أقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون... وحضرها الحمود والعيسى

«شهرزاد» روت حكاية عشقها للبلاد ... في أمسية سيمفونية من «ألف ليلة»

تصغير
تكبير
• البلوشي لبّى نداء الوطن... وغرس أصدق أحاسيسه «وسط القلوب»
عندما تروي «شهرزاد» حكاية عشقها للبلاد، فإن الأمسية السيمفونية حتماً ستكون من «ألف ليلة وليلة».

هذا ما حدث مساء أول من أمس،عندما غصت قاعة مسرح السالمية بالعشرات من محبي الفن السيمفوني العريق، في أمسية وطنية بامتياز تسربلت بثوب الطرب الأوبرالي العريق وتوشحت بحب الكويت، خلال حفل موسيقي رفيع المستوى لفرقة «كورال- أوركسترا»، أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي «قسم الموسيقى في كلية التربية الأساسية»، بمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة.

وكان في مقدم الحضور راعي الحفل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة ومساعده محمد العسعوسي، إضافة إلى عدد من المسؤولين والأساتذة والفنانين.

بعد عزف النشيد الوطني، افتتحت فرقة الأوركسترا بقيادة المايسترو الدكتور باتريك ريباك، وبمعية عازف الفلوت الدكتور كرشيشتوف كاشكا الأمسية السيمفونية بمقطوعة «شهرزاد» المستوحاة من قصة «ألف ليلة وليلة» للمؤلف الروسي ريمسكي كورساكوف،حيث داعبت مشاعر الحضور وروت حكاية عشقها للبلاد.

بعد ذلك اعتلى المايسترو الدكتور عامر جعفر خشبة المسرح ليعزف على شغاف القلوب أجمل النغمات في أغنية «معزوفتي أنتِ» التي وقعها بألحانه وصاغ كلماتها الشاعر ساهر، فيما تولى مهمة توزيعها مجدي طلعت، وصدح بالأغنية صوت الطالبة أمل حسين، ومن كلماتها: «معزوفتي أنتِ... يا محبة ما يوفيها الكلام... ويا غرامي أنتِ يا كل الغرام... تاج فخري وعزتي... ونور عيني وعزوتي... يا حبيبتي يا كويت».

ثم أمتعت فرقة «الأوركسترا» الجماهير بنشيد «يا غدنا الأخضر» من كلمات الشاعر أحمد مشاري العدواني وألحان وتوزيع الدكتور عامر جعفر وغناء الكورال، ويقول مطلعه: «يا غدنا الأخضر أزهاره عوالم من نور... تغازل البدور... يا غدنا الأخضر... نحن هنا نشعلها ثورة... في أُفق مغبَر... وكل سيف مدرك دوره... في اللهب الأحمر... نحن هنا نغيّر الثياب والجلود ونغسل الجماجم... ونرفع البنود... نجدد المعالم».

غير أن اللوحات الغنائية الخالدة لا يبدأ مفعول سحرها ما لم تكتمل أناقتها وتطرزها روائع كوكب الشرق أم كلثوم، وإن حدثت بعض التعديلات للضرورة الفنية على غرار استبدال اسم الكويت بدلاً من مصر، لا سيما أن الوطن العربي واحد حتى إذا تغيّرت أسماء الدول وعناوين الملاحم الوطنية، وهو ما فعلته الطالبة أمل حسين عندما تغنت برائعة «مصر التي في خاطري» من كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي، والتي أصبحت على النحو الآتي:

كويت التي في خاطري وفي فمي... أحبها من كل روحي ودمي

يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها... حبي لها بني الحمى والوطن

من منكم يحبها مثلي أنا... نحبها من روحنا... ونفتديها بالعزيز الأكرم

فيما عاد الموسيقار الدكتور بارتك ريباك مرة أخرى ليقدم مقطوعة «مارش» للمؤلف الألماني يوهان سباستيان باخ. حتى جاء موعد الطالب حمد المنصور الذي بدا واثقاً من نفسه وقدم وصلته الغنائية بأداء لافت حظي بإشادة الجمهور في أغنية من كلمات فاضل خلف وألحان دكتور القسم الموسيقي في التربية الأساسية فهد الفرس جاءت بعنوان «ربوع الكويت»، قبل أن ينادي المنادي ويلبي الفنان محمد البلوشي نداء الوطن الذي ما أن سمعت الجماهير وقع خطواته على خشبة المسرح حتى دوت الصيحات وانطلقت الهتافات مرددين معه كلمات أغنية «نادى المنادي» للشاعر الشاهين وألحان يوسف المهنا.

بعدها غرس البلوشي أصدق أحاسيسه الوطنية في أغنية «وسط القلوب» التي ألف كلماتها يوسف الدوخي ولحنها وشدا بها من قبل الفنان الكبير الراحل عوض الدوخي: «وسط القلوب يا كويتنا وسط القلوب... نلت المطلوب هنيالك نلت المطلوب... ألف سهلة وألف مرحة بيوم العيد والفرحة... شيد الكويت صرحه وسط القلوب».

وكان مسك ختام الحفل مع صاحبة الصوت الجهور الطالبة إسراء عبد الله في أغنية «الكويت في دمي» حيث تفاعلت معها الجماهير كثيراً، وهي من كلمات فيصل بورسلي وألحان الدكتور سلمان البلوشي، ليعلن «النشيد الوطني» بعد ذلك، نهاية الأمسية الوطنية البهيجة التي جاءت بنكهة شبابية كويتية خالصة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي