أسعارها هبطت بسبب قلة البيع والعطلة الربيعية ... وتعدد الأسواق

بورصة الأغنام?... تنخفض

تصغير
تكبير
• شهيد: هناك زبائن مولعون بأكل اللحم... لا يهمهم السعر

• أبو حامد الرشيدي: عطلة الربيع ووجود أسواق بعيدة خارجية سبب هبوط الأسعار

•عبدالرزاق: بعض الزبائن يتعرضون للغش بسبب عدم المعرفة بجودة الأغنام
رغم تداعيات ارتفاع اسعار الديزل والكيروسين،ومطالبة نواب بانشاء شركة اخرى للمواشي، مازالت اسعار «الحلال» في الكويت تتراوح عند حدود «المعقول»، يعززها تنوع مصادرها محليا وخارجيا ووفرتها، فيما يرى «الدلالون» أن اسعارها شهدت انخفاضا ملحوظا خلال الفترة الماضية.

وبخلاف ما اثيرعن ارتفاع أسعار الاغنام، وفقا لما تم تداوله أخيرا عقب قرار رفع الدعم عن «الديزل» و«الكيروسين»، كانت بورصة الاسعار هادئة ومستقرة رغم توقف استيراد الاغنام السورية والسعودية.


ويبرر بعض الباعة انخفاض الاسعار وقلة البيع الى العطلة الربيعية، فيما يعزوه آخرون الى وجود اسواق في «المطلاع» و«الاطراف وطرق الارتال العسكرية»، الامر الذي يعني توافر الخيارات للزبون للحصول على خروف جيد ومناسب للاكل اليومي او للمناسبات الاجتماعية الاخرى.

ركود

ويقول البائع ابو حامد الرشيدي ان«سوق الاغنام يمر بركود ملحوظ، بدءا من الشهر الماضي»،مرجعا ذلك الى اسباب عدة أبرزها من وجهة نظره«عطلة الربيع ووجود أسواق بعيدة خارجية أرخص من السوق الرسمي».

ويرى ان الباعة مرتبطون بأجور خاصة بالمكان ولذا فإن اسعار الاغنام ستكون اعلى مما هي خارج السوق كما ان باعة سوق الغنم لديهم اماكن مؤجرة ( جواخير) بعكس من هم في البر.

واوضح الرشيدي ان الاسواق غير الرسمية تنتشر في«المطلاع»و«الاطراف»و«كبد»وطريق الارتال العسكرية، كما ان هناك بيعا بالطلب !! وهو ما يعني امكانية الغش على حد قوله.

واضاف:«ان انواع الاغنام هي النعيمي المحلي والشفالي الايراني المستورد والايراني المربى فترة من الزمن ويطلق عليه ( معلف) اي تمت اراحته واعطاؤه العلف فترة طويلة والاخير هو من ولد لغنم ايرانية».

الأسعار مناسبة

اما بائع الاغنام سالم، فيرى ان الاسعار مناسبة جدا،بل انخفضت اخيرا مشيرا الى وجود اغنام

( ذبائح ) أسعارها من 47 دينارا مرورا بـ 60 و65 و80 الى اعلى سعر وهو 160 دينارا، مرجعا سبب تفاوت الاسعار الى نوعية عمر الخروف.

ويقول ان«سوق بيع الذبائح يشهد ركودا مستمرا، وهو السوق الوحيد الذي لم يشهد ارتفاعا للاسعار رغم ان اسعار الاعلاف لبائعي الذبائح اغلى من اسعار تلك التي توزع لمربي الاغنام لان البائعين لا يندرجون ضمن فئة الدعم».

ويرى سالم ان سوق الاغنام سواء تلك التي تباع للانتاج او للذبائح مازال مناسبا، بل وستهبط الاسعار في حالات اخرى مثل فتح شركة لحوم اخرى، او ايجاد مصدر آخر لشراء الاغنام، مشيرا الى ان «منع دخول الاغنام السعودية واغلاق سوق الاستيراد من سورية بسبب الحرب ثبت الاسعار».

ويؤكد ان الانتاج المحلي جيد، الا انه يعد غاليا بالنسبة للبعض، ويخفف من وطأة غلاء سعر الاغنام الايرانية رغم عدم جودتها مقارنة بالنعيمي المحلي بالاضافة الى المهجن، وهو المحلي مع الاسترالي وله سوقه وراغبوه.

البيع لايزال جيدا

ويقول بائع الاغنام عبد الرزاق ( بنغالي) انه يعمل منذ 18 عاما في سوق اغنام الجهراء،وما زال البيع جيدا رغم انه لم يبع الا 3 خراف مقارنة بـ10 الى 12 في الصباح الباكر خلال الايام العادية،مرجعا السبب الى عطلة الربيع والتخوف لدى الناس من ارتفاع اسعار الديزل وانعكاسها على بيع الاغنام.

ويبين عبدالرزاق انه يبيع انواع الخراف كافة سواء المحلية او المستوردة، وبأسعار مناسبة حسب حاجة الزبون، فسعر خروف الثلاجة يصل الى 80 وقد يقل او يزيد قليلا اما خروف المناسبات والعزايم فقد يصل الى 160 ديناراً لكبر حجمه وتعليفه جيدا.

ويشير عبدالرزاق الى ارتفاع المنافسة بين البائعين للحصول على الزبائن من خلال كسب زبائن محددين للتردد عليهم ببيعهم خرافا جيدة وذات طعم ممتاز مبينا ان الزبون اذا شعر بجودة ما حصل عليه فسيعود حتما ولذا فمن الطبيعي التعامل من دون غش معه.

ويرى ان الخبرة تلعب دوراً في معرفة الزبون لطلبه، فبعضهم يأتي وهو يعرف ما يريد نوعا وعمرا وسعرا، بينما آخرون يأتون ويهمهم السعر فقط دون الخبرة في معرفة الخروف وهؤلاء قد يقعون في الغش وعدم معرفة المناسب لهم.

اما شهيد، فيقول انه لا يبيع سوى الخراف المحلية الصغيرة، وهو ملتزم بهذا الامر الذي يكسبه زبائن محددين يأتون خصيصا ليشتروا خرافه التي يبلغ أقلها سعرا 100 دينار، لافتا الى ان هذا السعر يعجبهم خصوصا وانها خراف محلية صغيرة لم تتجاوز الثلاثة اشهر وطعمها جيد وهو يشتريها من أصحاب الاغنام مباشرة.

ويتابع«هناك زبائن لايهمهم السعر،ومولعون بأكل اللحم بل ويأتي بعضهم مرتين للشراء،وهناك من يأتي ثلاث مرات لانه يقيم ولائم باستمرار ومناسباته متعددة».

ويرى شهيد ان المناسبات التي تحتاج الى ولائم يتجه فيها الكويتيون الى الخراف المحلية لطيب لحمها وكبرها مقارنة بالخراف الاخرى، وأما ان كانت للاكل اليومي فطبيعي ان تكون من الانواع الاخرى.

السودانيون والبنغال يسيطرون

يشهد السوق تقسيمات داخلية لاتخفى على المشتري،ففي السابق كان الكويتيون والبدون هم الباعة،ولهم تواجدهم وبضاعتهم ثم سيطر لاحقا البنغاليون على السوق الى ان تدخل السودانيون من ابناء قبائل الشرق السوداني واصبح السوق مناصفة بينهم وبين البنغاليين واعداد قليلة من البدون والكويتيين.

«الحاشي»

رصدت «الراي» على هامش الجولة قيام بعض المواطنين بشراء عدد من «الحواشي» (الجمال صغيرة السن) الذين يرون في سعرها ارخص بكثير من الخراف كما ان السعر سيقل عليهم كمجموعة تشتري حاشيا واحدا ويتوزع بينهم مناصفة بالاضافة الى كمية اللحم الكثيرة والجودة الصحية العالية.

مزاد صباحي

يوجد مزاد في الصباح الباكر من الساعة السادسة والنصف الى السابعة والنصف يوميا حيث يأتي اصحاب الحلال بخرافهم وبيعها جملة للباعة فيما الغالبية من الباعة لديهم جواخير ومصادر شراء غير المزاد الصباحي اليومي.

ويفتح السوق من الساعة السادسة صباحا وحتى السادسة مساء

الخوف من البلدية

لوحظ وجود باعة خارج سوق الغنم في الجهراء، وحينما سألناهم رفضوا بأدب الاجابة عن الاسئلة لانهم يخشون البلدية التي تمنع البيع خارج السوق ولانهم لايملكون أماكن تأجير داخلية.

‏?جدول الأسعار

- «الطلي» الايراني ما بين 47 دينارا مرورا بـ 60 و65 و 80 دينارا.

- خروف العزايم المحلي يصل الى 160 دينارا.

- خروف «الثلاجة» المحلي يصل الى 80 دينارا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي