تكريم 163 فائزاً وفائزة في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده 18 برعاية سامية
الصانع: مسابقة حفظ القرآن خير شاهد على صور العطاء الكويتي المتميزة في خدمة كتاب الله
أشار وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب عبدالمحسن الصانع الى ان مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده "خير شاهد على صور العطاء الكويتي المتميزة في خدمة كتاب الله الكريم والاهتمام به والارتقاء بحفظته وتعليمهم العلوم الخاصة بالقراءات القرآنية من خلال الدور المحوري للوقف في تنمية المجتمع الكويتي من شتى المناحي ومنها الدينية بعيدا عن الغلو والتطرف"، وذلك خلال كلمة له اليوم خلال حفل تكريم الفائزين في المسابقة بنسختها الـ18 والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اقيم صباح اليوم على مسرح قصر بيان.
وأناب صاحب السمو الأمير سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح لحضور الحفل حيث كان في استقبال سموه كل من وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب عبدالمحسن الصانع، الامين العام للامانة العامة للاوقاف الدكتور عبدالمحسن عبدالله الخرافي، واعضاء اللجنة الدائمة لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده. كما شهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، رئيس مجلس الأمة السابق جاسم محمد الخرافي، كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية كلمة استهلها بالترحيب بالحضور وقال: "الحمد لله الذي جعل القرآن هداية للمقبلين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين.
القران معجزة باقية مابقى على الارض حياة او احياء أيد الله تعالى به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وتحدى الانس والجن على ان يأتوا بسورة من مثله فكان عجز البلغاء والفصحاء قديما وحديثا اكبر دليل على سماوية هذا الكتاب وانه كلام رب العالمين قال تعالى: ( قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)".
وأضاف: "ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.. لقد سعت الأمانة العامة للأوقاف منذ إنشائها لرعاية كتاب الله والقيام بكل ما من شأنه حفظ هذا الكتاب الكريم من خلال زيادة عدد الفئات المشاركة لنيل شرف المنافسة في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده على مدار ثمانية عشرة سنة، ولقد بلغ عدد المشاركين فيها هذا العام (2215) مشاركا ومشاركة يمثلون 32 جهة خيرية داخل دولة الكويت وقد تم تخصيص لجنة لنزلاء السجن المركزي لتشجيعهم على الإقبال على حفظ كتاب الله عز وجل وبلغ عدد المسجلين بها ما يقارب (70 مشاركا) تأهل من المشاركين والمشاركات للتصفيات النهائية (1423) متسابقا ومتسابقة وبلغ عدد الفائزين من الذكوروالإناث ( 163 )"، وتابع: "ويستمر سعي القائمين على الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه بالأمانة العامة للأوقاف لرعاية وحض الأجيال الجديدة من أبناء هذا الوطن الغالي على الإقبال إلى مائدة الرحمن ألا وهي مجالس الذكر وتشجيع التنافس في حفظ القرآن الكريم وعلومه وإتقان تلاوته وتدبر وتعلم معانيه عرفانا بقدر هذا الكتاب الذي هو أمانة في أعناقنا جميعا".
وقال: ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد.. لقد كان لرعايتكم السامية ولتوجيهاتكم الهادفة الأثر البالغ في نجاح واستمرار مسيرة عطاء مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الثامنة عشرة التي أقيمت تحت شعار: (قاف والقرآن المجيد).
وقد أصبح لهذه المسابقة سجل حافل بالإنجازات التي تفتخر بها دولة الكويت فأضحت حدثا دينيا ًواجتماعيا مهما نحتفل لأجله اليوم وكل عام بتكريم كوكبة من أبنائنا وبناتنا ممن منَّ الله عليهم بحفظ كتابه الكريم أو أجزاء منه.
وهذه المناسبة الطيبة خير شاهد على صور العطاء الكويتي المتميزة في خدمة كتاب الله الكريم والاهتمام به والارتقاء بحفظته وتعليمهم العلوم الخاصة بالقراءات القرآنية من خلال الدور المحوري للوقف في تنمية المجتمع الكويتي من شتى المناحي ومنها الدينية بعيدا عن الغلو والتطرف.
وقد وضعت الامانة العامة للأوقاف في سلم أولوياتها اهتمامها المطلق وبالتعاون مع الجهات الخيرية والرسمية من أجل تنسيق الجهود الرامية إلى العناية بالقرآن الكريم وعلومه وجذب المزيد من المشاركين والمشاركات ضمن فئات متعددة وتطوير المسابقة هذا العام حيث اشتملت على القراءات القرآنية برواية قالون ممن حفظوا كتاب الله كاملا.
وختاما لا يسعني إلا أن أشكر سائر الأخوة والأخوات المنظمين للمسابقة من اللجنة الدائمة للمسابقة بالامانة العامة للأوقاف واللجنة التحضيرية والفرق الفرعية المنبثقة عنها ولكل المؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية التي ساهمت في استمرار إقامتها وتحقيق الغايات المنشودة منها. وندعو الله تعالى أن يكلل بالنجاح والتوفيق كل الجهود والخطوات الهادفة إلى الارتقاء بهذه المسابقة من أجل جيل يحفظ كتاب الله ويتحلى بخلقه القويم وأن يديم على بلدنا وشعب الكويت نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين".
ثم ألقى الامين العام للامانة العامة للاوقاف كلمة توجه فيها للحضور بالقول: "طبتم وطاب صباحكم المبارك بين ابنائكم وبناتكم في رحاب كتاب الله الكريم وفي رحاب هذا الاحتفال الطيب بالفائزين والفائزات بمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الـ18والذي يؤصل اهتمام دولة الكويت بكتاب الله تعالى استمرارا لنهج سلفكم أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله.
واسمحوا لي سموكم أن أنتهز هذه الفرصة الطيبة ونحن مقبلون على أيام وطنية كريمة لأتحدث وباختصار شديد عن الدور الوطني للوقف في النهوض بمقومات المجتمع المدني في عصر تتكاتف فيه القوى وتتكامل نظرا لكون الوقف من الأنظمة التي تركت بصمات بارزة المعالم على الحياة في المجتمعات الإسلامية منذ نشأة الوقف أيام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا المعاصر من خلال ما أحدثه من آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية متنوعة في هذه المجتمعات.
فأفضل الوقف أبقاه وأعمه نفعه وأشده تحقيقا لخدمة الوطن والمواطن وبما يحقق التوازن في المجتمعات بحفظه للأموال وتنميتها وصونها من الاعتداء عليها لتبقى ذخرا للأجيال القادمة بما يوفر الأمن الاجتماعي والاقتصادي ومن ثم الأمن السياسي.
فالوقف يحقق العدالة بين الناس جميعا بلا تفرقة ولا تمييز فيقدم خدماته للفئات المقصودة - وفق شروط الواقفين - بعدالة تامة بينهم في المجتمع بما يجعله مشروعا رياديا يخدم المجتمع والدولة والأمة باستقلالية ونزاهة بما يتحمله من المسؤولية الاجتماعية والاستقرار والأمن الاجتماعي والقيام بواجب الدفاع عن البلاد من جبهتها الداخلية.
ولعل تاريخ الحضارة الإسلامية المجيدة يشهد كيف كان للوقف دوره الفاعل في حفظ الأمن والأمان من خلال بناء القلاع والحصون لحماية حدود الدولة وفك الأسرى ودعم المرابطين في الثغور لحفظ أطراف الدولة بل أن من عجائب الوقف في هذا المجال ذلك الوفاء الذي تجاوز البشر الى الخيول المسنة التي كانت تشارك في الجهاد فيؤويها الوقف حتى نهاية حياتها".
وتابع: "سمو ولي العهد ممثل حضرة صاحب السمو... اسمحوا لي أن أهنئ باسم سموكم جميع الفائزين بالجائزة وأن نشكر لهم جهودهم ونسأل الله تعالى لهم التوفيق في حياتهم العملية في خدمة كتاب الله عز وجل.
كما نهنئ الفائزين بمسابقة القراءات القرآنية.
كما نشكر باسم سموكم أولياء أمورهم الذين كانوا ولا زالوا هم أحد أهم أسباب النجاح وليستبشروا بتاج الوقار الذي سيقدونله في الآخرة كما وعدهم سبحانه.
ولئن كنت في ختام كلمتي هذه قد دخلت في مقام الشكر فأجدني لا أختم حديثي قبل التوجه في مقام الحمد الى المولى سبحانه بالحمد والثناء على توفيقه بقيام الأمانة العامة للأوقاف بواجبها كممثل لدولة الكويت باعتبارها الدولة المنسقة للوقف في العالم الاسلامي منذ تكليفها في اجتماع وزراء الأوقاف في جاكرتا عام 1997.
كما أجد لزاما علي أن أؤكدد أنني فضلا عن اخواني وأخواتي في الأمانة العامة للأوقاف قد وجدت في السنوات الأربع المنصرمة الدعم الكامل من سموكم ومن حكوماتكم الرشيدة للوقف والأوقاف فشكرا لسموكم ولهم.
شكرا لشركاء النجاح في وزارة الأوقاف وبيت الزكاة.
شكرا لوزارة الإعلام وبقية وسائل الإعلام في نقل رسالة الوقف الى العالمين المحلي والخارجي.
شكرا لوزارة العدل في توثيقها للوقف والأوقاف.
شكرا لوزارة الشؤون الاجتماعية وسائر الجمعيات والمبرات الخيرية وعلى رأسها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في تيسير وصول خيرات الأوقاف الى مستحقيها.
شكرا لجميع من ساهم ويساهم في دعم رسالة الوقف والأوقاف أولهم صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسموكم وحكوماتكم الرشيدة".
بعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجائزة ثم تفضل ممثل سمو الامير سمو ولي العهد بتقديم الجوائز للفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الكبرى الثامنة عشر لحفظ القران الكريم وتجويده.
كما تم تقديم هدية تذكارية الى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بهذه المناسبة.
وأناب صاحب السمو الأمير سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح لحضور الحفل حيث كان في استقبال سموه كل من وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب عبدالمحسن الصانع، الامين العام للامانة العامة للاوقاف الدكتور عبدالمحسن عبدالله الخرافي، واعضاء اللجنة الدائمة لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده. كما شهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، رئيس مجلس الأمة السابق جاسم محمد الخرافي، كبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية كلمة استهلها بالترحيب بالحضور وقال: "الحمد لله الذي جعل القرآن هداية للمقبلين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين.
القران معجزة باقية مابقى على الارض حياة او احياء أيد الله تعالى به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وتحدى الانس والجن على ان يأتوا بسورة من مثله فكان عجز البلغاء والفصحاء قديما وحديثا اكبر دليل على سماوية هذا الكتاب وانه كلام رب العالمين قال تعالى: ( قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)".
وأضاف: "ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.. لقد سعت الأمانة العامة للأوقاف منذ إنشائها لرعاية كتاب الله والقيام بكل ما من شأنه حفظ هذا الكتاب الكريم من خلال زيادة عدد الفئات المشاركة لنيل شرف المنافسة في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده على مدار ثمانية عشرة سنة، ولقد بلغ عدد المشاركين فيها هذا العام (2215) مشاركا ومشاركة يمثلون 32 جهة خيرية داخل دولة الكويت وقد تم تخصيص لجنة لنزلاء السجن المركزي لتشجيعهم على الإقبال على حفظ كتاب الله عز وجل وبلغ عدد المسجلين بها ما يقارب (70 مشاركا) تأهل من المشاركين والمشاركات للتصفيات النهائية (1423) متسابقا ومتسابقة وبلغ عدد الفائزين من الذكوروالإناث ( 163 )"، وتابع: "ويستمر سعي القائمين على الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه بالأمانة العامة للأوقاف لرعاية وحض الأجيال الجديدة من أبناء هذا الوطن الغالي على الإقبال إلى مائدة الرحمن ألا وهي مجالس الذكر وتشجيع التنافس في حفظ القرآن الكريم وعلومه وإتقان تلاوته وتدبر وتعلم معانيه عرفانا بقدر هذا الكتاب الذي هو أمانة في أعناقنا جميعا".
وقال: ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد.. لقد كان لرعايتكم السامية ولتوجيهاتكم الهادفة الأثر البالغ في نجاح واستمرار مسيرة عطاء مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الثامنة عشرة التي أقيمت تحت شعار: (قاف والقرآن المجيد).
وقد أصبح لهذه المسابقة سجل حافل بالإنجازات التي تفتخر بها دولة الكويت فأضحت حدثا دينيا ًواجتماعيا مهما نحتفل لأجله اليوم وكل عام بتكريم كوكبة من أبنائنا وبناتنا ممن منَّ الله عليهم بحفظ كتابه الكريم أو أجزاء منه.
وهذه المناسبة الطيبة خير شاهد على صور العطاء الكويتي المتميزة في خدمة كتاب الله الكريم والاهتمام به والارتقاء بحفظته وتعليمهم العلوم الخاصة بالقراءات القرآنية من خلال الدور المحوري للوقف في تنمية المجتمع الكويتي من شتى المناحي ومنها الدينية بعيدا عن الغلو والتطرف.
وقد وضعت الامانة العامة للأوقاف في سلم أولوياتها اهتمامها المطلق وبالتعاون مع الجهات الخيرية والرسمية من أجل تنسيق الجهود الرامية إلى العناية بالقرآن الكريم وعلومه وجذب المزيد من المشاركين والمشاركات ضمن فئات متعددة وتطوير المسابقة هذا العام حيث اشتملت على القراءات القرآنية برواية قالون ممن حفظوا كتاب الله كاملا.
وختاما لا يسعني إلا أن أشكر سائر الأخوة والأخوات المنظمين للمسابقة من اللجنة الدائمة للمسابقة بالامانة العامة للأوقاف واللجنة التحضيرية والفرق الفرعية المنبثقة عنها ولكل المؤسسات الرسمية والجمعيات الخيرية التي ساهمت في استمرار إقامتها وتحقيق الغايات المنشودة منها. وندعو الله تعالى أن يكلل بالنجاح والتوفيق كل الجهود والخطوات الهادفة إلى الارتقاء بهذه المسابقة من أجل جيل يحفظ كتاب الله ويتحلى بخلقه القويم وأن يديم على بلدنا وشعب الكويت نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين".
ثم ألقى الامين العام للامانة العامة للاوقاف كلمة توجه فيها للحضور بالقول: "طبتم وطاب صباحكم المبارك بين ابنائكم وبناتكم في رحاب كتاب الله الكريم وفي رحاب هذا الاحتفال الطيب بالفائزين والفائزات بمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الـ18والذي يؤصل اهتمام دولة الكويت بكتاب الله تعالى استمرارا لنهج سلفكم أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله.
واسمحوا لي سموكم أن أنتهز هذه الفرصة الطيبة ونحن مقبلون على أيام وطنية كريمة لأتحدث وباختصار شديد عن الدور الوطني للوقف في النهوض بمقومات المجتمع المدني في عصر تتكاتف فيه القوى وتتكامل نظرا لكون الوقف من الأنظمة التي تركت بصمات بارزة المعالم على الحياة في المجتمعات الإسلامية منذ نشأة الوقف أيام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا المعاصر من خلال ما أحدثه من آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية متنوعة في هذه المجتمعات.
فأفضل الوقف أبقاه وأعمه نفعه وأشده تحقيقا لخدمة الوطن والمواطن وبما يحقق التوازن في المجتمعات بحفظه للأموال وتنميتها وصونها من الاعتداء عليها لتبقى ذخرا للأجيال القادمة بما يوفر الأمن الاجتماعي والاقتصادي ومن ثم الأمن السياسي.
فالوقف يحقق العدالة بين الناس جميعا بلا تفرقة ولا تمييز فيقدم خدماته للفئات المقصودة - وفق شروط الواقفين - بعدالة تامة بينهم في المجتمع بما يجعله مشروعا رياديا يخدم المجتمع والدولة والأمة باستقلالية ونزاهة بما يتحمله من المسؤولية الاجتماعية والاستقرار والأمن الاجتماعي والقيام بواجب الدفاع عن البلاد من جبهتها الداخلية.
ولعل تاريخ الحضارة الإسلامية المجيدة يشهد كيف كان للوقف دوره الفاعل في حفظ الأمن والأمان من خلال بناء القلاع والحصون لحماية حدود الدولة وفك الأسرى ودعم المرابطين في الثغور لحفظ أطراف الدولة بل أن من عجائب الوقف في هذا المجال ذلك الوفاء الذي تجاوز البشر الى الخيول المسنة التي كانت تشارك في الجهاد فيؤويها الوقف حتى نهاية حياتها".
وتابع: "سمو ولي العهد ممثل حضرة صاحب السمو... اسمحوا لي أن أهنئ باسم سموكم جميع الفائزين بالجائزة وأن نشكر لهم جهودهم ونسأل الله تعالى لهم التوفيق في حياتهم العملية في خدمة كتاب الله عز وجل.
كما نهنئ الفائزين بمسابقة القراءات القرآنية.
كما نشكر باسم سموكم أولياء أمورهم الذين كانوا ولا زالوا هم أحد أهم أسباب النجاح وليستبشروا بتاج الوقار الذي سيقدونله في الآخرة كما وعدهم سبحانه.
ولئن كنت في ختام كلمتي هذه قد دخلت في مقام الشكر فأجدني لا أختم حديثي قبل التوجه في مقام الحمد الى المولى سبحانه بالحمد والثناء على توفيقه بقيام الأمانة العامة للأوقاف بواجبها كممثل لدولة الكويت باعتبارها الدولة المنسقة للوقف في العالم الاسلامي منذ تكليفها في اجتماع وزراء الأوقاف في جاكرتا عام 1997.
كما أجد لزاما علي أن أؤكدد أنني فضلا عن اخواني وأخواتي في الأمانة العامة للأوقاف قد وجدت في السنوات الأربع المنصرمة الدعم الكامل من سموكم ومن حكوماتكم الرشيدة للوقف والأوقاف فشكرا لسموكم ولهم.
شكرا لشركاء النجاح في وزارة الأوقاف وبيت الزكاة.
شكرا لوزارة الإعلام وبقية وسائل الإعلام في نقل رسالة الوقف الى العالمين المحلي والخارجي.
شكرا لوزارة العدل في توثيقها للوقف والأوقاف.
شكرا لوزارة الشؤون الاجتماعية وسائر الجمعيات والمبرات الخيرية وعلى رأسها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في تيسير وصول خيرات الأوقاف الى مستحقيها.
شكرا لجميع من ساهم ويساهم في دعم رسالة الوقف والأوقاف أولهم صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسموكم وحكوماتكم الرشيدة".
بعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجائزة ثم تفضل ممثل سمو الامير سمو ولي العهد بتقديم الجوائز للفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الكبرى الثامنة عشر لحفظ القران الكريم وتجويده.
كما تم تقديم هدية تذكارية الى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بهذه المناسبة.