتاج إلى 5.61 مليون برميل يوميا وذلك على الرغم من الانخفاض في عدد منصات الحفر وخصوصا الأفقية إلى ما يقارب 829 منصة حتى مارس، مقارنة بنحو 1350 منصة في عام 2014، «وهو ما يدل على زيادة كفاءة الإنتاج مع تقليل التكلفة».
واشار الى ان معدل إنتاج النفط الخام الإجمالي للولايات المتحدة الأميركية وصل في شهر مارس إلى 9.30 مليون برميل يوميا وهو أعلى معدل إنتاج منذ عدة عقود كما ارتفع معدل إنتاج كندا من النفط الخام إلى أكثر من 4.3 مليون برميل يوميا في عام 2015 حتى الآن أي بزيادة تقدر بنحو 100 ألف برميل يوميا بالمقارنة مع عام 2014.
واوضح ان من تلك العوامل التي اثرت على اسواق النفط ارتفاع المخزون التجاري للنفط الخام والمنتجات البترولية خلال شهر مارس 2015 وبزيادة مقدارها 5 في المئة عن عام 2014، موضحا ان مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة الأميركية فقط ارتفع بشكل قياسي ووصل إلى مستوى 485.5 مليون برميل في شهر مارس 2015 مقارنة بنحو 385.8 مليون برميل يومياً في نفس الشهر لسنة 2014 أي بزيادة تقدر بنحو 100 مليون برميل تقريبا.
وافاد بان صادرات دول غرب أفريقيا (نيجيريا وأنغولا) وأميركا اللاتينية (المكسيك وفنزويلا) من النفط الخام إلى دول شرق أسيا خصوصا الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية استمرت في الزيادة بعدما تقلصت صادراتها من النفط إلى الولايات المتحدة بسبب تدفق كميات ضخمة من النفط الكندي الثقيل إلى سوق أميركا.
واوضح ان ذلك جعل التنافس يحتدم في سوق آسيا حيث تسعى كثير من الدول لزيادة حصتها السوقية في دول شرق آسيا من خلال تبني سياسة تسعيرية منافسة على الرغم من ارتفاع سعر الشحن البحري من أفريقيا وأميركا اللاتينية إلى دول شرق آسيا.
وبخصوص الطلب العالمي على النفط الخام، قال المضف انه في الربع الثاني من كل عام حيث من المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة التكريرية التي ستتأثر بسبب الصيانة الدورية في العالم إلى نحو 5 ملايين برميل يوميا في شهر ابريل و4.5 مليون برميل يوميا في مايو و3.5 مليون برميل يوميا في يونيو خصوصا في آسيا ثم تتبعها مصافي التكرير في الولايات المتحدة ودول أوروبا فان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على المنتجات البترولية مع ارتفاع في هوامش الربح للمصافي خلال الربع الثاني من السنة.
وأوضح المضف في لقاء مع «كونا» ان انخفاض أسعار النفط يعود الى عوامل عدة اقتصادية وجيوسياسية من أهمها ميزان العرض والطلب العالمي وترقب المباحثات الأميركية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني، إضافة إلى عوامل لوجستية وتغيرات جوهرية في سوق النفط.
ورأى المضف أنه من الصعب التكهن بالأسعار في ظل هذه العوامل الاقتصادية والسياسية المتسارعة على الساحتين الإقليمية والعالمية ولذلك فإن الملاحظ أن أسعار النفط على المدى القصير (اليومية) تتأثر جدا بالعوامل السيكولوجية في بورصات النفط العالمية والأخبار والأحداث الجيوسياسية.
واكد انه وعلى المديين المتوسط والبعيد، فإن عوامل العرض والطلب ستظل هي السائدة والمحرك الأقوى لأسعار النفط وهو ما ستحدده الأشهر المقبلة حيث يتضح أن قرار «أوبك» الأخير بالإبقاء على سقف الانتاج كان قرارا صائبا مبنيا على هدف المحافظة على توازن السوق بناء على العوامل الاقتصادية البحتة (العرض والطلب).
واضاف ان أسواق النفط العالمية شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تراجعا في أسعار النفط الخام القياسية وذلك بعد الارتفاع الموقت للأسعار خلال شهر فبراير الماضي، مبينا ان اهم تلك العوامل التي اثرت على الاسعار زيادة مستوى المعروض من النفط الخام عالميا عن مستوى الطلب بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا خلال شهر يناير و1.3 مليون برميل يوميا خلال شهر فبراير الماضي.
وقال ان التوقعات تشير إلى استمرار وجود فائض من النفط خلال الربع الثاني، وذلك مع بداية موسم صيانة المصافي عالميا ومن المتوقع أن ينخفض الفائض تدريجيا خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي.
ولفت الى انه من هذه العوامل استمرار ارتفاع مستوى إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية حيث وصل الإنتاج إلى 5.61 مليون برميل يوميا وذلك على الرغم من الانخفاض في عدد منصات الحفر وخصوصا الأفقية إلى ما يقارب 829 منصة حتى مارس، مقارنة بنحو 1350 منصة في عام 2014، «وهو ما يدل على زيادة كفاءة الإنتاج مع تقليل التكلفة».
واشار الى ان معدل إنتاج النفط الخام الإجمالي للولايات المتحدة الأميركية وصل في شهر مارس إلى 9.30 مليون برميل يوميا وهو أعلى معدل إنتاج منذ عدة عقود كما ارتفع معدل إنتاج كندا من النفط الخام إلى أكثر من 4.3 مليون برميل يوميا في عام 2015 حتى الآن أي بزيادة تقدر بنحو 100 ألف برميل يوميا بالمقارنة مع عام 2014.
واوضح ان من تلك العوامل التي اثرت على اسواق النفط ارتفاع المخزون التجاري للنفط الخام والمنتجات البترولية خلال شهر مارس 2015 وبزيادة مقدارها 5 في المئة عن عام 2014، موضحا ان مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة الأميركية فقط ارتفع بشكل قياسي ووصل إلى مستوى 485.5 مليون برميل في شهر مارس 2015 مقارنة بنحو 385.8 مليون برميل يومياً في نفس الشهر لسنة 2014 أي بزيادة تقدر بنحو 100 مليون برميل تقريبا.
وافاد بان صادرات دول غرب أفريقيا (نيجيريا وأنغولا) وأميركا اللاتينية (المكسيك وفنزويلا) من النفط الخام إلى دول شرق أسيا خصوصا الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية استمرت في الزيادة بعدما تقلصت صادراتها من النفط إلى الولايات المتحدة بسبب تدفق كميات ضخمة من النفط الكندي الثقيل إلى سوق أميركا.
واوضح ان ذلك جعل التنافس يحتدم في سوق آسيا حيث تسعى كثير من الدول لزيادة حصتها السوقية في دول شرق آسيا من خلال تبني سياسة تسعيرية منافسة على الرغم من ارتفاع سعر الشحن البحري من أفريقيا وأميركا اللاتينية إلى دول شرق آسيا.
وبخصوص الطلب العالمي على النفط الخام، قال المضف انه في الربع الثاني من كل عام حيث من المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة التكريرية التي ستتأثر بسبب الصيانة الدورية في العالم إلى نحو 5 ملايين برميل يوميا في شهر ابريل و4.5 مليون برميل يوميا في مايو و3.5 مليون برميل يوميا في يونيو خصوصا في آسيا ثم تتبعها مصافي التكرير في الولايات المتحدة ودول أوروبا فان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على المنتجات البترولية مع ارتفاع في هوامش الربح للمصافي خلال الربع الثاني من السنة.