«واشنطن لا تريد انهيار النظام السوري»

إسرائيل: استمرار القتال في سورية يخدمنا وإسقاط النظام ... ليس ضرورة عاجلة

تصغير
تكبير
فيما أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) جون برينان، ان الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها لأن من شأن هذا الأمر ان يخلي الساحة للجماعات الاسلامية المتطرفة ولا سيما تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، كشف المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل لصحيفة «هآرتس»،أن «استمرار القتال في سورية هو الأفضل بالنسبة لإسرائيل، وأن الجيش السوري الذي كان يقلقها سحق أثناء هذا القتال».

وقال في تحليل له امس، إن «سيطرة النظام السوري تعززت في المناطق التي تقع تحت سلطته، في أعقاب الهجوم الذي تشنه الولايات المتحدة، ضمن التحالف الدولي، على (داعش)، وبأنه بالتالي زال الخطر الفوري لسقوط النظام، وأن استبدال (الرئيس بشار) الأسد لا يبدو للغرب كضرورة عاجلة، بعد أن تبين أن خصومه ليسوا أقل وحشية، بل ويميلون إلى التفاخر بوحشيتهم».


ويضيف أنه «من وجهة النظر الإسرائيلية، يبدو أن تطورات الشهور الأخيرة في سورية هي الأقل سوءا من بين جملة من الاحتمالات. وأنه على رغم من أن إسرائيل لن تعترف بذلك، فإن استمرار القتال بين المعسكرات المتناحرة في سورية يخدم مصالحها».

ويقول هرئيل «إن الجيش السوري الذي كان أكثر ما يقلق الجيش الإسرائيلي قبل بضعة سنوات سحق في شكل كبير في الحرب، وأن سيطرة سنة متطرفين على كل سورية ليس أمرا مرغوبا لإسرائيل، لأنهم خصوم لا يمكن توقع عملياتهم ومن الصعب ردعهم».

ويضيف أنه «بعد تبادل الضربات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، فإن الهدوء عاد على طول الحدود في الجولان المحتل، ما يشير إلى أن الطرفين غير معنيين بأن تخرج الأمور عن السيطرة».

من ناحيته، قال برينان أمام مركز ابحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك «لا احد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف (ضد الدولة الاسلامية) ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق». واضاف ان «عناصر متطرفة بينها تنظيم (الدولة الاسلامية) وناشطون سابقون في تنظيم (القاعدة)، هم في مرحلة صعود في بعض مناطق سورية حاليا». وأكد ان «آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير الى دمشق،لهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة».

واوضح برينان ان «المجتمع الدولي يؤيد حلا اساسه حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر انحاء البلاد».

وأوضح المسؤول الاستخباري ان «تنظيم (القاعدة) وبقية الجماعات الاسلامية المتطرفة كانت تعتمد في تركيبتها بنية سرية يمكن احتواؤها، وذلك خلافا لما هي عليه اليوم حال تنظيم (الدولة الاسلامية) الذي يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر دعايته وتجنيد متطوعين جدد الامر الذي يجعل من الصعوبة بمكان تقفي اثر هؤلاء واحتواء خطرهم». وقال برينان: «تنظيم (الدولة الاسلامية) يمثل تطورا مقلقا للغاية. انه ظاهرة مفعولها ككرة ثلج لجهة القدرة على اسماع الصوت والجذب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي