«الراي» رصدت مساعدات المؤسسات الخيرية التي وصلت إلى القارات الخمس حاملة ما جادت به أيدي الخيّرين
خير الكويت... لا تغيب عنه الشمس
خير الكويت يجوب بلدان العالم
صلاح الجاسم
أحمد الجاسر
عبدالله عبدالرحمن السميط
فهد الشامري
الفقراء ينهلون من خير الكويت
توزيع المساعدات
نايف الشرهان
• «العون المباشر»: مستمرون في عطائنا لتبقى الكويت رائدة العمل الإنساني
• الهيئة الخيرية: الأزمة السورية أثبتت روح العطاء الكويتي الذي واكب مأساة الأشقاء طوال 4 سنوات
• «الكويتية للإغاثة»: نعمل باطمئنان وتفانٍ ضمن منظومة وطن أميره «قائد إنساني»
• «النجاة الخيرية»: المواطنون يتفاعلون بشكل منقطع النظير ويمدون يد الخير لأي حملة إغاثة
• الهيئة الخيرية: الأزمة السورية أثبتت روح العطاء الكويتي الذي واكب مأساة الأشقاء طوال 4 سنوات
• «الكويتية للإغاثة»: نعمل باطمئنان وتفانٍ ضمن منظومة وطن أميره «قائد إنساني»
• «النجاة الخيرية»: المواطنون يتفاعلون بشكل منقطع النظير ويمدون يد الخير لأي حملة إغاثة
إذا كانت بريطانيا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أطلق عليها لقب «الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس» نظرا لتوسعها الاستعماري في كل اتجاهات العالم، فإن «خير الكويت» يطلق عليه وبكل ثقة أنه الخير الذي لا تغيب عنه الشمس، بعد أن امتدت يد الخير الكويتية لتقدم العون والمساعدة لكل المحتاجين في العالم بقاراته الخمس، حتى نال خيرها الدول الكبيرة قبل الصغيرة والتي تعرضت لكوارث طبيعية، فكانت يد الخير والمساعدة الكويتية تمتد بكل حب، حتى تحقق لها قول النبي صلى الله عليه وسلم «إن صنائع المعروف تقي مصارع السوء» وقد حدث ذلك ورأينا كيف كان موقف العالم المشرف من حق الكويت عام 1990.
وظلت يد الخير الكويتية تمتد للقريب والغريب، بكل سخاء لم يألفه الكثيرون، حتى جاء التتويج العالمي باختيار هيئة الأمم المتحدة دولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني»، وإطلاق لقب «القائد الإنساني» على أميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد.
ويبرز العمل الإغاثي كأحد أهم الأعمال الإنسانية التي برزت بها الكويت، فقد قدمت مئات الملايين لإغاثة الشعوب المنكوبة رسميا وشعبيا، ومازالت منبع الغوث للكثير من الشعوب لما جبل عليه اهل الكويت حكومة وشعبا على البذل والعطاء في أعمال الخير وإنقاذ الإنسان من براثن العوز والتشرد.
وفي هذا المجال الإغاثي برز عدد من الجمعيات الكويتية التي ساهمت مساهمة فاعلة في اغاثة المنكوبين ورفع المعاناة عن المعوزين والمحتاجين، وخففت عنهم وطأة الجوع والكوارث الطبيعية تارة وجور الحروب تارة اخرى. وتزامنا مع مؤتمر المانحين الثالث الذي تنطلق فعالياته خلال ايام عمدت»الراي»على رصد أبرز الإنجازات في المجال الإغاثي للجمعيات الخيرية والإنسانية الكويتية.
الهيئة الخيرية
بداية، أعلن مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية صلاح الجاسم أنه من المقرر أن تستضيف الهيئة أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في سورية، يوم 30 من الشهر الجاري بمشاركة العديد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للإعلان عن تعهداتها لإغاثة الشعب السوري خلال عام 2015، بتوجيهات كريمة من سمو الأمير.
وقال الجاسم إن الهيئة استعدت للمؤتمر بتشكيل مجموعة من فرق العمل للتواصل مع ممثلي المنظمات والشخصيات الإنسانية، لاستقبالهم وتسكينهم في الأماكن المخصصة لهم بالتعاون مع الديوان الأميري.
وتابع الجاسم إن المؤتمر سيشتمل على فقرات عدة، منها كلمة لرئيس الهيئة الخيرية ومستشار صاحب السموومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق، وأخرى للأمم المتحدة، وثالثة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومن المقرر ان تعرض الهيئة فيلما عن جولات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي قدمتها الهيئة الخيرية واللجنة الكويتية العليا للإغاثة.
وأشار إلى أن أعمال المؤتمر تتضمن أيضا فقرة عن إعلان المنظمات لتعهداتها وبيان حجم ما أنفقته في المرحلة الماضية والمشاريع الإغاثية التي تعتزم تدشينها.
وأوضح أن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف عصيبة بالغة الدقة والصعوبة على صعيد اللاجئين السوريين، وأن ملايين النازحين داخل سورية وخارجها يعلقون آمالا كبيرة على نتائج هذا المؤتمر وتعهدات المنظمات غير الحكومية التي حتما ستخفف بعض معاناتهم.
وأعرب الجاسم عن شكره وتقديره لقائد العمل الإنساني سمو الأمير لدوره الرائد في التعاطي مع الأزمة السورية وتداعياتها الكارثية، مثمنا جهود حكومة دولة الكويت وحرص أهل الخير على الوقوف الى جانب أشقائهم السوريين في هذه المحنة الشديدة.
ونوه بدور الكويت رسميا وشعبيا في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين داخل سورية وخارجها، منذ اندلاع الأزمة وعلى مدى أربع سنوات في دول الجوار السوري وداخل سورية بالتعاون مع وزارة الخارجية وسفاراتنا في الخارج.
«الكويتية للإغاثة»
من جانبه ،أكد مدير عام الجمعية الكويتية للإغاثة جابر الوندة أن توجيهات سمو الأمير، الذي بارك فيها استضافة الكويت مؤتمر المانحين لإغاثة اللاجئين السورين تعد رسالة معنوية ودافعا قويا لإغاثة المتضررين في دول الجوار السوري، وهي تعبير لروح العمل الإنساني والخيري الكويتي لما تبثه في نفوس المؤسسات الخيرية، والعمل باطمئنان ضمن منظومة وطن قائده هو قائد إنساني.
وقال الوندة إن هذه التوجيهات بعقد مؤتمر المانحين الثالث لمساعدة للاجئين السوريين في المخيمات والذي يحتم تكاتف الجميع لمواجهة هذه الظروف.
وبين أن الجمعية الكويتية للإغاثة تمثل كافة الجمعيات الخيرية الكويتية في عمل مؤسسي واحد لتتكاتف جهودهم وتكوين لجنة مشتركة تعمل في بوتقة واحدة تقوم بالعمل الإغاثي ولا تنشغل بأعمال الخير الأخرى التي يمكن لكل جمعية القيام بها على حدة.
وأوضح الوندة أن لكل جمعية آليتها في التعامل مع أهل الخير في تلقي التبرعات والمساعدات، وفي النهاية سيتم التنسيق والتعاون بين الجمعيات لتنفيذ آلية توصيل هذه المساعدات عبر الوفود والقوافل الإغاثية المتعاقبة التي تسيرها إلى أماكن اللاجئين في مختلف الدول.
وحث الونده أهل الخير والعطاء على الاستمرار في دعم وإغاثة اللاجئين السوريين بشتى أنواع المساعدات من دواء وكساء وملبس ورعاية ايتام، وغيرها من كافة انواع وصور المساعدات ومساندتهم حتى تنكشف عنهم الغمة ويعودوا سالمين إلى ديارهم، مؤكدا أن كافة الجمعيات مفتحة الأبواب على مدار الساعة لاستقبال التبرعات.
«النجاة»
من جهته ،ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية احمد سعد الجاسر جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تجاه القضايا الإنسانية ومساندة الضعفاء، وإغاثة الملهوفين عامة، والنازحين السوريين خاصة، لافتاً إلى أن الكويت حققت السبق، في تقديم المساعدات للسوريين الهاربين من جحيم الحرب، مشيداً بجهود شعب الكويت المعطاء ومؤسساته الخيرية الفاعلة ذات الخبرة الكبيرة في ميدان العمل الخيري، والتي رفعت أعلام الكويت في المحافل الدولية.
وقال الجاسر في الأزمات الإنسانية تجد دوراً فعالاً وكبيراً للمؤسسات الخيرية الكويتية، وخير شاهد على ذلك الأزمة السورية، والتي بادرت الكويت حكومةً وشعباً بتقديم المساعدات للنازحين، وغدت الكويت قاعة مؤتمرات حيث أقامت مؤتمرين سابقين للدول المانحة لدعم النازحين، وأعلنت عن عقد المؤتمر الثالث في نهاية شهر مارس الجاري، وسط حضور دولي وعالمي مشرف، متمنياً أن يكون المؤتمر الثالث بلسماً على جراح النازحين العجزة والمرضى، من كبار السن والشباب والأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
واضاف أن جمعية النجاة الخيرية بالتعاون مع الجمعية الكويتية للإغاثة، قدمت مساعدات إنسانية، وسيرت قوافل إغاثية كثيرة للنازحين السوريين، بكل من المملكة الأردنية الهاشمية والحدود التركية السورية استفاد منها آلاف النازحين والمشردين، حرصنا على تقديم مساعدات عاجلة للنازحين السوريين بالأردن خلال أزمة الصقيع الأخيرة استفاد من هذه المساعدات قرابة 10 آلاف شخص، شملت المواد الغذائية الضرورية ووسائل التدفئة، وسلندارت الغاز والخيام، والمساعدات النقدية للمحتاجين حيث حظيت الحملة بتفاعل منقطع النظير من الخيرين، الذين تسابقوا لتقديم الدعم والعون للنازحين، الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، ونمتاز في عملنا بالمتابعة الجيدة عن كثب، ولدينا مكتب في العاصمة الأردنية عمان، يزودنا بالتقارير أولا بأول، كما نتعاقد مع الجمعيات الرسمية والمشهرة، ونحرص على توثق الأعمال وتسليمها للمتبرعين.
«فهد الأحمد الإنسانية»
بدوره، قال مدير الإدارة الإعلامية عضوالفريق افغاثي في جمعية فهد الأحمد الإنسانية نايف الشرهان إن الجمعية قفزت في العمل افغاثي الى مستوى عال جدا من خلال التنسيق مع الجمعيات الكويتية الناشطة في هذا المجال وفق ما تتيحه قوانين البلاد في العمل الإغاثي للجمعية مبينا ان نشاط جمعية فهد الاحمد الانسانية غطى جانبا مهما من المناطق المنكوبة في سورية وغيرها من البلاد المسلمة.
وأضاف أن جمعية فهد الأحمد الإنسانية تعمل على إغاثة الاجئيين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا من خلال تقديم المساعدات الغذائية والعلاج والإيواء كما كان لها مساهمة فاعلة في مشروعها كسوة الشتاء ودفء الشتاء الذي غطى شريحة كبيرة من اللاجئين بفضل الله ثم دعم ومساهمات اهل الخير في الكويت، مبينا ان الجمعية استطاعت ان تنسق جهودها في العمل الإغاثي مع العديد من الجمعيات وذلك لتوسيع شريحة المستفيدين من الأعمال الإغاثية وعدم تكدس الإغاثة في مناطق معينه وترك مناطق اخرى دون مساعدة.
واشار الشرهان الى ان استضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث سيكون له اثر كبير على اخواننا السوريين في مناطق اللجوء لأن الوضع الإنساني يتفاقم سوءا بسبب طول مدة النزاع مما يترتب معه ان تقوم الدول بمسؤولياتها الإنسانية تجاه هذا الوضع المزري مؤكدا الى ان هذه الاستضافة ليست غريبة على القائد الإنساني صاحب السموامير البلاد في بلد حاز على الصدارة في العمل الإنساني فأيادي الخيرين لا تزال تجود بالعطاء ليحفظ الله هذه البلاد من كل مكروه ويحرسها بعينه التي لا تنام.
وشدد الشرهان على أهمية دعم مسيرة سمو الأمير في مد يد العون للمنكوبين داعيا الجميع الى التكاتف والبذل من اجل رفع المعاناة عن المنكوبين في سورية وغيرها راجيا المولى عزوجل ان يحفظ الكويت وشعبها.
جمعية الإصلاح
من جهته،قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي فهد الشامري إن من نعم الله على هذه الأرض أن جعلها عنواناً للخير بعطاء أهلها وحرصهم عليه، وقد تجلى ذلك في أن قيض لهذه المهمة اللجان والمؤسسات الخيرية الكويتية ومنها جمعية الإصلاح، لترسيخ العمل الخيري الذي حببه ربنا جلّ وعلا لأهل الكويت، فذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ،فالعمل الخيري قد ضرب بجذوره في أعماق قلوب أهل الكويت منذ القدم، فأصبح سجية وسمة من سمات أهلنا.
واستعرض الشامري مسيرة العمل الخيري في جمعية الإصلاح الاجتماعي قائلاً في عام 1982 تأسست لجنة العالم الإسلامي في جمعية الإصلاح الاجتماعي ليبدأ العمل الخيري الخارجي مؤسسياً خطواته المباركة الأولى، وليبدأ سفراء الخير مسيرتهم الميمونة في بقاع العالم على المستوى الإغاثي، لتتوج أخيراً تحت ذلك الاسم المعبر عن رسالتنا الخيرية «الرحمة العالمية» فهي رحمة بإغاثة ملهوف، وكفالة يتيم، ورعاية أسر متعففة، وتعليم جاهل،وعلاج مريض، وإعانة فقير ليكسب بيده، وبناء مساجد يرتادها العابدون، وحفر آبار تروي الإنسان والأرض، وغيرها من مشروعات خيرية، تمتد في العالم ما وسعها الامتداد والتمدد حيث وصلت انشطتها لأكثر من أربعين دولة، وانتشرت مكاتبها في اكثرمن عشرين منها.
واضاف وقد توجت هذه الجهود بفضل الله تعالى بحيازة الرحمة العالمية جائزة المؤسسة الخيرية الأولى في العالم العربي للشفافية من مجلة فوربس، وجوائز أخرى لبعض مكاتبها في الخارج وهوماسنعرضه في الفيلم الخاص بهذه المناسبة.
وتابع إن الرحمة تستهدف في عملها عدة محاور التعليم والتثقيف: عبر توفير وسائل ومشروعات من شأنها دعم العملية التعليمية بمعايير جودة في تقديم خدماتها في الدول التي نعمل بها «مدارس – جامعات - مساجد – مكتبات – مراكز تنموية وغيرها» والصحة من حيث توفير البرامج الصحية والمشاريع التي تقدم خدماتها للمستحقين غير القادرين وتتركز جهودنا في آسيا وأفريقيا ولدينا نماذج رائدة في جيبوتي والصين وإندونيسيا وبنغلاديش والكفالة الشاملة: وهي كفالة الأيتام ورعايتهم رعاية شاملة «صحة وتعليم وتثقيف وتربية وتأهيل» والحمد لله أبناؤنا الأيتام الكثير منهم في دول عدة يتقلد مناصب ويعملون في السلك الإداري بدولهم ليكونوا نافعين ولدينا تجربة المجمعات التنموية التي أصبحت منارات بخريجيها وخدماتها.
وبين الشامري ومن أهدافنا الإعفاف: وهي مشاريع تستهدف الأسر المستحقة وخاصة المرأة التي فقدت المعيل حيث توفير التدريب والتأهيل لها ليكون لها حرفة وصنعة تتكسب منها. والإعاشة: وهي مشروعات تستهدف تقديم المستلزمات الحياتية كالطعام والملبس وغيرها من المشروعات الإغاثية والموسمية.وأكد أن الرحمة تعتمد في عملها على شراكات حقيقية وفاعلة على المستويين الداخلي والخارجي نابع من سمعتها وسمعة الكويت الطيبة وقد تمثل ذلك في الداخل، لدينا شراكات مع بيت الزكاة والهيئة الخيرية ومبرة الرشايدة الأمانة العامة للأوقاف، أيضاً حققنا ريادة في فتح الأفق أمام المشاركة المجتمعية في جهود الخير فلدينا اليوم 198 رحلة خيرية لمصلحة اللاجئين السوريين بمشاركة من مختلف شرائح المجتمع بجانب دعم العمل الشبابي التطوعي بـ 200 رحلة خيرية على مدار عامين في آسيا وإفريقيا والمنطقة العربية بجهود الشباب ومشاركتهم.
واضاف أما على الصعيد الخارجي لدينا بفضل الله تعالى أكثر من 20 اتفاقية تعاون مع مؤسسات خارجية كبرى على مدار تاريخنا منها اتفاقيات مع مفوضية اللاجئين 2002، واتفاقية مع هيئة الإغاثة التركية والبنك الإسلامي للتنمية وعدد من الجامعات الدولية وأخر ذلك تعاون مع وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية بالسودان لدعم وخدمة أيتامنا وأسرهم وأخيرا تم توقيع خطة عمل مشتركة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شهر مارس الجاري.
«العون المباشر»
فيما أعلن مدير عام جمعية العون المباشر عبدالله السميط أن العمل الإغاثي لجمعية العون المباشر لم يتوقف منذ نشأتها، مبينا ان الجمعية تعمل على نطاق واسع في معظم الدول الأفريقية الفقيرة في عدة مجالات إغاثية على رأسها مشاريع التنمية البشرية.
وقال السميط إن جمعية العون المباشر نفذت برنامج مراكز مكافحة سوء التغذية في كل من مالي والنيجر وموريتانيا والصومال وكينيا بتكلفة إجمالية بلغت مليون وتسعمائة الف يوروتقريبا بينما نفذت برنامج التغذية المدرسية في 15 دولة بتكلفة 620 ألف يورو تقريبا شملت 11244 طالبا يوميا.
وأضاف فيما وزعت الجمعية المواد الغذائية في 9 دول للنازحين واللاجئيين بتكلفة بلغت اربع ملايين يوروتقريبا بينما نفذت الجمعية مشروع توصيل المياه بسبب قلة الأمطار والجفاف في كينيا والصومال. وشدد على أن الجمعية مستمرة في العمل والعطاء لتبقى الكويت رائدة العمل الإنساني.
وظلت يد الخير الكويتية تمتد للقريب والغريب، بكل سخاء لم يألفه الكثيرون، حتى جاء التتويج العالمي باختيار هيئة الأمم المتحدة دولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني»، وإطلاق لقب «القائد الإنساني» على أميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد.
ويبرز العمل الإغاثي كأحد أهم الأعمال الإنسانية التي برزت بها الكويت، فقد قدمت مئات الملايين لإغاثة الشعوب المنكوبة رسميا وشعبيا، ومازالت منبع الغوث للكثير من الشعوب لما جبل عليه اهل الكويت حكومة وشعبا على البذل والعطاء في أعمال الخير وإنقاذ الإنسان من براثن العوز والتشرد.
وفي هذا المجال الإغاثي برز عدد من الجمعيات الكويتية التي ساهمت مساهمة فاعلة في اغاثة المنكوبين ورفع المعاناة عن المعوزين والمحتاجين، وخففت عنهم وطأة الجوع والكوارث الطبيعية تارة وجور الحروب تارة اخرى. وتزامنا مع مؤتمر المانحين الثالث الذي تنطلق فعالياته خلال ايام عمدت»الراي»على رصد أبرز الإنجازات في المجال الإغاثي للجمعيات الخيرية والإنسانية الكويتية.
الهيئة الخيرية
بداية، أعلن مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية صلاح الجاسم أنه من المقرر أن تستضيف الهيئة أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في سورية، يوم 30 من الشهر الجاري بمشاركة العديد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للإعلان عن تعهداتها لإغاثة الشعب السوري خلال عام 2015، بتوجيهات كريمة من سمو الأمير.
وقال الجاسم إن الهيئة استعدت للمؤتمر بتشكيل مجموعة من فرق العمل للتواصل مع ممثلي المنظمات والشخصيات الإنسانية، لاستقبالهم وتسكينهم في الأماكن المخصصة لهم بالتعاون مع الديوان الأميري.
وتابع الجاسم إن المؤتمر سيشتمل على فقرات عدة، منها كلمة لرئيس الهيئة الخيرية ومستشار صاحب السموومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق، وأخرى للأمم المتحدة، وثالثة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومن المقرر ان تعرض الهيئة فيلما عن جولات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي قدمتها الهيئة الخيرية واللجنة الكويتية العليا للإغاثة.
وأشار إلى أن أعمال المؤتمر تتضمن أيضا فقرة عن إعلان المنظمات لتعهداتها وبيان حجم ما أنفقته في المرحلة الماضية والمشاريع الإغاثية التي تعتزم تدشينها.
وأوضح أن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف عصيبة بالغة الدقة والصعوبة على صعيد اللاجئين السوريين، وأن ملايين النازحين داخل سورية وخارجها يعلقون آمالا كبيرة على نتائج هذا المؤتمر وتعهدات المنظمات غير الحكومية التي حتما ستخفف بعض معاناتهم.
وأعرب الجاسم عن شكره وتقديره لقائد العمل الإنساني سمو الأمير لدوره الرائد في التعاطي مع الأزمة السورية وتداعياتها الكارثية، مثمنا جهود حكومة دولة الكويت وحرص أهل الخير على الوقوف الى جانب أشقائهم السوريين في هذه المحنة الشديدة.
ونوه بدور الكويت رسميا وشعبيا في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين داخل سورية وخارجها، منذ اندلاع الأزمة وعلى مدى أربع سنوات في دول الجوار السوري وداخل سورية بالتعاون مع وزارة الخارجية وسفاراتنا في الخارج.
«الكويتية للإغاثة»
من جانبه ،أكد مدير عام الجمعية الكويتية للإغاثة جابر الوندة أن توجيهات سمو الأمير، الذي بارك فيها استضافة الكويت مؤتمر المانحين لإغاثة اللاجئين السورين تعد رسالة معنوية ودافعا قويا لإغاثة المتضررين في دول الجوار السوري، وهي تعبير لروح العمل الإنساني والخيري الكويتي لما تبثه في نفوس المؤسسات الخيرية، والعمل باطمئنان ضمن منظومة وطن قائده هو قائد إنساني.
وقال الوندة إن هذه التوجيهات بعقد مؤتمر المانحين الثالث لمساعدة للاجئين السوريين في المخيمات والذي يحتم تكاتف الجميع لمواجهة هذه الظروف.
وبين أن الجمعية الكويتية للإغاثة تمثل كافة الجمعيات الخيرية الكويتية في عمل مؤسسي واحد لتتكاتف جهودهم وتكوين لجنة مشتركة تعمل في بوتقة واحدة تقوم بالعمل الإغاثي ولا تنشغل بأعمال الخير الأخرى التي يمكن لكل جمعية القيام بها على حدة.
وأوضح الوندة أن لكل جمعية آليتها في التعامل مع أهل الخير في تلقي التبرعات والمساعدات، وفي النهاية سيتم التنسيق والتعاون بين الجمعيات لتنفيذ آلية توصيل هذه المساعدات عبر الوفود والقوافل الإغاثية المتعاقبة التي تسيرها إلى أماكن اللاجئين في مختلف الدول.
وحث الونده أهل الخير والعطاء على الاستمرار في دعم وإغاثة اللاجئين السوريين بشتى أنواع المساعدات من دواء وكساء وملبس ورعاية ايتام، وغيرها من كافة انواع وصور المساعدات ومساندتهم حتى تنكشف عنهم الغمة ويعودوا سالمين إلى ديارهم، مؤكدا أن كافة الجمعيات مفتحة الأبواب على مدار الساعة لاستقبال التبرعات.
«النجاة»
من جهته ،ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية احمد سعد الجاسر جهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تجاه القضايا الإنسانية ومساندة الضعفاء، وإغاثة الملهوفين عامة، والنازحين السوريين خاصة، لافتاً إلى أن الكويت حققت السبق، في تقديم المساعدات للسوريين الهاربين من جحيم الحرب، مشيداً بجهود شعب الكويت المعطاء ومؤسساته الخيرية الفاعلة ذات الخبرة الكبيرة في ميدان العمل الخيري، والتي رفعت أعلام الكويت في المحافل الدولية.
وقال الجاسر في الأزمات الإنسانية تجد دوراً فعالاً وكبيراً للمؤسسات الخيرية الكويتية، وخير شاهد على ذلك الأزمة السورية، والتي بادرت الكويت حكومةً وشعباً بتقديم المساعدات للنازحين، وغدت الكويت قاعة مؤتمرات حيث أقامت مؤتمرين سابقين للدول المانحة لدعم النازحين، وأعلنت عن عقد المؤتمر الثالث في نهاية شهر مارس الجاري، وسط حضور دولي وعالمي مشرف، متمنياً أن يكون المؤتمر الثالث بلسماً على جراح النازحين العجزة والمرضى، من كبار السن والشباب والأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
واضاف أن جمعية النجاة الخيرية بالتعاون مع الجمعية الكويتية للإغاثة، قدمت مساعدات إنسانية، وسيرت قوافل إغاثية كثيرة للنازحين السوريين، بكل من المملكة الأردنية الهاشمية والحدود التركية السورية استفاد منها آلاف النازحين والمشردين، حرصنا على تقديم مساعدات عاجلة للنازحين السوريين بالأردن خلال أزمة الصقيع الأخيرة استفاد من هذه المساعدات قرابة 10 آلاف شخص، شملت المواد الغذائية الضرورية ووسائل التدفئة، وسلندارت الغاز والخيام، والمساعدات النقدية للمحتاجين حيث حظيت الحملة بتفاعل منقطع النظير من الخيرين، الذين تسابقوا لتقديم الدعم والعون للنازحين، الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، ونمتاز في عملنا بالمتابعة الجيدة عن كثب، ولدينا مكتب في العاصمة الأردنية عمان، يزودنا بالتقارير أولا بأول، كما نتعاقد مع الجمعيات الرسمية والمشهرة، ونحرص على توثق الأعمال وتسليمها للمتبرعين.
«فهد الأحمد الإنسانية»
بدوره، قال مدير الإدارة الإعلامية عضوالفريق افغاثي في جمعية فهد الأحمد الإنسانية نايف الشرهان إن الجمعية قفزت في العمل افغاثي الى مستوى عال جدا من خلال التنسيق مع الجمعيات الكويتية الناشطة في هذا المجال وفق ما تتيحه قوانين البلاد في العمل الإغاثي للجمعية مبينا ان نشاط جمعية فهد الاحمد الانسانية غطى جانبا مهما من المناطق المنكوبة في سورية وغيرها من البلاد المسلمة.
وأضاف أن جمعية فهد الأحمد الإنسانية تعمل على إغاثة الاجئيين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا من خلال تقديم المساعدات الغذائية والعلاج والإيواء كما كان لها مساهمة فاعلة في مشروعها كسوة الشتاء ودفء الشتاء الذي غطى شريحة كبيرة من اللاجئين بفضل الله ثم دعم ومساهمات اهل الخير في الكويت، مبينا ان الجمعية استطاعت ان تنسق جهودها في العمل الإغاثي مع العديد من الجمعيات وذلك لتوسيع شريحة المستفيدين من الأعمال الإغاثية وعدم تكدس الإغاثة في مناطق معينه وترك مناطق اخرى دون مساعدة.
واشار الشرهان الى ان استضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث سيكون له اثر كبير على اخواننا السوريين في مناطق اللجوء لأن الوضع الإنساني يتفاقم سوءا بسبب طول مدة النزاع مما يترتب معه ان تقوم الدول بمسؤولياتها الإنسانية تجاه هذا الوضع المزري مؤكدا الى ان هذه الاستضافة ليست غريبة على القائد الإنساني صاحب السموامير البلاد في بلد حاز على الصدارة في العمل الإنساني فأيادي الخيرين لا تزال تجود بالعطاء ليحفظ الله هذه البلاد من كل مكروه ويحرسها بعينه التي لا تنام.
وشدد الشرهان على أهمية دعم مسيرة سمو الأمير في مد يد العون للمنكوبين داعيا الجميع الى التكاتف والبذل من اجل رفع المعاناة عن المنكوبين في سورية وغيرها راجيا المولى عزوجل ان يحفظ الكويت وشعبها.
جمعية الإصلاح
من جهته،قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي فهد الشامري إن من نعم الله على هذه الأرض أن جعلها عنواناً للخير بعطاء أهلها وحرصهم عليه، وقد تجلى ذلك في أن قيض لهذه المهمة اللجان والمؤسسات الخيرية الكويتية ومنها جمعية الإصلاح، لترسيخ العمل الخيري الذي حببه ربنا جلّ وعلا لأهل الكويت، فذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ،فالعمل الخيري قد ضرب بجذوره في أعماق قلوب أهل الكويت منذ القدم، فأصبح سجية وسمة من سمات أهلنا.
واستعرض الشامري مسيرة العمل الخيري في جمعية الإصلاح الاجتماعي قائلاً في عام 1982 تأسست لجنة العالم الإسلامي في جمعية الإصلاح الاجتماعي ليبدأ العمل الخيري الخارجي مؤسسياً خطواته المباركة الأولى، وليبدأ سفراء الخير مسيرتهم الميمونة في بقاع العالم على المستوى الإغاثي، لتتوج أخيراً تحت ذلك الاسم المعبر عن رسالتنا الخيرية «الرحمة العالمية» فهي رحمة بإغاثة ملهوف، وكفالة يتيم، ورعاية أسر متعففة، وتعليم جاهل،وعلاج مريض، وإعانة فقير ليكسب بيده، وبناء مساجد يرتادها العابدون، وحفر آبار تروي الإنسان والأرض، وغيرها من مشروعات خيرية، تمتد في العالم ما وسعها الامتداد والتمدد حيث وصلت انشطتها لأكثر من أربعين دولة، وانتشرت مكاتبها في اكثرمن عشرين منها.
واضاف وقد توجت هذه الجهود بفضل الله تعالى بحيازة الرحمة العالمية جائزة المؤسسة الخيرية الأولى في العالم العربي للشفافية من مجلة فوربس، وجوائز أخرى لبعض مكاتبها في الخارج وهوماسنعرضه في الفيلم الخاص بهذه المناسبة.
وتابع إن الرحمة تستهدف في عملها عدة محاور التعليم والتثقيف: عبر توفير وسائل ومشروعات من شأنها دعم العملية التعليمية بمعايير جودة في تقديم خدماتها في الدول التي نعمل بها «مدارس – جامعات - مساجد – مكتبات – مراكز تنموية وغيرها» والصحة من حيث توفير البرامج الصحية والمشاريع التي تقدم خدماتها للمستحقين غير القادرين وتتركز جهودنا في آسيا وأفريقيا ولدينا نماذج رائدة في جيبوتي والصين وإندونيسيا وبنغلاديش والكفالة الشاملة: وهي كفالة الأيتام ورعايتهم رعاية شاملة «صحة وتعليم وتثقيف وتربية وتأهيل» والحمد لله أبناؤنا الأيتام الكثير منهم في دول عدة يتقلد مناصب ويعملون في السلك الإداري بدولهم ليكونوا نافعين ولدينا تجربة المجمعات التنموية التي أصبحت منارات بخريجيها وخدماتها.
وبين الشامري ومن أهدافنا الإعفاف: وهي مشاريع تستهدف الأسر المستحقة وخاصة المرأة التي فقدت المعيل حيث توفير التدريب والتأهيل لها ليكون لها حرفة وصنعة تتكسب منها. والإعاشة: وهي مشروعات تستهدف تقديم المستلزمات الحياتية كالطعام والملبس وغيرها من المشروعات الإغاثية والموسمية.وأكد أن الرحمة تعتمد في عملها على شراكات حقيقية وفاعلة على المستويين الداخلي والخارجي نابع من سمعتها وسمعة الكويت الطيبة وقد تمثل ذلك في الداخل، لدينا شراكات مع بيت الزكاة والهيئة الخيرية ومبرة الرشايدة الأمانة العامة للأوقاف، أيضاً حققنا ريادة في فتح الأفق أمام المشاركة المجتمعية في جهود الخير فلدينا اليوم 198 رحلة خيرية لمصلحة اللاجئين السوريين بمشاركة من مختلف شرائح المجتمع بجانب دعم العمل الشبابي التطوعي بـ 200 رحلة خيرية على مدار عامين في آسيا وإفريقيا والمنطقة العربية بجهود الشباب ومشاركتهم.
واضاف أما على الصعيد الخارجي لدينا بفضل الله تعالى أكثر من 20 اتفاقية تعاون مع مؤسسات خارجية كبرى على مدار تاريخنا منها اتفاقيات مع مفوضية اللاجئين 2002، واتفاقية مع هيئة الإغاثة التركية والبنك الإسلامي للتنمية وعدد من الجامعات الدولية وأخر ذلك تعاون مع وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية بالسودان لدعم وخدمة أيتامنا وأسرهم وأخيرا تم توقيع خطة عمل مشتركة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شهر مارس الجاري.
«العون المباشر»
فيما أعلن مدير عام جمعية العون المباشر عبدالله السميط أن العمل الإغاثي لجمعية العون المباشر لم يتوقف منذ نشأتها، مبينا ان الجمعية تعمل على نطاق واسع في معظم الدول الأفريقية الفقيرة في عدة مجالات إغاثية على رأسها مشاريع التنمية البشرية.
وقال السميط إن جمعية العون المباشر نفذت برنامج مراكز مكافحة سوء التغذية في كل من مالي والنيجر وموريتانيا والصومال وكينيا بتكلفة إجمالية بلغت مليون وتسعمائة الف يوروتقريبا بينما نفذت برنامج التغذية المدرسية في 15 دولة بتكلفة 620 ألف يورو تقريبا شملت 11244 طالبا يوميا.
وأضاف فيما وزعت الجمعية المواد الغذائية في 9 دول للنازحين واللاجئيين بتكلفة بلغت اربع ملايين يوروتقريبا بينما نفذت الجمعية مشروع توصيل المياه بسبب قلة الأمطار والجفاف في كينيا والصومال. وشدد على أن الجمعية مستمرة في العمل والعطاء لتبقى الكويت رائدة العمل الإنساني.