تحدث عن «نصف قرن من الإبداع»

الغيطاني: «الصوفية» قادرة على محاربة التشدد

u062cu0645u0627u0644 u0627u0644u063au064au0637u0627u0646u064a
جمال الغيطاني
تصغير
تكبير
في ندوة بعنوان «نصف قرن من الإبداع»، احتفل معرض القاهرة الدولي للكتاب بمسيرة الكاتب والروائي جمال الغيطاني، وشارك فيها رئيس مجلس إدراة دار نهضة مصر الناشرة داليا إبراهيم.

في البداية أكدت «داليا إبراهيم»، أن هذه الاحتفالية ليست احتفالا بكاتب مبدع فقط، وإنما بأديب عاشق للتراث ومؤمن بقيمة الكلمة.

وقالت: «الغيطاني لم يمنح قراءه مجرد رواية أو كتاب، ولكنه علمهم كيفية الامتداد في الحضور والانتماء للهوية دون إقصاء أو تعالٍ على الآخر صاحب الثقافة الأجنبية».

وعن مسيرته، قال الغيطاني: «بدأت الكتابة عام 1957، ونشرت أول قصة قصيرة في يوليو 1963 في مجلة «الأديب» اللبنانية بالإضافة إلى مقال بمجلة «الأدب» التي كانت تصدر عن جمعية الأمناء برئاسة الشيخ الأستاذ أمين الخولي، وأول صورة تتبادر لذهني هي «القاهرة»، حيث كنا نعيش في القاهرة القديمة وكان والدي له قصة شاقة في الحياة ولم يكمل تعليمه لكنه كان مصرا على تعليم أولاده».

وعن عمله كمراسل حربي قال: «بعد ثورة يوليو سجنت في عهد الرئيس عبدالناصر وأخذت قرارا بعدها أن أنمي نفسي بنفسي وأن أتفرغ للكتابة وأدرس ما أحتاج إليه، فالتحقت بمعهد الموسيقى ودرست العزف على آلة «القانون» حبا وتأثرا بنجيب محفوظ الذي كان آنذاك تلميذا لـ«العقاد».

وأوضح أنه خلال مشواره الأدبي، تأثر بعدد من الكتاب والمفكرين، أمثال يحيى حقي، الذي وصفه بأنه أعظم كتاب القرن العشرين، إضافة إلى نجيب محفوظ، وعبدالرحمن الخميسي، كما حكى عن أول مرة كتب فيها في مجلة «المجلة،» واصفًا شعوره -آنذاك- بأنه كان يشعر بسعادة كأنه حصل على نوبل.

وعن العمل بالحياة الثقافية قال: «أستاذي موسى صبري كان لديه أخلاق مهنية وكان يقول لي إنت شيوعي ليس لك علاقة بالأدب رغم أني محرر عسكري، وعندما جاء الكاتب الصحافي سعيد سنبل عام 1985 رئيس تحرير الأخبار، قرر أن أشرف على صفحة الأدب، وكان «سنبل» يعد قائمة لكتاب ممنوع الكتابة عنهم لأنهم ينتمون لليسار منهم إبراهيم أصلان وإدوارد الخراط وصنع الله إبراهيم وطلب مني أن أصنع توازنا بين جميع الكتاب واتجاهاتهم.

أما عن الانتماء السياسي فقال «الغيطاني»: إن أشهر قطعة أثرية وصلت إلينا تخص الكتاب منذ العصر القديم في مصر هي الكاتب السياسي الذي يحمل منزلة خاصة.

مضيفا، إنه قد تألم من القضايا العامة للوطن أكثر من تجاربه الشخصية، وأنه تعرف على الاشتراكية بشكل مبكر وأنه انضم للاتحاد الاشتراكي الذي ضم رموزا مصرية وطنية وكوادر يسارية زعماء حقيقيين.

وأكد أن الجيش المصري، هو العمود الفقري للحضارة المصرية، قائلا:«أنا أرى الجيش المصري مؤسسة حضارية وليست عسكرية فهو تراث وطني طويل جدًا».

وعن الصوفية قال: التجربة الصوفية هي من أعظم التجارب التي أنتجتها الحضارة الإسلامية، فهي تجربة إنسانية، لذلك نجدها تتماس كثيرا مع الآداب العالمية مثل أشعار رامبو، التي نجد فيها طابعا صوفيا.

مؤكدا أن التجربة الصوفية هي الاتجاه الإسلامي الوحيد الذي يستطيع أن يحارب الفكر المتشدد الذي يشهده المجتمع العربي والمتسبب في الإرهاب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي