No Script

أصدقاء خادم الحرمين الشريفين الكويتيون تحدثوا عن علاقتهم الاجتماعية برجل «التواضع والمواقف الراسخة»

كويتيون ... ملكهم حب الملك سلمان: ناصر الكويت واحتوى شعبها في قلبه الكبير

تصغير
تكبير
جاسم الخرافي:

• خادم الحرمين الشريفين ... متابع جيد للصحافة الكويتية

• عندما نبرز تقديرنا لموقف المملكة أثناء الغزو كان يقول بتواضع «إننا نرد جميل الكويت

مع الملك عبدالعزيز»

• جلالته لا يتردّد في تقديم النصيحة من قلب محب للكويت وكان يقدّمها دائماً عند زيارتنا

الى «المملكة»

سلطان آل حثلين:

• في الغزو ساعد الكويتيين لدرجة أنه أمر بعدم مخالفتهم مرورياً في السعودية

• تصله مكالمات هاتفية من الشعب الكويتي للتهنئة

• علاقة آل حثلين وآل سعود أسرية تمتد منذ عقود طويلة

يوسف المرزوق:

• «ماربيا» بداية علاقة والدي به

• كان خير نصير بترؤسه اللجنة السعودية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين في العام 1990

• والدنا الملك سلمان كان يطمئن بنفسه على والدي وإخواني وجميع أفراد أسرتي

محمد الخس: أمر بإطلاق سراحي من الجزائر

• علاقتي مع الملك سلمان تعود لأكثر من 35 عاماً

• لي قصص كثيرة مع الملك سلمان خلال الرحلات البرية التي جمعتنا مع الشيخ جابر والملك فهد رحمة الله عليهما
بعيداً عن العلاقات السياسية المرتبطة بالديبلوماسية وأجوائها الرسمية، اختار الزميل محمد العفتان أن يبحث في العلاقات الإنسانية التي ربطت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشخصيات كويتية، فوجدها كثيرة وممتدة، كان فيها الملك... ملكاً للمواقف والإخاء والمحبة، يتواصل مع «الأصدقاء» ويتابع أخبارهم وأحوالهم، تاركا في قلوب الجميع بصمة حب راسخة.

ومن عمق العلاقة التي تجسّدت عملياً في مسيرة طويلة ومحطات كثيرة وأحداث حرجة، تحدث الأصدقاء عن الملك الإنسان الذي كتب تاريخاً طويلاً من المواقف الشامخة، كان أبرزها دوره خلال الغزو العراقي الغاشم على الكويت العام 1990 مع الكويتيين الذين احتواهم في قلبه قبل أن يحتويهم الوطن الكبير.


هكذا كانت العلاقة بين الملك سلمان والكويتيين، تزداد متانة بقدمها ورسوخها، وستبقى دائماً متوهجة ومفتوحة على مزيد من التواصل والترابط والعمق لتسكن في الوجدان وتزهو في أبهى صورة.

وفي مايلي مانقله الزميل محمد العفتان عن الشخصيات الكويتية الذين التقاهم ليتحدثوا عن علاقتهم مع الملك سلمان بكثير من الحب والاعتزاز.

تربط خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، صداقات شعبية كثيرة عبر العالم بعيداً عن العلاقات والصداقات مع الرؤساء والزعماء والتي ترسخت منذ سنوات وقبل توليه ولاية العهد.

بحثت عن صداقات الملك سلمان الشخصية والشعبية في الكويت، إلا أني ركزت على 4 شخصيات تتميز بتنوعها السياسي والثقافي والاجتماعي،وتمثلت في رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، وعائلة خالد المرزوق رحمة الله عليه، وأمير قبيلة العجمان الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين، إضافة الى الشاعر محمد الخس المطيري.

وترسخت هذه الصداقات عبر زمن طويل وهي تمثل ما لدولة الكويت من مكانة عزيزة في نفس خادم الحرمين الشريفين وتواصله مع العديد من الشخصيات الكويتية بمختلف انتماءاتها.

وتطرق الرئيس الخرافي الى أول لقاء بينه وبين الملك سلمان بن عبدالعزيز وذلك في سبعينيات القرن الماضي، حيث كان الملك سلمان أميراً للرياض.

وقال الخرافي: أن «علاقة الملك سلمان عند الكويتيين علاقة حب واحترام وهي قديمة جداً،وهذه العلاقة جسّدت في قلوبهم الحب للشعب السعودي».

وأضاف:«أن ما شدني بخادم الحرمين الشريفين أنه متابع جيد للصحافة الكويتية والأحداث، حيث كان جلالته لا يتردد بتقديم النصيحة التي كانت من قلب محب للكويت وكان يقدمها جلالته بشكل دائم عند زيارتنا للمملكة».

وتابع «عندما نبرزتقديرنا لدورالمملكة نتيجة موقفها أثناء الغزو العراقي عام 1990،كان جلالته يقول ومن تواضعه أننا نرد الجميل التي قامت به الكويت مع المؤسس الملك عبدالعزيز مع الفارق الكبير في الأوضاع والظروف بين الحدثين».

ورأى الخرافي: «أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خير سلف لخير خلف، ليس لأنه ملك للمملكة فقط،ولكن لما للمملكة من ثقل سياسي واقتصادي كبير في المنطقة والدور البارز الذي تقوم به»، متمنيا للملك سلمان بدوام الصحة والعافية.

عقود طويلة

من جهته اعتبر، أمير قبيلة العجمان في الكويت الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين أن «المملكة عايشت حدثاً جسيماً بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لكنها اليوم تتطلع إلى الرفعة،والتنمية والازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»،مبينا أن «علاقة آل حثلين وآل سعود علاقة أسرية قديمة جداً،وهي تمتد منذ عقود طويلة».

وأوضح بن حثلين أن علاقته مع الملك سلمان،تعود إلى أكثر من 40عاماً وأن المواقف التي مرّوا بها كثيرة جداً لعل أبرزها هو دور الملك سلمان أثناء الغزو العراقي، حيث كان يعمل على تقديم المساعدات وتسهيل كل ما يتعلق بالكويتيين لدرجة أنه أمر بعدم التعرض لهم وعدم مخالفتهم مروريا في السعودية.

وأوضح بن حثلين انه يزور الملك سلمان بشكل دوري،وقد كانت تأتيه مكالمات هاتفية من الشعب الكويتي عبر هاتف مكتبه الخاص من أشخاص لاتربطهم معه أي صله،وكانوا يقدمون الشكر الدائم والتهنئة بالأعياد وشهر رمضان، ذلك يعود الي مكانة الملك سلمان عند الشعب الكويتي«.

الرحلات البرية

اما الشاعر محمد الخس المطيري،الذي كان من المقربين للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، حيث كان لقبه عند الملك عبدالعزيز (بالبستان) فإنه يبين بأن علاقته مع الملك سلمان تعود لأكثر من 35 عاماً، وكانت هذه العلاقة وفاءً من الملك سلمان لأصدقاء والده المؤسس الملك عبدالعزيز.

واوضح محمد الخس أن»المواقف والقصص التي تربطه مع الملك سلمان كثيرة،وكان أبرزها خلال الرحلات البرية التي كانت تجمعهم مع الشيخ جابر الأحمد،والملك فهد بن عبدالعزيز رحمة الله عليهما جميعا«.

وذكر الخس ان»من أبرز المواقف التي لا ينساها للملك سلمان، أنه عندما كان في رحلة قنص في الجزائرفي العام 2010،ألقي القبض عليه من قبل السلطات الأمنية الجزائرية، ووصل الخبر للملك سلمان حيث أتصل بشكل شخصي بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه حيث كان في أحد المؤتمرات الإفريقية،وطلب منه بأن يطلق سراحي. وبالفعل أطلق الرئيس الجزائري سراحي وإرسالنا نحن ومن معي في طيارة خاصة للرياض».

حجم الأخوة

وقال رئيس تحرير جريدة الانباء الكويتية يوسف خالد المرزوق ابن صديق الملك سلمان ان علاقة والده رحمه الله بأخيه الملك سلمان بن عبدالعزيزيذكرها منذ الصغر،حيث كانت تعكس حجم الأخوة والقربى الحميمة بين أسرة المرزوق والأسرة ال سعود.

وتابع المرزوق» كانت علاقة والدي مميزة بالملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، والملك سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره، وكانت بداية التعارف في (ماربيا الإسبانية) وكانت علاقة جيرة ولقاء وأخوة وتطورت العلاقات الى السفر عائليا في كل عام الى بريطانيا وفرنسا وغيرهما من البلاد المختلفة «.

وبين المرزوق ان»العلاقات الكويتية والسعودية تجلت في أبهى صورها أثناء الاحتلال الصدامي العراقي للكويت،خاصة موقف الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، حينذاك ولن أنسى ما حييت كيف استقبلنا أبناء خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي فهد بن سلمان، رحمه الله، وصاحب السمو الملكي محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية سابقا«.

وزاد:» والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان يطمئن بنفسه على والدي واخواني وجميع أفراد أسرتي، ولن تنسى الكويت موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كان حينذاك أميرا لمنطقة الرياض وكان خير نصير بترؤسه اللجنة السعودية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين اثر هذا العدوان الغاشم عام 1990 «.

وشدد المرزوق على ان»الكويت حكاما ومحكومين لن تنسى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فزعته ودوره خلال الغزو العراقي الغاشم حيث جعل الرياض مسكنا لكل العائلات الكويتية ورعايتها رعاية شاملة«.

الملك السابع

والملك سلمان بن عبدالعزيز هو من مواليد 1935 وهو الملك السابع للسعودية، وقد دخل الملك سلمان العمل السياسي عام 1955 وعين أميراً للرياض،وفي عام 2011 بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، عين وزيراً للدفاع وفي عام 2012 بعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز، عين ولياً للعهد.

وكانت للملك سلمان بن عبدالعزيز – زيارات رسمية طوال فترة عمله السياسي ولعل أبرزها ترؤسه لوفد المملكة العربية السعودية في قمة العشرين عام 2014،وترأس كذلك حملات شعبية إغاثية كثيرة أبرزها التي نظمت خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990م.

الحسم في القرارات

وعرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز أنه عاصر جميع ملوك المملكة، وهذا ما جعله صاحب بعد نظر وحسم في قراراته، ولعل هذا الأمر تجسد بقراراته الاولى حيث أمر بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد،وتعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد ووزير الداخلية،وتعيين الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع.

ووصفت هذه القرارات بمثابة نقله نوعية في تاريخ حكم المملكة لأن بذلك يكون الأمير مقرن آخر ملوك المملكة من أبناء الجيل الثاني والأمير محمد بن نايف هو أول ملوك المملكة من أبناء الجيل الثالث.

مواكبة التكنولوجيا

وحرص الملك سلمان على مواكبة تكنولوجيا العصر الحديث، حيث أصبح حساب الملك سلمان في»تويتر» من أهم الحسابات العالمية، ويعتبر هذا الحساب أول حساب لحاكم خليجي،وكان ذلك يأتي انطلاقا من حرصه على الاتصال المباشر مع الشباب.

ولا يتوقف الملك سلمان عند هذا الحد، بل قام باختيار وزراء شباب أبرزهم الأمير محمد بن سلمان (35 عاماً ) وزيراً للدفاع وعادل الطريفي( 35 عاماً) وزيراً للإعلام
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي