90 في المئة نسبة التزام الدول بتعهداتها في المؤتمر الثاني للمانحين

الأمم المتحدة تشيد بمساهمات الكويت «الاستثنائية»: قدّمت مساعدات «حاسمة» للّاجئين السوريين في لبنان

تصغير
تكبير
• العتيبي: المناشدة الإنسانية للعام 2015 غير مسبوقة وتبلغ 4.8 مليار دولار
كونا- قال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي أمس الأول، ان نسبة التزام الدول بتسديد ما تعهدت به في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين الذي استضافته دولة الكويت في شهر يناير من العام الماضي وصلت الى 90 في المئة.

وأكد السفير العتيبي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» أن نسبة الالتزام التي بلغت 90 في المئة «عالية جدا»، مشيرا الى أن المبلغ الذي تم تحصيله من الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بلغ ملياري دولار.


وأضاف أنه فيما يتعلق بنسبة الالتزام بما تم التعهد به وتسديده في المؤتمر الاول للمانحين الذي استضافته دولة الكويت في يناير 2013 فقد وصلت الى نسبة عالية ايضا، مشيرا إلى أن الاوضاع الانسانية في تدهور بسبب استمرار الازمة والعنف وعدم التزام السلطات السورية بقرارات مجلس الامن ذات الصلة خصوصا تلك الهادفة لتحسين الوضع الانساني.

وذكر في هذا الصدد أن عدد السوريين المحتاجين للمساعدات بلغ أكثر من 12 مليونا وهناك ارقام نشرتها مؤسسات بالتعاون مع منظمات دولية توضح حجم المأساة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والانسانية.

واكد السفير العتيبي أنها «أكبر أزمة انسانية واللاجؤون السوريون البالغ عددهم 8ر3 مليون هو اكبر مجتمع لاجئين في العالم» مشددا على أن الاحتياجات الانسانية ضخمة جدا «فالمناشدة الانسانية التي اطلقتها الامم المتحدة لعام 2015 تبلغ 4.8 مليار دولار وهي غير مسبوقة».

وأعرب عن أمله في أن ينجح المؤتمر الدولي الثالث الذي ستستضيفه الكويت في 31 مارس الجاري في التخفيف من معاناة الشعب السوري عن طريق تلبية وتوفير المواد الغذائية والخدمات الاساسية للاجئين في الخارج والنازحين في الداخل عن طريق المنظمات الدولية وبالتعاون مع الدول المجاورة.

وفي بروكسل، اعتبرت ممثلة وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي أمس، الدور الذي تقوم به دولة الكويت في مساعدة اللاجئين السوريين «استثنائيا» مرحبة في هذا الصدد باستضافة البلاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لمساعدة الشعب السوري في 31 مارس الجاري.

وذكرت كيلي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن الدعم الذي تقدمه الكويت «استثنائي حيث كانت أول دولة في الخليج تقدم مثل هذه المساهمة الكبيرة إلى وكالة شؤون اللاجئين والوكالات الأخرى في المنطقة».

وقالت ان الدعم الكويتي في لبنان «كان منقذا للحياة عبر توفير معونات حاسمة لمساعدة وتوفير الخدمات للاجئين وتقديم إعانات للمجتمعات اللبنانية أيضا» مؤكدة أن الوكالة تعتبر الكويت «شريكا مهما جدا ونحن ممتنون للغاية لموافقتها على استضافة مؤتمر حول سورية مرة أخرى».

وأضافت «نحن بحاجة لنرى العالم مرة أخرى يطلع على الحجم الكبير من الاحتياجات ونمنح الجهات المانحة فرصة أخرى لتقدم تعهداتها» مشددة على أن «90 في المئة من جميع التعهدات الانسانية في العام الماضي قدمت في مؤتمر الكويت الإنساني ما يؤكد أهميته البالغة».

وأوضحت أنه سيتم إطلاق نداء الاستجابة للأزمة اللبنانية في مؤتمر المانحين الثالث بالكويت بهدف جمع ملياري دولار ستخصص 9.1 مليار منها للاستجابة الإنسانية.

وذكرت كيلي في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي أنها تزور بروكسل للقاء مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تشكرهم على الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي واطلاعهم على الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه اللاجئون السوريون في لبنان وكذلك تأثيرهم على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في لبنان.

وأشارت إلى أنه مع دخول الصراع السوري عامه الخامس فر الملايين من اللاجئين للدول المجاورة بينهم 2.1 مليون فروا إلى لبنان وهو البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه نحو 4 ملايين نسمة.

وأكدت أنه بالأخذ في الاعتبار حجمه وعدد سكانه فإن لبنان يكون البلد الوحيد في العالم الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين الذي يريدون بدورهم العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.

يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5.1 مليار دولار، منها 300 مليون دولار من الكويت، فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4.2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.

ويعيش قرابة 12.2 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سورية والخارج اوضاع انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي