أكاديميون: المعوقات المجتمعية تحول دون تحقيق التنمية الاقتصادية

تصغير
تكبير
أجمع ثلاثة أكاديميين على ان عددا من المعوقات المجتمعية تحول دون تحقيق التنمية الاقتصادية في بعض البلدان، مشيرين الى الصلات بين التنمية وكل من الثقافة والاقتصاد والقدرات الاجتماعية.
واضاف الاكاديميون في ندوة نظمتها مجلة العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت اليوم بعنوان «العوائق الاجتماعية أمام التنمية الاقتصادية» ان معوقات التنمية تشكل تحديات فعلية امام تقدم الاقتصاد الوطني وتطر بناه المتنوعة.
واوضح أستاذ علم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور علي الزعبي ان للتأثيرات المجتمعية دور كبير في تأخر التنمية في بعض البلدان، مضيفا ان مفهوم التنمية مفهوم متشعب وأخذ الكثير من المنحنيات حيث يضم التنمية البشرية والاجتماعية وغيرها من صور التنمية المرتكزة على الأدلة والنظريات العلمية.

وبين ان احد أسباب الفشل في التنمية هو انها لا تزال مسألة تنظيرية في بعض البلدان، داعيا الى التركيز على الأدلة والاستفادة من الدراسات والابحاث لتحقيق التنمية المطلوبة.
من جانبه قال مدير وحدة منظمة التجارة العالمية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت الدكتور أحمد نجار ان مخرجات التعليم العالي التي تزود التنمية والاقتصاد بالمعارف والقوى العاملة المؤهلة تتقدم المنظومة التنموية، مبينا ان التعليم يتطلب موارد مالية لاداء وظيفته التنموية التي تنعكس على البلد.
وذكر ان الاشكالية التي تواجهها بعض الدول هي عدم توافق مخرجات التعليم العالي الى حد كبير مع احتياجات سوق العمل، مضيفا ان معوقات التنمية تتأثر بمخرجات التعليم العالي وعليها ضمان الجودة في المدخلات والمخرجات معا.
من جهته قال استاذ الاقتصاد في المعهد العربي للتخطيط الدكتور أحمد الكواز ان هناك تطبيقات خاطئة للتنمية الاقتصادية في بعض البلدان وهو ما يؤثر عليها سلبا في التنمية التي تهدف اليها، موضحا ان للتنمية أهدافا مختلفة حسب كل مجتمع وسياسته لكنها تحتاج الى أدوات للعمل عليها وتحقيقها.
وقال الكواز انه عند الاطلاع على مؤشرات التنمية على المستوى الدولي نرى ان القدرات الاجتماعية في الدول التي لم تحقق الهدف المرجو من التنمية هي السبب في التأخر في التنمية وعدم نموها مبينا ان التنمية البشرية الصحيحة هي العامل الأساسي في تنمية الاقتصاد في اي مجتمع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي