مستخدمو الطريق يواجهون الحوادث المميتة وتخريب مركباتهم بالمطبّات ... وزحف الرمال

«السالمي» .... من عبر «ماسلم»

تصغير
تكبير
يواصل طريق السالمي حصد أرواح مرتاديه بين وقت وآخر بسبب إهماله وعدم وجود حواجز وتخطيط وافتقاده أبسط قواعد الأمن والسلامة وسمي بطريق الموت لكثرة الحوادث والانقلاب بشكل أسبوعي لاسيما خلال موسم التخييم خصوصا أن الطريق يؤدي لقرية الشيخ صباح الأحمد للموروث الشعبي ما يضاعف معاناة مرتاديه من الأسر بشكل يومي.

«الراي» كانت سلطت الضوء أكثر من مرة على مخاطر طريق السالمي و تعيد صرخة الاستغاثة لانتشاله من الإهمال ولكن هذه المرة من سرير طبي يرقد عليه الشاب حمد مضحي الذي اصيب بكسر في فخذه في حادث على طريق السالمي مع اخواته والخادمة الذين تعرضوا لاصابات متفرقة حيث نجوا بأعجوبة من حادث تصادم مع ثلاث سيارات بسبب عدم الالتزام بالخطوط الأرضية الممسوحة أصلاً من الطريق.


حمد مضحي «طالب» الذي كان يستعد للالتحاق بالكلية العسكرية بعد أسبوع دخل جناح العظام لاجراء عملية جراحية لوضع أسياخ في فخذه لتثبيتها قال لـ«الراي» تعرضت لحادث على طريق السالمي مقابل قاعدة علي السالم مع ثلاث سيارات فرت احداها لجهة غير معلومة وانجرفت سيارتي خارج الطريق وتحولت الدنيا إلى ظلام دامس وكنت لحظتها أريد ان اتنفس وقذفت الزجاج الأمامي بيدي بقوة من أجل التنفس وحاولت الخروج لكن قدمي انحشرت تحت مقود السيارة وبعدها قام أشخاص بسحبي خارج السيارة أما شيقاتي فانحشرن في السيارة وخرجن بعد تدخل رجال الإطفاء الذين قصوا جزءا من السيارة لاخراجهن أما الخادمة فلم تصب بأذى.

ويضيف مضحي ان «الطريق يزدحم بالسيارات خصوصا في العطل والاجازات لاسيما زوار قرية الشيخ صباح الأحمد عند الكيلو 59 ومع هذا لاتجد أي اهتمام به من قبل الدولة والحوادث تحصل بشكل يومي ناهيك عن تغريز السيارات في الرمال اضافة إلى الازدحام الكثيف على الطريق السريع وتكسع الشباب المتهورين«.

من جانبه استشاط المواطن محمد جلال الرقعي»موظف متقاعد«غضباً عندما وجهنا له سؤالا في شأن رؤيته للحد من الحوادث على طريق السالمي قائلا»ملينا ونحن نتكلم منذ سنوات ولم تحرك الحكومة ساكناً لتطوير هذا الطريق الحيوي أسوة بالطرق الأخرى كالعبدلي والنويصيب وهذا الإهمال ضاعف من عدد الحوادث المرورية التي تحدث بشكل مستمر«.

وتابع»الطيب من الذين يتعرضون للحادث يتكسر أو يتعرض للإعاقة«.

ويشير الرقعي إلى أن»الحكومة مطالبة بالرقابة وتطوير الشارع بشكل سريع حفاظا على سلامة الأرواح«، مضيفا ان «الطريق يفتقد لابسط القواعد الأساسية ويوجد به حفر تسببت قبل ايام بتحطيم الهيكل الأمامي لاحدى السيارات إضافة إلى عدم وجود خطوط ارضية وحواجز ومحطات ومحلات تجارية مميزة بدلا من السيارات المنتقلة على جوانب الطريق».

من جانبه قال محسن الرشيدي «موظف» إن الذي تغير بطريق السالمي اسمه فقط حيث أصبح طريق الشيخ صباح السالم،مشيرا إلى انه رصد الكثير من العيوب في الطريق كان أبرزها انسداد المناهيل التي تصرف مياه الأمطار بالرغم من أن الوزارة بدأت أعمالها الاصلاحية منذ 9 أشهر.

وتابع«مرتادو طريق السالمي تعرضوا لمشاكل كبيرة بسبب تعرض المناهيل الخاصة بتصريف المياه إلى الانسداد».

وزاد»ظهر طريق السالمي متهالكا وضعيفا ومليئا بالحفر والرمال المترسبة من أطراف البر كما أن الصخور الأسفلتية الصغيرة تتطاير من الشارع وتسبب خطورة على السيارات، إضافة إلى عدم وجود حواجز بين الشارعين«،مضيفا: «شخصيا كدت أتعرض لأكثر من مرة لحادث بسبب المتهورين».

ومن جانبه قال المواطن فهد العتيبي عن»طريق السالمي» اقترح تسميته «طريق الموت» لأنه مهمل عن عمد من قبل المسؤولين حيث ان أعمال الرصف به لم تتم وفق المواصفات المطلوبة وبالتالي الطريق يفتقد إلى أبسط قواعد السلامة،متسائلا «ألم تقع أعين المسؤولين على أخبار الحوادث التي تقع بشبه يومي على هذا الطريق».

وأشار إلى ان الطريق بلا خدمات أو مرافق حيث اختفت أعين دوريات الأمن عنه وكذلك غياب أبسط مرفق صحي وهو وحدة اسعاف وكذلك بلا محطات وقود،مشيرا إلى ان هناك رسالة تصل إلى مستخدم الطريق «اخدم نفسك بنفسك» لأن الطريق غير مكفول حكوميا.

وطالب الحكومة بالنظر بعين الرحمة إلى الطريق وضرورة توفير الخدمات بأسرع وقت لحماية مستخدمي الطريق من أبناء الكويت وغيرهم.

«السافي»

طريق السالمي يمتلئ بـ «السافي» بسبب قوة الرياح الشمالية النشطة التي تتجاوز 50 كيلو مترا في الساعة وتضطر الدولة إلى الاستعانة بمعدات مثل «النساف» و«الكارين» لإزالة الرمال المتراكمة على الطريق مقابل 4 دنانير للمتر الواحد.

وقال مصدر لـ «الراي» ان «بدلا من دفع أموال طائلة لإزالة هذه الرمال بشكل يومي كان الأجدر زراعة حزام أخضر بالقرب من الطريق كمصدات للرياح.

مسؤوليته

شدد النائب سعود الحريجي على ضرورة تطوير طريق السالمي بعد ان شهد سقوط عشرات الضحايا من القتلى والمصابين نتيجة كثرة الحوادث عليه بسبب ضيق الطريق وعدم تطويره.

وخاطب الحريجي وزير الأشغال العامة قائلا«هذا الأمر يتطلب منك تحمل المسؤولية عن أي نفس تزهق».

حارة ثالثة

دعا النائب عودة الرويعي إلى تطوير الطريق بإنشاء حارة ثالثة فى كل من الذهاب والإياب وإنشاء مواقع خدمية تشتمل على مسجد ودورات مياه وإنارة ومطعم وخدمة سريعة للسيارات وسوق مركزي ومركز طبي لخدمة المسافرين ومرتادي الطريق .
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي