القادسية هزم الاحتراف والاتحاد الآسيوي ... وخرج!
فشل القادسية في بلوغ دور المجموعات من دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي.
في الموسم الماضي، خسر أمام مضيفه الجيش القطري بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة الحاسمة من الملحق، بعدما تجاوز أول مرحلتين على حساب العروبة العماني 1-صفر وبنى ياس الاماراتي 3-صفر.
وفي الموسم الراهن، خسر «الأصفر» الرهان مجدداً بيد انه اثبت بأن خروجه لا علاقة له بالشروط التي يفرضها الاتحاد الاسيوي للعبة علة من اراد المشاركة في دوري الابطال.
القادسية لا يملأ تلك الشروط ولهذا السبب لا يحظى بمقعد مباشر في البطولة الاسيوية الأم، بيد انه ورغم ذلك كان «الملكي» الهاوي قاب قوسين من حجز بطاقة التأهل على حساب مضيفه الاهلي السعودي «المحترف»، بطل كأس ولي العهد مؤخرا، وأمام أكثر من 60 ألف من أنصاره الذين ملأوا استاد «الجوهرة المشعة» في مدينة جدة.
القادسية الذى يقع في منطقة حولي ولا يملك ملعبا تنطبق عليه شروط الاتحاد الاسيوي، ولا يملك أي لاعب محلي محترف حقيقي في عالم المستديرة الساحرة، كان على موعد احترافي إجباري.
كان القيمون على الاتحاد الاسيوي ينتظرون خروجا سهلا للقادسية الهاوي أمام الاهلي المحترف.
«الاصفر» صدمهم جميعاً وحبس أنفاسهم حتى الدقيقة 83 من عمر اللقاء بعد ان تقدم منذ الدقيقة 33 بهدف يعجز عنه أعتى المحترفين في العالم عن طريق بدر المطوع.
حاول الاهلي كثيرا دك مرمى نواف الخالدي واحتاج الى خطأ فادح من مدافع القادسية خالد القحطاني قليل الخبرة والذي قدم له هدية على طبق من فضة حين ارتكب مخالفة كلفته الطرد وكلفت فريقه ركلة جزاء.
لم يتردد صاحب الارض في قبول تلك الهدية الفاخرة التي سجل منها السوري عمر السومة هدف التعادل.
عاد الاهلي مجددا الى المباراة التي كانت في طريقها للضيف القدساوي، وعلى الرغم من النقص العددي، وقلة الخبرة والضغط الجماهيري الكبير، صمد «الاصفر» في الاوقات الاضافية، حتى الدقيقة 114 التي شهدت النهاية السعيدة للاهلي وجماهيره بعدما سجل مصطفى البصاص هدفا أنقذ فيه راس الاتحاد الاسيوي الذي لم يكن ينتظر تلك الاوقات العصيبة التي كان بطلها الهاوي القدساوي.
في استاد الجوهرة كما قال المعلق المتميز رؤوف خليف «حرام ان يخرج القادسية وهو يستحق التواجد مع كبار آسيا»، فقد قدم مباراة كبيرة أشاد به على اثرها الجميع على الرغم أن كل الظروف كانت ضده.
القادسية خرج مرفوع الرأس وبشرف من جدة وصفقت له كل آسيا على أدائه الفني الراقي الذي استمتع به كل من شاهد اللقاء، كما وجه رسالة الى الاتحاد الاسيوي بأن كرة القدم ليست عقودا ورقية ومدرجات كبيرة، وانما عطاء حقيقي داخل الملعب.
صحيح ان امكانيات الدوري الكويتي متواضعة سواء لناحية المنشآت أو الحضور الجماهيري، إلا إنه جذب انظار الدوري السعودي، فقد استعان الاهلي بالسوري عمر السومة لاعب القادسية السابق، فيما ضم الشباب البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو قبل أن يعود الاخير مجددا الى ناديه «الكويت»، وقد يكون السويسري من اصل كرواتي دانيال سوبوتيتش والغاني رشيد صوماليا في طريقهما الى المملكة الموسم المقبل.
كما أثبت الاسباني أنطونيو بوتشه القادم مطلع الموسم من اليرموك الى القادسية بأنه مدرب كبير بعدما واجه ظروفا صعبة في مباراة الكفة فيها تميل بقوة نحو الاهلي المتخم بالمحترفين وتسانده جماهير كبيرة، وكانت له الريادة والسيادة على مجريات اللقاء.
بوتشه واجه كل ذلك بكتيبة هاوية ونجح في الثبات حتى الدقيقة 83 حين بدأت تنقلب فيها الامور.
في المقابل كان السويسري كريستيان غروس مدرب بازل السويسري السابق والاهلي الحالي عاجزا تماما عن انقاذ فريقه، ولعل الهدية التي منحه اياها مدافع القادسية خالد القحطاني هي الاغلى اذ فتحت امامه طريق الفوز الصعب في الدقائق الاخيرة من الوقت الاضافي الثاني، قبل الدخول الى الركلات الترجيحية التي لا تعرف كبيرا ولا صغيرا.
القادسية قد يدفع الثمن غاليا في لقائه المقبل أمام السالمية فى دوري الدمج (فيفا ليغ) حيث خرج من لقاء الاهلي منهكا مع اصابات لأبرز عناصره الاوزبكيستاني ايفان ناغييف الذي خرج عند الدقيقة التاسعة من عمر المباراة مصابا وبدر المطوع الذي تعرض لالتواء في الكاحل وتحامل على نفسه حتى نهاية المباراة.
يعتبر لقاء السماوي مصيريا للقادسية في سباقه للاحتفاظ بلقب الدوري الذى يتصدره حاليا غريمه التقليدي العربي بفارق 3 نقاط عنه، كما أن السالمية قدم عروضا قوية في الاونة الاخيرة نجح من خلالها في التأهل الى نهائي كأس الامير على حساب الكويت والعربي، بانتظار الطرف الاخر من لقاء القادسية واليرموك.
فهل يضمد القادسية جراحه القارية فوراً أم يبقى الجرح الآسيوي نازفاً... الى حين؟
في الموسم الماضي، خسر أمام مضيفه الجيش القطري بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة الحاسمة من الملحق، بعدما تجاوز أول مرحلتين على حساب العروبة العماني 1-صفر وبنى ياس الاماراتي 3-صفر.
وفي الموسم الراهن، خسر «الأصفر» الرهان مجدداً بيد انه اثبت بأن خروجه لا علاقة له بالشروط التي يفرضها الاتحاد الاسيوي للعبة علة من اراد المشاركة في دوري الابطال.
القادسية لا يملأ تلك الشروط ولهذا السبب لا يحظى بمقعد مباشر في البطولة الاسيوية الأم، بيد انه ورغم ذلك كان «الملكي» الهاوي قاب قوسين من حجز بطاقة التأهل على حساب مضيفه الاهلي السعودي «المحترف»، بطل كأس ولي العهد مؤخرا، وأمام أكثر من 60 ألف من أنصاره الذين ملأوا استاد «الجوهرة المشعة» في مدينة جدة.
القادسية الذى يقع في منطقة حولي ولا يملك ملعبا تنطبق عليه شروط الاتحاد الاسيوي، ولا يملك أي لاعب محلي محترف حقيقي في عالم المستديرة الساحرة، كان على موعد احترافي إجباري.
كان القيمون على الاتحاد الاسيوي ينتظرون خروجا سهلا للقادسية الهاوي أمام الاهلي المحترف.
«الاصفر» صدمهم جميعاً وحبس أنفاسهم حتى الدقيقة 83 من عمر اللقاء بعد ان تقدم منذ الدقيقة 33 بهدف يعجز عنه أعتى المحترفين في العالم عن طريق بدر المطوع.
حاول الاهلي كثيرا دك مرمى نواف الخالدي واحتاج الى خطأ فادح من مدافع القادسية خالد القحطاني قليل الخبرة والذي قدم له هدية على طبق من فضة حين ارتكب مخالفة كلفته الطرد وكلفت فريقه ركلة جزاء.
لم يتردد صاحب الارض في قبول تلك الهدية الفاخرة التي سجل منها السوري عمر السومة هدف التعادل.
عاد الاهلي مجددا الى المباراة التي كانت في طريقها للضيف القدساوي، وعلى الرغم من النقص العددي، وقلة الخبرة والضغط الجماهيري الكبير، صمد «الاصفر» في الاوقات الاضافية، حتى الدقيقة 114 التي شهدت النهاية السعيدة للاهلي وجماهيره بعدما سجل مصطفى البصاص هدفا أنقذ فيه راس الاتحاد الاسيوي الذي لم يكن ينتظر تلك الاوقات العصيبة التي كان بطلها الهاوي القدساوي.
في استاد الجوهرة كما قال المعلق المتميز رؤوف خليف «حرام ان يخرج القادسية وهو يستحق التواجد مع كبار آسيا»، فقد قدم مباراة كبيرة أشاد به على اثرها الجميع على الرغم أن كل الظروف كانت ضده.
القادسية خرج مرفوع الرأس وبشرف من جدة وصفقت له كل آسيا على أدائه الفني الراقي الذي استمتع به كل من شاهد اللقاء، كما وجه رسالة الى الاتحاد الاسيوي بأن كرة القدم ليست عقودا ورقية ومدرجات كبيرة، وانما عطاء حقيقي داخل الملعب.
صحيح ان امكانيات الدوري الكويتي متواضعة سواء لناحية المنشآت أو الحضور الجماهيري، إلا إنه جذب انظار الدوري السعودي، فقد استعان الاهلي بالسوري عمر السومة لاعب القادسية السابق، فيما ضم الشباب البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو قبل أن يعود الاخير مجددا الى ناديه «الكويت»، وقد يكون السويسري من اصل كرواتي دانيال سوبوتيتش والغاني رشيد صوماليا في طريقهما الى المملكة الموسم المقبل.
كما أثبت الاسباني أنطونيو بوتشه القادم مطلع الموسم من اليرموك الى القادسية بأنه مدرب كبير بعدما واجه ظروفا صعبة في مباراة الكفة فيها تميل بقوة نحو الاهلي المتخم بالمحترفين وتسانده جماهير كبيرة، وكانت له الريادة والسيادة على مجريات اللقاء.
بوتشه واجه كل ذلك بكتيبة هاوية ونجح في الثبات حتى الدقيقة 83 حين بدأت تنقلب فيها الامور.
في المقابل كان السويسري كريستيان غروس مدرب بازل السويسري السابق والاهلي الحالي عاجزا تماما عن انقاذ فريقه، ولعل الهدية التي منحه اياها مدافع القادسية خالد القحطاني هي الاغلى اذ فتحت امامه طريق الفوز الصعب في الدقائق الاخيرة من الوقت الاضافي الثاني، قبل الدخول الى الركلات الترجيحية التي لا تعرف كبيرا ولا صغيرا.
القادسية قد يدفع الثمن غاليا في لقائه المقبل أمام السالمية فى دوري الدمج (فيفا ليغ) حيث خرج من لقاء الاهلي منهكا مع اصابات لأبرز عناصره الاوزبكيستاني ايفان ناغييف الذي خرج عند الدقيقة التاسعة من عمر المباراة مصابا وبدر المطوع الذي تعرض لالتواء في الكاحل وتحامل على نفسه حتى نهاية المباراة.
يعتبر لقاء السماوي مصيريا للقادسية في سباقه للاحتفاظ بلقب الدوري الذى يتصدره حاليا غريمه التقليدي العربي بفارق 3 نقاط عنه، كما أن السالمية قدم عروضا قوية في الاونة الاخيرة نجح من خلالها في التأهل الى نهائي كأس الامير على حساب الكويت والعربي، بانتظار الطرف الاخر من لقاء القادسية واليرموك.
فهل يضمد القادسية جراحه القارية فوراً أم يبقى الجرح الآسيوي نازفاً... الى حين؟