إن لي من أبناء وأحفاد الإخوة والأخوات عدداً كبيراً، لم أحب أحداً أكثر ومثل محبتي لـ «عادل»، حباً اقترب من حب الأخ لأخيه أو الأب لابنه.
شاركت في تعليمه وكان تلميذاً مشاغباً مرحاً ولكنه مجتهد أيضاً، وذكاؤه غطى على مشاغباته.
وسعيت إلى توظيفه وحضرت زواجه وفرحت بما رزقه الله من أبناء، وشاءت قدرة الله أن يُصاب بمرض في القلب لا شفاء منه، وطلب وهو في رحلة العلاج للخارج العودة إلى بلده، حتى يقضي ما بقي له من أيام بين أهله وأحبائه، ويملأ رئتيه قبل الرحيل بهواء الكويت.
كلما سألت عن صحته مع كل ما يعانيه من ألم كان يحمد الله، بل ويسألني عن صحتي أنا، وهذا جواب المؤمن الصابر الراجي من الله جزاء الصابرين.
لا أذكر أنه آذى أحداً أو ترك فرضاً من فروض الإسلام، حتى في شدة مرضه، وكان برّاً بوالديه، وحنوناً على أهله، وأولاده.
رحم الله عادل جاسم الرهيف رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
و(إنا لله وإنا إليه راجعون)