سلّم العربي دعوة للمشاركة في مؤتمر المانحين الثالث داعيا للعمل الاستراتيجي لرفع اسم الإسلام ودرء المخاطر

المعتوق: الإسلام يرفض العنف... ولنتصدَّ فكريا للإرهاب

u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0627u0644u0645u0639u062au0648u0642
عبدالله المعتوق
تصغير
تكبير
كونا- سلّم رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار في الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي دعوة رسمية للمشاركة بالمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية.

وقال المعتوق لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» عقب لقائه العربي انه سلّم الامين العام للجامعة دعوة لحضور مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سورية المقرر عقده بالكويت في 31 مارس الجاري.


إلى ذلك، أكد المعتوق ضرورة العمل بشكل استراتيجي وجدي وبتخطيط واضح لرفع اسم الاسلام ودرء المخاطر التي تحيق بالأمة الاسلامية.

وقال المعتوق في كلمته في ختام اجتماعات المؤتمر العام الدولي الـ24 للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية الذي بدأ أعماله امس تحت عنوان (عظمة الاسلام وأخطاء بعض المنتسبين اليه طريق التصحيح.. أسباب الانفصال بين عظمة الاسلام وسلوكيات المسلمين) «اننا في مرحلة دقيقة وحاسمة وصلت الى حد تهديد وجود الدولة ذاتها ورأينا كيف تضيع الدولة أمام أعيننا وتذوب كقطعة السكر في الماء الساخن وأصبحنا في مرحلة نكون فيها أو لا نكون».

وأضاف أنه «آن الوقت لكي نسمو فوق ثقافة المحنة وجلد الذات ونتحدث عن منهجية العلاج وسبل الرشاد في ظل وسطية الاسلام بحضور علماء الأمة واستعراض التجارب الناجحة في مواجهة هذه الظاهرة التي تشوه الاسلام وتصد الناس عن سبيل الله تعالى».

واستدرك قائلا «غير اننا ابتلينا بفكر متطرف جاف جثم على أمتنا عبر بوابة العولمة وأدواتها من شبكة المعلومات ووسائط التواصل الالكتروني فصرنا نجتمع لدحره ونفكر في الحد من خطورته».

ولفت إلى ان ذلك الفكر المتطرف أدى الى تعطيل مسيرة التقدم وتراجع مشاريع الحضارة وتكاسل جهود الارتقاء «واضحت جهود الامة منصبة حول مقاومة هذا الفكر الذي لا يقدم الاسلام للناس على النحو الذي اراده الله رحمة وسعة وعفوا بل فكر اصحابه قضاة وليسوا دعاة وطغاة وليسوا هداة وينحرون الناس كالنعاج ويحرقونهم احياء».

واضاف أن ثمة «فكرا تكون في صورة فتاوى فأورث أفعالا متعجلة وأعمالا من القتل والتفجير شوهت الاسلام ودفعت كثيرا من الشباب الى المحرقة باسم الدفاع عن الاسلام وحراسة حياضه وشوهت صورة الاسلام ومنحت المغرضين الذريعة الى الانقضاض على الفكرة الاسلامية غير مفرقين بين المبدأ والممارسة».

وقال المعتوق «نعم لقد اكتوينا واكتوى المسلمون جميعا بهذه الأفكار المتطرفة التي استلبت مهام أئمة الاسلام فصارت تكفر وتحكم بالقتل والسبي وقصرت الجهاد على سل السيوف وامتشاق السلاح وجعلت الجهاد غاية مع انه لم يكن يوما من الأيام هدفا في ذاته ولا غاية مستقلة وانما وسيلة من ضمن الوسائل العديدة لتحقيق الأهداف العظمى والآمال السامية لأن هداية الخلائق هي الأصل والجهاد فرع منها».

وفي تصريح لكونا اكد المعتوق ضرورة التصدي الفكري والديني للتنظيمات الارهابية موضحا ان الاسلام يرفض جميع أشكال العنف والارهاب.

وشدد على أهمية اعادة النظر في المناهج التعليمية لتنقيتها من أي فكر يدعو للتشدد ولتعزيز القيم الأخلاقية والدينية التي تدعو للتسامح والتعاون مع الآخر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي