كلينت إيستوود البرلمان!

أرجعتني تلك الصوّر التي عُرضت في الكثير من الوسائل الإعلامية والتي تعود لأحد أعضاء البرلمان وهو يحمل «الكلاشنيكوف» ويســـــــتعرض بـــــــه ماشــــياً داخــل أروقـــــة وردُهات المجلس تارة يحمله ذات اليمين وتارة أُخــــــرى ذات الــــــشمال، وتــارة يرفعه عالياً وتارة يضعه عند صدره، ثم ذهب به يتمخطر نحو عدسات وكاميرات الصحافيين لتنهال عليه الفلاشـــــات.. أرجعـــــتني إلى أفــلام «كليــــنت إيستوود» الممثل الأميركي الذي اشتهر بأفلام «الكوبوي» التي تطغى عليها مشاهد الأسلحة والاقتتال الســــريع والمطاردات.

يُذكر أن هذا النائب معه نائبان آخران سلموا أسلحتهم داخل مجلس الأمة!، ولا أعلم في الحقيقة لماذا لم يتوجه هؤلاء النواب لأقرب مخفر من مساكنهم لتسليم ما لديهم من أسلحه؟!، أم أن «الأكشن» والمشاهد السينمائية وحب الصوّر هو الذي يمتطيه بعض نوابنا من أجل أن يخرج على الشعب بأي شيء ولو كان هذا الشيء واجبا وطنيا!

بالمناسبة.. شكراً لمعالي وزير الداخلية ولبقيّة رجاله مجهودهم الملحوظ في جمع السلاح، ونحن نشد على يديه بأن يواصل بسعي حثيث لتطهير البلد من الأسلحة غير المرخصة وخاصة في تلك المناطق التي يعُج فيها الآلاف المؤلفة من المقيمين المتمركزين في أماكن اشتهرت في جنسيات قاطنيها بشكل واضح جداً.