ضبط سكاكين وسيوف مع بعض المحتفلين

حرب رشاشات الماء... «أغرقت» شارع الخليج!

تصغير
تكبير
• الرائد بدر القلاف: الازدحام الشديد خلال الاحتفالات تسبب في وقوع نحو 5 حالات دهس

• من المخالفات... الإهمال في القيادة والرقص خارج المركبة واستخدام «الفوم» وتعمّد تعطيل المرور وإخراج أجسام غريبة من السيارة

• جهّزنا 28 نقطة أمنية على امتداد شارع الخليج لتأمين الاحتفالات
تحول شارع الخليج العربي إلي برك من الماء في اليوم الثاني من الاحتفال بالعيد الوطني وذكرى التحرير، حيث تبارى الصغار والكبار من الجنسين في «حرب رشاشات الماء»، التي استخدمت خلالها مضخات من مختلف الأشكال والاحجام.

وبينما نجح البعض في تفادي رشاشات الماء بإحكام اغلاق ابواب وزجاج السيارة، لم ينجو الكثير ممن يسيرون على الإقدام من رش الماء، وفي ما أبدى الكثيرون استياءهم وامتعاضهم من ظاهرة رش المياة لاسيما في ظل الاجواء الباردة التي سيطرت على الاحتفالات في شارع الخليج العربي، أعرب اخرون عن سعادتهم بهذه الظاهرة باعتبارها احد الطقوس والعادات السنوية التي ارتبطت بالاحتفالات، وانها اقل ضررا من رش «الفوم».


والتقت «الراي»، احد المحتفلين بالاعياد وهو مساعد الحاي، الذي قال «حرصت على الحضور انا واسرتي الى موقع الاحتفال لقضاء وقت ممتع والتعبير عن فرحتنا، واللي مايبي الماء لايجي... هذه فرحة والكل يعبر عن فرحته بطريقته الخاص».

وقال طالب سوري من طرطوس جوني كامل، ان «الاحتفال هذا العام حلو... والعام الماضي كانت الزحمة أخف بسبب تشدد رجال الامن».

واضاف كامل، «لقد تعرفت على أصدقاء جدد في الاحتفال، والجميع سعيد بالمسيرة ولم نواجه اي مشاكل».

وعبر الموظف عماد بدير، عن استيائه الشديد من ظاهرة رش الماء، وقال «المحتفلون يهدرون الماء باللعب واللهو، وهذه الظاهرة مزعجة للغاية ولابد ان تنتهي».

وانتقدت فدوى محمود ظاهرة رش الماء، وقالت «حرام لما فيه من هدر للمياه التي تعتبر نعمة كبيرة لابد من الحفاظ عليها».

واضافت، إن «رش الماء في الاجواء الباردة قد يسبب الأمراض، لاسيما لدى الاطفال وقد يشعل المشاجرات بين الشباب».

من جانبه قال فيصل ابو الحصن من لبنان، إن «أجواء الاحتفال رائعة للغاية والاجمال تواضع ومحبة الشعب الكويتي الذي يمتاز بالكرم والضيافة»، مشيرا الى ان «الابتسامة لا تفارق المشاركين في الاحتفال».

واضاف ابو الحصن، أن «رش الماء من الظواهر التي يمتاز بها الاحتفال ولم نواجه اي اعتراض من المشاركين في رش الماء والجميع يتقبلها بصدر رحب».

اما خبيرة التجميل منى الشطي، التي كانت من ضمن المشاركين في الاحتفال فكان لها راي آخر، حيث دعت الى تنويع الفعاليات والانشطة واستغلال شاطيء البحر في إقامة انشطة متنوعة شبيهة بأنشطة الدول الاخرى، مشيرة الى ان التنوع يكسر الروتين ويزيد عدد المشاركين.

واعتبرت الشطي مسألة رش الماء «أمرعادي» ومن مظاهر الاحتفال، ولكن فيه إهدارا كبيرا للماء.

ولفتت هيا الشطي، الى انها لم تشأ ان تفوت هذه المناسبة دون ان تشارك فيها، حيث تسعد بالأجواء الخلابة التي يتفنن فيها الحضور خلال الاحتفال.

واكدت ان الحضور الحاشد للاحتفال يترجم مدى الحب الذي يكنونه للوطن الغالي على قلوبنا.

وتقدمت هيا الشطي، باخلص التهاني للكويت وشعبها الأبي، متمنية ان يديم الله عليها نعمة السلام والاستقرار والنماء والرقي وان تظل رايتها عالية خفاقة بين الأمم.

وكشف الرائد بدر عدنان القلاف من شرطة النجدة، الذي يدير نقطة تفتيش بالقرب من منطقة الشعب على شارع الخليج العربي، لـ«الراي»، انه «ضبط العشرات من المخالفات الغريبة، ومنها حمل بعض الزائرين من احدى الدول الخليجية آلات حادة مثل السكاكين والسيوف وتم مصادرتها وتحرير مخالفات بحقهم».

واضاف ان «من بين المخالفات الاهمال في القيادة والرقص خارج المركبة واستخدام الفوم وتعمد تعطيل حركة المرور واخراج اجسام غريبة من المركبة»، لافتا الي ان «مشاركة عدد كبير من مواطني احدى الدول الخليجية اسهم في زيادة معدل المخالفات».

واشار القلاف الى ان الازدحام الشديد خلال الاحتفالات تسبب في وقوع اكثر من خمس حالات دهس، منوها الى انه تم تجهيز 28 نقطة امنية على امتداد شارع الخليج لتامين الاحتفالات.

ونصح القلاف المشاركين الالتزام بالقوانين والاداب العامة.

واستغل البعض ظاهرة رش المياه وعرض «بطل» الماء الكبير بسعر دينار واحد، في ما وصل سعر البطل الصغير الى ربع دينار، وسعر الاخير في البقالات لايتجاوز 100 فلس.

وتفنن بعض المشاركين في الاحتفالات في جذب الانظار من خلال صبغ الوجوه بألوان غريبة وارتداء اقنعة وباروكات شعر ذات الوان غريبة ومثيرة للانتباه كما حرص البعض على وضع بعض مجسمات للحيوانات على سيارتهم كالدببة.

14 مليون غالون زيادة استهلاك المياه في يوم التحرير

| كتب علي العلاس |

رصدت وزارة الكهرباء والماء زيادة في نسبة الاستهلاك المائي خلال يوم التحرير امس الأول، بلغت 14 مليون غالون امبراطوري، عن نفس اليوم من العام الماضي، وهي زيادة مرتفعة اذا ما قورنت بحجم الاستهلاك الطبيعي للبلاد.

وقال الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري، ان هذه الزيادة مكلفة جداً على الدولة، خصوصا وانها تذهب هدراً في الشارع، اذ ان كلفة الألف غالون تقريباً عشرة دنانير، مما يعني ان هذه الزيادة كلفت الدولة 140 ألف دينار، ذهبت الى الشارع، دون الاستفادة منها بالشكل الصحيح. ولفت الى ان هذه الكمية وفق معدلات الاستهلاك الفردي في البلاد، تعادل استهلاك 14 ألف منزل، يتكون من عشرة أفراد خلال يوم واحد، ما يشير الى ان ما تم صرفه من مياه يوم امس الاول مؤثر جدا في اتجاهات الاستهلاك وفي ميزانية الدولة التي تقدم دعماً كبيراً لهذه السلعة الضرورية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي