دريان أكد لتواضروس الثاني أنه يتطلع «لتعزيز الوحدة المسيحية والإسلامية»

مفتي لبنان: الجيش المصري خط أحمر لأنه حامي الأمن القومي العربي

u062au0648u0627u0636u0631u0648u0633 u0627u0644u062bu0627u0646u064a u0645u0633u062au0642u0628u0644u0627u064b u062fu0631u064au0627u0646  (u062eu0627u0635 - u00abu0627u0644u0631u0627u064au00bb)
تواضروس الثاني مستقبلاً دريان (خاص - «الراي»)
تصغير
تكبير
أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، أن «الجيش المصري خط أحمر، لأنه يمثل خط الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي».

ودان عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري، ليل اول من امس، «الحادث الإرهابي الذي وقع الخميس الماضي في شمال سيناء»، مشددا على «أهمية المواجهة الفكرية مع التنظيمات الإرهابية المتطرفة والدور المهم، الذي يمكن أن يلعبه المثقفون ورجال الدين في هذا الشأن».


وشدد شكري على «أهمية التعاون مع دار الفتوى في لبنان ضد الهجمة التي تستهدف الدول العربية ومخططات تقسيم دول المنطقة وتصحيح وتصويب الخطاب الديني ونشر قيم الإسلام المعتدل والسمح».

وأعرب عن «تقدير مصر للبنان حكومة وشعبا ولشخص مفتي الجمهورية اللبنانية والدور المهم الذي يقوم به في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه الدول العربية بما فيها لبنان»، مشيرا إلى «اهتمام مصر بالوضع في لبنان في ضوء ارتباطه بالأمن والاستقرار في المنطقة بصفة عامة»، مؤكدا «دعم مصر القوي للبنان في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية التي يواجهها».

الى ذلك، استقبل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي في العباسية، ليل أول من أمس، دريان، برفقة مفتي مصر شوقي علام.

وأكد البابا، أن «الأديان تتوافق ولا تتطابق»، مشيرا الى «أهمية دور القادة في نشر القيم الإيجابية ولاسيما ثقافة قبول الآخر التي تعد مفتاحا للعيش المشترك». وقال إن «المصريين لهم تاريخ طويل في العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية».

واكد دريان: «نتطلع إليك في مصر لتعزيز الوحدة المسيحية والإسلامية، ولا نتصور مصر أو لبنان من دون مسيحيين وما يحدث من عمليات تهجير أو قتل هي أمور لا تنتمي إلى الإسلام، فالمجازر ليست من الإسلام في شيء وما يحدث من انتهاكات في حق المسيحيين أو السنة أو الشيعة ليس من الدين في شيء».

وأضاف: «نتطلع لتعزيز العيش الواحد في مصر، أنتم الآن بحاجة إلى وقفة رجل واحد حول الرئيس البطل لتحقيق الأمن والاستقرار، أي يد تمتد إلى الجيش المصري يجب أن تقطع، نعمل على المحبة، والمحبة قيمة أكبر من التسامح، لذا فنحن نحب بعضنا البعض بالرغم من الاختلاف».

ووصف جريمة إعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة على إيدي تنظيم «داعش» بأنها «عمل مستهجن وفظيع ولا يرضى به دين ولا أخلاق ولا إنسانية».

وقال دربان في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: «إننا ندين هذا العمل الجبان، ومن قام به لا يمت إلى الإسلام أو أي دين بصلة، لأن الدين الإسلامي دين رحمة وأخلاق وتسامح ومحبة، ولا يتفق مع الإرهاب والتطرف والفظائع التي ترتكب بحق المدنيين الآمنين والأسرى، مشددا على ضرورة المعاملة الحسنة للأسرى».

وأضاف: «الأسير لا يذبح ولا يحرق ولا يقتل، فسياسة العنف الإجرامية الإرهابية يستنكرها الدين الإسلامي الحنيف». وأعرب عن تطلعه «لدور جدي وفاعل للجامعة العربية لإطلاق الحوارات والعمل لرأب الصدع العربي وتحقيق التكاتف والتعاون العربي للخروج من الأزمات الراهنة» التي وصفها بـ «القاتلة».

وتابع: «إننا نطالب القادة العرب وعقلاء وحكماء الأمة بضرورة إعادة النظر في تقييمهم للوضع الحالي للوصول إلى مستوى نستطيع القول فيه إننا جديرون بكوننا عرب»، موضحا أن «الأمين العام للجامعة العربية لديه مهمات كبيرة ومسؤولة وبصدد التحضير للقمة العربية المقررة في مارس المقبل في القاهرة والتي نأمل أن تكون قمة يلتقي فيها كل الرؤساء والملوك لإيجاد حلول للمآزق والأزمات التي تمر بها الأمة العربية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي