مطلوب إلقاء القبض على «شام»!

u0634u0627u0645 u0645u0633u062au0633u0644u0645u0629 u0644u0642u062fu0631u0647u0627     (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0648u0631 u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
شام مستسلمة لقدرها (تصوير نور هنداوي)
تصغير
تكبير
كويت الإنسانية... كويت لمّ الشمل، أمر قانون وزارة داخليتها بإلقاء القبض على «شام»... شام ابنة الأربع سنوات. وكأن القهر المحكوم على عاصمة بلدها (الشام) لايكفيها حتى تُقهر قانوناً في الكويت.

مختصر هذه القصّة رواهها لـ «الراي» والد الطفلة شام أحمد الشقير بقوله «أنا مقيم سوري ولدي إقامة في الكويت منذ 15 عاماً، وقد وُلدت ابنتي شام بتاريخ 16 / 5 / 2010 في بلدي، وصادف ذلك الأزمة التي حصلت ولم يكن لديها إقامة كبقية بناتي لذلك اضطررت إلى تركها في رعاية جدّتها، وكانوا ذهبوا إلى الأردن بعد سفري بفترة وجيزة، وبعد أن عُدت مع بقية أسرتي إلى الكويت، وقدّمت عدّة كتب إلى وزارة الداخلية كي أُحضرها إلى الكويت إلا أن الحظ السيئ كان يحالفني في كل مرّة، حتى ابتسم الحظ وحصلت على موافقة لإحضار شام إلى الكويت بـ (سمة زيارة عائلية ) وقد صدرت الفيزا لها بتاريخ 13 / 5 / 2012 فسافرت بنفس اليوم الذي صدرت فيه التأشيرة إلى الأردن وأحضرت فلذّة كبدي «شام» وعدت بها إلى الكويت، وبعد وصولي ذهبت إلى إدارة جوازات حولي لتحويل الزيارة إلى التحاق بعائل ولم أستطع تحويلها فتوجهت إلى مكتب الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات آنذاك الشيخ فيصل النواف وقدّمت طلب استرحام فوافق على تحويل الزيارة إلى التحاق بعائل وكان ذلك بتاريخ 27 / 5 /2014 وخرجت بكتاب الموافقة إلى إدارة الهجرة وطلبوا مني عمل فصيلة دم وتأمين صحي».

وأضاف والد شام بقوله «وبعد إنجاز المطلوب عدت إلى إدارة الهجرة فقالت لي الموظفة إنه يتوجب عليّ دفع الغرامات الصادرة على (شام) كونها مخالفة من الفترة 16 / 6 / 2012 وحتى صدور كتاب التحويل بتاريخ 27 / 3 / 2014 فتوجهت إلى الصندوق ودفعت الغرامة البالغة ألف دينار وحصلت على إيصال الدفع، ورجعت على الفور إلى نفس الموظفة التي طلبت مني دفع الغرامة فصعقتني بالقول ( المعاملة توقفت... ارجع إخذ فلوسك من الصندوق )، وعندما ناقشتها طلبت مني الحضور في اليوم التالي وبالفعل حضرت في الموعد وفجعتني بكلامها أن المعاملة أُتلفت ولن أستطيع الحصول على التحاق بعائل لابنتي، فتوجهت إلى المدير في الإدارة ذاتها، فسألني عن الجنسية فأبلغته بأنني سوري، فقال ( مافي معاملات لسوريين)، فرجعت إلى الموظفة لسحب الأوراق الأصلية الخاصة بابنتي فأكدت لي أن المعاملة أُتلفت بالكامل... فخرجت أضرب كفاً بكف». وزاد الأب: «بعد مُضي فترة من الزمن حصلت مشكلة على إقامتي وصدر بحقي (أمر منع) بسبب وجود ابنتي شام، فقررت تسفيرها إلى الأردن، وحجزت لها مع شقيقتيها بتاريخ 3 / 8 / 2014 وعندما توجهنا إلى المطار وأثناء إنهاء إجراءات السفر، فاجأني الموظف بأن ابنتي ( شام ) عليها إلقاء قبض وبحث وتحرٍ، فاقتادوني أنا وهي بإحدى دورياتهم إلى مقر إدارة الإبعاد وبقينا عندهم من الساعة السادسة صباحاً وحتى 12 ظهرا، وقد أصيبت ابنتي بإرهاق شديد فقالت للمدير الذي كان متواجداً بأنها تريد النوم، فاستدعى أحد الضباط وطلب منه سحب جواز ابنتي وأخذ رقم هاتفي والسماح لنا بالمغادرة لننتظر اتصالهم... ومنذ ذلك الوقت وأنا أنتظر هذا الاتصال».

للتواصل تلفون: 50709980
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي