خريجو أكاديمية الشرطة رموا أسلحتهم

تصغير
تكبير
سابقة !

... يندى لها الجبين !


إذا كان السلاح يُشترى ويباع، ومصيره التلف، كونه من معدن، فهل العلم، رمز البلاد، رمز الكويت، يُترك عُرضة للدوس عليه بالأقدام؟

أقدام مَن؟

أقدام الذين يفترض أنهم تشرّبوا روح الوطنية، وأنهم يدركون ثمن ومعيار ما يرمز إليه ... علم بلادهم!

في احتفال التخرج الأخير لضباط أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، والذي شمل 420 خريجاً، أقدم كثيرون على رمي أسلحتهم التي كانت فوهاتها مزينة بعلم الكويت، وانطلقوا في ميدان الكلية يدوسون عليها، غير عابئين بما يفعلون، علما أنه درجت العادة في معظم الكليات العسكرية يوم التخرج أن يحتفل الضباط باستقبال الورد الملقى عليهم... وليس ان يلقوا أسلحتهم!

إلقاء السلاح والدوس عليه هل هو لحظة «التحلل» من فترة التدريب والتأهل لأن يصبح ضابطاً، ويتقلد رتبته؟

سابقة تستحق الدرس والإمعان جيداً في ما حوته من سلبيات نجمت عن المظهر غير الحضاري، وبعيداً كل البعد عن الانضباط العسكري.

ما حصل، وإن كان في غمرة الابتهاج بالتخرج، لكنه لاينتمي إلى مصاف ضباط تقع عليهم مسؤولية حفظ أمن البلاد والعباد الى درجة تندر بها كل من أبصر الواقعة المسيئة، وقالوا: نحمد الله أننا نعيش في زمن السلم... وألقى من ألقى بسلاحه أرضا وداس فوقه، فماذا سيفعل هؤلاء في زمن الحرب... هل سيرمون سلاحهم أيضا؟
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي