حوار / تعود من غيبتها بأغنية «اسهر بقى لوحدك» ومسلسل «بين السرايات»

سيمون لـ «الراي»: تعلّمتُ من فاتن حمامة... ويجمعني بـ «داليدا» الكثير

u0633u064au0645u0648u0646
سيمون
تصغير
تكبير
• أكره تقديم الشخصيات السلبية... وأتمنى أن يجمعني «دويتو» بمحمد منير

• سعاد حسني قالت إنني «نموذج للبنت المصرية»... ولا أتمنى نهايتها

• أدعو الله حسن الخاتمة وأن أموت على سريري وسأوصي بألّا يقام لي عزاء

• برامج المواهب فكرة جيدة... لكن لا أحد يعتني بالموهوبين بعد «اللقب»
سيمون...

وُلدت نجمةً سينمائية في فيلم «يوم حلو... يوم مر» من بطولة فاتن حمامة، أواخر الثمانينات، بعدما كان الجمهور عرفها مغنيةً «بشكل مختلف» قبلها ببضع سنوات!


تتجاذبها شخصيات ثلاث نجمات تبوأن أماكن عالية في سماء الفن!

فقد تعلمت الكثير من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ويجمعها الكثير مع المطربة العالمية الراحلة داليدا، وتعشق سعاد حسني التي قالت عنها يوماً إنها «نموذج للبنت المصرية»، لكن الفنانة سيمون لا تتمنى لنفسها مصير داليدا أو سعاد حسني، وتدعو الله أن تموت على سريرها مثل الفنانة القديرة فاتن حمامة، وتقول إنها ستوصي مثلها بألا يقام لها عزاء.

«الراي» تحاورت مع سيمون التي أفصحت عن أن أهم نصيحة تعلمتها من «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة هي «عدم الالتفات إلى النقد السلبي حتى لا يعيدها إلى الخلف»، مبينةً أن هذه النصيحة أثرت فيها بشدة، وجعلتها دائماً تمعن النظر إلى الأمام.

سيمون كشفت عن تفاصيل مسلسلها الجديد «بين السرايات»، الذي تعود به بعد غياب 3 سنوات.

وفيما تحدثت عن تفاصيل أغنياتها، وسرّ علاقتها بسعاد حسني وداليدا، عرَّجت على المشروع الغنائي الذي تجهزه مع حميد الشاعري وحسام حسني، وذكرت أنها تأمل أن تقدم دويتو غنائياً مع «الملك» محمد منير.

سيمون أشارت إلى عدم تلقيها دعوة من الفنان محمد صبحي، الذي تقاسمت معه أهم بطولاتها المسرحية، في مشروعه الجديد «المسرح للجميع»، وتطرقت إلى قضايا عدة ومسيرتها وأهم محطاتها فنياً وإنسانياً... وفي ما يلي التفاصيل:

• في البداية حدثينا عن تجربتك مع الراحلة فاتن حمامة في فيلم «يوم حلو... يوم مر»، وماذا تعلمتِ منها؟

- هذا العمل أعتبره من أجمل الأفلام التي قدمتُها في مشواري، لأنه حقق أحلامي في الوقوف أمام «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة، التي كانت مثال التواضع والالتزام. وعلى الرغم من أن المخرج خيري بشارة هو من اختارني للدور، فإن ذلك كان بموافقتها، وكنا كفريق عمل نحاول الاقتراب من هذه الأسطورة، والتعرف عليها من قرب، وكانت هي لا تمل من تقديم النصائح لي ولغيري بشكل غير مباشر.

وأتذكر أنها كانت لا تريد أن أقدم المشهد الذي أقوم فيه بحرق نفسي، وقالت لي إنه من الممكن أن تطال النار أي جزء من جسدي ويتشوه، وحذرتني من المجازفة.

أما أهم نصيحة تعلمتُها من فاتن حمامة، فقد كانت ألا أشغل نفسي بالرد على النقد السلبي، حتى لا أعود إلى الوراء، أما النقد الإيجابي فلا بد أن أهتم به. وبعد سنوات من هذا الفيلم وكنت بدأت أشتهر، قابلتها في إحدى المناسبات وتحدثت معها، وهنأتني بنجاحي، لذلك أعتبرها أمي الروحية.

• وما الصلة التي ربطتك بسعاد حسني؟

- لم تكن لي صلة مباشرة بها، لكن في أحد الحوارات التي أجراها معها الإعلامي مفيد فوزي مع سعاد حسني في مجلة «صباح الخير»، سألها عن الفنانين الشباب، ومَن الفنانة التي تعجبها في جيلي، فقالت إنها ترى سيمون النجمة المقبلة، لأنها تعبّر عن البنت المصرية الجديدة «المودرن». بعدها تحدثت إليها في التليفون وشكرتها على رأيها فيَّ، وتحدثنا ساعة ونصف الساعة، وكأننا أصدقاء منذ سنوات.

• ما سبب غيابك عن الساحة الفنية وندرة ظهورك الإعلامي في السنوات الأخيرة؟

- للموضوع شقان، الأول هو أنني منذ دخولي الفن، وأنا لا أحب الظهور الكثير، وأقدم أعمالاً قليلة وأختارها بعناية. فمثلا أختار في السنة الواحدة فيلماً أو ألبوماً أو مسلسلاً، وأحرص على أن تكون مميزة. أما الشق الثاني، فهو أنني عندما أظهر في برنامج أو صحيفة، لا بد أن يكون هناك عمل أتحدث عنه، وليس لمجرد الظهور الإعلامي فقط، وعندما وجدت الفرصة المناسبة ظهرت في أكثر من برنامج، سواء مع الفنانة الكبيرة إسعاد يونس في برنامجها «صاحبة السعادة»، أو مع الإعلامية هالة سرحان في برنامجها.

• بعد مرور 20 عاماً على تقديمك فيلم «آيس كريم في جليم»، كيف تقيِّمين هذه التجربة؟

- هذا الفيلم حالة خاصة، وكان بداية لموجة الأفلام الغنائية الشبابية، وظهر في وقت كان يسيطر فيه على الساحة السينمائية نجوم الشباك الكبار مثل عادل إمام ويسرا ونادية الجندي وغيرهم. وكانت شهرة عمرو دياب الغنائية في ذلك الوقت أكبر من شهرته كممثل، والأمر نفسه بالنسبة إليّ، واعتمدنا في الحوار على الأغاني التي كتبها بحرفية مدحت العدل، وجمع الفيلم توليفة جميلة من الممثلين، على رأسهم عزت أبوعوف وأشرف عبدالباقي، وجيهان فاضل زميلتي في الجامعة الأميركية.

• شاركتِ محمد منير في بدايتك من خلال «يوم حلو... يوم مر»، لماذا لم تتقاسما دويتو غنائياً على مدى مشواركما؟

- أنا من عشاق منير، وهو صديق عزيز على قلبي ونلتقي باستمرار، وكان آخر لقاء بيننا في حفلته التي أحياها في منتدى السرطان الدولي.

وعلى الرغم من صداقتنا، لم يكن هناك مشروع أغنية حلوة تجمعنا، لذلك أتمنى خلال الأيام المقبلة أن أشاركه في واحدة من أغانيه.

• هل لعبت الراحلة داليدا دورا في حياتك الفنية؟

- داليدا تجمعني بها أشياء كثيرة، أهمها أن كلينا من شبرا، وتعلمتُ في المدرسة نفسها التي تخرجتُ فيها، وبدايتي في حفلات الجامعة الأميركية كانت من خلال أغانيها، مثل «سالمة يا سلامة» و«حلوة يا بلدي».

لكنني في الوقت نفسه لا أتمنى أن تكون نهايتي مثلها، فأنا أحزن أن تكون نهاية المشاهير سواء داليدا أو سعاد حسني بهذا الشكل. لذلك أدعو الله أن يحسن خاتمتي، وأن أموت على سريري، وسأوصي ألا يقام لي عزاء مثلما أوصت أمي الثانية فاتن حمامة.

• هل تشعرين بأن التمثيل طغى على الغناء في مشوارك؟

- بالفعل في مرحلة معينة حدث هذا، لكنني الآن أحاول إقامة توازن بين التمثيل والغناء، حتى لا يطغى أحدهما على الآخر، فمثلا أجهز لأغنية بعنوان «اسهر بقى لوحدك»، ويقول مطلعها «اسهر بقى لوحدك/ أنا أحب أنام بدري»، وهي من كلمات محمد ناصر وألحان وجيه عزيز وتوزيع باسم منير، وهو الفريق الذي سبق أن قدمت معه أغنيتين من أشهر أغنياتي هما «ماشية في حالي» و«مش نظرة وابتسامة»، وسأطرحها خلال الأيام المقبلة بجانب ألبومي، وعلى الجانب الآخر أحضِّر لمسلسل «بين السرايات» مع المنتج جمال العدل والمخرج سامح عبدالعزيز.

• حدثينا أكثر عن مسلسل «بين السرايات»؟

- باختصار ومن دون أن أحرق تفاصيله، هو يتناول مافيا الورق والطباعة، في منطقة بين السرايات المحيطة بجامعة القاهرة، وهو يتحدث عن طبقات وشرائح مختلفة للأسر المصرية التي تعيش في هذه المنطقة. وأقدم من خلاله شخصية إيجابية لفتاة مصرية، فمنذ أن دخلت التمثيل وأنا أحرص دائما على أن أقدم نموذج الفتاة المصرية الحقيقية، فمثلا جسدت في «حلم الجنوبي» شخصية أستاذة الجامعة التي تقف في وجه الشر، وتساعد إنسانا جمعتها به قضية واحدة، وفي مسرحية «كارمن» قدمت الفتاة التي تحب، لكن تبقى كرامتها أهم شيء في حياتها، حتى لو فضلت العقل على القلب، والأمر نفسه في أعمال مثل «زيزينيا» و«رحلة السيد أبوالعلا البشري»، وهذه هي طبيعتي، فأنا أبحث دائما عن النموذج الإيجابي للمرأة في أعمالي وليس السلبي، خاصة أن الموجة العامة في الأعمال الفنية تقدم نصف الكوب الفارغ.

• سمعنا أن هناك مجموعة من الأغاني ستقدمينها مع الفنانين حميد الشاعري وحسام حسني... ما صحة ذلك؟

- هي فكرة ناقشتُها مع حسام وحميد، أثناء مشاركتنا في برنامج «تسعيناتي»، حيث فكرنا في إعادة تقديم بعض أغانينا القديمة بتوزيع جديد، ومن الممكن أن أضمها إلى ألبومي الجديد.

• قدمتِ أخيراً حفلاً في إحدى القرى السياحية... كيف كان استقبال الجمهور لك بعد غياب طويل؟

- كنتُ مرعوبة، لكني فوجئت بحفاوة الاستقبال، خاصة من شباب الأجيال الجديدة، الذين تفاعلوا مع الأغنيات التي قدمتها.

• خلال مشوارك الفني، ما أكثر شخصية جسدتِها وشعرتِ بأنها قريبة منك؟

- كارمن لها معزَّة خاصة بالنسبة إلي، فهي فتاة مصرية قوية تحترم نفسها، وتضع كرامتها فوق كل شيء حتى قلبها، وعندما أحبت لم تتنازل عن كرامتها. أيضا «لعبة الست» قريبة إلى قلبي جداً، وحققت نجاحاً جماهيرياً.

• قدمتِ مع الفنان محمد صبحي مجموعة من الأعمال الناجحة، سواء على المسرح أو في السينما... هل يمكن أن يجمعكما من جديد عمل فني؟

- أتمنى ذلك، لكنني أعتقد أن الأستاذ صبحي مشغول منذ فترة بمشروع العشوائيات.

• ألم يعرض عليك المشاركة في مهرجان «المسرح للجميع» الذي يجهِّز له؟

- لا، لم أتلق أي اتصال منه.

• انتشرت في الآونة الأخيرة برامج اكتشاف المواهب... ما رأيك فيها؟ وهل من الممكن أن تشاركي في لجان تحكيمها؟

- هي تجربة «حلوة»، لكن مع الأسف المواهب التي تظهر لا يُعتنَى بها بعد انتهاء الموسم، وتحصل على مجرد لقب، من دون أن تلقى أي رعاية، وأنا شخصياً أفضِّل المشاركة في برامج اكتشاف المواهب، ليس في الغناء فقط، بل في الشعر والمهن اليدوية وغيرها من المواهب والمهارات، التي لا يحصل أصحابها على أي رعاية أو اهتمام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي