يسوّق «ميراث»... ويعتبره وثيقة للحرب اللبنانية

فيليب عرقتنجي : أعاني... لتمويل فيلمي الجديد!

تصغير
تكبير
فيليب عرقتنجي!

يعتبره الكثيرون في لبنان «الرقم الصعب»، لأنه يجمع بين ميزتين ليس سهلاً على أي مخرج أن يحوزهما معاً، وهما القدرة على لفت انتباه وإعجاب النقاد، وفي الوقت ذاته استقطاب الجمهور الذي يتدافع إلى «شباك التذاكر» سعياً إلى حضور أفلامه، خصوصاً: «تحت القصف» (عن عدوان يوليو على لبنان) مع جورج خباز وندى أبو فرحات، وأيضاً «ميراث» الذي يروي فيه سيرته مع الحرب اللبنانية وفيها، وما سببته له ولعائلته من هجرات متتالية وغربة قسرية في باريس على مدى سنوات طوال كانت قلقة صعبة علّمته الكثير هو وعائلته. اليوم بين يدي السيناريست والمخرج والمنتج فيليب عرقتنجي، عدة نصوص يبدو أن أحدها أقرب إلى التنفيذ من سواه لكن من دون معلومات... لماذا؟ يقول عرقتنجي: «أرتاح أكثر عندما لا أحسم أي أمر قبل إنجازه، لكنني اليوم في مجال البحث عن تمويل لآخر أفلامي الذي أعتقد أنه سيمضي في طريق مختلفة عن النماذج التي عرفتها من قبل»، موضحاً:«ان المشكلة هي في المصارف، فعلى الرغم من أن علاقتي معها كانت طيبة مع فيلمي (البوسطة)، فإن هذه العلاقات تغيرت بعد هذا الفيلم، ولم تعد الصورة كذلك بالمرة».


وأكمل عرقتنجي: «لا أدري لماذا ألاحظ رعباً في المصارف من توظيف الأموال في السينما، مع أن الجدوى الاقتصادية تفيد بأن التوظيف في صناعة الأفلام يدر أرباحاً كبيرة، وأفضل الأمثلة بيروت زمن العز مع سيد الحلبة يومها: المنتج والموزع محمد علي الصباح، ومع ذلك نعاند ونكابر ونتخوف بفعل التوترات الأمنية والسياسية التي تعم المنطقة وتؤثر في كل شيء».

وعما إذا كان يتفاءل بمستوى وقيمة الأفلام اللبنانية في العامين الأخيرين، أعرب عرقتنجي عن تفاؤله بالسينما اللبنانية في الفترة المقبلة، مردفاً: «حتى لو كان بعض النقاد يعتبرونها جزءاً من موجة المقاولات المصرية، فأنا بعيد عن تقييمها الدقيق أجدها حافزاً لأفلام أكثر ومشاريع أهم. وعلى الجميع استغلال هذا الحراك بدقة». وعرّج عرقتنجي إلى فيلمه «تحت القصف»، واصفاً إياه «بأنه اختصر الوضع اللبناني بدقة - في نظر الكثيرين - لسبب بسيط، أنه صادق جداً»، معرباً عن أن فيلمه «ميراث»، الذي قدمه كوثيقة نموذجية، قد أتعبه كثيراً، إذ استغرق منعه ست سنوات من العمل. وأكمل عرقتنجي أنه عادةً ما يحتاج لإنجاز الفيلم إلى عام من التحضير والبحث والإعداد، وأربعة أشهر للكتابة، مبيناً: «هذه طريقة غريبة في التمهل والتدقيق، لكنها رائعة وناجحة بالمطلق، ولا تُعرف قيمتها الحقيقية إلا بعد إنجاز الفيلم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي