«إعادته في زمن قياسي إنجاز يحسب لمن أدار المشكلة»

«الكهرباء»: أزمة إنقطاع التيار مرت... والشبكة سليمة 100 في المئة

تصغير
تكبير
• إعادة التيار لـ80 في المئة من المناطق المتضررة في أقل من ساعتين والأمور عادت لطبيعتها في كل المناطق بعد 3 ساعات

• نسبة الرطوبة في الصبية وقت الأزمة بلغت 99.8 ومع الغبار حدثت ذبذبات على الخطوط الهوائية

• الكويت مرتبطة كهربائياً مع دول «التعاون» وأي هزة في أي شبكة يتم التعامل معها خليجياً بشكل جماعي

• الطاقة المفقودة 2000 ميغاواط من أصل 5000 أي ما يعادل 40 في المئة من إجمالي المنتج في «الصبية»

• الشبكتان الكهربائية والمائية مرتبطتان ولدينا مولدات ديزل عملت خلال الأزمة وأدت المهمة

• 6727 بلاغاً حول تعطّل مصاعد ووقوع حوادث مرورية وإغلاق طرق وتعطّل إشارات

• انقطاع التيار أوجد حالة من الاستنفار لتأمين البنوك والأسواق والمحال

• العلي أمر بنشر دوريات ثابتة ومتحركة للتجوال داخل المناطق السكنية
قبل أن تستفق وزارة الكهرباء والماء تماماً من أزمة انقطاع التيار، التي غطت مساء أول من أمس أجزاء واسعة من الكويت، نتيجة تأثر بعض الخطوط الهوائية بعوامل الظروف المناخية السيئة التي سيطرت على البلاد، صحت الوزارة أمس على حريق طال إحدى الوحدات الغازية العاملة في محطة الزور الجنوبية، ما أفقد الشبكة الكهربائية 165 ميغاواط.

وحول ازمة الكهرباء التي أدت إلى فصل الكهرباء عن معظم مناطق الكويت، قال وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس احمد الجسار، ان جميع شبكات العالم معرضة للانقطاع، فلا يوجد شبكة في العالم محصنة من عدم انقطاع التيار، مضيفا: «علينا ان نتقبل ما حصل عندنا من الناحية الفنية».??


وارجع الجسار في تصريح صحافي، سبب الخلل الذي بموجبه فقدت الشبكة تقريبا 2000 ميغاواط الى خلل أصاب بعض الخطوط الهوائية التي تنقل الطاقة الكهربائية المنتجة من محطة الصبية، ما ادى الى انفصالها واحدة تلو الاخرى وبالتالي عزلت محطة الصبية عن الشبكة ما سبب انخفاض الترددات على الشبكة وانقطاع الكهرباء عن عدد من المناطق.

وأوضح ان الطاقة التي خسرتها الشبكة تبلغ 2000 ميغاواط من اصل 5000 ميغاواط تنتجها الصبية اي ما يعادل 40 في المئة من اجمالي الطاقة المنتجة من محطة الصبية، مبينا ان اجهزة الوزارة والفنيين استطاعوا بقدراتهم وخبراتهم ارجاع التيار في فترات قياسية وصلت في بعض المناطق الى 10 دقائق فقط وبحد اقصى لم يتجاوز 3 ساعات للمناطق الاخرى التي انقطع عنها التيار.

وذكر ان هناك فرقا من الوزارة تقوم بفحص الخلل للوصول الى اسباب الانقطاع التي قد تكون بسبب العوامل الجوية كالرطوبة المرتفعة والغبار، كاشفا عن تشكيل لجنة تحقيق من الوزارة للعمل على هذا الموضوع على ان تنجز تقريرها خلال اسبوع.

ونوه بأن الكويت مرتبطة مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي منذ العام 2006، ما يعني ان اي هزة في أي شبكة كهربائية من دول المجلس يتم التعامل معها بشكل جماعي، وهذا ما حصل معنا امس حيث دعمت الشبكة الخليجية شبكة الكويت، مؤكدا ان النظام في الكويت أثبت جدارته، من خلال القطع الجزئي للتيار، حيث بدأت الاحمال تنخفض حسب حجم العجز في انتاج الكهرباء، وهذا يبين مدى قوة الشبكة وجودة تصميمها.

ولفت الى ان الوزارة استطاعت ادارة الازمة بطريقة مهنية ومحترفة، حيث عاد التيار الى المناطق بفترات قياسية تعجز بعض الدول عن القيام بها، قائلا «من الطبيعي ان تحصل ربكة في الطرقات والشوارع بعد انقطاع الكهرباء، مؤكدا جهوزية الدولة في الاماكن الحساسة التي تستوجب وجود التيار فيها، من خلال توافر معدات ومولدات كهربائية تعوض الانقطاع».

واضاف «الانقطاعات وارد حدوثها في اي وقت ولا يوجد ما يضمن عدم حدوثها، نافيا الاستعانة بشبكة قطر الكهربائية وانما تم التعويض من شبكة الربط الخليجي تلقائيا دون اي تدخل انساني، ولا يمكن التكهن بشكل فوري من اين تم تعويض النقص فهذا يتطلب حسابات اخرى».

وتابع «نجحت الوزارة مع كافة قياديها في التعامل مع الحدث وإدارة الأزمة بشكل جيد، لافتا الى ان آلية الربط الخليجي كان له دور في تعزيز وتقليل وتعويض آثار الانقطاع».

وأشار إلى أنه في أقل من ساعتين تم إعادة التيار الكهربائي بما يعادل 80 في المئة من المناطق المتضررة من انقطاع التيار، واستكملت بالكامل في اقل من 3 ساعات، وذلك نتيجة حسن إدارة الازمة برئاسة الوزير عبدالعزيز الابراهيم الذي تواجد منذ الدقائق الاولى لانقطاع التيار في مركز المراقبة والتحكم وقام بإدارة الازمة بمهنية وكفاءة.

وزاد «المشكلة ليست في انقطاع التيار ولكن في كيفية ادارة الازمة لافتا الى ان الانقطاع أمر وارد في الصيف الوحدات جميعها تعمل، وفي الشتاء هناك وحدات خارجة عن الخدمة من أجل الصيانة، ولدينا ما بين 40 إلى 45 في المئة من الوحدات خارجة للصيانة، والأمر لا يتعلق بالشتاء أو الصيف.

من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة محطات القوى وتقطير المياه فؤاد العون، ان الرطوبة والغبار هما السبب الرئيسي وراء الانقطاعات التي طالت عدة مناطق، مشيرا الى ان نسبة الرطوبة التي تم تسجيلها في الصبية في وقت المشكلة بلغت 99.8 أي 100 في 100 ومع وجود الغبار حدثت ذبذبات على الخطوط الهوائية.

وأضاف العون عندما حصلت ذبذبة في خطوط شبكة الـ400 عملت اجهزة الحماية على فصل بعض وحدات محطة الصبية، وذلك حماية للشبكة وحماية للوحدات التي تعمل، لافتا إلى أن الأمر متعلق بالخطوط الهوائية، لافتا إلى أن الربط الخليجي ليس عيبة أو مسبة، فلقد دفعنا المليارات من أجل الربط الخليجي، واليوم عندما نستعين بالربط الخليجي نقول لماذا الربط.

وقال «تم الاستعانة بالربط الخليجي لحظيا من أجل المحافظة على الشبكة، وهي أمور لا تستغرق ثوان معدودة، مشيرا إلى أن تم الاستعانة بـ 1100 ميغاواط، وهذا ليس عيبا فسبق وأن زودت في أكثر من مناسبة شبكة الربط الكهربائي الخليجية بالكهرباء، فنحن دفعنا أموالا من أجل هذا الربط الخليجي».

ولفت إلى أن جميع الوحدات في المحطة تعمل ولا يوجد بها أي مشكلة ولله الحمد، مشيرا إلى أن وجود الوزير والوكيل في موقع الحدث أعطى همة للمهندسين لكي يقوم كل شخص بعمله على أكمل وجه، فوجوده كان دافعاً لكي يقوم كل شخص بعمله.

من جانبه، اشاد رئيس نقابة العاملين بوزارة الكهرباء والماء دعيج العازمي، بسرعة تجاوب العاملين في محطات القوى وشبكات النقل والتوزيع ومراكز المراقبة والتحكم مع العطل الذي اصاب الشبكة الكهربائية بالامس واصلاحه في فترة قياسية هو محل فخر وتقدير لكل العاملين بالوزارة، وهذا ما عهدناه من زملائنا في مختلف القطاعات، بعد ان اثبتوا جهوزيتهم في التعاطي مع مختلف الاعطال التى تحدث على الشبكة، من اجل توفير الخدمات التى تقوم بها الوزارة في افضل صورة، مضيفا ان ما حدث بالامس امر يمكن ان يحدث في اي شبكة كهربائية في اي مكان بالعالم، لكن الاختبارالحقيقي مع مثل هذه الاعطال يكمن في اسلوب وطريقة التعاطي معها ومعالجتها وهوما نجح به العاملون بالوزارة بشهادة الجميع، لذا نوجه التحية لكل العاملين بالوزارة على جهودهم الصادقة والمخلصة على ما قاموا به وبذلوه من جهد جبار سيبقى دائما وابدا محل فخرنا واعتزازنا.

بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري، أن وزارات الدولة بما فيها وزارة الكهرباء والماء دائما ما يكون لديها خطة طوارئ يتم تحديثها سنويا بناء على آخر المستجدات التي تقدمها كل جهة، وفي وزارة الكهرباء والماء لدينا خطة طوارئ ويتم تجديدها سنويا.

وأضاف، هذه الخطة تعتمد على عدة عناصر العنصر الأساسي في حال إعلان حالة الطوارئ يتم التعامل معها بحسب القطاعات المعنية، وكل قطاع يقوم بعمله المطلوب منه، فعلى سبيل المثال قطاع تشغيل وصيانة المياه يقوم بالتنسيق مع القطاعات الأخرى بحسب الحالة والحادثة التي تحصل.

وتابع «نحن نقوم بتنفيذ ما ورد في الخطة بداية من انتشار المسؤولين في المواقع الحساسة، وكذلك تواجد قيادات الوزارة في مركز المراقبة والتحكم لادارة الأزمة، وهذا فعليا ما حدث بمجرد أن حدث الانقطاع تم استدعاء القياديين المعنيين إلى مركز التحكم، وكنت أنا في وزارة الإعلام وتوليت عملية التواصل مع الجمهور لطمأنتهم، وكان التواصل في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز ربع ساعة».

وقال «نقلنا خلال هذا الوقت الصورة بشكل واضح وشفاف لكافة المعلومات والبيانات المتاحة لنا، وكان هناك تجاوب من قبل وزارة الإعلام والأجهزة الحكومية الأخرى على سبيل المثال وزارة الصحة والداخلية والدفاع المدني والإسعاف وكلمة شكر نسجلها للمواطنين الذين قاموا بتنظيم السير في الشوارع نتيجة انقطاع التيار عن الإشارات في الشوارع الأمر الذي زرع الطمأنينة في قلوب المواطنين».

وأشار إلى أن الخلل الذي حدث وقع في الخطوط الهوائية، لافتا إلى أن الشبكة الكهربائية مستقرة وتقوم بعملها دون وجود أي خلل، مشيرا إلى أن تحديد السبب الرئيسي وراء ما حدث ستحدده اللجنة المشكلة وبها من الكفاءات ما هم من العمل والكفاءة لتحديد السبب الرئيسي وراء ما حدث، وعلينا أن ننتظر التقرير الفني الذي سيصدر من قبل اللجنة.

وأفاد أن الشبكتين الكهربائية والمائية مرتبطتان ببعضهما البعض، ولدينا مولدات ديزل وعملت خلال الأزمة وأدت المهمة المطلوبة منها.

على صعيد متصل قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة محطات القوى المهندس فؤاد العون «ان نشب حريق في إحدى الوحدات الغازية في محطة الزور الجنوبية وتمت السيطرة عليه من قبل فرق الإطفاء التي تواجدت في موقع الحادث بعد حدوث الحريق مباشرة».

وأوضح ان الحريق لم يسفر إلا عن أضرار مادية بسيطة في التوربية الغازية التي تعرض جزء منها للحريق.، مثمنا جهود الإدارة العامة للإطفاء وسرعة تعاملها مع الحادث.

لا بلاغات جسيمة في شأن انقطاع التيار

«الداخلية» تحتوي تداعيات 4 ساعات من الظلام الدامس

| كتب منصور الشمري |

خلت سجلات عمليات وزارة الداخلية خلال الساعات الأربع لانقطاع الكهرباء عن البلاد ليل أول من أمس من أي بلاغات جسيمة مرتبطة بحدوث فوضى ناجمة عن انقطاع التيار.

وانحصرت الشكاوى التي تلقتها عمليات الوزارة خلال تلك الساعات وبلغت 6727 بلاغا في انقطاع التيار عن المصعد بالبنايات وانحشار قاطنيها وشكاوى بسبب حوادث مرورية أو إغلاق طرق أو عطل بالاشارات الضوئية وحدوث تعطل بحركة السير في محافظات البلاد.

من جانب اخر،وعلى صعيد أزمة انقطاع الكهرباء عن البلاد اجتمعت خلية الأزمات المشكلة بين قطاعات أمنية هي الداخلية والدفاع والحرس الوطني أمس حال اعلان حالة الطوارئ بانقطاع الكهرباء عن نصف مناطق البلاد ليل أول من أمس ولمدة 4 ساعات.

حيث أعلن رجال الحرس الوطني عن استعدادهم للانتشار بالطرق حال الطلب منهم للمساهمة بتنظيم الحركة المرورية أو القيام بأي مهام توكل لهم حال طلب وزارة الداخلية ذلك الا ان وزارة الداخلية أكدت للمسؤولين في خلية الأزمة قدرتهم على السيطرة على الأمر وانهم في حال احتاجوا إلى اسناد فسيتم طلبه فورا.

وكشفت مصادر لـ«الراي» ان انقطاع الكهرباء في البلاد ليل أول من أمس أوجد حالة من الاستنفار الأمني في قطاعات وزارة الداخلية لمواجهة الظلام الدامس الذي غطى البلاد وكان التركيز على الانتشار الأمني عند البنوك والأسواق والمحال بهدف تأمينها وخوفا من استغلال ضعاف النفوس لهذا الموقف لمحاولة القيام بسرقات أو جرائم.

وذكرت المصادر ان أولى بوادر الاستنفار كانت من جهاز أمن الدولة وجهاز المباحث الجنائية ممثلة باداراتها في المباحث والانتشار بالمناطق للرصد والمتابعة للوضع الأمني ميدانيا تلا ذلك تنسيق امني بين قطاعي المرور والنجدة لنشر الدوريات في الطرق السريعة والداخلية ونشر دوريات عند التقاطعات المرورية لضمان انسيابية الحركة وتوجيه حركة السير منعا للزحام والحوادث ومواكبة أي عمليات حوادث مرورية أو تعطل حركة سير وضمان انسيابية الحركة.

ونوهت إلى ان الاستنفار الأمني تجلى في قطاع الأمن العام من خلال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي والذي أمر بانتشار أمني لكامل قوة الأمن العام من خلال دوريات ثابتة عند البنوك وأفرع الجمعيات ودوريات متحركة للتجوال داخل المناطق السكنية وتقديم الاسناد والدعم الأمني لكل القطاعات.

«عمال البترول»: سلامة الموظفين من أولويات الاتحاد

شدد اتحاد عمال البترول على سلامة موظفي القطاع النفطي، مشيراً إلى الاتصال مع القياديين بالقطاع النفطي للاطمئنان على اوضاع موظفي القطاع واجراءات السلامة المتبعة، من المخاطر المحفوفة بهم جراء انقطاع الكهرباء.

وأعلن رئيس الاتحاد يوسف رمضان في تصريح صحافي، بانه «ايمانا بالمسؤوليات المنوطة بنا كاتحاد عمال، لا نألو جهدا لحث القيادات باتباع اجراءات السلامة المتبعة في الدول المتقدمة في الصناعة البترولية، وان سلامة موظفي القطاع النفطي، هي من اولويات الاتحاد».

المستشفيات مؤمَّنة

أكد بوشهري أن المستشفيات مؤمَّنة تأميناً شاملاً، ولدينا وحدات تناضح عكسي بالمولدات داخل المستشفيات وغير مرتبطة بشبكة المياه، فلديها خزاناتها الخاصة، ولديها مصادر للمياه مستمرة، ووحدات تحلية خاصة، وعند الأزمة تواجد فريق عمل ولم تحدث أي مشكلة نهائيا، والتوفيق من الله عز وجل.

وقدم بوشهري الشكر إلى الجميع للالتزام بالنظام والمحافظة على الممتلكات العامة، وللعاملين في وزارة الكهرباء والماء على المجهود الذي قاموا به، فهم الجنود الحقيقيون وراء إعادة الكهرباء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي