«آمال كبيرة معقودة على إنشاء هيئة الاتصالات»

النصف: الكويت الأخيرة خليجياً في تطبيق تقنية «الألياف البصرية»

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0646u0635u0641 (u062au0635u0648u064au0631 u0632u0643u0631u064au0627 u0639u0637u064au0629)
محمد النصف (تصوير زكريا عطية)
تصغير
تكبير
• شركات الاتصالات الثلاث قلّصت حصصنا السوقية واشترت السعات منا

• «كواليتي نت» تسيطر على 42 في المئة من عملاء شركات الإنترنت

• الشركة توسّع عملياتها إقليمياً في السعودية ومصر وجنوب العراق

• 60 في المئة من تسعيرة الإنترنت تعود إلى «وزارة المواصلات»

• «كواليتي نت» تحوّلت إلى شركة خدماتية تقدّم خدمات الإنترنت والاتصالات المعلوماتية
اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة «كواليتي نت» محمد نزار النصف، أن قطاع الانترنت مر بفترة من عدم التنظيم في السنوات القليلة الماضية، في ظل التأخر بتأسيس هيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة والتي أبصرت النور في شهر نوفمبر 2014، مشيراً إلى أن الآمال المعقودة كبيرة عليها لتنظيم القطاع لعودة الأمور إلى نصابها القانوني، و أن الشركات تنتظر الانتهاء من وضع اللائحة التنفيذية للهيئة خلال شهر يونيو المقبل.

وشدد النصف في مقابلة له مع «الراي» على ضرورة تحديد دور هيئة تنظيم الاتصالات وفصلها عن وزارة المواصلات التي تعتبر المسؤول الرئيسي عن القطاع في الفترة الحالية.

ولفت إلى أن الكويت تعتبر الدولة الأولى التي أدخلت وخصخصت وأسست شركات قطاع الاتصالات المتنقلة والإنترنت إلى الخليج في الثمانينات من القرن الماضي والإنترنت بالتسعينات، ولكنها تأثرت سلباً خلال فترة الغزو العراقي لغياب هيئة لتنظيم ومراقبة وتطوير الاتصالات، ما أدى إلى تقدّم بقية دول المنطقة واحتلالها مراتب ريادية على حساب الكويت.

هيئة تنظيم الاتصالات

وأكد النصف أن أبرز المهام الملقاة على عاتق هيئة تنظيم الاتصالات في الفترة المقبلة هي القيام بدراسة مفصلة عن وضع السوق، والتعامل بشفافية مع جميع الأطراف الموجودة في السوق، والكشف الدائم عن محاضر اجتماعاتها وقراراتها التنظيمية ودراسات السوق على موقعها الإلكتروني لكي تكون شركات الإنترنت والاتصالات على دراية كاملة بما يدور في السوق.

وأكد النصف أيضاً ضرورة الإسراع في وضع اللائحة التنفيذية لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، وعدم التباطؤ لئلا يعاني القطاع مما حدث في قطاعات أخرى التي صدر قانونها ميتاً لعدم مراعاته للأجواء الآنية، مشدداً على أن أهم واجبات الهيئة إنشاء منصة إلكترونية وشرح كافة النقاط في قانونها، والقيام بندوات توعوية حول أهمية الاتصالات والالتزام بالقوانين.

وطالب النصف بضرورة التعامل بشفافية مع مختلف الجهات الموجودة في السوق، والتباحث مع جميع الشركات لمعرفة حاجاتها وتذليل الصعوبات التي تعاني منها، والتعامل بحياد وعدم مراعاة لطرف على حساب آخر.

وطالب النصف الجهات المعنية بضرورة تفعيل الكيبل الشمالي مع العراق، لمواجهة احتمال انقطاع الخدمة في حال تضرر الكيبلات البرية والبحرية المتوافرة حالياً.

وأثنى على حسن اختيار أعضاء مجلس ادارة الهيئة كونهم قادمين من القطاع الخاص وأغلبهم من رحم قطاع الاتصالات، آملاً توظيف خبراتهم لتطوير القطاع.

واعتبر النصف أن العدد الكبير للشركات التي تقدّم خدمات الإنترنت في الكويت والذي يصل إلى 5 تضاف إليه 3 شركات اتصالات متنقلة، يزيد المنافسة في السوق ويعود بالنهاية بالفائدة على العميل في السوق الكويتي، منوهاً إلى أنه بات أكثر طلباً للتكنولوجيا الحديثة، وهو يبحث عن أفضل العروض وأقل التكاليف ومؤكداً أنه على هيئة تنظيم الاتصالات وضع الشروط اللازمة لعمل الشركات في السوق وتنظيم الأسعار والعروض، ومشدداً على أن التجارب أثبتت أن «البقاء للأقوى» و«للأكثر قرباً» من العملاء في السوق.

تأثير شركات الاتصالات

وأوضح النصف أن دخول شركات الاتصالات المتنقلة على خط تقديم خدمات الإنترنت، أثر سلباً وإيجاباً على شركات تقديم خدمات الإنترنت في السوق، فمن ناحية حصل على نسبة من عملاء هذه الشركات وقلّص حصصها السوقية، وفي الوقت نفسه استفادت شركات الإنترنت من شراء السعات من قبل الشركات الثلاثة «زين» و«فيفا» و«أوريدو» ما ساعدها على الحصول على إيرادات إضافية من بيع خدمات الإنترنت في السوق.

وعن مدى تأثير شراء شركة اتصالات لشركة إنترنت على السوق، اعتبر النصف أن على هيئة تنظيم الاتصالات في الفترة المقبلة حماية شركات الإنترنت التي بدأ بعضها العمل في السوق بعد فوزه بمزاد، وبعضها الآخر بعد الحصول على رخصة مباشرة من وزارة المواصلات، معتبراً أن الكشف عن المشغل المهيمن ومعرفة ما إذا كانت وزارة الموصلات أو أي شركة أخرى سيؤدي في نهاية المطاف إلى حماية شركات الإنترنت وتنظيم عمليات تداخل النشاطات بين الشركات العاملة في السوق.

وطالب النصف بضرورة تنظيم آلية توزيع أبراج الاتصالات في السوق المحلي، خصوصاً أن البيانات تظهر أن الكويت هي من الدول القليلة في العالم التي لديها أبراج عديدة للاتصالات، وكل شركة في السوق تحصل على السعات المطلوبة منها، معتبراً أن من الضروري المشاركة في الأبراج لتنظيم العمل في السوق.

«الألياف البصرية»

وقال النصف إن الكويت تعتبر آخر دولة خليجية في تطبيق نظام «الألياف البصرية» في تقديم خدمات الإنترنت في السوق، إذ إن 15 في المئة من مساحة الدولة فقط هي التي تحظى بهذه الخدمة المتطورة، مبيناً أنه حسب خطة وزارة المواصلات سيتم الانتهاء من المرحلة الثالثة لتغطية المناطق التقليدية عام 2022 وهي فترة طويلة نسبياً، وعليه يتعين على هيئة الاتصالات إلزام وزارة المواصلات بتسريع خطط طرح وتنفيذ مناقصات الفايبر.

وتابع أن اعتماد هذا النظام سيعود بالمنفعة الكبيرة على الدولة وعلى الشركات العاملة في السوق، وسيؤدي إلى تخفيض المشاكل بشكل بشكل كبير، لافتاً إلى أن نظام الكيبل المعتمد حالياً يتأثر بالعديد من الظروف والتي تؤدي إلى انقطاع خدمة الإنترنت كالأمطار والحرارة العالية والحفريات في الشوارع، ومنوهاً إلى أن كل 100 اتصال على مركز خدمة العملاء لحل مشكلة عبر الكيبل العادي، يقابله 0.25 اتصال لحل مشكلة تتعلق بتقنية «الفايبر أوبتيك» في السوق.

وكشف النصف عن نية «كواليتي نت» بتوسيع عملياتها الإقليمية في الفترة المقبلة، عبر مجموعة من المشاريع في السعودية ومصر وجنوب العراق، منوهاً إلى أنها وقعت صفقة بقيمة 40 مليون دينار في جنوب العراق، كما حصدت مناقصة مهمة في مصر وشارفت على الانتهاء من معظم بنودها.

وقال النصف إن شركة «كواليتي نت» تعد من الشركات المميزة في السوق الكويتي اليوم، وبدأت عملها في البداية بتقديم خدمات الإنترنت ورأت أنه مع الوقت فإن الكلفة ستنخفض ما سيؤثر على عمل الشركات في السوق، فتحولت إلى شركة خدماتية تقدّم خدمات ربط فروع الشركات والأمن وخدمات البصمات الإلكترونية في الشركات وحلول نقل البيانات بأقل الأسعار وأفضل الباقات.

ولفت إلى أن «كواليتي نت» بدأت أيضاً بتقديم خدمات الانترنت في المجمعات لقاء منح نسبة من الأرباح للشركات المالكة في نهاية العام، منوهاً إلى أن شركة تمدين العقارية تعد الشريك الاستراتيجي الأبرز لها، إذ إن «كواليتي نت» تقدّم خدماتها في مجمع 360 وغيره من المجمعات الكبرى كالكوت والمنشر وغيرها لقاء عقود تتراوح مدتها بين 7 و10 سنوات.

وذكر أن «كواليتي نت» تعد الشركة الأولى في السوق الكويتي على صعيد قطاع الأفراد والمؤسسات، إذ تسيطر على 42 في المئة من حصة شركات الإنترنت في السوق، كما تعد الوحيدة التي لديها شراكات لبيع السعات لشركات الاتصالات الثلاث الموجودة في السوق وهي «زين» و «فيفا» و «أوريدو»، ما يظهر الثقة الكبيرة بخدماتها من قبل جميع الفئات في الدولة.

وقال إن الشركة انتهت أخيراً من المشاركة في فعاليات معرض «إنفوكونكت» السنوي، والذي حقق نتائج إيجابية على صعيد إقبال العملاء وزيادة الاشتراكات بخدماتها، مشدداً على أن إرضاء العميل غاية لا تدرك إذ إنه دائماً ما يطالب بالمزيد، ويغيب عن باله أن 60 في المئة من تسعيرة واشتراكات الإنترنت تعود إلى وزارة المواصلات، ومشدداً على أن «كواليتي نت» مستمرة في الفترة المقبلة بتقديم العروض والباقات الميزة للعملاء في قطاع الأفراد والمؤسسات.

الإعلانات التلفزيونية

وأكد أن الشركة تبحث عن التنويع في خدماتها، فهي تعمد إلى المشاركة في المناسبات الوطنية والخليجية وتقديم الإعلانات التلفزيونية الخارجة على المألوف، والتي تحظى باهتمام كبير ومتابعة كبيرة على قنوات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن أبرز الإعلانات التلفزيونية التي قدمتها تشمل إعلان «فكر أنا خوف» لإظهار تميز وسرعة الخدمات التي تقدّمها في السوق، وإعلان «خليجي أنا» لإظهار الترابط الخليجي خلال بطولة كأس الخليج لكرة القدم الأخيرة، فضلاً عن إعلان «الكويتي ما ينسي» لمشاركة الكويتيين المغتربين بفرحة الأعياد الوطنية خلال شهر فبراير الماضي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي