شكتْ من أنه «كلما تقدَّم العمر... شحَّت الأدوار وضاقت مساحتها»

شفيقة يوسف لـ «الراي»: سئمت «الأم الطيبة» ... وأتوق إلى الشر!

تصغير
تكبير
• الحجاب هويتي... ولن أرتدي «الباروكة»

• على الفنان أن يلعب على كل الحبال «الدرامية»... ويجسِّد شخصيات جديدة دائماً

• انخراطي في أعمال بحرينية أبعدني فترة عن الدراما الكويتية

• أعاني طيش «عيال شمسان»!
«انتابني الملل من تجسيد دور الأم الطيبة... ويزداد اشتياقي مع الأيام لتمثيل الأدوار الشريرة»!

هكذا أعربت الممثلة البحرينية شفيقة يوسف عن تمردها على «المربع الضيق» الذي وجدت نفسها محاصَرةً داخل أضلاعه الخانقة، مشيرة إلى أنها لطالما تاقت إلى ارتياد مساحات «درامية» مختلفة عن ذلك «النمط» الخير الذي عُرفت به، والذي يتمثل في «الأم الطيبة»، وكأن الحياة ليس فيها سوى هذا الدور!


شفيقة يوسف، التي عبَّرت لـ «الراي»، في هذا الحديث، عن «أن الشخصيات الدرامية الشريرة لها جمالها أيضاً، حيث يتعين على الفنان أن يغامر بتجريب كل الأدوار»، أماطت اللثام عن تصوير مشاهدها الخاصة في المسلسل الكوميدي «عيال شمسان» الذي يجري تصويره حالياً في مملكة البحرين.

يوسف اشتكت من أن «الممثل عندما يتقدم عمرياً تضيق الفرص أمامه، وتُفرض عليه أدوار بعينها، وهي عادةً لا تكون قليلةً فقط، بل مكررة أيضاً، ما يوقع الفنان في قالب النمطية»!

شفيقة يوسف تحدثت بالتفصيل عن مسلسل «عيال شمسان»، الذي تشارك فيه بمعية نخبة من النجوم منهم سعاد علي، سلوى بخيت، شيماء سبت، حبيب الحبيب، فيّ الشرقاوي، سامي الرشدان، ابتسام عبد الله، ماجدة سلطان، حسن محمد، نجم مساعد، أمين الصايغ، أحمد مجلي، والعمل من تأليف نور نذير فيما تولى عمار رضوان مهمة الإخراج لمصلحة شركة ظبيان للإنتاج الفني، تمهيداً لعرضه في شهر رمضان المقبل على عدد من القنوات الخليجية.

وتابعت أن المسلسل، الذي تدور أحداثه في قالب كوميدي ساخر، يتناول جملة من القضايا الاجتماعية، لعل أهمها عقدة الزوجة الثانية لدى المرأة الغيورة، ما يجبرها على اللجوء إلى كل الطرق والوسائل المتاحة لديها، سواء المشروعة أو المحرمة، على الدفاع عن عش الزوجية باستماتة، إلى حد استخدامها السحر والشعوذة وذهابها إلى بيوت العرافين وضاربات الودع، بغية الحفاظ على شريك الحياة، مخافة أن يسقط لقمةً سائغة في شرك «إحداهن» فتقتسمه معها، وتنكد عليها عيشها.

يوسف صرحت بأنها سعيدة بالمشاركة في العمل، لا سيما أنه يتضمن مواقف كوميدية عدة تقوم على المبالغة «الكاريكاتيرية»، مبينةً أنها تجربة كوميدية جديدة وخارجة عن المألوف (بحسب تعبيرها)، ولافتة «إلى أن المسلسل يرصد ظاهرة الدجل والشعوذة التي أمست بركاناً هائجاً تغلي حممه في المجتمعات الخليجية والعربية على السواء، وذلك لغياب الوازع الديني لدى بعض النساء، إضافة إلى انتشار المشعوذين ممن يرتدون عباءة الواعظين لاستغلال السذج والعوام البسطاء».

وأردفت يوسف أنها تؤدي دور «أم راشد» وزوجة «شمسان» التي تكابد طيش أبنائها وزوجها أيضاً، حيث تسعى حثيثاً إلى ضبط زمام التربية قبل أن تخرج الأسرة عن سيطرتها.

«الراي» سألت شفيقة يوسف عن سبب انحصار أدوارها الفنية غالباً في شخصية «الأم الطيبة» والمغلوبة على أمرها، فألمحت الممثلة البحرينية إلى أن تقدمها في العمر يجعلها حبيسة لشخصية «ربة البيت»، شاكية من أن الأدوار التي تُسنَد إلى الفنان تتضاءل شيئاً فشيئاً، وتضيق مساحاتها كلما تقدم في العمر، وموضحةً «أن صغار السن من الفنانين أوفر حظاً من نظرائهم الكبار في تحديد الأدوار التي يجسدونها من عمل إلى آخر، ما يتيح لهم فرص التلوين في الأداء واللعب على الحبال الفنية المختلفة بسلاسة ومن دون معوقات، فضلاً عن الظهور في وجوه فنية عدة سواء كانت من خلال الشخصيات المركبة أو الشريرة أو غيرها»، ومضيفةً: «سئمت أداء دور الأم الطيبة، وأتوق حقاً إلى أدوار الشر، أسوة بما قدمته في مسلسلي (بين الماضي والحب) و(أهل الدار) قبل بضع سنوات».

وعمّا إذا كانت تعتبر أن أدوار الشر قد تضيف إليها شيئاً لم تحققه بعد، قالت شفيقة يوسف إن أدوار الشر لها طبيعتها الإبداعية في العمل الدرامي، والفنان من خلالها يستطيع أن يزور مناطق جديدة لا يعيشها في الواقع!

وحول غيابها عن الساحة الفنية الكويتية هذا العام على غير العادة، ألمحت الممثلة البحرينية إلى أنها تلقت عروضاً عدة للمشاركة في الدراما الكويتية التي تكنّ لها ولأهلها المحبة والتقدير، خصوصاً أعمال الفنانة القديرة سعاد عبد الله، حيث شاركتها البطولة في بعض الأعمال الدرامية، منها «أم البنات» و«نور في سماء صافية» و«غريب الدار»، غير أن التزامها بتصوير بعض الأعمال البحرينية حال دون الانخراط في أعمال كويتية.

من جهة أخرى، رفضت يوسف بشدة أن تقوم بخلع حجابها لأي سبب من الأسباب، حتى وإن فرض عليها ذلك في أعمالها الفنية المقبلة، قائلة: «الحجاب ليس غطاء للرأس فحسب، بل هو هويتي التي أعتزّ بها حيثما ارتحلت، ولن أخلعه ما حييت»، مستبعدة في الوقت ذاته الاستعانة بالشعر المستعار (الباروكة) على غرار ما فعلته الفنانة المصرية المحجبة صابرين في أحد أعمالها السابقة.

يذكر أن الفنانة شفيقة يوسف انتهت أخيراً من تصوير كل مشاهدها في مسلسل «طريق المعلمات» للمنتج عبد الخالق الغانم، ومن تأليف الكاتبة بشاير محمد، فيما تصدى لإخراجه سائد الهواري، وتؤدي فيه دور البطولة إلى جانب كل من مروة محمد وهيفاء حسين وشيماء سبت، إلى جانب باقة من النجوم الشباب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي