المستشار الثقافي اعتبر الذكرى الـ 36 للعيد الوطني الإيراني استفتاء لتجديد العهد بالنهج الوسطي

السفير الإيراني: «الثورة» نقلت إيران من حليف للصهاينة إلى صديق وفيّ للأمة الإسلامية

u0627u0644u0645u062au062du062fu062bu0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0646u062fu0648u0629b (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0628u0627u0631u0648u0646)
المتحدثون في الندوة (تصوير جاسم بارون)
تصغير
تكبير
• خامه يار: العالم اليوم أحوج ما يكون إلى الاعتدال في ظل التطرّف

• ياسر الصالح: الغرب مارس التضليل الإعلامي لتشويه صورة الجمهورية الإيرانية

• العوضي: الإعلام يضخّم أخباراً مغرضة ضد إيران ويتجاهل 70 بارجة نووية في الخليج

• محمد مهتدي: إيران رفضت أن تكون شرطي الخليج واعتبرت العرب عمقها الاستراتيجي
في وقت عزا السفير الايراني الدكتور علي رضا عنايتي إلى الثورة الإيرانية نقل ايران من حليف للكيان الصهيوني الى عدو له وصديق وفي وصادق للأمة الاسلامية والعربية، قال المستشار الثقافي الايراني الدكتور عباس خامه يار «ان ذكرى العيد الوطني الإيراني تتحول كل عام الى استفتاء شعبي على المبادئ والثوابت التي انطلقت لاجلها الثورة وفرصة لتجديد العهد بالنهج الوسطي الذي أرساه الامام الخميني الراحل».

وبين خامه يار خلال ندوة فكرية أقامتها المستشارية الثقافية الايرانية ضمن احتفالاتها بالذكرى الـ 36 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، ان «ايران تحملت كل الضغوط والتهديدات والتحديات لتبقى واقفة الى جانب المحرومين والاحرار وتتمسك بشعاراتها في الحرية والسيادة والاستقلال ولم تضيع البوصلة الرئيسية لتحركها ألا وهي القضية الفلسطينية».


وأكد أن«العالم اليوم في ظل ما يشهده من تطرف وتكفير وعنف، بحاجة الى الوسطية والاعتدال وهو ما تميزت به سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران منذ نشأتها»،مضيفا أن«مصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة على مبادرة الرئيس اللإيراني الدكتور حسن روحاني حول عالم خال من العنف والتطرف لتؤكد مواصلة ايران الاسلام على النهج الوسطي الذي رسم معالمه الامام الخميني الراحل ويواصل مسيرته سماحة الامام الخامنئي بكل اقتدار ودهاء».

بدوره، قال السفير الايراني الدكتور علي رضا عنايتي«إن التأثير الكبير الذي تركته الثورة على المستوى الاقليمي والعالمي بدل طبيعة العلاقات السياسية بين ايران ومحيطها حيث انتقلت ايران من حليف للكيان الصهيوني الى عدو له وصديق وفي وصادق للأمة الاسلامية والعربية وهو الأمر الذي دفع النظام العراقي البائد وبمساندة الدول الكبرى لشن الحرب الظالمة ضد الشعب الايراني».

ولفت إلى أن«العالم عندما انقسم في نظامه القديم الى المعسكرين الغربي والشرقي وتخيلّ البعض حتمية انتماء الدول الى معسكر أو آخر ولم نجد احداً يذكّر الاخرين بأن الاسلام يعلو ولا يعلى عليه برز رجل من ساحة الفقه والدين والسياسة ليرسم صورة اسلامية لثورة شعبه لا ترتبط بهذا ولا بذاك، وعندما انفصمت ايران عن عرى صداقة الغرب لم تضع ثورتها في خانة الشرق وأثبتت أنها لا تنقاد للقوى اليسارية لانها واجهت الغرب بالضرورة».

وتحدث الدكتور ياسر الصالح عن«التضليل الاعلامي الذي مارسه الغرب لتشويه صورة الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي انعكس بالتبع في اعلام المنطقة العربية وتتواءم مع الخطاب التكفيري حيث ادى الى بناء جدار وستار من سوء الفهم والتوجس بين ايران ومحيطها الذي تأثر بهذا الاعلام».

كما بين رئيس لجنة الصداقة الكويتية الايرانية الدكتور عبدالرحمن العوضي دور اللجنة في تعزيز اواصر المودة والاخاء بين البلدين الجارين الصديقين وأهمية الزيارة التاريخية لسمو امير البلاد الى طهران ولقائه بقائد الجمهورية الاسلامية والرئيس حسن روحاني.

وذكر أن«الثورة الايرانية اكبر ثورة في التاريخ أحيت رسالة الشعوب وان ايران جارة كبيرة نعتمد عليها ونفتخر بالعناد الايراني مع الغرب»، قائلا:«حينما زرت ايران شعرت بصدق المحبة ووجدت ترحيب الشعب ومودته للشعب الكويتي وعلينا الا نتأثر بالدعاية الغربية التي تستهدف خيراتنا».

وحول الملف النووي الايراني، قال العوضي:«بصفتي امين عام المنظمة الاقليمية للبيئة البحرية اتفقنا وبطلب من ايران لزيارة مفاعل بوشهر النووي مع 25 خبيراً وعالماً من دول مجلس التعاون وبعد دراسة الموقع بشكل مكثف كتبنا تقريراً يؤكد سلمية المشروع وانه مجرد محطة لانتاج الكهرباء بالطاقة النووية ونجد ان الاعلام يضخم الاخبار المغرضة ضد ايران ويتجاهل وجود 70 بارجة اميركية في مياه الخليج تعمل بالطاقة النووية وتلوث البيئة البحرية مما يدل على ازدواجية المعايير».

بدوره، أكد النائب فيصل الدويسان ان«التطرف ليس نتاج حركة المجتمعات البشرية بل أمر تغذيه المخابرات الغربية وان الوسطية تعني استيعاب الآخرين من خلال القيم والمبادئ وهي دعوة الانبياء ونحن في امس الحاجة للوسطية لانها ضمانة حقيقية للتعايش في اطار السلم والاحترام المتبادل»، مشيرا إلى ان«ايران تواجه موجة اعلامية كبيرة لتشويه مبادئها لكنها اثبتت بانها تمدد الوسطية للجميع وقد احتضنت كل الاصوات العاقلة التي تدعو للعيش المشترك بينما احتضن الغرب المتشددين والتكفيريين باسم الحرية وأشاع الارهاب والعنف في بلداننا».

أما مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية في طهران المفكر الايراني الدكتور محمد مهتدي فقد أشار الى ان«انتصار الثورة الايرانية ادى الى انفصام الاحلاف الغربية التي كانت تطوق العالم العربي حيث خرجت ايران من حلف السنتو وتحولت من عدو للعرب في زمن الشاه الى صديق متحالف مع القضايا العربية، ورفضت ان تكون شرطي الخليج وكان انتصارها زلزالا اقليميا قلب المعادلات حيث اعتبرت العرب العمق الاستراتيجي لها لتحقيق القضايا العادلة لاسيما القضية الفلسطينية».

وطالب رئيس المنتدى الخليجي للامن والسلام الدكتور فهد الشليمي الكويت بـ«تعزيز التعاون العلمي والطبي والتجاري مع الجارة ايران التي يحاول البعض تصويرها بانها الدولة المخيفة بينما على الكويت ان تكون جسر مودة وحلقة تواصل بين ايران ودول المنطقة لكي يستتب السلام»، لافتا إلى أن«الغرب يحاول تخويفنا من ايران وقد باعنا خلال السنوات الخمسة الماضية 287 مليار دولار من الاسلحة بحجة التخويف من ايران».

وشدد كذلك النائب عبدالحميد دشتي على ان«كل الرسائل الايجابية تأتينا من ايران، والقيادة السياسية في الكويت تعي جيداً اهمية ايران التي لم تعتد على احد طوال تاريخها وكانت مبعث خير لشعوب المنطقة»، مطالبا بـ«دعوة ايران للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي ايماناً بالعلاقة التاريخية بينها وبين شعوب المنطقة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي