انطلاق فعاليات التمرين رسمياً بمشاركة 29 دولة

«حسم العقبان»... لاستئصال الإرهاب والتهديدات غير التقليدية

تصغير
تكبير
• مارتن إنديك: التمرين عكس القدرة والفعالية الخليجية لتوفير بيئة آمنة

• محمد الكندري: مواجهة هجوم إرهابي على حاملة نفط بمشاركة 5000 عسكري
مع انطلاق فعاليات تمرين «حسم العقبان-2015» تبرز ظاهرة الإرهاب الذي يجتاح المنطقة كأول وأهم مسألة يستهدفها التمرين، من خلال وضع الخطط والآليات الكفيلة باستئصالها والقضاء عليها، فيما تمثل التهديدات العسكرية غير التقليدية هدفا ثانيا يتعامل التمرين معها.

وقد بدأت رسميا في وزارة الدفاع امس فعاليات التمرين الذي يقام للمرة الاولى في الكويت بمشاركة 29 دولة من مختلف دول العالم، حيث اكد مدير التمرين من الجانب الأميركي الجنرال مارتن اندك «ان المشاركة الواسعة والكبيرة من الدول دليل على نجاحه ونجاح فعالياته في مواجهة الاخطار التي يأتي على رأسها خطر الارهاب» مشيرا الى ان «التمرين يتضمن خططا ومنظومات واسلحة من شأنها تعزيز مثل هذا النجاح للتمرين»، مثنيا على الجيش الكويتي في استضافة هذا الحشد الكبير من القوات والآليات لانجاح هذا التجمع.


واضاف إندك في مؤتمر صحافي ان «التمرين يسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه الامن في هذا الوقت، وهو فرصة لاعداد سيناريوهات تشبيهية لسلسة تمارين نجريها بمشاركة هذه الدول» مؤكدا «انها فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز الامن بالمنطقة وبما يخدم مصالح المشاركين».

وعند سؤاله عن دعم الولايات المتحدة الاميركية للدول المشاركة بالاسلحة، قال «هذا الامر لا استطيع الاجابة عنه، لانه رهن القيادة الاميركية، وهو لا يدخل ضمن التمرين». وفي ما يتعلق بقدرة دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة الاخطار، ذكر ان «هذا التمرين نافع ونافع جدا، بدليل ان المشاركة فاعلة، وأن مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي اثبتت فعاليتها في التمرين من خلال التعاطي مع المشاركين من بقية الدول وهو يتيح للدول المشاركة توفير بيئة امنة ومسيطر عليها».

من جانبه، اكد قائد التمرين من الجانب الكويتي العميد محمد الكندري ان «تمرين حسم العقبان يقام لاول مرة في الكويت، وليس له علاقه بالاحداث التي تشهدها المنطقة من حروب ضد الارهاب» مؤكدا انه معد له سابقا ومرتبط بجداول زمنية تم العمل عليها منذ عام مضى.

واشار الكندري الى ان «التمرين بني على فلسفة مواجهة الاخطار التي تهدد الدول، والتي يأتي على رأسها خطر الارهاب كتهديد عالمي واقليمي لدول العالم، وتشمل الفعاليات آليات وخططا لمواجهة مثل ذلك الخطر».

وقال «هذا التمرين انطلق منذ عام 98 من خلال تعاون دول الخليج والولايات المتحدة الاميركية، وتنامى مثل هذا التجمع العسكري، حتى وصل عدد المشاركين فيه الى ما يقارب من 29 دولة من مختلف القارات في اسيا واوروبا وافريقيا، وتواصل سنويا باستثناء عام 2003 حيث انشغلت قوات التحالف بحرب العراق انذاك».

وعن تقييم التمرين اضاف الكندري «هناك تقييم يشتمل على بحث ضعف نقاط الضعف ونقاط القوة ودراسة السلبيات التي تواجهنا تمهيدا لتصحيحها مستقبلا»، مؤكدا ان التمرين مبني على المعرفة والتحديات التي تواجهنا كمسؤولين عن الامن.

واشار الكندري إلى «مشاركة اكثر من 5 آلاف عسكري من كافة الدول إضافة الى الجهات الاخرى بالدولة ممثلة بوزارة الداخلية والحرس الوطني والصحة والادارة العامة للاطفاء». واعتبر «سلسلة تمارين حسم العقبان من أهم أوجه التعاون العسكري بين القوات المسلحة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة ممثلة بالقيادة المركزية الأميركية، وقد تم إشهار التمرين انطلاقاً من نتائج مبادرة التعاون الدفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية (CDI) حيث ظهرت فكرة عقد تمرين يكون هدفه التعامل مع الأزمات الإقليمية خلال فعاليات مؤتمر الإنذار المبكر الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1998».

ولفت الكندري إلى «أن تمرين حسم العقبان بدأ على شكل ندوات وتطورت فعاليات مراحلها تدريجياً لتصل إلى شكلها الحالي: تمرين مراكز قيادات (CPX)، تمرين ميداني بقطاعات (FTX)، وندوة كبار القادة (SLS)»، لافتا إلى أن سيناريوهات تمارين تركز على التهديدات غير المتماثلة (غير التقليدية) والتحديات الأمنية في بيئة عمل العمليات المختلطة (المتعددة الجنسيات) والمشتركة وباستخدام عناصر القوى الوطنية للدولة المستضيفة.

وأضاف «ترتكز سيناريوهات تمرين حسم العقبان 2015على التهديدات العسكرية غير التقليدية والتحديات الأمنية، لمجابهتها على المستوى الوطني، بمشاركة القوات من الدول الشقيقة والصديقة، وأهم المجالات التي سيغطيها التمرين إدارة الأزمات، الدفاع الجوي والصاروخي، مكافحة الألغام البحرية، مكافحة العمليات الإرهابية، حماية المنشآت الحيوية، الدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، أمن الحدود، إجراءات تبادل المعلومات على المستوى الإقليمي، التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة في دعم العمليات العسكرية والأمنية».

وأكد أن «الغرض من تنفيذ تمرين حسم العقبان 2015 هو التدريب على ممارسة إجراءات تخطيط وتنفيذ وإدامة العمليات العسكرية والأمنية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وباستخدام كافة عناصر القوى الوطنية، بهدف الوقوف على مدى جهوزية القوات المسلحة والوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ذات العلاقة في مواجهة التحديات والتهديدات غير التقليدية».

واستطرد «فعاليات تمرين مراكز القيادات CPX بنيت فكرة سيناريو التمرين على كيفية إدارة الأزمات أثناء العمليات العسكرية، وكيفية تفعيل جميع أجهزة الدولة ذات العلاقة للتعامل مع تلك الأزمات، بالإضافة إلى تنسيق الجهود بين الدول المشاركة من خلال قيادة موحدة، أما بخصوص فعاليات التمرين الميداني FTX وهي تتمثل في التعامل مع حريق وتسرب نفطي نتيجة عمل عدائي على ناقلة نفط في المياه الاقليمية، مع وجود خسائر بشرية، والتعامل مع سفينة مشبوهة محملة بأسلحة ومتفجرات ومواد خطرة في المياه الإقليمية والتعامل مع عوامل كيماوية نتيجة سقوط صاروخ باليستي على منطقة حيوية ومأهولة مع وجود خسائر بشرية كبيرة، والتعامل مع تداعيات سقوط طائرة شحن أثناء هبوطها، والتعامل مع هجوم على منشأة حيوية من قبل جماعة ارهابية واحتجاز رهائن متزامن مع تسرب غاز سام والتعامل مع تفجيرات متزامنة لسيارات مفخخة من قبل جماعات إرهابية وتنفيذ عملية بحث وإنقاذ قتالي لطيار سقط في منطقة العمليات البحرية». مشيرا إلى «أن المشروع النهائي هجوم برمائي على موقع في جزيرة فيلكا لتطهيرها من عناصر معادية قد تسللت إليها».

الجهات الكويتية المشاركة

• الجيش الكويتي

• وزارة الداخلية

• الحرس الوطني

• الإدارة العامة للإطفاء

• وزارة الصحة

• وزارة الإعلام

• شركة ناقلات النفط

• الإدارة العامة للطيران المدني

• وكالة الأنباء الكويتية

• وزارة الكهرباء والماء

• الإدارة العامة للجمارك

• الهيئة العامة للبيئة

• الجمعية الكويتية لحماية البيئة

الجهات الأميركية المشاركة

• القيادة المركزية CENTCOM

• القوات البرية ARCENT

• القوات الجوية AFCENT

• القوات البحرية NAVCENT

• المشاة البحرية MARCENT

• العمليات الخاصة SOCCENT

• وكالة الدفاع ضد الاشعاعات النووية DTRA

• وكالة الدفاع الصاروخي MDA.

الدول المشاركة

السعودية، الإمارات، البحرين، عمان، قطر، الأردن، مصر، الأرجنتين، أستراليا، بنغلاديش، بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، نيوزلندا، النرويج، باكستان، بولندا، سنغافورة، كوريا الجنوبية، أسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي