كلية العلوم الاجتماعية تفتتح مؤتمر "الكويت والأمن الإقليمي"

تصغير
تكبير
افتتحت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت مؤتمرها الدولي السادس بعنوان "الكويت والأمن الاقليمي" تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والذي تنظمه الكلية بالتعاون مع جامعة درهام في المملكة المتحدة ويستمر يومين.
وأكد وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارلله في كلمة نيابة عن راعي المؤتمر ان خلق نظام امن يتطلب ادراكا متطابقا لرؤية المخاطر والتهديدات بين الدول والمرونة السياسية للتعامل مع المتغيرات، مضيفا ان تعزيز العلاقات بين الدول في الاقليم والسعي لتحقيق التكامل فيما بينها في كافة المجالات من اهم الجوانب التي نسعى لها.
وأوضح الجارلله أن "أمننا الاقليمي يواجه تحديات كبيرة ومخاطر محدقة سياسية واقتصادية وأمنية وبيئية وثقافية وغيرها" قائلا "لا شك أن الصراعات والنزاعات في المنطقة بما تمثله من تحد لأمننا ستظل حجر عثرة في طريق استقرارنا فتعطل مسيرة السلام في الشرق الاوسط بتداعياتها الخطيرة بسبب تعنت اسرائيل الامر الذي يشكل تحديا لأمننا يتطلب معه بذل الجهود ليقوم مجلس الامن بحمل مسؤولياته لحمل اسرائيل على القبول بالسلام".
وأضاف ان "الكارثة الانسانية المدمرة في سورية وما صاحبها من دمار وبؤر لإيواء الارهاب وتشريد للشعب السوري الشقيق بتبعاتها الخطيرة على الامن والاستقرار في العالم برمته وظاهر عدم الاستقرار في العراق والتي نأمل ان تنجح الحكومة العراقية الجديدة في انهائها وتتمكن من استعادة الاستقرار ناهيك عن الارهاب الذي نشهده اليوم بأساليبه وأفكاره الشريرة وتهديده لأمن واستقرار العالم يتطلب منا مواجهة شاملة تشمل البيت والمدرسة والمسجد ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي والتعامل الايدلوجي الجاد مع ما يحمله هذا الارهاب من فكر مدمر".
وأكد الجارلله ان "السياسية الخارجية للكويت لعبت في ظل هذه الظروف والتطورات دورا بارزا في ظل حنكة قادتها للحفاظ على أمننا القومي وقد حذرت مرارا وفي مختلف المناسبات من خطورة تفاقم تلك الاوضاع وضرورة ايجاد حل لها والتأكيد على اهمية الحلول السلمية لتلك النزاعات وإبعاد الحلول العسكرية بما تحمله من دمار وتخريب".
واشار الى ان الكويت وبتوجيهات من سمو أمير البلاد (قائد العمل الانساني) هبت لنجدة المضطرين في سورية وخففت معاناة الاشقاء من اللاجئين والنازحين حيث استضافت بالتعاون مع الامم المتحدة مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية استطاعا جمع تعهدات من الدول تغطي احتياجات الوكالات المتخصصة لمساعدات اللاجئين والنازحين من الاشقاء في سوريا".
وقال ان " سمو الأمير استجاب لمناشدة الامين العام للأمم المتحدة لعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين اواخر شهر مارس المقبل في بادرة هي الاولى من نوعها التي تستضيف فيها دولة ثلاثة مؤتمرات للمانحين متتالية في دلالة على شعور سموه رعاه الله بحجم المعاناة والدور الذي تلعبه الكويت في المجال الانساني الامر الذي كرمت معه الامم المتحدة سموه بلقب (قائد للعمل الانساني) والكويت (مركزا للعمل الانساني)".
من جانبه أعرب عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالرضا أسيري عن سعادته بمناسبة افتتاح المؤتمر بالتعاون مع جامعة درهام إحدى المؤسسات العلمية والجامعة المرموقة في المملكة المتحدة والتي تحتضن برنامج الشيخ ناصر المحمد الصباح للدراسات الدولية.
وأكد أن هذا المؤتمر يأتي توثيقا للتعاون المشترك بين الجامعتين وانطلاقا من رسالة الكلية في طرح القضايا المحلية والدولية لبحثها من منظور أكاديمي لاقتراح الحلول وتقديم التوصيات العلمية.
وبين الدكتور اسيري ان جلسات المؤتمر ستناقش موضوعات الأمن في المنطقة من منظور دولي والتحول المنهجي في اطار نظري لفهم الأمن القومي الخليجي وموقف القوى الغربية والآسيوية من الأمن و بالاضافة الى محور مصادر الامن غير التقليدية وأمن المنطقة من منظور كويتي مرورا بإبراز دور دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في هذا الإطار.
وقال "لعل ظاهرة الإرهاب الذي أصبحت تعاني بسببها العديد من دول المنطقة أصبحت تشكل مأساة هذا القرن وتم للأسف لصقها بالدين الإسلامي وهو بريء منها كما انها لا تمت لأي دين بصلة".
وأكد الدكتور اسيري حرص الكلية على طرح قضية الأمن الإقليمي بشكل موضوعي وعلمي وبحثي بمشاركة جماعية من كافة الأطراف من أجل الوصول إلى فهم مشترك في إطار استكمال دور الكويت كعاصمة للمؤتمرات الدولية.
من جهته قال مدير برنامج سمو الشيخ ناصر المحمد للعلاقات الدولية في جامعة درهام الدكتور أنوش احتشامي ان البرنامج يركز على العلاقات المشتركة والأمن الإقليمي بين جامعة الكويت وجامعة درهام ويهتم بقضايا الامن والامن الاقليمي في المنطقة.
وأكد ان المؤتمر يطرح محاور مهمة من شأنها اوراق العمل المشاركة ان تضع لها حلولا من خلال مناقشة المواضيع بمنظور اكاديمي يعكس الفكر الانساني لاغاثة المتضررين وحفظ الامن في المناطق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي