المتهم ادّعى «الجنون» و«الطب النفسي» أثبت صحة قواه العقلية

تأييد إعدام وكيل عريف اعتدى على فيليبينية وحاول قتلها

u0633u0644u0637u0627u0646 u0627u0644u0637u0648u0627u0644u0629
سلطان الطوالة
تصغير
تكبير
أيدت محكمة الاستئناف أمس حكم محكمة أول درجة القاضي بإعدام عسكري برتبة وكيل عريف بالإدارة العامة للمرور، لاتهامه بخطف فيليبينية ومواقعتها بالإكراه والشروع في قتلها.

وتتلخص القضية عندما أقدم المتهم أثناء تجوله بدورية الشرطة بتوقيف وافدتيْن من الجنسية الفيليبينية وطلب بطاقتيهما المدنيتين، ليتبين أن إحداهما مخالفة لقانون الإقامة والعمل، فطلب منها أن تترجل وتصعد الدورية، كما أوعز إلى سائق التاكسي بأن يتحرك بزميلتها، قائلاً له: «حرّك حرّك بسرعة»، وذلك حسب وصف السائق في شهادته أمام المحكمة .


وجاء في الواقعة أن الفيليبينية انصاعت لأوامرالوكيل عريف الذي توجّه بها ليلاً إلى ساحة ترابية في منطقة مشرف وهو على رأس عمله، وأنزلها من الدورية ثم تجرّد من ثيابه وطلب إليها أن تستجيب لرغباته إلا أنها واجهته بالرفض، فحاول إرهابها بعد أن اخرج سكينا كان يحملها معه وهدّدها بأنه سيقتلها ما لم تطع أوامره إلا أنها رفضت وتوسلت إليه أن يأخذها إلى مركز الشرطة أو يسلمها إلى سفارة بلادها ليتم إبعادها.

وعندما حاول مواقعتها، رفضت، فسدّد لها طعنة في رقبتها ثم واقعها، فسقطت مغشياً عليها فظن أنها ماتت، فتوجّه إلى دوريته محاولاً الهرب حتى لا ينكشف أمره، فشاهدها تحاول أن تمسك برقبتها لتوقف النزيف فعاد إليها مسرعاً وسدّد إليها بكل قوته طعنة أخرى إلى رقبتها وثالثة إلى ظهرها ورابعة إلى صدرها معتقداً أنه أجهزعليها ثم سحلها خلف ساتر ترابي صغير حتى لا يشاهد جثتها أحد ويجعلها فريسة للكلاب إلا أن المجني عليها لم تفارق الحياة، بل أُغشي عليها لفترة بسيطة صحت بعدها ووجدت نفسها وسط ساحةٍ ترابيةٍ فاستجمعت قواها وسحبت نفسها إلى أن شاهدت شارعاً فتوجّهت إليه وقبل أن تصل شاهدها شاب فتوقّف لها وأصعدها إلى سيارته وتوجّه بها إلى المستشفى وإبلاغ رجال المباحث.

وتعرفت المجنى عليها على الجاني وبإلقاء القبض عليه ومواجهته أنكر وذكر أنه لم يستوقف أي تاكسي خلال فترة عمله ولم يلق القبض على أي آسيوية ، ظناً منه أن المجني عليها ماتت، وما إن تم إبلاغه أن المجني عليها تمّ إسعافها، وبمواجهته بها تعرّفت عليه بحضور النيابة العامة، الا انه ادعى أنه مختل ، وتمت مسايرته من قِبل المحكمة وإحالته إلى الطب النفسي للكشف على قواه العقلية، فجاء التقرير الطبي أن المتهم مسؤولٌ عن تصرفاته ومدركٌ لجميع أفعاله وأعماله، وأنه في كامل رشده وهو يصطنع الجنون.

وقال دفاع المجني عليها المحامي سلطان الطوالة ان «المحكمة اخذت حق موكلتنا لما تم ارتكابه من جريمة بحقها، ولن نكتفي بهذا الحكم وسوف نطالب بالتعويض المدني لها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي