قدّمته فرقة مسرح مسقط الحر في ثالث أيام «الشارقة للمسرح الخليجي»

«النيروز» العماني... عرض متناغم أضاء على قضايا الواقع العربي

تصغير
تكبير
في يومه الثالث، اشتبك مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، مع القضايا العربية الراهنة، من خلال ثالث عروض المهرجان، وهو عرض «النيروز»، الذي قدمته فرقة مسرح مسقط الحر، ومثّلت من خلاله سلطنة عمان.

حاول العرض الذي يحمل توقيع المخرج العماني جاسم البطاشي، الإسقاط على القضايا العربية الراهنة، متكئاً على احتفالات «النيروز» المعروفة في سلطنة عمان، والتي أوجدت فناً عُمانياً تقليدياً قديماً اتخذته المسرحية إطاراً للأحداث، ونقطة للالتقاء بين صراعات الشخوص والحبكة الدرامية للعمل. وشارك مخرج العرض جاسم البطاشي في عرضه بالتمثيل، إلى جانب الممثلين محمد هلال السيابي، يوسف البلوشي، منى الزدجالية، خليل البلوشي، سامي البوصافي، أحمد البلوشي، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين العمانيين الشباب، الذين بدا لافتاً أنهم يمتلكون إمكانات عالية على خشبة المسرح.

حاول المؤلف من خلال النص إسقاط القضايا العربية الراهنة على شخوص وأحداث العمل، في مراحل يمرّ بها الطقس الاحتفالي للنيروز، فيما قام المخرج البطاشي بتقسيم خشبة المسرح إلى مستويات عدة، مع تحريك كتل الديكور لإعطاء إحساس بالحياة وتغيراتها، عبر وجود الحركة التي تتجاوز الديكور، لتصل إلى أبطال العمل، الذين ملأوا خشبة المسرح حركة وحيوية طوال العرض، وبحسب المخرج فإن هذه هي المشاركة الأولى للفرقة بهذا العمل خارج السلطنة، حيث تمنى أن تحصد من خلاله نتائج جيدة.

وجاء أداء الممثلين متناغماً ومنسجما مع أحداث العرض، وإن كانت اختيارات المخرج لم تأتِ موفقة، في ما يتعلق بالإضاءة، حيث اشتكى معظم الحضور من عدم الرؤية الواضحة لوجوه وملامح الممثلين. بينما جاءت الموسيقى والمؤثرات الصوتية مناسبة لفكرة العرض، حيث حفل العرض بالرقصات والأغنيات الراقصة، والتي تعبر عن محتوى وفكرة العرض.

وكانت فرقة مسرح مسقط الحر تأسست في العام 1998. ويحمل ريبرتوار الفرقة العديد من الأعمال المسرحية الناجحة، من أهمها «منتهى الحب...منتهى القسوة»، «البئر»، «الرزحة»، «بقايا روح»، وغيرها. وكانت آخر مشاركة بمسرحية «النيروز» في مهرجان المسرح العماني 2014. وتحتفل بعض الولايات في سلطنة عمان بعيد النيروز (عيد الربيع)، مرة واحدة في كل عام، ما جعل له فنا خاصا به يسمى فن النيروز، ويبرز هذا الفن بشكل خاص في الاحتفالات والمناسبات الوطنية للمملكة، وتبدأ طقوس الاحتفال بالنيروز في فترة المساء من داخل القرية وينتهي بشاطئ البحر، وخلال المسير يردد الرجال الأغاني ويدقون الطبول، ويقدمون العروض من خلال الرقص بعصا تسمى «الهوامة»، فيما تحمل النساء أغصاناً خضراء من شجرة تسمى (الشريش)، يلوحن بها على نغمات الطبول. كما يقوم بعض الرجال بتشخيص أحد الحيوانات المتوحشة وتسمى الدمبوشة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي