مديرة برنامج الأغذية العالمي تشيد بدور الكويت في تحفيز المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الانسانية للسوريين

تصغير
تكبير
أعربت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي ارثين كازين عن تفاؤلها بنجاح المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية في ضيافة سمو امير دولة الكويت قائد العمل الانساني الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

وقالت كازين في مقابلة انها تتوجه الى الكويت مجددا للمرة الثالثة لحضور مؤتمر المانحين في الوقت الذي تدخل فيه الأزمة السورية عامها الخامس مشيدة "بدور الكويت الريادي لمناشدة وتحفيز المجتمع الدولي كي يواصل تلبية الاحتياجات الانسانية للسوريين".


وأعربت عن "الامتنان وبالغ الفخر لما تسهم به حكومة الكويت من استثمارات في أنشطة برنامج الأغذية العالمي وأداء مهمته واعتزازها الخاص باستمرار الشعب الكويتي في دعم جهود البرنامج الانسانية بسخاء".

وأشادت كازين في هذا السياق بدور الكويت الانساني الريادي منذ اندلاع الأزمة في سورية "حيث كانت دائما شريكا موثوقا به للبرنامج"، مشيرة الى أنها حرصت على" اقامة معرض للصور حول هذه الشراكة حتى يرى العالم آثار استثمارات الكويت العميقة لصالح الشعب السوري في وميض الأمل على وجوه الناس".

وأكدت انها لمست بنفسها خلال زيارتها وحديثها للأطفال في مخيم (الزعتري) للاجئين بالأردن "ثمار الشراكة الانسانية الوثيقة والمنتظمة بين الكويت وبرنامج الأغذية العالمي سواء داخل سوريا أو خارجها".

وأضافت ان "هذه الشراكة أعمق من أن يعكسها معرض الصور التي تتحدث عن الفارق في حياة المحتاجين بفضل الدور الانساني البارز لدولة الكويت وأميرها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".

وهنأت سمو أمير البلاد على منحه لقب (قائد للعمل الانساني) من قبل الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا التكريم اقرار بالدور البارز الذي تقوم به الكويت تحت قيادة سموه في مجال العمل الانساني ليس بمساهماتها ذات الأثر الفارق ولكن أيضا بحشد المجتمع العالمي في الكويت وتشجيعه على دعم الشعب السوري".

وأوضحت كازين أن "الشراكة بين الكويت وبرنامج الأغذية العالمي تقبل على آفاق واسعة في مجالات التنمية في اطار ما تبذله الكويت بمؤسساتها الرسمية والأهلية ومشاطرتها البرنامج الالتزام بمساندة جهوده لاسيما البرنامج العالمي للتغذية المدرسية أو مكافحة سوء التغذية".

وأشارت الى أن "الكويت بدورها التنموي واسهاماتها الكبيرة تستثمر بالفعل في هذا المجال الهام وفي تمويل برنامج التغذية المدرسية الذي يسمح لملايين الأطفال الفقراء الذهاب الى المدارس"، مضيفة ان "من شأن استثمارات الكويت أن تساعدنا على ضمان حصول الأطفال حول العالم على التغذية السليمة الضرورية".

وذكرت أن "دولة الكويت شريك ملتزم بالعمل ليس فقط مع برنامج الأغذية العالمي بل مع الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية الأخرى من أجل تلبية سائر الاحتياجات التنموية للسكان من ضحايا الأزمة السورية".

وحيت المديرة التنفيذية للبرنامج العالمي كازين "هذا الدور الانساني الريادي للكويت وإلتزامها بالبقاء في هذا المضمار ازاء الأزمة في سورية التي استمرت أكثر من اللازم ودخلت عامها الخامس".

وحول الاحتياجات الانسانية الهائلة لملايين السوريين من ضحايا الصراع أوضحت كازين أن "برنامج الأغذية العالمي انخرط منذ اليوم الأول للأزمة بل وقبل اندلاعها في العمل لصالح الفقراء داخل سورية".

وأضافت ان البرنامج عمل مع "تفاقم الصراع الى هذا المدى غير المسبوق الذي نشهده" على ضمان أن يتلقى جميع المحتاجين من نساء ورجال واطفال ولاسيما الأشخاص الأكثر ضعفا داخل سورية المساعدات الغذائية الضرورية.

وشددت على أن "توفير المساعدات الغذائية لن ينهي الأزمة في سورية" وثمة "حاجة الى حل سياسي لوضع حد للأزمة السورية"، مشيرة الى انها وقعت مع رؤساء عدة منظمات انسانية في 13 مارس نداء ناشد زعماء العالم التحرك لإحداث تغيير حقيقي في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة.

وكشفت أنها تعتزم اعادة هذه المناشدة خلال مؤتمر الكويت الثالث للمانحين متسائلة "ما الذي يجب أن يحدث أكثر من ذلك الدمار كي نقر بأنه على قادة العالم أن يضعوا خلافاتهم جانبا والدفع من أجل حل سياسي داخل سوريا".

وحذرت المديرة التنفيذية من "أننا على أبواب العام الخامس من الأزمة وليس بوسعنا في هذه الأثناء أن ننسى الضحايا داخل سوريا الذين هم في أشد الحاجة الى الغذاء وأشكال المساعدة الأخرى وكذلك اللاجئين بدول الجوار".
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي