«الراي» رافقت عضو المجلس البلدي في جولة بالمنطقة وعاينت تردي أوضاعها

مقبرة في «المسايل»... مكب قمامة !

تصغير
تكبير
• علي الموسى لـ «الراي»: جبال من الأنقاض والمخلفات في ساحات وشوارع المنطقة

• أحد المواطنين: تقدمنا بشكاوى كثيرة للبلدية لكنهم لم يحركوا ساكناً

- المقبرة «سلة مهملات» خالية من أي تنظيم أو ترتيب

- تخوف من العمالة التي تعمل ليلاً وأثناء الفجر وفي العطل

- لا مرافق خدمية ولا جمعيات تعاونية ولا مستوصفات ولا مدارس
«لم يعد للأموات والمقابر حرمة»... فقد تحولت مقبرة في منطقة المسايل إلى مردم ومكب للنفايات على مرأى بلدية الكويت التي ساهمت في هذا الأمر عندما قامت بتسوير المقبرة، لتصبح حاضنة للأنقاض ومخلفات البناء التي تلقى في محيطها وحوضها.

«الراي» تلقت شكوى من أحد المواطنين القاطنين في منطقة المسايل، فلبت النداء برفقة عضو المجلس البلدي المهندس علي الموسى الذي جال في المنطقة، واطلع على نوعية المخالفات الواقعة هناك.


وقال الموسى لـ «الراي» أن المنطقة مقبلة على كارثة كبيرة تتمثل عن تكدس جبال من الأنقاض والمخلفات في ساحات وشوارع المنطقة، حتى بلغ الأمر أن تلقى تلك المخلفات في مقبرة دون الأخذ بعين الاعتبار احترام ما كانت عليه سابقاً.

وأضاف أن المقبرة هي عبارة عن «سلة مهملات»، خالية من أي تنظيم أو ترتيب، لا تحتوي من خلال اختلاس النظر إلى داخلها على أي شواهد، وهذا أمر مستغرب رغم بناء سور جديد يحيط بها موضوع إلى جانبه لافتة لبلدية الكويت تؤكد أنها مقبرة، متسائلاً «هل المقبرة سالفة الذكر تحتوي فعلاً على موتى»؟

وطالب الموسى بتقنين أرض المقبرة باعتبار مساحتها كبيرة نوعاً ما،» سأعمل على المطالبة بإنشاء ممشى وحدائق لتخفيف المساحات التي يتم استغلالها لرمي القمامة والمخلفات، مشدداً على الالتفات للمنطقة بأقصى سرعة ممكنة وأن تتضافر الجهود حتى لا تقع كارثة بيئية.

وأكد أن المنطقة تعاني من مشكلة أخرى، وهي تخوف أهالي المنطقة من العمالة التي تقوم بعملية بناء المنازل في أوقات متأخرة وأثناء الفجر وفي العطل، لاسيما أن الشكاوى التي وردت تؤكد أن العمالة تتجول بين البيوت أيام العطل، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه.

وقال إنه«خلال التواصل مع بلدية الكويت تبين عدم وجود رقابة كافية على المنطقة نتيجة النقص في الكوادر والآليات، لذلك نطالب مسؤولي البلدية بتوفير عدد مناسب من الموظفين لخدمة المنطقة»، لافتاً إلى أن المنطقة كذلك لا تحتوي على أي مرفق خدمي، وهي تخلو من الجمعيات التعاونية والمستوصفات والمدارس.

وبين أن المنطقة تعتبر من المناطق النموذجية وشوارعها جيدة، وبنيتها التحتية متطورة سواء في مجال الاتصالات أو الكهرباء والماء أو حتى الصرف الصحي، متمنياً أن يتم الاهتمام بالمظهر الخارجي للمنطقة»حرام العمل يضيع نتيجة إهمال.

ولفت الموسى أن وجود سرقات كثيرة في المنطقة خاصة الكيبلات الكهربائية تحت الأرض، والمناهيل دون وجود رقابة أو قانون يطبق ليردع المخالف، مشدداً على ضرورة التحرك لمنع انتشار هذه الحوادث في المنطقة.

ومن جانبه قال أحد قاطني المنطقة إبراهيم العيدان لـ «الراي»أنه تقدم بالعديد من الشكاوي للبلدية لحل هذه المشاكل إلا أنهم لم يحركوا ساكناً«ولاحياة لمن تنادي»، متمنيا من وزير البلدية أن يزور المنطقة ويحاسب المقصرين من موظفي البلدية.

وأضاف أن الأنقاض والمخلفات تلقى في الساحات بشكل عشوائي دون رقابة من بلدية الكويت، والمشكلة ستكون في إزاحة تلك المخلفات فهي تحتاج لآلاف من عمليات النقل، منوهاً أن هذا الإهمال لو وقع وحدث في دولة أخرى غير دولة الكويت لكان تمت محاسبة الوزير والمدير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي