الكويت تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة

المزيني: مساواة الجنسين محرك التنمية الأساسي

u0639u0644u064au0627u0621 u0627u0644u0645u0632u064au0646u064a
علياء المزيني
تصغير
تكبير
• القبندي: الكويتيات متميزات ناجحات على المستويين العربي والعالمي

• المرأة العربية تعاني اضطهاداً لا يقبله العقل وتعيش حروباً مستمرة
كونا- تشارك الكويت العالم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام، في مناسبة لتجديد التقدير والاحترام لما قدمته المرأة التي تمثل نصف المجتمع من أجل تطويره وتقدمه.

وجددت الكويت دعمها للعمل الذي تؤديه منظمة الأمم المتحدة، بما في ذلك هيئة الامم المتحدة للمرأة، في سبيل تعزيز تحقيق المساواة بين الجنسين، واشراك المرأة في جميع جوانب الحياة.


جاء ذلك في كلمة ألقتها الملحقة الديبلوماسية بالوفد الكويتي الدائم لدى الامم المتحدة علياء المزيني، خلال المناقشة الموضوعية رفيعة المستوى للجمعية العامة حول «تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات لتحقيق خطة تنمية تحويلية لما بعد عام 2015». وقالت المزيني ان تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا يكمن من خلال مساعدتها في الحصول على الموارد، او عن طريق تسهيل حصولها على العمل في القطاع الحكومي او القطاع الخاص، وتوفير الحماية الاجتماعية لها.

واضافت ان الكويت تؤمن بأن التأمين الاجتماعي حق اساسي للمواطنين، وعنصر مهم من عناصر الاستقرار الاجتماعي للاسرة، ولم تكتف بتسهيل الحصول على الوظيفة للمرأة فقط، وإنما سهلت لها أيضا إقامة المشاريع المتوسطة والصغيرة. واكدت المزيني على دور مؤسسات المجتمع المدني التي ساهمت في اذكاء الوعي بأهمية التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال دعمها وتشجيع مشاركتها في الأنشطة والمشاريع الاقتصادية والتجارية المختلفة.

واضافت أن المساواة بين الجنسين هي المحرك الأساسي للتنمية، وان استمرار مظاهر عدم العدالة الاجتماعية أدت إلى عدم اكتمال حصول المرأة على مشاركتها الكاملة في التنمية المستدامة، مؤكدة أهمية السعي إلى تعزيز تدابير المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في جميع المجالات، وإزالة الحواجز التي تعيق مشاركتها بصورة كاملة في صنع القرار والإدارة على جميع المستويات.

وأشارت المزيني الى حاجة الكويت إلى الشراكات الإيجابية، وتعزيز تبادل الخبرات في مجال تمكين المرأة وتعزيز المساواة، من خلال اشراكها في الحصول على الموارد، وفي صنع القرار والذي يقف عائقا نحو تحقيق التمتع الكامل بحقها في التنمية وتعزيز فرصتها في مجالات الائتمان والتدريب المهني وتنمية المهارات.

وقالت ان المجتمع الدولي مطالب الآن بتسخير كل الطاقات والإمكانات في تحويل الالتزام السياسي من خلال صياغة الخطة الانمائية لما بعد 2015 الى أفعال ملموسة لمستقبل أفضل للنساء والفتيات.

وفي هذا الصدد صرحت أستاذة التخطيط الاجتماعي في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتورة سهام القبندي، أن اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي بالانجاز والطموح، وبما حققته المرأة في شتى المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتأثيرها في المجتمعات ومشاركتها في صنع القرارات، وينبغي على نساء الكويت الفرح في هذا اليوم لأنهن متميزات ناجحات على المستويين العربي والعالمي.

وقالت القبندي إن الاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام، يأتي وما زالت المرأة العربية تعاني فيه اضطهادا إنسانيا لا يقبله العقل وتعيش الحروب المستمرة في إقليم عربي مضطرب، بل الاكثر إيلاما والمرأة فيه الضحية الأولى للعنف والعدوان، وتأتي معاناتها في مشاهدة العنف والحرق لأبنائها وقتل المشاعر بالمناظر الدموية تجاه رجال بلادها، إلى جانب ترملها وتشردها ومعاناتها من الاضطهاد السياسي في الأراضي العربية غير المستقرة.

وأضافت أن الاحتفال بالحريات ليس مقتصرا على الانجاز في العمل والمناصب، فالمرأة في بحثها ومطالبتها للحريات، إنما تبحث عن الأمن الاجتماعي والنفسي والعدالة والمساواة، حتى تستطيع تحقيق الانجاز والابداع.

وأكدت القبندي أن المرأة حققت الكثير من الانجاز والمطالب وعملت بكل اصرار على تمكين نفسها والتزود بكل الامكانات والمهارات التي تعينها على التميز في أدائها.

وذكرت ان بعض الشابات أو السيدات الكويتيات تميزن بأنهن يعملن على انشاء مشاريعهن الشخصية بدلا من العمل الحكومي، وهذا بحد ذاته إشارة بسيطة على أن عقلية الاعتماد على الآخر أو على العمل الحكومي بدأت بالانحسار، بل استطاعت المرأة الشابة خوض العمل الحر والعمل الاقتصادي ونجحت في إدارته.

وبينت أن نجاحات المرأة الكويتية توالت على المستويات كافة، حتى وصلت إلى أعلى المناصب واختصاصات متميزة، ومنها وكيل نيابة وفي إدارة الخبراء والتحقيقات العامة ما يؤكد كفاءتها في هذا الجانب، خصوصا أن الدستور الكويتي ساوى بين المواطنين جميعا في الحقوق والواجبات.

وقالت القبندي إن المرأة وعلى الرغم من ذلك ما زال أمامها الكثير من العمل المستمر الذي لايتوقف، لأن الحقوق لاتقتصر على المكاسب السياسية والمراكز القيادية فقط، إذ نعيش في مجتمع ينعم برعاية اجتماعية ودولة دستورية تتمتع بالحريات والمساواة للجميع، لكن التطبيق في بعض المجالات مازال قاصراً.

وأضافت أن المرأة الكويتية ما زالت تبحث عن سكن يأويها في حال تطلقت أو لم تتزوج وهذه إشكالية في مجتمع يفوق عدد النساء عدد الرجال بنسبة كبيرة، ما يعني أن المشكلة قائمة كما أنه عند طرح قضية زواج الكويتية من غير كويتي، ومطالبتها بمعاملة أبنائها معاملة الكويتي نجد أن المجتمع ينقسم فيها ما بين مؤيد ومعارض.

وذكرت أن العام الماضي بالنسبة للمرأة الكويتية شهد تغيرا في الافق في الظروف العامة للمجتمع، وهذا بدوره أثر على الوجود النسوي في المناصب القيادية واتخاذ القرار، فبعد أن حازت المرأة على أربعة مقاعد برلمانية نجد أن البرلمان الحالي يخلو من النساء وهناك فقط وزيرة واحدة.

وأشارت القبندي الى أن المرأة حققت الكثير وعليها السعي دائما الى تثقيف بنات جيلها للاستمرارية في تمكين المرأة ككل، علاوة على المساهمة في تربية أجيال مثقفة واعية داعمة للحريات والعمل والإنجاز.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي