حامد كرزاي: «الحرب ضد الارهاب» مجرد استعراض جانبي

تصغير
تكبير
أشار الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إلى أن باكستان والولايات المتحدة هما السبب الرئيسي وراء الصراع الافغاني طويل الامد والذي أسفر عن مقتل الالاف.
وقال كرزاي الذي عادة ما كان يشكو من تقديم باكستان الملاذ الامن لطالبان، وينتقد الولايات المتحدة لعدم استهداف قواتها معاقل طالبان إن «انعدام الثقة في الولايات المتحدة بدأ بسقوط ضحايا بين المدنيين»، معتبرا أن ما يطلق عليه الحرب ضد الارهاب، ما هو إلا «عرض جانبي».
وأوضح الرئيس السابق أن«الولايات المتحدة أعلنت أن طالبان لم تعد عدوا، لها بعدما حصلت الاولى على قواعد لها في أفغانستان، وبعدما تم التوقيع على الاتفاقية الامنية الثنائية».

وظل كرزاي لعدة أشهر معترضا على الاتفاقية العسكرية التي تسمح للقوات الاجنبية بتدريب القوات الافغانية وتقديم النصح لها، بالاضافة إلى شن عمليات أحادية الجانب لمناهضة الارهاب.
وفي الوقت الحالي، يقول كرزاي: «إننا ببساطة متحمسون» لاجراء مباحثات مع طالبان، مشيرا إلى أن «الحقيقة الناصعة في شأن بداية عملية السلام، مهمة بالنسبة لنا.. علينا أن نبدأ في الحديث مع طالبان الافغانية التي تخصنا».
وأكد كرزاي أنه يرحب بما تبديه باكستان من اهتمام واضح بتحقيق السلام.
وأقر الرئيس الافغاني السابق بارتكابه بعض الاخطاء أثناء فترة حكمه، إلا أنه أكد أنها كانت عادة «أخطاء في الادارة أو في تحسين مؤسسات الحياة اليومية».
وأوضح كرزاي: «في بعض المناطق، توجد مصالح استراتيجية في مكافحة الارهاب ومكافحة الراديكالية.. ولم يعمل الافغان بجد فحسب، بل كانوا مستعدين للتضحية بأرواحهم مثلما فعلوا».
يشار إلى أن إدارة كرزاي لاحقتها سلسلة من المشاكل، من بينها قلة الكفاءات وانتشار الفساد، لدرجة أن منتقديه اتهموه بعدم القدرة على الامساك بزمام الامور، إلا أن الرئيس السابق قال إن الولايات المتحدة «حاولت القضاء علي وتقويض حكومتي باسم الفساد»،عندما حاولت معارضة اسلوبهم في أفغانستان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي